الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(346) مسند عبد الرحمن بن سَمُرة
(1)
(4282)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر وعفّان قالا: حدّثنا جرير بن حازم قال: سمعت الحسن قال: حدّثني عبد الرحمن بن سمرة قال:
قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الرحمن بن سَمُرة، لا تسألِ الإمارة، فإنّك إن أُعطِيتَها عن مسألة وُكِلْتَ إليها، وإن أُعْطِيتَها عن غير مسألة أُعِنْتَ عليها. وإذا حلَفْتَ على يمين فرأْيتَ غيرَها خيرًا منها فكفِّرْ عن يمينك وأتِ الذي هو خير".
أخرجاه في الصحيحين (2).
(4283)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدّثنا الجُرَيري عن حَبّان بن عُمَيْر قال: حدّثنا عبد الرحمن بن سمرة قال:
بينما أنا أترامى بأسهمي في حياة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، إذ انكسفتِ الشمسُ، فنبذْتُهُنَّ وسعيتُ أنظرُ ما أحدثَ كسوفُ الشمس لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وإذا هو رافعٌ يَدَيه يُسَبّحُ ويهلّلُ ويَحْمَدُ ويُكَبِّرُ ويدعو، فلم يزل كذلك حتى حُسِرَ عن الشمس، فقرأ سورتين وركع ركعتين.
انفرد بإخراجه مسلم (3).
(1) الآحاد 1/ 409، ومعرفة الصحابة 4/ 1816، والاستيعاب 2/ 394، والتهذيب 4/ 413، والسير 2/ 571، والإصابة 2/ 393.
ومسنده في المقدّمين بعد العشرة - الجمع (24) وله حديث واحد متّفق عليه، وانفرد مسلم بحديثين. وجعله في التلقيح 368 ممن أُخرج له أربعة عشر حديثًا.
(2)
المسند 5/ 63. وأخرجه البخاري 11/ 516 (6622)، ومسلم 3/ 1273 (1652) من طريق جرير بن حازم. وشيخا أحمد ثقتان، من رجال الصحيح.
(3)
المسند 5/ 61. ومن طريق سعيد الجريري أخرجه مسلم 2/ 629 (913). وإسماعيل بن إبراهيم، ابن عليّة، ثقة من رجال الشيخين.
(4284)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدّثنا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن أبي لبيد قال:
غَزَوْنا مع عبد الرحمن بن سَمُرة كابُل، فأصاب الناسُ غنمًا فانتهبوها، فأمر عبد الرحمن مناديًا ينادي: إنّي سمعْتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من انتهبَ نُهبةً فليس منّا" فرُدُّوا هذه الغنم نقسمها بالسّوِيّة (1).
(4285)
الحديث الرابع: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: وجدْتُ في كتاب أبي بخطِّ يده - وأكبرُ علمي أني سمعتُه منه، قال: حدّثنا عليّ بن عبد اللَّه قال: حدّثنا ناصح بن العلاء قال: حدّثنا عمّار بن أبي عمّار عن عبد الرحمن بن سمرة:
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يقول: "إن كان يومُ مطرٍ فَلْيُصَلِّ في رَحله"(2).
(4286)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا هشام عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة:
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا تحلِفوا بآبائكم ولا بالطّواغي".
انفرد بإخراجه مسلم (3).
والمراد بالطواغي: الطواغيت، وهي الأصنام (4).
(1) المسند 5/ 62. وفيه: فردُّوا هذه الغنم، فردُّوها فقسمها بالسَّويّة، ومن طريق جرير أخرجه أبو داود 3/ 66 (2703)، والطحاوي في شرح المشكل 3/ 355 (1311). وصحّح محقّق المشكل إسناده، فرجاله رجال الصحيح عدا أبي لبيد، لمازة بن زبّار، وهو صدوق، وصحّح الألباني الحديث.
(2)
المسند 5/ 62. وتصرّف المؤلّف فيه، ورجاله ثقات غير ناصح، قال عنه ابن حجر في التقريب 2/ 617: ليّن الحديث، وساقه تمييزًا. وقد صحّح الحديث ابن خزيمة 3/ 178 (1862) من طريق ناصح. وضعّف الألباني إسناده. وصحّح الحاكم إسناد الحديث من طريق ناصح 1/ 292، قال: ناصح بن العلاء بصري ثقة، إنما المطعون فيه ناصح أبو عبد اللَّه المحلمي الكوفي، فإنّه روى عنه سماك بن حرب المناكير. ولكن الذهبي ذكر أن النسائي وغيره ضعّفوه، وأن البخاري قال: منكر الحديث. ووثّقه ابن المديني وأبو داود، ما خرّج له أحمد.
(3)
المسند 5/ 62. ومن طريق عبد الأعلى عن هشام أخرجه مسلم 3/ 1268 (1648).
(4)
في المسند: الروايتان: "الطواغي" و"الطواغيت".
(4287)
الحديث السادس: حدّثنا عبد اللَّه (2) قال: حدّثنا هارون بن معروف قال: حدّثنا ضَمرة قال: حدّثنا عبد اللَّه بن شَوْذَب عن عبد اللَّه بن القاسم عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة قال:
جاء عثمان بن عفّان إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم بألف دينار في ثوبه حين جهّز جيش العُسْرة، قال: فصبَّها في حجر النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فجعل النبيّ يُقَلِّبُها بيده ويقول:"ما ضَرَّ ابنَ عفّانَ ما عَمِلَ بعد اليوم" يردِّدُها مِرارًا (2).
* * * *
(1) الحديث في المسند عن أحمد وابنه عبد اللَّه، كلاهما يرويه عن هارون.
(2)
المسند 5/ 63. ومن طريق ضمرة بن ربيعة أخرجه الترمذي 5/ 585 (3701) وقال: حسن غريب من هذا الوجه. وابن أبي عاصم في السنّة 2/ 854 (1314)، وصحّح الحاكم إسناده على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي 3/ 102، وحسّنه الألباني.