الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متنعموها وهم الذين أترفتهم النعمة أي أبطرتهم فلا يحبون إلا الشهوات والملاهي ويعافون مشاق الدين وتكاليفه {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون} وهذا تسلية للنبى صلى الله عليه وسلم وبيان أن تقليد الآباء داء قديم
قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ
(24)
{قال} شامي وحفص أي النذير قُلْ غيرهما أي قيل للنذير قل {أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم} أي أتتبعون آباءكم ولو جئتكم بدين أهدى من دين آبائكم {قَالُوآ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافرون} إنا ثابتون على دين آبائنا وإن جئتنا بما هو أهدى وأهدى
فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ
(25)
{فانتقمنا مِنْهُمْ} فعاقبناهم بما استحقوه على إصرارهم {فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة المكذبين}
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ
(26)
{وَإِذْ قَالَ إبراهيم لأَِبِيهِ وَقَوْمِهِ} أي واذكر إذ قال {إِنَّنِى بَرَآءٌ} أي بريء وهو مصدر يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث كما تقول رجل عدل وامرأة عدل وقوم عدل والمعنى ذو وذات عدل {مِّمَّا تَعْبُدُونَ}
إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ
(27)
{إِلَاّ الذى فَطَرَنِى} استثناء منقطع كأنه قال لكن الذي فطرني {فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} يثبتني على الهداية
وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)
{وجعلها}
الزخرف (33 - 28)
وجعل إبراهيم عليه السلام كلمة التوحيد التي تكلم بها وهي قوله إِنَّنِى بَرَاء مّمَّا تَعْبُدُونَ إِلَاّ الذى فَطَرَنِى {كَلِمَةً باقية فِى عَقِبِهِ} في ذريته فلا يزال فيهم من يوحد الله ويدعو إلى توحيده {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} لعل من أشرك منهم يرجع بدعاء من وحد منهم والترجي لإبراهيم
بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ
(29)
{بل متعت هؤلاء وآباءهم} يعني أهل مكة وهم من عقب إبراهيم