الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السرور المخلَّد
تفكري في العواقب، وانظري بعيون للستور ثواقب، تعلمين أن ما ها هنا إلا النكد والعناء، ولا تعجبي فعلى هذا طُبعت دار الفناء.
فاعملي لسرور دائم، فهذه صفة أرباب العزائم إذ أن هنالك الروح والريحان، والنعيم المقيم لأهل التقوى والإيمان، بجوار الرحيم الرحمن.
شباب لا يغيّره طول الزمان، وجمال لا يعتريه عيب ولا نقصان، هناك ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين مع الأمن والأمان.
إن ما يحصل لك من سرور في هذه الدنيا في ما يسخط الله ما هو إلا عيش النفس الأمارة بالسوء وحظها زيّنه لها الشيطان وعليه حضّها.
أما سرور النفس المطمئنة في الدنيا فبطاعة ربها الرحمن، فيدوم لها ذلك السرور حتى يُدخلها الجنة مولاها المنان.
فتأملي الفرق بين من تستنزف سرورها وفرحها في هذه الدار، بما يغضب الجبار، وهو زادها إلى النار، وبين التقيّة المطيعة لمولاها عالم الأسرار.