الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
المطلب الثاني: نسبته إلى مؤلفه وسبب تأليفه:
ليس في نسبة منتهى الإرادات إلى العلامة ابن النجار الفتوحي أي شك بل صار الكتاب علمًا عليه رحمه الله يُعَرَّف به؛ فيقال: الفتوحي صاحب المنتهى؛ تمييزًا له عن غيره من آل الفتوحي، ويقال في ترجمة والده شهاب الدين: والد صاحب المنتهى، وذلك مما أجمع عليه الحنابلة دون أي خلاف (1).
وأما عن سبب تأليف منتهى الإرادات؛ فإن الفتوحي رحمه الله رأى أهمية كتاب (التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع) للعلاء المرداوي رحمه الله؛ لكونه اعتنى بتفسير ما أبهم في المقنع، وتصحيح ما أطلق، من الروايات والأوجه، وتقييد ما أطلق من شروطه أو مستثنياته، لكنه في الوقت ذاته لا يغني عن أصله وهو كتاب المقنع للموفق ابن قدامة رحمه الله؛ وذلك لكونه لم يتعرض لما قطع به في المقنع، أو صححه، أو قدَّمه، أو ذكر أنه المذهب؛ لذا فلا بد من الجمع بينهما، وقد نص الفتوحي رحمه الله في مقدمة المنتهى على هذا السبب فقال:(وبعدُ: فالتنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع. . .، قد كان المذهب محتاجًا إلى مثله، إلا أنه غير مستغنٍ عن أصله، فاستخرت اللَّه -تعالى- أن أجمع مسائلهما في واحدٍ مع ضم ما تيسر عقله من الفوائد الشوارد. . .)(2).
وأما عن مكان تأليفه: فقد ألفه الفتوحي في الشام أثناء رحلته إليها، حيث أقام هناك مدة من الزمان، وعاد إلى مصر وقد ألَّف المنتهى (3).
(1) راجع: الدرر الفرائد (3/ 1852)، والنعت الأكمل ص (141)، وشذرات الذهب (8/ 390)، والمدخل لابن بدران ص (440)، ومختصر طبقات الحنابلة ص (87)، والسحب الوابلة (1/ 157) و (2/ 856)، ومعجم المؤلفين (8/ 26).
(2)
راجع: مقدمة الفتوحي على المنتهى (1/ 6).
(3)
الدرر الفرائد (3/ 1852)، والمدخل لابن بدران ص (440).