المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل العاشر في ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم - خلاصة سير سيد البشر

[الطبري، محب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌الْفَصْل الأول فِي نسبه صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الثَّانِي فِي ذكر ميلاده صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الثَّالِث ذكر نبذ من أَحْوَاله صلى الله عليه وسلم

- ‌قصَّة شقّ بَطْنه صلى الله عليه وسلم

- ‌حضانته صلى الله عليه وسلم

- ‌بَيْعه وشراؤه

- ‌سَبَب تَزْوِيجه خَدِيجَة

- ‌خطْبَة أَبى طَالب

- ‌سنة يَوْم تَزْوِيجه

- ‌شُهُود بُنيان الْكَعْبَة

- ‌حصاره فِي الشّعب

- ‌عرضه على الْقَبَائِل

- ‌مُدَّة صلَاته إِلَى بَيت الْمُقَدّس

- ‌هجرته مَعَ أبي بكر

- ‌مروره بخيمتي أم معبد

- ‌غَار ثَوْر

- ‌الْفَصْل الرَّابِع فِي غَزَوَاته صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الْخَامِس فِي حجه وعمرته صلى الله عليه وسلم

- ‌دُخُول مَكَّة

- ‌الْفَصْل السَّادِس فِي أَسْمَائِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل السَّابِع فِي صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الثَّامِن فِي صِفَاته المعنوية وخلقه فِي صحبته وعشيرته وَسيرَته فِي نَفسه وَمَعَ أَصْحَابه وجلوسه وعبادته ونومه وَكَلَامه وضحكه وَأكله وشربه ولباسه وطيبه وكحله وَترَجله وسواكه وحجامته ومزاحه صلى الله عليه وسلم

- ‌أَحْوَاله مَعَ أَصْحَابه

- ‌مزاحه صلى الله عليه وسلم

- ‌حَدِيث خرافة

- ‌آلاته فِي سَفَره

- ‌مزاحه

- ‌الْفَصْل التَّاسِع فِي معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الْعَاشِر فِي ذكر أَزوَاجه صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الْحَادِي عشر فِي ذكر أَوْلَاده صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الثَّانِي عشر فِي ذكر من تزوج ببناته صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الثَّالِث عشر فِي ذكر أَعْمَامه وعماته صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الرَّابِع عشر فِي ذكر موَالِيه صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الْخَامِس عشر فِي ذكر خدمه من الْأَحْرَار صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل السَّادِس عشر فِيمَن كَانَ يَحْرُسهُ فِي غَزَوَاته صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل السَّابِع عشر فِي ذكر رسله صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الثَّامِن عشر فِي ذكر كِتَابه صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل التَّاسِع عشر فِي ذكر رفقائه النجباء صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الْعشْرُونَ فِي دوابه صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الْحَادِي وَالْعشْرُونَ فِي ذكر نعمه صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الثَّانِي وَالْعشْرُونَ فِي ذكر سلاحه صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الثَّالِث وَالْعشْرُونَ فِي ذكر أثوابه وأثاثه صلى الله عليه وسلم

- ‌الْفَصْل الرَّابِع وَالْعشْرُونَ فِي ذكر وَفَاته صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌الفصل العاشر في ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم

‌الْفَصْل الْعَاشِر فِي ذكر أَزوَاجه صلى الله عليه وسلم

أول من تزوج خَدِيجَة بنت خويلد بن أَسد بن عبد الْعُزَّى بن قصي بن كلاب وَبقيت عِنْده حَتَّى بَعثه الله تَعَالَى فآمنت بِهِ وَكَانَ قد تزَوجهَا قبل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رجلَانِ أَولهمَا وَهِي بكر عَتيق بن عايذ بن عبد الله بن عَمْرو بن مَخْزُوم فَولدت لَهُ جَارِيَة ثمَّ هلك عَنْهَا فخلف عَلَيْهَا أَبُو هَالة النباش بن زُرَارَة وَقيل هِنْد بنت زُرَارَة التَّمِيمِي فَولدت لَهُ ابْنا وبنتا ثمَّ هلك عَنْهَا فَتَزَوجهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَمَاتَتْ عِنْده فِي التَّارِيخ الْمُتَقَدّم وَلم يتَزَوَّج صلى الله عليه وسلم عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَت وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا أذكر خَدِيجَة لم يكن يسأم من ثَنَاء عَلَيْهَا واستغفار لَهَا فَذكرهَا ذَات يَوْم فاحتملتني الْغيرَة فَقلت لقد عوضك الله من كَبِيرَة السن قَالَت فَرَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم غضب غَضبا شَدِيدا وَسَقَطت فِي جلدي وَقلت اللَّهُمَّ أذهب غضب رَسُولك لم أعد أذكرها بِسوء مَا بقيت قَالَ فَلَمَّا رأى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا لقِيت قَالَ (كَيفَ قلت وَالله لقد آمَنت بِي إِذْ كفر بِي النَّاس وآوتني إِذْ رفضني النَّاس وصدقتني إِذْ كَذبَنِي النَّاس وَرزقت مِنْهَا الْوَلَد حَيْثُ حرمتموه قَالَت فعذر وَرَاح على بهَا شهرا وروى أَنه أول من أسلم من النِّسَاء خَدِيجَة بنت

ص: 124

خويلد وَقد تقدم ذكر ذَلِك ثمَّ تزوج صلى الله عليه وسلم بعد وَفَاة خَدِيجَة سَوْدَة بنت زَمعَة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مَالك بن حسل بن عَامر بن لؤَي بِمَكَّة قبل الْهِجْرَة وَكَانَت قبْلَة عِنْد السَّكْرَان بن عَمْرو أخي سُهَيْل بن عَمْرو وَكَبرت عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَرَادَ طَلاقهَا فَوهبت نوبتها من عَائِشَة رضي الله عنها وَقَالَت لَا رَغْبَة لي فِي الرِّجَال وَإِنَّمَا أُرِيد أَن أحْشر فِي أَزوَاجك فَأَمْسكهَا وَصَارَ يقسم نِسَاءَهُ دونهَا ونوبتها لعَائِشَة

وَتزَوج عَائِشَة بنت أبي بكر الصّديق عبد الله بن أبي 0 قُحَافَة عُثْمَان بن عَامر بن عَمْرو بن كَعْب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كَعْب بن لؤَي بن غَالب التَّيْمِيّ بِمَكَّة قبل الْهِجْرَة بِسنتَيْنِ وَقيل بِثَلَاث وَهِي ابْنة سِتّ سِنِين وَقيل سبع وَبنى بهَا بِالْمَدِينَةِ وَهِي بنت تسع على رَأس سَبْعَة أشهر من الْهِجْرَة وَقيل ثَمَانِيَة عشر عشرا وَمَات عَنْهَا وَهِي بنت ثَمَانِي عشرَة سنة وَتوفيت بِالْمَدِينَةِ سنة ثَمَان وَخمسين وَقيل سنة سبع وَخمسين ودفنت بِالبَقِيعِ وَصلى عَلَيْهَا أَبُو هُرَيْرَة

ص: 125

وَلم يتَزَوَّج صلى الله عليه وسلم بكرا غَيرهَا وكنيتها أم عبد الله وروى أَنَّهَا أسقطت من النَّبِي صلى الله عليه وسلم سقطا وَلم يثبت

وَتزَوج صلى الله عليه وسلم حَفْصَة بنت عمر بن الْخطاب بن نفَيْل بن عبد الْعُزَّى بن رَبَاح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كَعْب بن لوى وَكَانَت قبله تَحت خُنَيْس بن حذافة السَّهْمِي وَكَانَ صحابيا بَدْرِيًّا توفى بِالْمَدِينَةِ وروى أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم طَلقهَا فَأَتَاهُ جِبْرِيل عليه السلام فَقَالَ إِن الله يَأْمُرك أَن تراجع حَفْصَة فَإِنَّهَا قَوَّامَة صَوَّامَة وروى أَنه لما بلغ عمر طَلاقهَا حثى على رَأسه التُّرَاب وَقَالَ مَا يعبأ الله بعمر وَابْنَته بعد هَذَا فَنزل جِبْرِيل من الْغَد وَقَالَ للنَّبِي صلى الله عليه وسلم إِن الله يَأْمُرك أَن تراجع حَفْصَة رَحْمَة لعمر وَتوفيت حَفْصَة رضي الله عنها فِي شعْبَان سنة خمس وَأَرْبَعين عَام فتحت إفريقية فِي خلَافَة مُعَاوِيَة وَهِي ابْنة سبعين سنة وَقيل سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين

وَتزَوج أم حَبِيبَة رَملَة بنت أبي سُفْيَان صَخْر بن حَرْب بن أُميَّة بن عبد شمس

ص: 126

ابْن عبد منَاف وَكَانَت قبله تَحت عبيد الله بن جحش وَهَاجَرت مَعَه إِلَى أَرض الْحَبَشَة فَتَنَصَّرَ بهَا وَأتم الله لَهَا الْإِسْلَام وَتَزَوجهَا صلى الله عليه وسلم وَهِي بِالْحَبَشَةِ وَأصْدقهَا عَنهُ النَّجَاشِيّ أَرْبَعمِائَة دِينَار وَبعث صلى الله عليه وسلم عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي فِيهَا إِلَى الْحَبَشَة وَولى نِكَاحهَا عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه وَقيل خَالِد بن سعيد بن الْعَاصِ توفيت سنة أَربع وَأَرْبَعين

ص: 127

وَتزَوج أم سَلمَة هِنْد بنت أُميَّة بن الْمُغيرَة بن عبد الله بن عَمْرو بن مَخْزُوم بن نفطة بن مرّة بن كَعْب بن لؤَي وَكَانَت قبله تَحت أَبى سلمه عبد الله بن عبد الْأسد بن هِلَال بن عبد الله بن عَمْرو بن مَخْزُوم وَولدت لَهُ عمر وَزَيْنَب فَكَانَا ربيبي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَكَانَ عمر مَعَ عَليّ يَوْم الْجمل وولاه الْبَحْرين وَله عقب بِالْمَدِينَةِ توفيت سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ ودفنت بِالبَقِيعِ

وَهِي آخر أَزوَاج النَّبِي صلى الله عليه وسلم وفاه وَقيل مَيْمُونَة آخِرهنَّ

وَتزَوج زَيْنَب بنت جحش ابْن رِئَاب بن يعمر بن صبرَة بن مرّة بن كثير

ص: 128

بن عثم بن دَاوُود بن أَسد بن خُزَيْمَة بن مدركة بن إلْيَاس بن مُضر وَهِي ابْنة عمته أُمَيْمَة بنت عبد الْمطلب وَكَانَت قبله عِنْد مولاة زيد بن حارثه فَطلقهَا فَزَوجهُ الله إِيَّاهَا من السَّمَاء وَلم يعْقد عَلَيْهَا وَصَحَّ أَنَّهَا كَانَت تَقول لِأَزْوَاج النَّبِي صلى الله عليه وسلم زوجكن آباءكن وزوجني الله من فَوق سبع سماوات

وَتوفيت بِالْمَدِينَةِ سنة عشْرين ودفنت بِالبَقِيعِ وَهِي أول من مَاتَ من أَزوَاجه بعده وَأول من حمل عَليّ نعش

وَتزَوج جوَيْرِية بنت أبي الْحَارِث بن أبي ضرار بن الْحَارِث بن العايد بن مَالك بن المصطلق الْخُزَاعِيَّة سبيت فِي غَزْوَة بني المصطلق فَوَقَعت فِي سهم ثَابت بن قيس بن شماس فكاتبها فَأَتَت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه فِي كتَابَتهَا وَكَانَت امْرَأَة ملاحة فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (أَو خير من ذَلِك أؤدي عَنْك وأتزوجك) فَقبلت فقضي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَنْهَا وَتَزَوجهَا فِي سنة سِتّ من الْهِجْرَة وَتوفيت فِي ربيع الأول سنة سِتّ وَخمسين

وَتزَوج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم صَفِيَّة بنت يحي بن أَخطب بن أبي يحي بن

ص: 129

كَعْب بن الْخَزْرَج النَّضْرِية من ولد هَارُون بن عمرَان أَخ مُوسَى بن عمرَان عليهما السلام سبيت من خَيْبَر سنة سبع من الْهِجْرَة فاصطفاها صلى الله عليه وسلم لنَفسِهِ وأعتقها وَجعل عتقهَا صَدَاقهَا وَكَانَت قبله تَحت كنَانَة بن أبي الْحقيق قَتله رَسُول الله صلى الله عليه وسلم توفيت سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَقيل سنة خمسين وَقيل إِنَّهَا آخر أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ موتا

وَتزَوج صلى الله عليه وسلم مَيْمُونَة بنت الْحَارِث بن حزن بن بجير بن ألزم بن رويبة بن عبد منَاف بن هِلَال بن عَامر بن صعصعة وَهِي خَالَة خَالِد بن الْوَلِيد وَعبد الله بن عَبَّاس تزَوجهَا صلى الله عليه وسلم بسرف وبنا بهَا فِيهِ وَمَاتَتْ فِيهِ ودفنت فِيهِ وَقد تقدم ذكر ذَلِك وَهِي آخر من تزوج من أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ وَآخر من توفّي مِنْهُنَّ حَكَاهُ الْمُنْذِرِيّ

ص: 130

وَكَانَت قبله تَحت أبي سُبْرَة العامري توفيت سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ فَهَؤُلَاءِ غير خَدِيجَة جملَة من مَاتَ عَنْهُن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من النِّسَاء

وَتزَوج زَيْنَب بنت خُزَيْمَة بن الْحَارِث بن عبد الله بن عَمْرو بن عبد منَاف ابْن هِلَال وَكَانَت تسمى أم الْمَسَاكِين لِكَثْرَة إطعامها الْمَسَاكِين وَكَانَت قبله تَحت عبد الله بن جحش وَقيل الطُّفَيْل بن الْحَارِث وَتَزَوجهَا سنة ثَلَاث من الْهِجْرَة وَلم تلبث إِلَّا يَسِيرا شَهْرَيْن أَو ثَلَاثَة وَمَاتَتْ عِنْده

وَتزَوج صلى الله عليه وسلم فَاطِمَة بنت الضَّحَّاك بعد وَفَاة ابْنَته زَيْنَب وَخَيرهَا حِين نزلت آيَة التَّخْيِير فَاخْتَارَتْ الدُّنْيَا ففارقها فَكَانَت بعد ذَلِك تلقط البعر تَقول أَنا

ص: 131

الشقية اخْتَرْت الدُّنْيَا

وَتزَوج صلى الله عليه وسلم إساف أُخْت دحْيَة الْكَلْبِيّ وَخَوْلَة بنت الْهُذيْل وَقيل خَوْلَة بنت حَكِيم وَهِي الَّتِي وهبت نَفسهَا للنَّبِي صلى الله عليه وسلم وَقيل إِن الواهبة نَفسهَا أم شريك وَيجوز أَن تَكُونَا وهبتا أَنفسهمَا لَهُ صلى الله عليه وسلم

وَتزَوج صلى الله عليه وسلم أَسمَاء بنت كَعْب الْجَوْنِية وَعمرَة بنت يزِيد إِحْدَى نسَاء بني كلاب ثمَّ من بني الوحيد وطلقهما من قبل أَن يدْخل بهَا

وَتزَوج صلى الله عليه وسلم امْرَأَة من غفار فَلَمَّا نزعت ثِيَابهَا رَأْي بهَا بَيَاضًا فَقَالَ

ص: 132

الحقي بأهلك

وَتزَوج صلى الله عليه وسلم امْرَأَة تميمية فَلَمَّا دخل عَلَيْهَا قَالَت أعوذ بِاللَّه مِنْك فَقَالَ (منع الله عايذة الحقي بأهلك) وَقيل إِن بعض نِسَائِهِ علمتها ذَلِك وَقَالَت لَهَا إِنَّك تحظين بِهِ عِنْده

وَتزَوج صلى الله عليه وسلم عالية بنت ظبْيَان فَطلقهَا حِين أدخلت عَلَيْهِ

وَتزَوج صلى الله عليه وسلم سنا بنت الصَّلْت وَمَاتَتْ قبل أَن يدْخل عَلَيْهَا

وَتزَوج صلى الله عليه وسلم مليكَة الليثية فَلَمَّا دخل عَلَيْهَا قَالَ لَهَا هبي لي نَفسك قَالَت وَهل تهب الملكة نَفسهَا للسوقة فسرحها

وخطب صلى الله عليه وسلم امْرَأَة من مرّة فَقَالَ أَبوهَا إِن بهَا برصا وَلم يكن بهَا فَرجع

ص: 133

فَإِذا هِيَ برصاء

وخطب صلى الله عليه وسلم امْرَأَة من أَبِيهَا فوصفها لَهُ وَقَالَ أزيدك أَنَّهَا لم تمرض قطّ فَقَالَ مَا لهَذَا عِنْد الله من خير فَتَركهَا وَقيل إِنَّه تزَوجهَا فَلَمَّا قَالَ أَبوهَا ذَلِك طَلقهَا وَلم يبن بهَا

وَذكر أَبُو سعد فِي شرف النُّبُوَّة أَن جملَة أَزوَاج النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِحْدَى وَعِشْرُونَ امْرَأَة طلق مِنْهُنَّ سِتا وَمَات عِنْده خمس وَتُوفِّي عَن عشرَة وَاحِدَة لم يدْخل بهَا وَكَانَ يقسم لتسْع صلى الله عليه وسلم وَكَانَ صداقه لنسائه خمس مائَة دِرْهَم لكل وَاحِدَة هَذَا أصح مَا قيل إِلَّا صَفِيَّة فَإِنَّهُ جعل عتقهَا صَدَاقهَا لم يرو لَهَا صدَاق غَيره وَأم حَبِيبَة أصدقهَا عَنهُ النَّجَاشِيّ

ص: 134