الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إبراهيم بن أبي العبّاس قال: حدّثنا أبو أُويس عن الزُّهري أن عبد الرحمن بن هُرْمُز الأعرج أخبره: أنّه سمع عبد اللَّه، ابن بُحَينة قال:

صلّى بنا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم[ركعتين (2)، ثم قام ولم يجلس بعد الركعتين، فقام النّاس معه، فلما قضى صلاته سجدَ سجدتين وهو جالس قبل التسليم، ثم سلَّم.

أخرجاه (3).

(3994)

الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثني سعد بن إبراهيم قال: حدّثني حفص بن عاصم عن عبد اللَّه بن بُحَينة:

أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلّي] ركعتي الفجر وقد أُقيمتِ الصلاة، فلمّا قضى الصلاة لاثَ الناسُ به، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"آلصبحَ أربعًا".

وفي رواية: أتُصلّي الصبحَ أربعًا".

أخرجاه (4).

(1) الآحاد 2/ 156، ومعرفة الصحابة 4/ 1776، والتهذيب 4/ 257، والإصابة 2/ 356.

ومسنده في الجمع مع المقلّين (99). له أربعة أحاديث اتّفق عليها الشيخان، وجعله ابن الجوزي في التلقيح 367 فيمن أُخرج لهم سبعة وعشرون حديثًا.

(2)

انتقل نظر الناسخ من "ركعتين" إلى "ركعتي" في الحديث الذي بعده.

(3)

المسند 5/ 346. ومن طريق الزهري في البخاري 2/ 309 (829) وفيه أطرافه، ومسلم 1/ 399 (570). وإبراهيم بن أبي العباس ثقة، تغيّر، لكنه متابع. وأبو أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أويس صدوق.

(4)

المسند 5/ 345 ورجاله رجال الشيخين. ومن طريق شعبة في البخاري 2/ 148 (663). وأخرجه مسلم 1/ 493 (711) من طريق سعد بن إبراهيم، بالرواية الثانية.

ص: 47

(3995)

الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا ابن أخي الزهري عن عمّه قال: أخبرني عبد الرحمن بن هُرمز عن عبد اللَّه، ابن بُحَينة:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "هل قرأَ أحدٌ منكم معي آنفًا؟ قالوا: نعم. قال: "إني أقول: مالي أُنازَعُ القرآن؟ " فانتهى الناسُ عن القراءة معه حين قال ذلك (1).

(3996)

الحديث الرابع: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا يحيى بن بُكير قال: حدّثنا بكر بن مُضَر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد اللَّه بن مالك، ابن بُحَينة:

أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا صلّى فرَّجَ بين يدَيه حتى يبدوَ بياضُ إبطيه.

أخرجاه (2).

(3997)

الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سلمة الخُزاعي قال: أخبرنا سُليمان بن بلال عن علقمة بن أبي علقمة أنّه سمع عبد الرحمن الأعرج أنّه سمع عبد اللَّه، ابن بُحَينة يقول:

احتجمَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بلَحْي جَمَل من طريق مكّة على وسط رأسه وهو مُحرم.

أخرجاه (3).

ولَحي جمل: اسم موضع بين مكّة والمدينة.

* * * *

(1) المسند 5/ 345 ورجاله ثقات، وقد روي الحديث عن أبي هريرة في كتب السنن، وصحّحه ابن حِبّان 5/ 151 (1843).

(2)

البخاري 1/ 496 (390). ومن طريق بكر بن مضر في مسلم 1/ 356 (495)، والمسند 5/ 345.

(3)

المسند 5/ 345. وأخرجه البخاري 4/ 50 (1386)، ومسلم 2/ 862 (1203) من طريق سليمان بن بلال. وأبو سلمة منصور بن سلمة، ثقة من رجال الشيخين.

ص: 48

الفصل السابق الفصل التالى