الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(349) مسند عبد الرحمن بن صَفوان أبي صَفوان
(1)
(4291)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال:
كان رجل من المهاجرين يقال له: عبد الرحمن بن صفوان، وكان له بلاءٌ في الإسلام حسن، وكان صديقًا للعبّاس، فلما كان يوم فتح مكّة جاء بأبيه إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه، بايعْه على الهجرة، فأبى وقال:"إنها لا هجرة" فانطلق إلى العبّاس وهو في السِّقاية فقال؟ يا أبا الفضل، أتيتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأبي أبايعه على الهجرة فأبي، فقام العبّاس معه وما عليه رداء، فقال: يا رسول اللَّه، قد عَرَفْتَ ما بيني وبين فلان، وأتاك بأبيه لتبايعَه على الهجرة فأبيتَ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إنّها لا هجرة" فقال العبّاس: أقسمتُ عليك لتُبايِعَنَّه. قال: فبسط رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يده، قال: فقال: "أبْرَرْتُ قَسَمَ عمّي، ولا هجرة"(2).
(4292)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أحمد بن الحجّاج قال: أخبرنا جرير عن يزيد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان قال:
لما افتتح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مكّة قلت: لالْبِسَنَّ ثيابي - وكانت داري على الطريق، ولأنْظُرَنّ ما يصنع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. فانطلقْتُ فوافَقْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة، وأصحابُه قد استلموا البيت من الباب إلى الحَطيم، وقد وضعوا خدودهم على البيت،
(1) الآحاد 2/ 82، ومعرفة الصحابة 4/ 1821، والاستيعاب 2/ 405، والتهذيب 4/ 419، والإصابة 2/ 396.
(2)
المسند 24/ 318 (15551). ومن طريق يزيد أخرجه ابن ماجة 1/ 683 (2116) قال البوصيري: في إسناده يزيد بن أبي زياد، أخرج له مسلم في المتابعات، وضعّفه الجمهور. وقال ابن حجر في الأطراف 4/ 266: وصورته مُرسل. وضعّف الحديث الألباني ومحقّقو المسند.
ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسطهم، فقلت لعمر: كيف صنع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة؟ قال: صلّى ركعتين (1).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عَبيدة بن حُميد قال: حدّثني يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان قال:
رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بين الحَجَرِ والباب واضعًا وجهه على البيت (2).
* * * *
(1) المسند 24/ 320 (15553). وفي إسناده يزيد. ومن طريق جرير أخرجه أبو داود في قسمين: الأول 2/ 181 (1898). والثاني: قلت لعمر بن الخطاب: كيف صنع. . . 2/ 214 (2026). وقد جعل الألباني الأوّل منه في ضعيف سنن أبي داود، والثاني في صحيحه. فكأنه صحّحه لما ورد من أحاديث في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في الكعبة حين دخلها.
(2)
المسند 24/ 318 (15550). وإسناده كسابقه.
وفي الأصل "على الباب" والمثبت من المسند والأطراف 4/ 265.