المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(345) مسند عبد الرحمن بن سعد بن المنذر أبي حميد الساعدي - جامع المسانيد لابن الجوزي - جـ ٥

[ابن الجوزي]

فهرس الكتاب

- ‌(331) مسند أبي موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعريّ

- ‌(332) مسند عبد اللَّه بن مالك أبي محمّد الأزديّ

- ‌(333) مسند عبد اللَّه بن مالك الأوسي

- ‌(334) مسند عبد اللَّه بن مسعود

- ‌(335) مسند عبد اللَّه بن مُغَفَّل المُزَنيّ

- ‌(366) مسند عبد اللَّه بن هشام

- ‌(337) مسند عبد اللَّه بن يزيد الخَطْمِيّ الأنصاريّ

- ‌(338) مسند عُبيد اللَّه (1) بن أسلم

- ‌(339) مسند عُبيد اللَّه بن العبّاس بن عبد المُطَّلب

- ‌(340) مسند عبد الرحمن بن أَبْزَى

- ‌(341) مسند عبد الرحمن بن أزهر بن عبد عوف أبي جُبَير

- ‌(342) مسند عبد الرحمن بن جَبر أبي عَبْس الأنصاري

- ‌(343) مسند عبد الرحمن بن خَبّاب السُّلَمي

- ‌(344) مسند عبد الرحمن بن خَنْبَش التميمي

- ‌(345) مسند عبد الرحمن بن سعد بن المُنذر أبي حُمَيد السّاعدي

- ‌(346) مسند عبد الرحمن بن سَمُرة

- ‌(347) مسند عبد الرحمن بن سَنّة الأشجعي

- ‌(348) مسند عبد الرحمن بن شِبل أبي عمرو الأنصاريّ

- ‌(349) مسند عبد الرحمن بن صَفوان أبي صَفوان

- ‌(350) مسند عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن المُطاع

- ‌(351) مسند عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق

- ‌(352) مسند عبد الرحمن بن عثمان بن عبد اللَّه التَّيْمي

- ‌(353) مسند عبد الرحمن بن عَميرة الأزْدي

- ‌(354) مسند عبد الرحمن بن عوف

- ‌(355) مسند عبد الرحمن بن غَنْم أبي كُريبٍ الأشعري

- ‌(356) مسند عبد الرحمن بن قَتادة السُّلَميّ

- ‌(357) مسند عبد الرحمن بن أبي قُراد السُّلمي

- ‌(358) مسند عبد الرحمن بن أبي سَبْرَةَ

- ‌(359) مسند عبد الرحمن بن يَعْمَر الدِّيليّ

- ‌(360) مسند عَبْد أبي حَدْرَد الأسلميّ

- ‌(361) مسند (1) أبي هريرة عبد شمس الدَّوسيّ

الفصل: ‌(345) مسند عبد الرحمن بن سعد بن المنذر أبي حميد الساعدي

(345) مسند عبد الرحمن بن سعد بن المُنذر أبي حُمَيد السّاعدي

(1)

(4272)

الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن الزّهري سمع عروة يقول: أخبرنا أبو حميد الساعدي قال:

استعمل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رجلًا من الأزد يقال له ابن اللُّتْبِيَّة على صدقةً، فجاء فقال: هذا لكم وهذا أُهدي لي. فقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: "ما بالُ العامل نَبْعَثُه فيجيء فيقول: هذا لكم وهذا أُهدي إليَّ؟ أفلا جلس في بيت أبيه فينظرَ أيُهدَى إليه أم لا؟ والذي نفسُ محمّد بيده، لا يأتي أحدٌ منكم منها بشيءٍ إلَّا جاء به يوم القيامة على رقبته، إنّ كان بعيرًا له رُغاء، أو بقرة لها خُوار، أو شاة تَيْعَر".

ثم رفع يديه حتى رأينا عُفرة يدَيه، ثم قال:"اللهمّ هل بلَّغْتُ؟ " ثلاثًا.

وزاد ابن عروة: قال أبوحميد: سَمعَ أُدني وأبصرَ عيني، فاسألوا زيد بن ثابت.

أخرجاه في الصحيحين (2).

(4273)

الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحق عن عيسى قال: حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير عن أبي حميد الساعديّ:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "هدايا العُمّال غُلول"(3).

(1) الآحاد 4/ 96، ومعرفة الصحابة 6/ 3166، والاستيعاب 4/ 42، والتهذيب 8/ 294، والسير 2/ 481، والإصابة 4/ 47.

وفي مسنده في الجمع: المقدّمين بعد العشرة (54) خمسة أحاديث، اتّفق الشيخان على ثلاثة، وانفرد كلّ واحد منهما بحديث. وله من الآحاديث ستة وعشرون - التلقيح 367.

(2)

المسند 5/ 423، والبخاري 5/ 220 (2597)، 13/ 164 (7174)، ومسلم 3/ 1463 (1832).

(3)

المسند 5/ 424. وإسماعيل بن عيّاش الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلّط في غيرهم، وذكر ابن حجر الحديث في الفتح -في شرح الحديث السابق- 5/ 221، وقال: في إسناده إسماعيل بن عياش، وضعّف هذه الرواية لأنها عن غير أهل بلده، وكذلك فعل الهيثمي في المجمع 4/ 155، 203.

ص: 177

(4274)

الحديث الثالث: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا يحيى بن بُكير قال: حدّثنا الليث عن خالد عن سعيد عن محمد بن عمرو بن حَلْحَلةَ عن محمد بن عمرو بن عطاء:

أنّه كان جالسًا مع نفرٍ من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فذكَرْنا صلاة النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال أبو حميد الساعديّ: أنا كُنْتُ أحفظَكم لصلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

رأيْتُه إذا كبَّر جعل يدَيه حَذْوَ مَنْكِبَيه، وإذا رفَعَ أمكنَ يَدَيه من ركبتيه، ثم هَصَرَ ظهره، فإذا رفع ظهره استوى حتى يعودَ كلُّ فقار مكانه، فإذا سجدَ وضعَ يدَيه غيرَ مفترشٍ ولا قابِضَهما، واستقبل بأطراف أصابع رجلَيه القبلة، وإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصبَ اليُمنى، وإذا جلسَ في الركعة الأخيرة قدَّمَ رجلَه اليسرى ونصبَ الأُخرى وقعدَ على مَقْعَدته.

انفرد بإخراجه البخاري (1).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن عبد الحميد بن جعفر قال: حدّثني محمد بن عطاء عن أبي حميد الساعديّ قال: سَمِعْتُه وهو في عشرة من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة بن ربعيّ، يقول (2):

أنا أعلمُكم بصلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قالوا: ما كنت أقدمنا له صُحبةً، ولا أكثرَنا له تَباعةً، قال: بلى. قالوا: فاعرض. قال:

كان إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائمًا، ورفع يدَيه حتى حاذى بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يَدَيه حتى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيه، ثم قال:"اللَّه أكبر"، فركَع، ثم اعتدل [فلم يَصُبَّ رأسه ولم يُقْنِعْه، ووضع يديه على ركبتيه، ثم قال: "سمع اللَّه لمن حمده" ثم رفع واعتدل، حتى رجع كلّ عظم في موضعه معتدلًا، ثم هوى [ساجدًا وقال: "اللَّه أكبر"، ثم جافى وفتح عَضُدَيه عن بطنه وفتح أصابع رجليه، ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها، واعتدل حتى رجع كلّ عظم في موضعه، ثم هوى] ساجدًا، وقال:"اللَّه أكبر" ثم ثنى رجله [اليسرى] وقعد عليها حتى يرجعَ كلُّ عضو إلى موضعه، ثم نهض فصنع في الركعة

(1) البخاري 2/ 305 (828).

(2)

وقع في المخطوطة سقط في أكثر من موضع فاستدركته.

ص: 178

الثانية مثلَ ذلك، حتى إذا قام من السجدتين كبَّرَ ورفع يدَيه حتى يحاذيَ بهما منكبيه، كما صنع حين افتتح الصلاة، ثم صنع كذلك، حتى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها الصلاة أخّر رجله اليسرى وقعد على شِقّه مُتَورِّكًا، ثم سلّم (1).

(4275)

الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: قرأتُ على عبد الرحمن: مالك عن عبد اللَّه بن أبي بكر عن أبيه عن عمرو بن سليم قال: أخبرني أبو حميد الساعديّ:

أنهم قالوا: يا رسول اللَّه، كيف نُصَلّي عليك؟ قال:"قولوا: اللهمّ صلِّ على محمّد وآله وذرّيّته كما صلَّيْتَ على آل إبراهيم، وبارك على محمّد وأزواجه وذرّيّته كما باركْتَ على آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد".

أخرجاه في الصحيحين (2).

(4276)

الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا زهير عن عبد اللَّه بن عيسى عن موسى بن عبد اللَّه عن أبي حميد -أو حُمَيدة- الشكّ من زهير، قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا خطبَ أحدُكم امرأةً فلا جُناحَ عليه أن ينظرَ إليها، إذا كان إنما ينظر إليها لخِطبة، وإن كانت لا تعلم"(3).

(4277)

الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وُهيب بن خالد قال: حدّثنا عمرو بن يحيى عن العبّاس بن سهل بن سعد الساعديّ عن أبي حميد الساعديّ قال:

(1) المسند 5/ 424، ورجاله رجال الصحيح. ويشهد له الحديث السابق. وهو بهذا الإسناد مطوّلًا في سنن أبي داود 1/ 194 (730)، والترمذي 2/ 105 (304) وقال: حديث حسن صحيح.

(2)

المسند 5/ 424، والبخاري 6/ 407 (3369)، ومسلم 1/ 306 (407).

(3)

المسند 5/ 424. ومن طريق زهير أخرجه الطبراني في الأوسط 1/ 498 (915). وقال الهيثمي في المجمع 4/ 279: رواه أحمد، إلا أن زهيرًا شكّ، فقال: عن أبي حميد أو أبي حُميدة، والبزّار من غير شكّ، والطبراني في الأوسط والكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح. وتحدّث الألباني عن الحديث في الصحيحة 1/ 200 (97) وصحّحه، وقال: والشكّ المذكور لا يضرّه.

ص: 179

خرَجْنا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم عام تبوك حتى جِئْنا وادي القري، فإذا امرأة في حديقة لها، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأصحابه:"اخْرُصوا (1) " فخَرَصَ القومُ، وخَرَصَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق (2). وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للمرأة:"أحصي ما يخرج منها حتى نرجعَ إليك إن شاء اللَّه" قال: فخرجَ حتى قَدِمَ تبوك، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إنّها ستهُبُّ عليكم ريح شديدة فلا يقومَنَّ فيها رجل، ومن له بعيرٌ فلْيُوثِقْ عِقاله". قال أبو حميد: فعقَلْناها، فلمّا كان من الليل هبَّتْ علينا ريحٌ شديدة، فامَ فيها رجلٌ فألقَتْهُ في جبل طيّء، ثم جاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ملكُ أيْلةَ، فأهدى لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء، فكساه رسول اللَّه بُردًا، وكتب له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ببَحْره (3)، ثم أقبل وأقبلْنا معه حتى جئنا وادي القري، فقال للمرأة:"كم حديقتُك؟ " قال: عشرة أوسق، خَرْصَ رسول اللَّه به.

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنِّي مُتَعَجِّلٌ، فمن أحبَّ منكم أن يتعجَّلَ فليفعل" فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وخرجْنا معه، حتى أوفى على المدينة قال:"هذه طابة". فلما رأى أحدًا قال: "هذا جبلٌ يُحِبُّنا ونحِبُّه" ألا أخْبِرُكم بخير دور الأنصار؟ " قال: قلنا: بلى يا رسول اللَّه. قال: "خيرُ دور الأنصار بنو النجّار، ثم دار بني الأشهل، ثم دار بني ساعدة، ثم في كلّ دور الأنصار خير".

أخرجاه في الصحيحين (4).

(4278)

الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدّثنا سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح عن عبد الرحمن عن أبي حميد الساعديّ:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَحِلُّ لامرىءٍ أن يأخذَ مال أخيه بغير حقّه، وذلك لما حرَّمَ اللَّه عز وجل مال المسلم على المسلم"(5).

(1) الخرص: الحرز والتقدير.

(2)

الأوسق جمع وسق: وهو ستون صاعًا.

(3)

البحر: البلد.

(4)

المسند 5/ 424، والبخاري 3/ 343 (1481). ومن طريق عمرو بن يحيى أخرجه مسلم 4/ 1785، وأخرج جزءًا منه 2/ 1011 (1392).

(5)

المسند 5/ 425. وصحّحه ابن حِبّان 13/ 316 (5978)، وجعل الهيثمي رجاله رجال الصحيح - المجمع 4/ 174. وصحّح إسناده محقّق ابن حِبّان، وذكر مصادره.

ص: 180

(4279)

الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عامر قال: حدّثنا سليمان بن بلال قال: حدّثنا ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سُوَيد الأنصاري قال: سَمِعْتُ أبا حميد وأبا أُسيد يقولان:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فليقلْ: اللهمّ افتحْ لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقلْ: اللَّهُمَّ إنّي أسألُك من فضلك"(1).

(4280)

الحديثا التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عامر قال: حدّثنا سليمان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد وأبي أُسيد:

أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سَمِعْتم الحديثَ عنّي تعرفه قلوبُكم، وتلين له أشعارُكم (2)، وتَرَون أنّه منكم قريب، فأنا أولاكم به، وإذا سَمِعْتُم الحديثَ عني تُنْكِرُه قلوبُكم، وتنفِرُ منه أشعاركم، وترَون أنه منكم بعيد، فأنا أبعدكم منه"(3).

(4281)

الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا روح قال: حدّثنا ابن جُريج وزكريا بن إسحق قالا: حدّثنا أبو الزُّبير أنّه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول: أخبرني أبو حميد الساعديّ:

أنّه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم بقَدَح لبن من النَّقيع ليس بمُخَمَّر، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"لولا خَمَّرْتَه ولو بعُود تعرِضُه".

انفرد بإخراجه مسلم (4).

* * * *

(1) المسند 5/ 425، ورجاله رجال الصحيح. ومن طريق سليمان بن بلال أخرجه مسلم 1/ 494 (713) وجعله عن أبي حميد أو عن أبي أُسيد. وهو من طريق أبي عامر في النسائي 2/ 53 عن أبي أُسيد وأبي حميد. وينظر صحيح ابن حِبّان 5/ 397 (2048) وتخريج المحقّق.

(2)

في المسند في الموضعين "أشعاركم وأبشاركم".

(3)

المسند 5/ 425. وصحّحه ابن حِبّان بهذا الإسناد 1/ 264 (63). وصحّحه المحقّق على شرط مسلم. وقال الهيثمي 1/ 154: رجاله رجال الصحيح.

(4)

المسند 5/ 425، ومسلم 3/ 1593 (2010).

وتخمير الإناء: تغطيته.

ص: 181