الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأزياء وجمال الخِرَق المصبوغة
التي تُتابع ما يسمونه (الأزياء) مفتونة عمياء، مالها مسلوب، ودينها محروب، مسرفة في المال، مخدوعة بالجمال، وستعلم في المآل أن أعمالها هذه وبال.
التجمل بالثياب ليس التشبه بالكافرات والعاهرات، وإنما للستر والتجمل الذي لا يكون بفساد الدين واتباع الضلالات،
إن لباس التقوى أجمل لباس، لكن حرمه أكثر الناس، لأن القلوب أظلمت من الذنوب وكثرة العيوب والأدناس.
يا من تظن جمالها بخُرَيْقة
…
مصبوغة بزواهي الألوان
نسجت على زي ليظهر جسمها
…
ليكون مقودها مع الشيطان
توبي فإنك بالفتون مقيمة
…
خافي العذاب وحامي النيران
أنت الجميلة بالتقى لا بالهوى
…
كل الجمال بطاعة الرحمن
وغداً ترين عجائباً في حشرنا
…
والله ما خطرت على إنسان
هول شديد والعري لباسنا
…
أمر عظيم روع الثقلان
عرض على الرحمن جل جلاله
…
وصحائف نشرت بلا كتمان
إن الحساب لمذهل لعقولنا
…
والوزن حق ليس بالبهتان
أعمالنا إما هباءاً طائراً
…
عمل الضلال محقق الخسران
أو أنها أعمال تقوى يُرتجى
…
فيها الزكاء مثقل الميزان
ثم الصراط على جهنم ظاهراً
…
بالعين ننظره بلا نكران
إما كبرق أو أجاود خيلنا
…
هذا مرور محققي الإيمان
والويل للهاوي بقعر مظلم
…
فوق التصور ما هناك يعاني
أما التقي فقد مضى بطريقه
…
مستقبلاً بالروح والريحان
فيرى الجنان ونورها متلألئ
…
ويرى القصور مشيدة البنيان
يا للنعيم مع الخلود وقرة
…
للعين ما خطرت على الأذهان
أعط روحك من العناية ولو بعض ما تعطينه جسمك من الاهتمام والرعاية، حتى لا تخسري في النهاية.
فروحك خُلقت للدوام في دار الشقاء أو دار النعيم والإنعام، والجسم غداً ستأكله الديدان والهوام، وأنت تبنين آمالاً لدنيا فانية، وأنت فيها على وشك النّقلة والترحال!!.
المستقبل هو ما أمامك من العذاب أو النعيم، ولا نجاة إلا بسلوك الصراط المستقيم، هو معنوي في الدنيا سلوكه التزام طاعة الله باتباع رسوله الكريم، وفي الآخرة حسي وهو الذي
ينصب على متن الجحيم، وعلى حسب السير هنا يكون السير هناك. فاعملي للنجاة والفكاك.
ويل الزواني والزناة فإنهم
…
متعرضون لصلي نار تحرق
تنّورهم متوقد يا ويلهم
…
ولقد رآه صادق ومصدّق
كم خُوِّفوا كما أنذروكم حُذّروا
…
بل للجنان وحسنها كم شُوّقوا!!
لكنهم يأبون نصح نصيحهم
…
إلا الذين إلى الهداية وُفقوا
سود القلوب وفي الطباع وقاحة
…
ألِفوا الزنا وهو الحرام الموبق
يا نطفة خُلقت لطاعة ربها
…
حلّت مكاناً محكماً بل موثق
سيقت إليه ولو تقول لأنكرت
…
إن الجماد من الإله ليفرق
لكن يوم الحشر ينطق ربنا
…
ما شاء من شيء ولو لم ينطق
كم من فتاة غرها متوحش
…
يبدي اللطافة للأديم يمزق
ما راعها إلا اضطراب حشائها
…
خوف الفضيحة أصبحت تتحرق
إن التفكر بالعواقب نافع
…
بحر الهوى للمبحرين سيغرق
لا تخدعي بتغزل من ماكر
…
يوليك ألوان المديح ويُغدق
مالي بذي الدنيا سواك مؤنس
…
قلبي بحبك والِه متعلق
جودي علي بساعة نخلو بها
…
إن الخليل بخِلّه مترفق
لا تخدعي بزخارف من قوله
…
كم قد يَغُرّ من النساء المنطق
يا حية مثل الحرير مساسها
…
والسّم من أنيابها متدفق
إن التقية لا تقارب ريبة
…
أما المريب فعِرْضه متخرق
لكن بعض الفاجرات هي التي
…
تُغري الرجال بكل فحش تنعق
شيطانة في صورة مأنوسة
…
تَعِس الذي بشراكها هو يعلق
بلسانها وبنانها تدعو إلى
…
كشف الحجاب ببحرها كم تُغرق
تدعو إلى سبل الرذائل والخنا
…
ومطيعها بالأسر يصبح موثق