الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
أن جميع نسخ الكتاب على اختلاف ناسخيها، وتباعد مواطن وجودها جاء اسم المؤلف فيها مصرحًا به، وأنه: محمد بن أحمد ابن النجار الفتوحي، مما لا يدع مجالًا للشك بأن ابن النجار هو صاحب كتاب:"المنتهى".
3 -
ذِكْرُ فقهاء الحنابلة لكتاب: "المنتهى"، ونسبته للفتوحي، ونقلهم عنه، واقتباسهم منه.
4 -
ذِكْرُ علماء التاريخ، والتراجم، والسِّيَر لكتاب:"المنتهى" ونسبته للفتوحي (1).
كل هذه الأدلة وغيرها تجعلنا نجزم يقينًا أن كتاب: "المنتهى".
*
سبب تأليفه:
وأما عن سبب تأليف "منتهى الإرادات"؛ فإن الفتوحي رحمه الله؛ رأى أهمية كتاب: "التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع" للمرداوي رحمه الله؛ لكونه اعتنى بتفسير ما أبهم في: "المقنع"، وتصحيح ما أطلق، من الروايات والأوجه، وتقييد ما أطلق من الشروط، لكنه في الوقت ذاته لا يغني عن أصله وهو كتاب:"المقنع" للموفق ابن قدامة رحمه الله؛ وذلك لكونه لم يتعرض لما قطع به في المقنع، أو صححه، أو قدمه، أو ذكر أنه المذهب. . .، لذا فلابد من الجمع بينهما. وقد نص الفتوحي رحمه الله في مقدمة "المنتهى" على هذا السبب فقال:"وبعد: فـ "التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع". . . قد كان المذهب محتاجًا إلى مثله، إلا أنه غير مستغنٍ عن أصله، فاستخرت اللَّه -تعالى- أن أجمع مسائلهما
(1) انظر: السحب الوابلة (2/ 854)، مختصر طبقات الحنابلة ص (96)، الأعلام (6/ 6)، معجم المؤلفين (8/ 26).