المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثاني: الشرك الأصغر - حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد

[محمد بن عبد الله زربان الغامدي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌تمهيد

-

- ‌الفصل الأول: نماذج من دعوة الأنبياء والرسل (عليهم الصلاة والسلام)

- ‌المبحث الأول: دعوة نوح عليه الصلاة والسلام

- ‌المبحث الثاني: دعوة هود عليه السلام

- ‌المبحث الثالث: دعوة رسول الله صالح عليه الصلاة والسلام

- ‌المبحث الرابع: دعوة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام

- ‌المبحث الخامس: دعوة موسى عليه الصلاة والسلام

- ‌المبحث السادس: دعوة عيسى عليه الصلاة والسلام

- ‌الفصل الثاني: دعوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الأول: حالة العرب قبل بعثته صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الثاني: بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الثالث: بدء دعوته صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الرابع: التوحيد أول واجب على العبد

-

- ‌الفصل الثالث: أنواع التوحيد

- ‌المبحث الأول: توحيد الربوبية

- ‌المبحث الثاني: توحيد الألوهية

- ‌المبحث الثالث: توحيد الأسماء والصفات

- ‌المبحث الرابع: منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى التوحيد

- ‌الفصل الرابع: أنواع الشرك

- ‌المبحث الأول: الشرك الأكبر

- ‌المبحث الثاني: الشرك الأصغر

- ‌المبحث الثالث: الشرك الخفي

-

- ‌الفصل الخامس: منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في حماية التوحيد

- ‌المبحث الأول: منهجه عليه الصلاة والسلام في حماية توحيد الربوبية

- ‌المبحث الثاني: منهجه عليه الصلاة والسلام في حماية توحيد الألوهية

- ‌المبحث الثالث: حماية الرسول صلى الله عليه وسلم توحيد الأسماء والصفات

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌المبحث الثاني: الشرك الأصغر

‌المبحث الثاني: الشرك الأصغر

.

وهو دون الشرك الأكبر لا يخرج من الملة، ولا يخلد صاحبه في النار، ولا يحبط غيره من الأعمال، وهو مع هذا أكبر الكبائر، ومن أشد الذنوب، وصاحبه على خطر عظيم قد يصل به على الشرك الأكبر، وأنواعه كثيرة - منها:

الحلف بغير الله تعالى:

قال صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك"1.

وقول: ما شاء الله وشئت:

لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان"2.

ولما قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت. قال: "أجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده"3.

ومنها: الرياء

وهو العمل أو تحسينه أو تركه من أجل الناس، وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، فسئل عنه

1 مسند الإمام أحمد 2/34. وقد صححه الحاكم وأقره الذهبي.

2 مسند الإمام أحمد 5/384. وسنن البيهقي 3/216 وهو حديث صحيح.

3 مسند الإمام أحمد 1/214، وهو حديث حسن.

ص: 276

فقال: "الرياء"1. قال شداد بن أوس رضي الله عنه: "كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر" 2.

وغير ذلك من الشرك في الأمثال والأقوال فيما هو دون الشرك الأكبر، وقد يكون هذا شركا أكبر حسب قصد فاعله أو قائله.

1 مسند الإمام أحمد 5/428. النسائي وابن معين وغيرهم.

2 تيسير العزيز الحميد ص 532.

ص: 277