المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصيدة في الرد على الشيخ الألبانيفي مسألة الحجاب - جالب السرور لربات الخدور

[عبد الكريم الحميد]

الفصل: ‌قصيدة في الرد على الشيخ الألبانيفي مسألة الحجاب

‌قصيدة في الرد على الشيخ الألباني

في مسألة الحجاب

(1)

أنبينا أرسولنا الألباني

حتى يُطاع بطاعة الرحمن؟!

أم أنه قد زل في تهوينه

شأن الحجاب وشأن كُلٍّ أمان!

رأي يصر عليه ليس لرأيه

أصل يقوم عليه ذا البنيان

بل أصله جُرْف الغواية والهوى

ينهار بالباني إلى النيران

من ذا يشك بأن ستر نسائنا

بُعْد عن الأوحال والأدران!!

من ذا يشك بأنهن سوافر

يصبحن مطمع سِفْلة الإنسان!

من ذا يشك بأنهن سوافر

يصبحن فتنة صادق الإيمان!

ماذا جنت أمم الجهالة بعدما

نظر الرجال محاسن النسوان!

ماذا جنت أمم الجهالة بعدما

ضاعت لديهم حرمة القرآن!

وقعت أمور ليس يقدر قدْرها

إلا عليم السر والإعلان

(1) كتبت هذه القصيدة في عام 1410هـ، حينما شاع وذاع عن الشيخ/ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وعفا عنه- القول بجواز كشف الوجه واليدين باجتهاد خاطئ إذ أنه مبني على أدلة واهية، فزلّ بفتواه تلك من زل من العباد خصوصاً الشعوب المجاورة على وجه التغليب، وتعصب لها من تعصّب ممن ليس لهم مستند من نص شرعي صحيح في مسألة الحجاب ودقائقها وحكمها وأسرارها .. وحصل من جراء ذلك من تمادي تلك الشعوب في الرذيلة ما لا يستره الذيل أو يعطيه الليل .. فحسبنا الله ونعم الوكيل.

ص: 52

ما أمة هتكت حجاب نسائها

إلا لتسلم أمرها الشيطان

وإلى الدمار مع البوار ومركب

ركبوه يُدْعى مركب الخذلان

نزع النساء حجابهن علامة

لحلول كل بلية وهوان

لو كان للنسوان عقلاً كاملاً

وتديناً من أحسن الأديان

ونزعن عنهن الحجاب لفارقت

تلك القلوب مشاعل الإيمان

والله ما خطر العيون ولمحها

إلا سهام القتل للطعان

إن العيون لها كلام صامت

قد لا يُعبِّر عنه كل لسان

لغة العيون بليغة وصريعها

لا يُفْتدى وهو الجريح العاني (1)

وإذا رأيت زماننا وشروره

هانت عليك مساوئ الأزمان

فالكاشفات وجوههن كواسف

من حلية الإيمان والقرآن

والكاشفات وجوههن حبائل

ومصائد لعدونا الشيطان

والكاشفات وجوههن دواعياًً

لزنا العيون مُهوِّنات الثاني

قولوا لشيخ اسمه الألباني

أنظر ديار الشام مع لبنان

ماذ جنت تلك الديار وغيرها

من موجبات مساخط الديّان

لما ترجّل ساقطات نسائها

سقط الرجال بفتنة النسوان

إن التحجب واجب بكتابنا

وبسنة المبعوث بالقرآن

والله إن القلب والعقل الذي

يزكو على التوحيد والإيمان

ليرى السفور سفير كل غواية

ومهالك تدني إلى النيران

ويرى الذين تحيّلوا في حلّه

قد بارزوا الرحمن بالعدوان

(1) العاني: الأسير.

ص: 53