الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سفور وفجور
من كان يدعو للسفور
…
فهو الحريص على الفجور
وهو الذي يبني وما
…
يبني سوى صرح الشرور
وهو الذي في هدمه
…
للدين ليس له نظير
وهو الوكيل حقيقة
…
لعدونا ذاك الغرور
وهو المعين له بما
…
يرضيه وهو له وزير
وهو العدو لديننا
…
وعدوه أبداً حقير
دارت عليه دوائر
…
للسوء تجعله أسير
ورماه رب العرش في
…
جُنح المساء أو البكور
بقوارع تودي به
…
وتزيره ظلم القبور
يا ويل من نسي الذي
…
بعث الرسول لنا نذير
وأقام ديناً قيماً
…
فيه السعادة والحبور
فيه النساء مكرمات
…
ومحصنات في الخدور
إن النساء بديننا
…
مثل الرجال بلا نكير
لكن بطاعة ربنا
…
ما ذاك في كل الأمور
ترجو جنان الخلد مع
…
خوف التردي في السعير
مستورة في خدرها
…
إذ هن ربات الخدور
جعل القوامة ربنا
…
في شأنهن على الذكور
ما علمهن سوى الذي
…
جبريل جاء به البشير
يعملن فيه على التقى
…
متجنبات للشرور
ورجاؤهن سعادة
…
وتجارة ليست تبور
ما علمهن رياضة
…
أو أرضنا صارت تدور
ما علمهن طبيعة
…
أو هندسات للكفور
ما علم غير محمد
…
في دينهن سوى حقير
ما نهج غير محمد
…
إلا كأعمى والبصير
خفن العذاب مخلدات
…
ومؤبدات في السعير
أما النساء بوقتنا
…
فمشابهات للذكور
متبرجات مثلما
…
عهد الجهالة والشرور
متعلقات بالسفول
…
همم على هذا تدور
جعلت سعادتها بما
…
تشقى به يوم النشور
استدبرت ريح الصبا
…
واستقبلت ريح الدّبور
يا ويحها ما ساقها
…
أوقادها إلا خبير
بالمكر والكيد الذي
…
يبديه ألْين من حرير
لتخِرّ من عليائها
…
صيد بلا تعب كبير
من ذا يحسّن ظنه
…
بمهيج ذات الخدور
أن أُخرجي .. أن إركبي ..
…
أن إعملي مثل الذكور
من كان يعقل فهو ذو
…
علم بعاقبة الأمور
من ذا يقول بأن من
…
يدعو النساء إلى السفور
خيراً يريد بقوله
…
لا والذي مرج البحور
لا والذي خلق السما
…
والشمس والقمر المنير
خاف النبي منافقاً
…
علم اللسان له غُرور
في زخرف من قوله
…
جعل الضرير هو البصير
وبزخرف من قوله
…
جعل العسير هو اليسير
وبزخرف من قوله
…
جعل الحجارة كالحرير
خاف النبي نساؤنا
…
أن يختلطن مع الذكور
إذ أن هذا ضامن
…
للموبقات بلا نكير
يا فتنة إشعالها
…
لا كالحريق غشى القصور
كلا ولا إشعالها
…
كالمال أتلفه السعير
فالأمر أعظم هوْله
…
مما يحيط به الضمير
هو في الحقيقة مهلك
…
ومدمر وهو الخطير
لا سيما في وقتنا
…
هذا الذي عدم النظير
من شك في هذا فما
…
يدري بديهات الأمور
مخدوعة تلك التي
…
نهقت لها جُرْب الحمير
هي صدّقت هذيانهم
…
إذ عقلها فيه القصور
مظلومة في بيتها
…
محبوسة مثل الأسير
هي كالرجال فما لها
…
تبقى محطّمة الشعور
الذئب نادى أرنباً
…
هيا إلى نيل السرور
نسعى جميعاً للذي
…
فيه السعادة والحبور
هي صدّقته وغادرت
…
جحراً يُكِنُّ من الحَرور
يا للسعادة أدركت
…
من نابه ذاك الطرير
يا من نسي معبوده
…
مستبعداً يوم النشور
من ربنا وعظٌ أتى
…
بكتابه وهو المنير
وبسنة الداعي إلى
…
سبل الرشاد من الأمور
من كان ينسى فالذي
…
يُحصي عليه هو الخبير
يجد الكتاب مدون
…
فيه الصغير مع الكبير
يوم المعاد مصيرنا
…
إما الجنان أو السعير
والقبر إما روضة
…
من جنة فيها السرور
أو حفرة النيران مع
…
قمع يشيب له الصغير
والساعة اقتربت وما
…
هذا التمرد والغرور
إلا لأن قلوبنا
…
صارت إلى مرض خطير
إن الديار جوارنا
…
كانت على خير كثير
فتقوضت أركانها
…
لما فشا فيها السفور
فاجتاحها هذا الذي
…
طوفانه مثل البحور
هدم لدين المصطفى
…
عند المساء وفي البكور
حتى عفت تلك الرسوم
…
وتبدلت تلك الأمور
ولقد سلكنا دربهم
…
شبراً بشبر في المسير
حتى تحوّل حالنا
…
من يُسرنا نحو العسير
ومن الهداية للضلال
…
ومن الظلال إلى الحرور
برق الحضارة غرّنا
…
يا بارق ليس المطير
بل عارض بخداعنا
…
بزخارف كُسِيَت غرور
إن التشبه ماحق
…
للخير جالب الشرور
دنياً تخالف طبعنا
…
والدين تجعله نكير
لم يبق فينا سالم
…
إما قتيل أو كسير
يا عزة كانت لنا
…
قبل التشبه بالكفور
يا ذلة حلّت بنا
…
لما تهتكت الستور
ما ديننا إلا حمى
…
وسياجه تقوى الغفور
ما ديننا إلا هدى
…
نقفوا به أثر البشير
وهو الكفيل بنصرنا
…
والعز في كل الأمور
فالعز قارن ديننا
…
والذل يُلْبسَه الكفور
وعلى النبي صلاتنا
…
حين العشيّ وفي البكور