الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
المطلب العاشر: ما ورد في فضائل علي، والحسنين، وفاطمة
وفيه أربعة أقسام:
-
القسم الأول: ما ورد في فضائلهم جميعًا
-
670 -
[1] عن سعد بن أبي وقاص - رضى الله عنه - قال: لما نزلت هذه الآية: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ}
(1)
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا، وفاطمة، وحسنًا، وحسينًا، فقال:(اللهُمَّ هَؤلاء أَهْلي).
هذا طرف من حديث رواه: مسلم
(2)
- وهذا مختصر من لفظه -، والترمذي
(3)
، والإمام أحمد
(4)
،
(1)
من الآية: (61)، من سورة: آل عمران.
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل علي - رضى الله عنه - (5/ 1871 ورقمه/ 2404 عن قتيبة بن سعيد وَمحمد بن عباد، كلاهما عن حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار به.
(3)
في (كتاب: المناقب، باب: من مناقب على - رضى الله عنه -) 5/ 596 ورقمه/ 3724 عن قتيبة بن سعيد به، بنحوه. وفي (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة آل عمران) 5/ 210 ورقمه/ 29169. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 601 - 602).
(4)
(3/ 160) ورقمه / 1608. عن قتيبة بن سعيد عن حاتم بن إسماعيل به، بنحوه. والحديث من طريق قتيبة رواه: - أيضًا -: النسائي في الخصائص) ورقمه/ 11)، والحاكم في المستدرك (3/ 150)، والبيهقى في السنن الكبرى (7/ 63)، بنحوه، وبعضهم مختصرًا.
والبزار
(1)
أربعتهم من طريق بكير
(2)
بن مسمار
(3)
عن عامر بن سعد
(4)
عن أبيه به، بأطول من هذا
…
قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه) اهـ.
(1)
(3/ 324 - 325) ورقمه / 1120 عن محمد بن المثني عن أبي بكر الحنفي - وهو: عبد الكبير بن عبد المجيد - عن بكير بن مسمار به، بنحوه.
(2)
بضم الموحدة، وفتح الكاف، وسكون التحتية، وآخره راء مهملة. - انظر: تكملة الإكمال (1/ 314، 467).
(3)
الحديث من طريق بكير رواه - أيضًا -: الحسن بن عرفة في جزئه (ص / 69 - 70) ورقمه / 49، وابن أبي عاصم في السنة (2/ 587) ورقمه / 1336، وَ 1338، والنسائى في الخصائص (ص / 35 - 37) ورقمه / 11، و (ص / 73 - 74)، ورقمه / 54، والشاشى فِي مسنده (1/ 165 - 166) ورقمه / 106، والحاكم في المستدرك (3/ 108)، وصححه على شرط الشيخين، ونعقبه الذهبي في التلخيص (3/ 108) بأنه على شرط مسلم - وحده -، وهو كما قال.
(4)
ورواه: الشاشي في مسنده (1/ 165) ورقمه / 105 بسنده عن سعيد بن إبراهيم عن عامر بن سعيد به، وفيه:(أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى) - فحسب -، ورواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص / 43 - 44) ورقمه / 17 بسنده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي عن إبراهيم بن مهاجر بن مسمار عن أبيه عن عامر بن سعد به. وإبراهيم ابن مهاجر، قال فيه البخاري:(منكر الحديث) - وتقدم -. ورواه: من طريق عامر - أيضًا -: محمد بن سلمة بن كهيل بسنده عنه به، بنحو شطره الأول فحسب، إلَّا أنه قال فيه: عن عامر بن سعد عن أبيه وعن أم سلمة! رواه: من طريقة: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 586) ورقمه / 1333، وابن عدى في الكامل (6/ 216)، والشاشى في مسنده (1/ 161) ورقمه / 99 ومحمد بن سلمة بن كهيل قال فيه الجوزجاني في أحوال الرجال (ص / 62) ورقمه / 60:(ذاهب الحديث)، وأورده ابن عدي في الكامل (6/ 216)، وقال:(كان ممن يعد من متشيعي الكوفة) اهـ.
والحديث صححه الحاكم
(1)
على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي
(2)
. وأورده الألباني في صحيح سنن الترمذي
(3)
وقال: (صحيح الإسناد) اهـ. وفاتهم أن الحديث عند مسلم. وبكير بن مسمار
(4)
- وهو: المدني، مولى سعد بن أبي وقاص - صدوق، يتقاصر حديثه عن درجة الصحيح، انفرد مسلم بإخراج حديثه دون البخاري
(5)
…
فالإسناد: حسن، فحسب
(6)
.
وروى ابن أبي شيبة
(7)
نحوه عن محمد بن مصعب عن الأوزاعى عن شداد أبي عمار عن واثلة به، بنحوه، وزاد:(وأهل بيتي أحق)
…
وشداد هو: ابن عبد الله القرشي، ثقة. والسند إليه ضعيف من أجل: محمد بن مصعب، وهو: القرقسائى
(8)
، والقدر المشترك من المتن حسن لغيره بحديث سعد - التقدم -. وواثلة هو: ابن الأسقع - والله الموفق -.
(1)
المستدرك (3/ 150).
(2)
التلخيص (3/ 150).
(3)
(3/ 32) رقم / 2397.
(4)
انظر: رجال صحيح البخاري للكلاباذى (ص / 203 - 204) ت / 264، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه (1/ 174) ت / 356، وتهذيب الكمال (5/ 188، 189).
(5)
انظر: ما رقم له به ابن حجر في التقريب (ص / 178) ت / 774.
(6)
وسيأتي الحديث مطولًا برقم / 996.
(7)
المصنف (7/ 501) ورقمه / 40.
(8)
بفتح القافين، بينهما راء ساكنة، وبعدها سين مهملة مفتوحة، وبعد الألف نون، وقد تحذف، ويجعل عوضها ياء - كما هنا -. عن ابن الأثير في اللباب (3/ 27)، وانظر: التقريب (ص/ 897) ت / 6342.
671 -
[2] عن أم سلمة - رضى الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم جلّل على الحسن، والحسين، وعلى وفاطمة كساء، ثم قال:(اللَّهُمَّ هَؤُلاء أهلُ بَيتي، وخَاصَّتي، أذهبْ عنهمْ الرِّجْسَ وطَهرهُمْ تَطْهِيرا). فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله. قال: (إنَّكَ إلى خَيْر
(1)
).
هذا الحديث رواه: شهر بن حوشب، وعطاء بن أبي رباح، وأبو ليلى، وحكيم بن سعد، ووهب بن عبد الله بن زمعة، وعبد الله بن وهب بن زمعة، وعطاء بن يسار، وأم حبيبة بنت كيسان، وأبو هريرة، كلهم عن أم سلمة.
فأما حديث شهر بن حوشب فرواه عنه جماعة، فرواه: الترمذي
(2)
- واللفظ له - عن محمود بن غيلان، ورواه: الإمام أحمد
(3)
، ورواه: أبو يعلى
(4)
عن أبي خيثمة (هو: زهير)، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن
(1)
في نسخة تحفة الأحوذي (10/ 373): (إنك على خير)، ومثلها تقدم في حديث عمر بن أبي سلمة - رضى الله عنه -.
(2)
في (كتاب: المناقب، باب مناقب فاطمة بنت محمد - رضى الله عنها -) 5/ 656 - 657 ورقمه / 3871.
(3)
(44/ 217) ورقمه / 26597، وهو في فضائل الصحابة له (2/ 587 - 588) ورقمه / 994.
(4)
(12/ 451) ورقمه / 7021، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 607).
(5)
(23/ 334) ورقمه / 770.
عبدان عن زيد بن الحريش، أربعتهم عن أبي أحمد الزبيري عن سفيان، ورواه: الطبراني في الكبير
(1)
- أيضًا - عن الحسين بن إسحاق عن يحيى الحماني عن أبي إسرائيل، ثم ساقه
(2)
عن أحمد بن زهير عن موسى بن عبد الرحمن المسروقي عن يحيى بن زكريا بن إبراهيم عن هلال بن مقلاص، ثم ساقه
(3)
- كذلك - عن الحسين بن على السراج عن ابن أبي الحسين عن جعفر الأحمر عن الأجلح، ورواه: في الأوسط
(4)
عن علي بن سعيد الرازي عن أبي أمية عمرو بن عثمان بن سعيد الأموي عن عمه عبيد بن سعيد عن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس الملائى، خمستهم (سفيان، وأبو إسرائيل، وهلال، وأجلح، وعمرو) عن زبيد بن الحارث (وهو: اليامى)، ورواه: الإمام أحمد
(5)
عن أبي النضر هاشم بن القاسم، ورواه: الطبراني في الكبير
(6)
عن الفضل بن الحباب عن أبي الوليد الطيالسي، وساقه
(7)
- أيضًا - عن علي بن عبد العزيز، وأبي مسلم الكشي
(8)
، كلاهما عن حجاج بن النهال، ثلاثتهم (أبو النضر، وأبو الوليد، وحجاج)
(1)
(23/ 333) ورقمه/ 768.
(2)
(23/ 333) ورقمه/ 769.
(3)
(23/ 334) ورقمه/ 771.
(4)
(4/ 479) ورقمه / 3811.
(5)
(44/ 173 - 174) ورقمه / 26550، وهو في الفضائل (2/ 685 - 686) ورقمه / 1170.
(6)
(3/ 53 - 54) ورقمه / 2666.
(7)
الموضع المتقدم نفسه.
(8)
واسمه: إبراهيم بن عبد الله، رواه عنه - أيضًا -: القطيعي في زياداته على الفضائل (2/ 782 - 783) ورقمه/ 1392.
عن عبد الحميد بن بهرام، ورواه: الإمام أحمد
(1)
عن عبد الله بن نمير عن عبد الملك بن أبي سليمان، ورواه: الطبراني في الأوسط
(2)
عن أحمد بن مجاهد القطان عن عبد الله بن عمر بن أبان عن ظافر بن سليمان عن طعمة بن عمرو الجعفري، كلاهما عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، ورواه: الإمام أحمد
(3)
، ورواه: أبو يعلى
(4)
عن أبي خيثمة، كلاهما عن عفان عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد، ورواه: أبو يعلى
(5)
عن حوثرة بن أشرس أبي عامر عن عقبة (هو: ابن عبد الله الأصم)، ورواه: الطبراني في الكبير
(6)
عن أحمد بن زهر التستري عن عبد الرحمن بن محمد بن منصور عن حسين الأشقر عن منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، ورواه
(7)
- أيضًا - عن علان بن عبد الصمد عن القاسم بن دينار عن عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن نشيط
(8)
، سبعتهم (حبيب، وإسماعيل، وعلى بن زيد، وعقبة، وزبيد، وعبد الحميد، وأبو الجحاف) عن شهر بن
(1)
إثر حديثه المتقدم، وهو الفضائل له (2/ 588) ورقمه/ 996.
(2)
(3/ 136 - 137) ورقمه / 2281، ورواه عنه: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 143) ت / 95.
(3)
(6/ 323).
(4)
(12/ 456) ورقمه/ 7526.
(5)
(12/ 344) ورقمه/ 6912.
(6)
(23/ 337) ورقمه/ 783.
(7)
(23/ 396) ورقمه/ 947.
(8)
وكذا رواه: ابن أبى خيثمة في تأريخه (1/ 26 - 28) ورقمه / 31 عن الفضل بن إسماعيل بن نشيط به.
حوشب
(1)
به
…
قال الترمذي - عقب حديثه -: (هذا حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب)
(2)
اهـ، وللإمام أحمد في حديثه: قالت [يعني: أم سلمة] قلت: يا رسول الله، ألست من أهلك؟ قال:(بلى)، فأدخلني في الكساء. قالت: قدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه على، وابنيه، وابنته فاطمة - رضى الله عنهم -. وقال الطبراني - عقب حديثه في الأوسط -:(لم يرو هذا الحديث عن طعمة بن عمرو إلا زافر بن سليمان، تفرد به عبد الله بن عمر بن أبان) اهـ، وقال في الموضع الآخر: (لم يدخل في هذا الحديث بين سفيان
(3)
، وزبيد: عمرو بن قيس إلا عبيد بن سعيد الأموي. ورواه أبو أحمد الزبيري
(4)
عن سفيان عن زبيد) اهـ.
وإسناد الحديث - من هذا الوجه - ضعيف، فيه: شهر بن حوشب، هو: الأشعري، ضعيف الحديث - وتقدم -. واسم أبي أحمد الزبيري: محمد بن عبد الله. وزيد بن الحريش راويه عنه عند الطبراني في الكبير هو: الأهوازي، فيه جهالة، وهو متابع - وتقدم -. وسفيان هو: الثوري. واسم أبي إسرائيل - في بعض أسانيد الطبراني - هو: إسماعيل بن خليفة الملائي، وهو شيعي سيء الحفظ. حدث به عنه: يحيى الحماني، وهو متهم
(1)
وكذا رواه: ابن أبي خيثمة في تأريخه (1/ 28) ورقمه / 32 - كمال - عن عفان عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن شهر بن حوشب به.
(2)
وانظر: الأحاديث إلى حسنها الترمذى للدكتور: عبد الرحمن بن صالح محيي الدين (ص / 170 - 173) رقم / 36.
(3)
في المطبوع: (سعيد)، وهو تحريف.
(4)
وحديث أبي أحمد تقدم.
بسرقة الحديث، والحديث وارد من غير طريقه - وتقدما -. والحسين بن على، وشيخه في أحد أسانيد الطبراني لم أعرفهما، وهما متابعان، وفي أحد أسانيد الطبراني إلى شهر - أيضًا -: شيخه أحمد بن مجاهد، ترجم له أبو نعيم
(1)
، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وفي إسناده: زافر بن سليمان، وهو: الإيادي، كثير الأوهام
(2)
، وهما متابعان. وحبيب بن أبي ثابت مدلس، ولم يصرح بالتحديث. وفي الإسناد إليه: الحسين الأشقر، وهو: ابن الحسن الكوفي، منكر الحديث، كذبه أبو معمر الهذلي. وحوثرة - في بعض أسانيد الطبراني - هو: ابن أشرس بن عون العدوي، روى عنه جماعة
(3)
، وانفرد - في ما أعلم - ابن حبان بذكره في الثقات
(4)
، وقد توبع على روايته. وابن أبي الأسود صدوق، لكنه من كبار الشيعة
(5)
. وإسماعيل بن نشيط هو: العامري، قال أبو حاتم
(6)
: (ليس بالقوي، شيخ مجهول)، وأورده الذهبي في الديوان
(7)
، وهو متابع، وفي إسناد حديث الثوري عن
(1)
ذكر أخبار أصبهان (1/ 143) ت / 95.
(2)
انظر: الضعفاء الصغير (ص / 100) ت / 129، وتهذيب الكمال (9/ 267) ت / 1947، والتقريب (ص / 333) ت / 1990.
(3)
انظر: الجرح والتعديل (3/ 283) ت / 1262، والإكمال (ص / 112) ت / 199، والتذكرة - كلاهما للحسيني - (1/ 397) ت / 1547.
(4)
(8/ 215).
(5)
انظر: سؤالات ابن الجنيد لابن معين (ص / 330) ت/ 228، وتهذيب الكمال (28/ 518) ت/ 6189، والتقريب (ص/ 972) ت/ 6944.
(6)
كما في: الجرح والتعديل (2/ 202) ت/ 681.
(7)
(ص/ 37) ت/ 451.
عمرو بن زبيد: علي بن سعيد وهو ضعيف. وعم عمرو بن عثمان لم أقف على ترجمة له.
وأما حديث عطاء بن أبي رباح فرواه: الإمام أحمد
(1)
عن عبد الله بن نمير، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن حفص بن عمر بن الصباح الرقى عن أبي غسان مالك بن إسماعيل عن جعفر الأحمر، كلاهما عن عبد الملك بن أبي سليمان عنه قال: حدثني من سمع أم سلمة، فذكر نحوه، مكررا
…
وللطبراني: عطاء عن أم سلمة. وعطاء لم يسمع منها
(3)
. وعبد الملك بن أبي سليمان هو: العرزمى، حسن الحديث. وفي إسناد الطبراني: حفص بن عمر الرقي، وهو صدوق في نفسه، وليس بمتقن - وتقدم -، وقد توبع، والإسناد: ضعيف؛ لجهالة من حدث عطاء.
وأما حديث أبي ليلى فرواه: الإمام أحمد
(4)
عن عبد الله بن نمير عن عبد الملك بن أبي سليمان عنه به، بمثل حديث عطاء، سواء
…
والحديث حسن بهذا الإسناد، وأبو ليلى هو: الكندي.
وأما حديث حكيم بن سعد فرواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن الحسين
(1)
(44/ 118 - 119) ورقمه / 26508، وهو في الفضائل (2/ 587 - 588) ورقمه / 994.
(2)
(3/ 54 - 55) ورقمه/ 2668.
(3)
انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص / 155) ت / 565، وتحفة التحصيل (ص / 349) ت / 695.
(4)
إثر الحديث / 26508.
(5)
(23/ 327) ورقمه / 750.
ابن إسحاق عن عثمان عن جرير عن الأعمش
(1)
عن جعفر بن عبد الرحمن عنه به، بلفظ:(هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي، وفاطمة، والحسَن، والحسين)
…
وهذا إسناد رجاله ثقات عدا جعفر بن عبد الرحمن، وهو: أبو عبد الرحمن الأنصاري، ترجم له البخاري
(2)
، وابن أبي حاتم
(3)
، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(4)
، وهذا لا يكفى لمعرفة حاله. وحكيم بن سعد هو: الحنفي، صدوق - وتقدم -.
وأما حديث وهب بن عبد الله بن زمعة، وعبد الله بن وهب بن زمعة فرواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن بكر بن سهل الدمياطي عن جعفر بن مسافر التنيسى عن ابن أبي فديك، ورواه - أيضًا -
(6)
: عن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني عن الحسن بن علي الحلواني عن محمد بن خالد بن عثمة، كلاهما عن موسى بن يعقوب الزمعي عن هاشم
(7)
بن هاشم عنه به، بلفظ:(اللهم هؤلاء أهل بيتي). قالت أم سلمة: قلت: يا رسول
(1)
ورواه: البخاري في التأريخ الكبير (2/ 196 - 197) عن قيس عن عبد الواحد عن الأعمش به. ثم ذكره معلقًا عن عثمان عن جرير.
(2)
التأريخ الكبير (2/ 196) ت / 2174.
(3)
الجرح والتعديل (2/ 483) ت / 1968.
(4)
(6/ 134).
(5)
(23/ 286) ورقمه/ 2663.
(6)
(23/ 308) ورقمه/ 696.
(7)
وقع في المطبوع: (هشام)، وهو تحريف.
الله، أدخلني معهم. قال:(إنك هن أهلي)
…
وله في الإسناد الثاني: موسى بن يعقوب الزمعى عن هاشم بن هاشم بن عتبة عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال: أخبرتني أم سلمة. وبكر بن سهل ضعيف. ومثله موسى بن يعقوب الزمعي - وتقدما -. ووهب بن عبد الله يُقال هو: وهب بن عبد بنزمعة بن الأسود بن عبد المطلب القرشي، ترجم له: ابن سعد
(1)
، والمزي
(2)
، وغيرهما، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(3)
- وتفرد بهذا، فيما أعلم -، وقال ابن حجر
(4)
: (مقبول) - يعني: إذا توبع، وإلا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه، وقد توبع -. وعبد الله بن وهب بن زمعة هو: ابن الأسود، ثقة. وفي الإسناد إليه: شَيخ الطبراني لم أقف على ترجمة له على ترجمة. وشيخه جعفر بن مسافر التنيسى شيخ صالح الحديث
(5)
. ومحمد بن خالد بن عثمة صالح الحديث، وقال ابن حجر:(صدوق يخطئ) - وتقدم -
…
ولعل الحديث إما عن وهب بن عبد الله، أو عن عبد الله بن وهب فأخطأ فيه بعض الرواة.
وأما حديث عطاء بن يسار الهلالي فرواه: الطبراني في معجمه الكبير
(6)
عن إدريس بن جعفر العطار عن عثمان بن عمر عن عبد الرحمن
(1)
الطبقات الكبرى (القسم المتمم لتابعي أهل المدينة) ص/ 102.
(2)
تهذيب الكمال (31/ 133) ت/ 6761.
(3)
(5/ 489).
(4)
التقريب (ص / 1044) ت / 7530.
(5)
انظر: تهذيب الكمال (4/ 108) ت/ 955، والتقريب (ص / 1044) ت / 7530.
(6)
(23/ 286) ورقمه / 627.
ابن عبد الله
(1)
عن شريك بن أبي نمر عنه به، بلفظ:(في بيتي نزلت هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}. فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة، وحسن، وحسين فقال: (اللهم أهلي). فقلت: يا رسول الله، أنا من أهل البيت؟ قال:(إن شاء الله)
…
وإدريس بن جعفر متروك الحديث. وعبد الرحمن بن عبد الله هو: ابن دينار، وهو ضعيف الحديث
(2)
. وشيخه ضعيف مثله، والطريق واهية.
وأما حديث أم حبيبة بنت كيسان فرواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن الحسين بن إسحاق عن عمرو بن هشام الحراني عن عثمان بن القاسم بن مسلم الهاشمي عنها به، بلفظ:(أنزلت هذه الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}، وأنا في بيتي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن، والحسين، فأجلس أحدهما على فخذه اليمني، والآخر على فخذه اليسرى، وألقت عليهم فاطمة كساء، فلما أنزلت: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} قلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: (وأَنت معنا)
…
وأم حبيبة، والراوي عنها لم أقف على ترحمة لأي منهما.
(1)
ومن طريق عبد الرحمن بن عبد الله رواه: الحاكم في المستدرك (2/ 416)، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 222) وصححه الحاكم على شرط البخاري، ووافقه الذهبي في التلخيص (2/ 416).
(2)
انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 350)، والجرح والتعديل (5/ 254) ت/ 1204، والمجروحين (2/ 51)، وسؤالات البرقاني للدارقطني (ص/ 42) ت/ 275، والميزان (3/ 286) ت 4901/، والتهذيب (6/ 206).
(3)
(23/ 357) ورقمه/ 839.
وأما حديث أبي هريرة فرواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن محمد بن إسحاق عن أبيه عن الكرماني بن عمرو عن سعيد بن زربي الخزاعى عن محمد بن سيرين عنه به، بنحوه، ثلاثًا
…
وقال: (لم يرو هذا الحديث عن أبي هريرة إلا محمد بن سيرين، ولا عن ابن سيرين إلا سعيد بن زربي، تفرد به الكرماني بن عمرو) اهـ. وسعيد بن زربي منكر الحديث
(2)
، والكرماني بن عمرو هو: ابن المهلب الأزدي، ترجم له ابن أبي حاتم
(3)
، وقال:(أخو معاوية بن عمرو، روى عن بشر بن عمر بن ذر، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن بنت بن سعد بن الصلت المعروف بشاذان) اهـ. ومحمد بن إسحاق لم أقف على ترجمة له.
وخلاصة القول: أن من طرق الحديث عن أم سلمة ما هو حسن - وهو طريق أبي ليلى الكندي -. ومنها ما هو حسن لغيره بالمتابعات؛ وهى طرق شهر بن حوشب، وعطاء، وحكيم بن سعد، ووهب بن عبد الله، وأم حبيبة. ومنها طريق منكرة وهى طريق أبي هريرة. والحديث صححه الألباني
(4)
ببعض شواهده.
وللحديث شواهد منها: حديث عائشة عند مسلم - مختصرًا -، وحديث عمر بن أبي سلمة عند الترمذي وغيره، هو بها: صحيح لغيره.
(1)
(8/ 297 - 298) ورقمه / 7610.
(2)
انظر ترجمته في: الضعفاء للعقيلى (2/ 106) ت / 576، والكامل (3/ 365)، والتقريب (ص / 377) ت / 2317.
(3)
الجرح والتعديل (7/ 176) ت / 1007.
(4)
صحيح سنن الترمذي (3/ 241) رقم / 3038.
ومن هذا يتبين أن قول الترمذي: (وهو أحسن شيء روي في هذا الباب)، يقصد: حديث أم سلمة هذا، محل نظر - والله أعلم -.
672 -
[3] عن واثلة بن الأسقع - رضى الله عنه - قال: إني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ جاء على، وفاطمة، والحسن، والحسين - رضى الله عنهم - فألقى عليهم كساء له، ثم قال:(اللّهمَّ هَؤلاء أهلُ بَيتي، أذهبْ عنهمْ الرِّجْسَ، وَطهرهُم تَطْهِيْرا)، فقلت: يا رسول الله، وأنا؟ قال:(وأنت). قال: فوالله إنها لأوثق عمل في نفسى.
هذا الحديث رواه عن واثلة اثنان
…
أحدهما: شداد أبو عمار، روى حديثه: الإمام أحمد
(1)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد، كهلاهما (الإمام أحمد، وابن عبد الرحيم) عن محمد بن مصعب القرقساني، وساقه الطبراني في الكبير - أيضًا - عن محمد بن علي الصائغ عن محمد بن بشر التنيسى، كلاهما عن الأوزاعى
(3)
؛ ورواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم عن عبد السلام
(1)
(28/ 195) ورقمه/ 16881، مطولا. وهو في الفضائل له (2/ 577 - 578) ورقمه/ 978.
(2)
(22/ 66) ورقمه / 160.
(3)
وكذا رواه: القطيعي في زياداته على القضائل (2/ 632 - 633) ورقمه/ 1077، و (2/ 786 - 787) ورقمه / 1404 بسنده عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعى به، مختصرا.
(4)
(3/ 55) ورقمه / 2669، و (22/ 65 - 66) ورقمه/ 159.
ابن حرب عن كلثوم بن زياد، كلاهما عنه به
…
ومحمد بن مصعب، وكلثوم بن زياد
(1)
ضعيفان، وبكلثوم أعل الهيثمي
(2)
الحديث. وبقية رجال الإسناد كلهم ثقات، إلا أن عبد السلام بن حرب له مناكير. وأحمد بن عبد الرحيم بن يزيد، وهو: الحوطي، قال فيه ابن القطان
(3)
: (لا يُعرف حاله) اهـ، ولكنه متابع.
ولكن لطريق شداد إسناد آخر ليسا فيه، فرواه: الإمام أحمد
(4)
، وأبو يعلى
(5)
عن محمد بن إسماعيل عن ابن أبي سمينة، كلاهما عن محمد بن مصعب، ورواه: الطبراني في الكبير
(6)
عن محمد بن علي الصائع المكى عن محمد بن بشر التنيسى، كلاهما (محمد بن مصعب، وابن بشر) عن الأوزاعى
(7)
عن شداد أبي عمار به
…
وللإمام أحمد: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حسن، وحسين، أخذ كل واحد منهما بيده، حتى دخل فأدنى عليًا، وفاطمة، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنًا، وحسينًا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه - أو قال:
(1)
انظر ترجمته في: الضعفاء للنسائى (ص / 230) ت / 510، ولابن الجوزى (3/ 25) ت / 2800، والميزان (4/ 333) ت / 6969، والديوان (ص / 331) ت / 3485.
(2)
مجمع الزوائد (9/ 167).
(3)
كما في: تأريخ الإسلام (حوادث: 271 - 5280 - ) ص / 261، ولسان الميزان (1/ 214) ت / 661.
(4)
(28/ 195) ورقمه / 16988.
(5)
(13/ 470 - 471)، ورقمه/ 7486.
(6)
(3/ 55 - 56) ورقمه / 2670.
(7)
ورواه: القطيعي في زياداته على الفضائل (2/ 672 - 673) ورقمه / 1149 بسنده عن يحيى بن أبى كثير عن الأوزاعي.
كساء - ثم تلا هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}
(1)
، وقال:(اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق). ولأبي يعلى: أقعد النبي صلى الله عليه وسلم عليًا عن يمينه، وفاطمة عن يساره، وحسنًا، وحسينًا بين يديه، وغطى عليهم بثوب، وقال:(اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أتوا إليك، لا إلى النار). وللطبراني نحو حديثه المتقدم. وفي إسنادي الإمام أحمد، وأبي يعلى محمد بن مصعب، وهو: القرقساني، تقدم أنه ضعيف
(2)
. وتابعه: محمد بن بشر التنيسى - كما تقدم - عند الطبراني، ولم أقف على ترجمة له. وتابعهما: الوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد عند ابن حبان في صحيحه
(3)
، وهما ثقتان، صرح الأول منهما بالتحديث، فانتفت شبهة تدليسه.
ورواه: الحاكم في المستدرك
(4)
عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن الربيع بن سليمان المرادي، وبحر بن نصر الخولاني، كلاهما عن بشر بن بكر، والأوزاعى عن أبي عمار به، بنحوه
…
وقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه)، وأشار الذهبي
(5)
أنه على شرط مسلم - وحده -
…
وشداد لم يرو له البخاري في الصحيح
(6)
، ولم يرو هو،
(1)
من الآية: (33)، من سورة: الأحزاب.
(2)
وبه أعل الهيثمى الحديث في مجمع الزوائد (9/ 167).
(3)
الإحسان (15/ 432) ورقمه / 6176.
(4)
(3/ 147).
(5)
التلخيص (3/ 147).
(6)
انظر: تهذيب الكمال (12/ 399، 400)، والتقريب (ص / 432) ت / 2771، والحظ ما رقما له به.
ولا مسلم للربيع بن سليمان
(1)
، أو لبحر بن نصر
(2)
، وانفرد البخاري بالرواية لبشر بن بكر - وهو: التنيسى
(3)
-
…
ولكن الإسناد رجاله ثقات.
والآخر: أبو الأزهر
…
روى حديثه الطبراني في الكبير
(4)
عن أحمد بن خليد الحلبي عن أبي توبة الربيع بن نافع عن يزيد بن ربيعة عن يزيد بن أبي مالك عنه به، وفيه أنه جاء إليهم، وهم في حضيرة من قصب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلي، وفاطمة، وحسن، وحسين قد جعهم تحت ثوب، فقال:(اللهم إنك جعلت صلواتك، ورحمتك ومغفرتك، ورضوانك عليّ، وعليهم)
…
وأبو الأزهر هو: المغيرة بن فروة، روى عنه أكثر من واحد
(5)
، وذكره ابن حبان في الثقات
(6)
، وقال ابن حزم
(7)
: (غير مشهور)، وقال ابن حجر
(8)
: (مقبول)، يعني: حيث يتابع، ولم أر من تابعه على لفظ حديثه. وفي قول المزي في تهذيب الكمال
(9)
: (ورأى واثلة بن الأسقع)، إشعار أنه لم يسمع منه، وذكر
(1)
انظر: تهذيب الكمال (9/ 87)، والتقريب (ص / 320) ت / 1904.
(2)
انظر: ما رقم له به ابن حجر في التقريب (ص / 163) ت / 645.
(3)
انظر: ما رقم له به ابن حجر في كتابه المتقدم (ص / 168) ت/ 683.
(4)
(22/ 95 - 96) ورقمه/ 230.
(5)
انظر طبقة تلاميذه في تهذيب الكمال (28/ 392).
(6)
(5/ 410).
(7)
المحلى (7/ 24).
(8)
التقريب (ص/ 966) ت/ 6896.
(9)
(28/ 392).
العلائي في جامع التحصيل
(1)
أنه سمع من أبي أمامة، وأبو أمامة مات سنة: ست وثمانين
(2)
، ومات واثلة بن الأسقع سنة: خمس، - أي: وثمانين
(3)
- فسماعه منه محتمل، ولم أر لأحد قولًا جازمًا في المسألة. ومع هذا فالإسناد لا يصح إليه
…
فيه: يزيد بن ربيعة، وهو: الرحبي، أحاديثه مناكير، وهاه جماعة، وقال الجوزجاني:(أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة) اهـ، وأنت ترى أن لفظ حديثه بعيد عن لفظ حديث الجماعة عن أبي عمار عن واثلة. وفيه - أيضًا -: يزيد بن أبي مالك، وهو: يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني، لينه يعقوب بن سفيان
(4)
، ومشّاه غيره
(5)
، وقال ابن حجر
(6)
: (صدوق ربما وهم).
والخلاصة: أن سند الحديث من الطريق الأول عن شداد أبي عمار عند الطبراني في الكبير ضعيف، وكذا سنده من الطريق الثانية عنه عند الإمام أحمد، وغيره، وصح من طرق عن الأوزاعي عند ابن حبان،
(1)
(ص / 195) ت / 279.
(2)
على الصحيح، المشهور
…
وانظر: طبقات خليفة (ص / 46)، وأسد الغابة (2/ 398) ت/ 2495، وتهذيب الكمال (13/ 163) ت / 2872.
(3)
انظر: طبقات خليفة (ص/ 301)، وتأريخ مولد العلماء ووفياتهم لابن زبر (1/ 212).
(4)
المعرفة والتاريخ (2/ 454).
(5)
انظر: الجرح والتعديل (9/ 277) ت / 1165، والثقات لابن حبان (5/ 542)، والضعفاء للدارقطني (ص/ 198) ت / 199، وكشف الأستار رقم / 2727.
(6)
التقريب (ص / 1079) ت / 7800.
والحاكم، فما قبلها حسن لغيره. وأما طريق أبي الأزهر فهى واهية، ولفظها منكر.
673 -
[4] عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}
(1)
في بيت أم سلمة، فدعا فاطمَة، وحسنا، وحسينًا، فجللهم بَكساء، وعلى خلف ظهره، فجللهم بكساء، ثم قال:(اللهمَّ هؤلاء أهلُ بَيتي، فاذهبْ عنهمْ الرِّجْسَ، وَطهرْهُم تَطْهِيرا). قالت أم سلمة: وأنا معهم، يا نبي الله؟ قال:(أنتِ علَى مكانِكِ، وَأنتِ علَى خَيْر).
هذا الحديث رواه: الترمذي
(2)
عن قتيبة (يعني: ابن سعيد) عن محمد بن سليمان بن الأصبهاني
(3)
عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عنه به
…
وقال: (هذا حديث غريب من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة) اهـ، وله نحوه مختصرًا في الموضع الثاني.
(1)
من الآية: (33)، من سورة: الأحزاب.
(2)
في (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة الأحزاب) 5/ 327 - 328 ورقمه / 3205، وفي (كتاب: المناقب، باب: مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم) 5/ 621 ورقمه / 3787. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 490).
(3)
وكذا رواه: البغوي في معجمه (4/ 319) ورقمه / 1773 عن عبد الله بن عمر عن محمد بن سليمان به.
وأورده الألباني في صحيح سنن الترمذي
(1)
، وقال:(صحيح) اهـ. ولعله يعني بشواهده، ولا يصل إلى هذه المرتبة - أيضًا -؛ لأن ابن الأصبهاني ضعيف، قليل الحديث. وشيخه: يحيى بن عبيد، ذكره المزي في تهذيب الكمال
(2)
وقال: (روى عنه: محمد بن سليمان بن الأصبهاني، ويحتمل أن يكون هو والذي قبله واحدًا - والله أعلم -) اهـ، يعني: يحيى بن عبيد المكى - مولى: السائب ابن أبي السائب المخزومي - وهو ثقة
(3)
. ومثل قول المزي لابن حجر في التفريب
(4)
، وزاد:(وإلا فمجهول) اهـ، يعني: إن لم يكن مولى السائب. فلم يظهر لهما ترجيح، فيُتوقف فيه حتى يتبين.
ومما سبق يظهر أن الحديث: ضعيف من هذا الوجه، وله شواهد يتقوى بها كحديث عائشة - رضى الله عنها - عند مسلم في صحيحه، وحديث أنس عند الترمذي، وغيره، هو بها: حسن لغيره فحسب - والله تعالى أعلم -.
(1)
(3/ 91 - 92) رقم / 6562، و (3/ 226 - 227) رقم / 2979.
(2)
(31/ 456) ت / 6880.
(3)
انظر: تهذيب الكمال (31/ 455) ت / 6879، والكاشف (2/ 371) ت / 6209، والتقريب (ص / 1061) ت / 7651.
(4)
(ص / 1062) ت / 7652. - وانظر: الكاشف (2/ 371) ت / 6210.
674 -
[5] عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم وعليه مرط
(1)
مرحل
(2)
- من شعر أسود -، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة، فأدخلها، ثم جاء على، فأدخله، ثم قال:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}
(3)
.
رواه: مسلم
(4)
عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير، كلاهما عن محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة عنها به
…
ومصعب بن شيبة هو: ابن جبير، حاجب الكعبة، مختلف فيه، مع قلة حديثه
(5)
، ووثقه ابن معين
(6)
، والعجلى
(7)
. وقال الإمام
(1)
- بكسر الميم - أي: كساء غير مخبط، يكون من صوف، وربما كان من خزّ - أو غيره -، يؤتزر به. وقيل: الثوب الأخضر. - انظر: غريب الحديث لأبى عبيد (1/ 227)، وللخطابي (2/ 576)، وهدي الساري (ص / 197)، ولسان العرب (حرف: الطاء المهملة، فصل: الميم) 7/ 401 - 402.
(2)
أي: نقش فيه تصاوير الرحال، وهى: مراكب للبعير، والناقة. - انظر: لسان العرب (حرف: اللام، فصل: الراء المهملة) 11/ 274، 278.
(3)
من الآية: (33)، من سورة: الأحزاب.
(4)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم) 4/ 1883 ورقمه / 2424.
(5)
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى (5/ 488) - وقد ترجمه -: (وكان قليل الحديث).
(6)
كما في: الجرح والتعديل (8/ 305) ت / 1409.
(7)
تأريخ الثقات (ص / 430) ت / 1580.
أحمد
(1)
: (روى أحاديث مناكير)، وضعف أبو داود
(2)
حديثًا له، وقال النسائي
(3)
: (منكر الحديث)، وقال مرة
(4)
: (في حديثه شيء)، وقال ابن عدي
(5)
: (تكلموا في حفظه)، وضعفه الدارقطني
(6)
، وأورده الذهبي في الديوان
(7)
، وفي المغني
(8)
، وقال ابن حجر
(9)
: (لين الحديث). قال الإمام أحمد
(10)
- مرة -، وقد ذُكر له حديث من أحاديث مصعب -: (رواه: مصعب بن شيبة، أحاديث مناكير
…
)، ثم ذكر بعض مناكيره، مُوردًا منها حديثه هذا. وقال العقيلى
(11)
- وقد ذكر حديثه هذا -: (لا يعرف إلا به)
(12)
. ومحمد بن بشر - المذكور في الإسناد - هو: العبدي، وزكريا هو: ابن أبي زائدة
(13)
. ولعل مسلمًا أخرجه من هذه الطريق باعتبار أن أصل
(1)
كما في: الجرح والتعديل (8/ 305) ت / 1409، وانظر: الضعفاء للعقيلى (4/ 197) ت / 1775، وبحر الدم (ص / 404) ت / 990.
(2)
السنن (3/ 513) إثر الحديث ذي الرقم / 3162، وانظر ذي الرقم / 3160.
(3)
كما في: تهذيب الكمال (28/ 33).
(4)
كما في: المرجع المتقدم، الحوالة نفسها.
(5)
كما في: التهذيب (10/ 162).
(6)
السنن (1/ 113) وعبارته: (ليس بالقوي، ولا بالحافظ).
(7)
(ص / 388) ت / 4135.
(8)
(2/ 660) ت / 6264.
(9)
التقريب (ص / 946) ت / 6736.
(10)
كما في: الضعفاء للعقيلى (4/ 197).
(11)
المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
(12)
ولم يورد حديثه الدارقطني فيما تعقب مسلمًا عليه.
(13)
والحديث رواه من طريق زكريا - كذلك -: العقيلى في الضعفاء (4/ 197) بسنده عن يحيى بن زكريا عنه به، مختصرًا.
الحديث ثابت من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكرت ما وقفت عليه منها هنا - والله تعالى أعلم -.
675 -
[6] عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرحمة هابطة، قال:(منْ يدعُ لي)؟ فقالت ابنته: أنا، يا رسول الله. فقال:(ادْعِي عليًّا رضي الله عنه). فدعي، وفاطمة، والحسن، والحسين رضي الله عنهم. فجعل الحسن عن يمينه، والحسين عن يساره، وفاطمة تجاهه، ثم غشاهم كساء، ثم قال:(هَؤُلاء أهْلِي)، فأنزل الله تبارك وتعالى:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} .
هذا الحديث رواه: البزار
(1)
عن عبد الله بن شبيب عن عبد الرحمن بن شيبة عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن ابن أبي مليكة عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه به
…
وقال: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله بن جعفر إلا من هذا الوجه)، وهذا إسناد واه؛ فيه: عبد الله بن شبيب ضعيف جدًّا، متهم بسرقة الحديث - وتقدم -.
وجاء الحديث من غير طريقه، فرواه: الحاكم
(2)
عن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني عن جده عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن شيبة (وهو: أبو بكر الحزامي) به، بنحوه، وفيه: فقالت
(1)
(6/ 210 - 211) ورقمه / 2251.
(2)
المستدرك (3/ 147 - 148).
صفة
(1)
: من، يا رسول الله؟ قال:(أهل بيتي: عليًا، وفاطمة، والحسن، والحسين)، الحديث
…
وقال الحاكم عقبه: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، اهـ، وتعقبه الذهبي في التلخيص
(2)
بأن المليكي ذاهب الحديث
(3)
. وشيخ الحاكم: إسماعيل بن محمد بن الفضل قال الحاكم
(4)
: (ارتبت في لقيه بعض الشيوخ). وجده قدمت أنه صدوق، لكنه يغلو في التشيع، وحديثه في فضائل أهل البيت.
والمليكى هو: ابن أبي مليكة، واسمه: عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله، قال الإمام أحمد
(5)
، والبخاري
(6)
: (منكر الحديث)، وتركه
(1)
وتقدم في حديث البزار أن المتحدثة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته. وليس في بناته صلى الله عليه وسلم من تسمى صفية. ولا أدرى المذكورة هنا أي الصوافي هي، لكن الأشبه أنها زوجه صلى الله عليه وسلم: صفية بنت حيي رضي الله عنها. وانظر: الطقبات الكبرى لابن سعد (8/ 19 - 39، 120).
(2)
(3/ 148).
(3)
والحاكم يتساهل في الحكم على الأحاديث. انظر: مقدمة ابن الصلاح (ص / 18).
(4)
الميزان (1/ 248) ت / 939، وانظر: لسان الميزان (1/ 434) ت / 1345.
(5)
كما في: الميزان (3/ 264) ت / 4825.
(6)
كما في: الضعفاء للعقيلي (2/ 424) ت / 915.
النسائي
(1)
. وعبد الرحمن بن شيبة هو: عبد الرحمن بن عبد الملك الحزامى أبو بكر، ضعيف الحديث
(2)
…
والحديث من هذا الوجه منكر، لا شيء.
676 -
[7] عن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى باب علي أربعين صباحًا بعد ما دخل على فاطمة، فقال:(السَّلامُ عَليكُمْ أهلَ البَيْت ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، الصَّلاةَ رَحِمَكمْ الله، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}).
رواه: الطبرانى في الأوسط
(3)
عن موسى بن هارون عن إبراهيم بن حبيب الكوفي - قال: يعرف بابن الميتة - عن عبد الله بن مسلم الملائي عن عطية عنه به
…
وقال: (لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن مسلم الملائى إلا إبراهيم بن حبيب) اهـ، وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه من لم أعرفهم)، ولعله يعني: إبراهيم بن حبيب، وشيخه عبد الله بن مسلم، فإني لم أقف على ترجمة لأي منهما. وفي السند - أيضًا -: عطية، وهو ابن سعد العوفي، شيعي، ضعيف، ومدلس
(1)
كما في: الضعفاء لابن الجوزي (2/ 90) ت / 1855. وانظر: الديوان (ص / 240) ت / 2423، والتقريب (ص / 571) ت / 3837.
(2)
انظر: الضعفاء لأبي زرعة (2/ 685)، والجرح والتعديل (5/ 259) ت / 1223، والمغني (2/ 383) ت / 3598، والتقريب (ص / 589) ت / 3961.
(3)
(9/ 58 - 59) ورقمه / 8123.
(4)
(9/ 169).
مشهور، ولم يصرح بالتحديث، والحديث في فضائل أهل البيت. وفي السند: موسى بن هارون - شيخ الطبراني -، وهو: البزاز.
677 -
[8] عن أبي برزة - رضى الله عنه - قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة عشر شهرًا، فإذا خرج من بيته أتى باب فاطمة، فقال:(الصَّلاةُ عَليْكُمْ، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ}) الآية.
هذا الحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(1)
، وعزاه إلى الطبراني في الكبير، ثم قال:(وفيه: عمر بن شبيب المسلمي، وهو ضعيف) اهـ، وهو كما قال، فقد ضعفه ابن عدي
(2)
، والذهبي
(3)
، وابن حجر
(4)
، وغرهم
(5)
. وأحاديث أبي برزة - رضى الله عنه - واسمه: نضلة بن عبيد، لم تصل إلينا بعد فيما وصل من المعجم الكبير - في ما أعلم -.
678 -
[9] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر، يقول: (الصَّلاةَ يَا أهلَ البَيْتِ، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} .
(1)
(9/ 169).
(2)
الكامل (5/ 33).
(3)
الديوان (ص / 293) ت / 3061.
(4)
التقريب (ص / 721) ت / 4953.
(5)
انظر: تأريخ بغداد (11/ 194) ت / 5902.
هذا حديث غريب، انفرد بروايته - فيما أعلم - حماد بن سلمة
…
رواه: الترمذي
(1)
- وهذا لفظه - عن عبد بن حميد، ورواه: الإمام أحمد
(2)
، كلاهما عن عفان بن مسلم، ورواه: الإمام أحمد - أيضًا -
(3)
، ورواه: أبو يعلى
(4)
عن أبي بكر بن أبي شيبة
(5)
كلاهما (الإمام أحمد، وأبو بكر) عن أسود بن عامر شاذان، ورواه: أبو يعلى
(6)
- مرة - عن إبراهيم بن الحجاج السامي، ورواه: البزار
(7)
عن محمد بن معمر، ورواه: الطبراني في الكبير
(8)
عن علي بن عبد العزيز، وأبي مسلم الكشي، ثلاثتهم عن حجاج بن المنهال
(9)
، أربعتهم (عفان، وشاذان، وإبراهيم، وحجاج) عنه
(10)
عن علي بن زيد عن أنس به
…
ولأبي يعلى: (الصلاة، يا أهل
(1)
في (باب: ومن سورة الأحزاب، من كتاب: تفسير القرآن) 5/ 328 ورقمه/ 3206.
(2)
(21/ 434) ورقمه / 14040، بنحوه.
(3)
(21/ 273 - 274) ورقمه / 13728 بنحوه.
(4)
(7/ 60) ورقمه / 3979، بنحوه.
(5)
الحديث في مصنفه (12/ 127).
(6)
(7/ 59) ورقمه / 3978، بنحوه.
(7)
كوبريللّى.
(8)
(3/ 56) ورقمه/ 2671، و (22/ 402) ورقمه / 1002.
(9)
ورواه من طريق حجاج - أيضًا -: القطيعي في زوائده على الفضائل للإمام أحمد (2/ 761) ورقمه/ 1340، ثم ساقه بالإسناد نفسه (ورقمه / 1341) إلا أن فيه:(إذا خرج من صلاة الفجر)، وفي الأول:(إذا خرج إليها).
(10)
الحديث عن حماد بن سلمة رواه - أيضًا -: أبو داود الطيالسي في مسنده (8/ 274) ورقمه / 2059
…
وكذا رواه: ابن شاهين في فضائل فاطمة (ص/ 32) ورقمه / 15، والطبري في تفسيره (22/ 6)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (2 / =
البيت) - ثلاث مرات -. وقال الترمذي - عقب حديثه -: (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث حماد بن سلمة) اهـ. وعلى بن زيد - راويه عن أنس - هو: ابن جدعان، تقدم أنه رافضى، ضعيف الحديث. وبقية رجال الحديث ثقات. على بن عبد العزيز هو: البغوي. واسم أبي مسلم: إبراهيم بن عبد الله.
ورواه: الحاكم في المستدرك
(1)
عن أبي بكر محمد بن عبد الله الحفيد عن الحسين بن الفضل البجلى عن عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة عن حميد وعلى بن زيد - جميعًا - عن أنس به، بمثله
…
وقال: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه) اهـ، وسكت الذهبي في التلخيص
(2)
عنه.
وتقدم الحديث من رواية: الإمام أحمد، وعبد بن حميد، كلاهما عن عفان بن مسلم به، لم يذكرا حميدًا - وهو: الطويل - في الإسناد، وهذا أشبه من رواية أبي بكر محمد بن عبد الله الحفيد - وهو: النيسابوري - عن الحسين بن الفضل البجلي عن عفان
…
وأبو بكر النيسابوري كان كثير الرحلة، والسماع، لولا مجون كان فيه، قاله: الحاكم
(3)
.
= 248) ورقمه/ 774، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 223)، كلهم من طرق عن حماد به.
(1)
(3/ 158).
(2)
(3/ 158).
(3)
انظر: الأنساب للسمعاني (2/ 240)، وانظر: لسان الميزان (5/ 223) ت / 780.
وهكذا جاء في هذا الحديث: (كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر)، ومثلها في حديث أبي الحمراء
(1)
، وفي إسناده: نفيع بن الحارث، كذبه جماعة. وجاء في حديث أبي سعيد
(2)
: (أربعين صباحًا). وفي حديث أبي برزة
(3)
: (سبعة عشر شهرًا)، ولا يصح شيء منها.
679 -
[11] عن أبي الحمراء - رضى الله عنه -: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي باب فاطمة ستة أشهر فيقول: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} .
رواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن محمد بن الحسين الأنماطي عن سعيد بن سليمان عن منصور بن أبي الأسود عن أبي داود عنه به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(5)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: أبو داود الأعمى وهو كذاب)، وأعاده في موضع آخر
(6)
، وقال:(وفيه: أبو داود الأعمى، وهو ضعيف) اهـ، وقوله الأول أدق، أبو داود اسمه: نفيع بن الحارث كذبه جماعة منهم: ابن معين، وابن حبان، والساجي، ومع هذا فهو رافضى غال، يشتم قوما من الصحابة. والراوي عنه: منصور بن أبي الأسود شيعي كبير، مع صدقه. وتابعه: عبادة، أبو يحيى
…
فقد رواه:
(1)
سيأتي عقب هذا الحديث.
(2)
تقدم، ورقمه/ 676.
(3)
تقدم، ورقمه/ 677.
(4)
(3/ 56) ورقمه/ 2672، وأعاده (22/ 200) ورقمه/ 525.
(5)
(9/ 121).
(6)
(9/ 168 - 169).
البخاري في الكنى
(1)
معلقًا عن شيخه أبي عاصم عنه عن أبي داود به
…
وعبادة هو: ابن مسلم ثقة
(2)
، وأبو عاصم هو: الضحاك بن مخلد، فعهدة الحديث على أبي داود الأعمى.
680 -
681 - [11 - 12] عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نزلتْ هذِهِ الآيَةُ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} في: العبَّاسِ، وَعَليٍّ، وفَاطمَةَ، وَالحسَنِ، وَالحُسَين).
رَواه: البزار
(3)
- وهذا لفظه - عن محمد بن حميد عن بكر بن يحيى بن زبان
(4)
العامري عن مندل بن على عن الأعمش، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن إبراهيم بن محمد بن ميمون عن علي بن عابس عن أبي الجحاف، كلاهما (أبو الجحاف، والأعمش) عن عطية عنه به
…
قال البزار: (رواه فضيل عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة) اهـ.
(1)
(ص / 25 - 26)، إلا أنه وقع في الكتاب:(عياد أبو يحيى)، والصحيح:(عبادة) - كما تقدم -.
(2)
انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 294)، والتقريب (ص / 485) ت / 3176.
(3)
كما في: كشف الأستار (3/ 221) ورقمه / 2611.
(4)
أوله زاي، بعدها باء مشددة، معجمة بواحدة. - انظر: الإكمال (4/ 113، 119).
(5)
(3/ 56) ورقمه / 2673.
وفضيل هو: ابن مرزوق، روى حديثه: الطبراني في الكبير
(1)
عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم عنه به، بلفظ:(نزلت هذه الآية في بيتى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}، وهي جالسة على الباب، فقلت: يَا رسول الله ألست من أهل البيت؟ فقال: (أنت إلى خير)
…
- وكما هو ظاهر - ليس في روايته الشاهد هنا، وفضيل هو الأغر، قال ابن حجر:(صدوق يهم، ورمى بالتشيع)، وتقدم الكلام على حديث أم سلمة. وأبو نعيم - في الإسناد - هو: الفضل بن دكين. وعودًا إلى حديث أبي سعيد، ففى سنده عطية، وهو: ابن سعد العوفي، شيعي ضعيف
(2)
، ومدلس لم يصرح بالتحديث في شيء من طرق الحديث عنه، ولم يبين في أبي سعيد أهو: الخدري، أم الكلبي محمد بن السائب، الرافضى الكذاب، فإن عطية - أحيانًا - يحدث عنه، ذاكرا له بكنيته، فيتوهم السامعون أنه أراد: أبا سعيد الخدري، وليس كذلك. وفي سند البزار إليه: مندل بن على وهو الكوفي، ضعيف. وبكر بن يحيى روى عنه جماعة
(3)
، وقال أبو حاتم
(4)
: (شيخ)، وذكره ابن حبان في الثقات
(5)
، وقال الحافظ الذهبي في الكاشف
(6)
: (وثق) اهـ، وقال ابن حجر في التقريب
(7)
:
(1)
(3/ 52 - 53) ورقمه / 2662، و (23/ 249) ورقمه/ 503.
(2)
وبه أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد (9/ 167 - 168).
(3)
انظر طبقة تلاميذه في: تهذيب الكمال (4/ 232).
(4)
كما في: الجرح والتعديل (2/ 394) ت / 1536.
(5)
(8/ 150)، وتحرف اسم أبيه فيه إلى:(بحر).
(6)
(1/ 275) ت/ 638.
(7)
(ص / 176 - 177) ت / 761.
(مقبول)
(1)
. ومحمد بن حميد، وهو: الرازي، ضعيف، مع حفظه. وفي سند الطبراني: أبو الجحاف، وهو: داود بن أبي عوف، شيعي، ربما أخطأ. وعلى بن عابس، وهو: كوفي، ضعيف. وإبراهيم بن محمد بن ميمون، شيعي جلد، ليس بثقة
(2)
.
وروى الطبراني في الأوسط
(3)
عن الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني الطرسوسى عن أبي الربيع الزهراني عن عمار بن محمد (هو: الثوري) عن سفيان الثوري عن داود. أبي الجحاف عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري: في قوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} ، قال: نزلت في خمسة: في رسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين)
…
قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن سفيان الثوري إلا عمار بن محمد، ولم يروه عن عمار بن محمد إلا أبو الربيع الزهراني، وسليمان الشاذكوني) اهـ. وإضافة إلى داود، وعطية: عمار بن محمد مختلف فيه
(4)
، وقال الحافظ الذهبي
(5)
: (صدوق، نبيل)، وأورده في الديوان
(6)
، وفي
(1)
وبه أعل الهيثمي - مرة - الحديث في مجمع الزوائد (9/ 167).
(2)
انظر: الجرح والتعديل (2/ 128) ت / 400، والميزان (1/ 63) ت / 203، ولسان الميزان (1/ 107) ت / 318. وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 74)، وهو أبعد من ذلك؟
(3)
(4/ 271 - 272) ورقمه / 3480.
(4)
انظر: الجرح والتعديل (6/ 393) ت / 2190، وتهذيب الكمال (12/ 204) ت / 4170.
(5)
من تكلم فيه وهو موثق (ص / 141) ت / 255.
(6)
(ص / 288) ت / 2993.
المغني
(1)
، قال في الديوان: (وهو ثقة
(2)
)، وقال الحافظ ابن حجر
(3)
: (صدوق يخطئ) اهـ. وشيخ الطبراني لم أقف على ترجمته.
والخلاصة: أن الحديث بهذا اللفظ ضعيف. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث الذكورة هنا
(4)
أنه لما نزلت الآية جمع عليًا، وفاطمة، والحسنين، وقال:(اللهم هؤلاء أهلي). وذكر العباس في هذا الحديث لم أره إلا فيه، فهو منكر - والله تعالى أعلم -.
682 -
[13] عن أم سلمة - رضى الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: (ائتيْني بِزَوْجِك، وَابنَيْك)، فجاءت بهم، فألقى عليهم كساءً فدكيًا
(5)
، قال: ثم وضع يده عليهم، ثم قال:(اللّهمَّ إن هَؤُلاء آلُ محمَّدٍ، فاجعلْ صَلواتكَ، وَبركَاتكَ علَى محمَّدٍ، وعلَى آلِ محمَّدٍ، إنَّكَ حَمِيدٌ، مَجِيْد)، قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي، وقال:(إنَّكِ علَى خَيْر).
(1)
(2/ 459) ت / 4385، وله فيه مثل ما في الديوان.
(2)
وهذه مبالغة!
(3)
التقريب (ص/ 709) ت / 4866.
(4)
انظر الحديث رقم / 670 وما بعده.
(5)
نسبة إلى (فدك) - بالتحريك، وآخره كاف -: قرية بالحجاز، شرقى خيبر، قرب الدرجة (40.29) طولًا، و (26.00) عرضا. وتعرف اليوم بالحائط. - انظر: في شمال غرب الجزيرة للجاسر (ص / 295 وما بعدها)، والمعالم الأثيرة (ص / 215)، ومعجم الأمكنة لابن جنيدل (ص/ 345 - 346).
هذا الحديث رواه: شهر بن حوشب الأشعري عن أم سلمة، ورواه: عن شهر اثنان
…
فرواه: الإمام أحمد
(1)
- واللفظ له - عن عفان (يعني: الصفار)، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن علي بن عبد العزيز عن حجاج بن المنهال، كلاهما عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان، ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن عبد الوارث بن إبراهيم أبي عبيدة عن حوثرة بن أشرس المنقري عن عقبة بن عبد الله الرفاعى، كلاهما عن شهر به
…
وشهر بن حوشب ضعيف الحديث - وتقدم -. ورواه: جماعة عنه بلفظ آخر، تقدم
(4)
، وهو المعروف. وفي إسناد الإمام أحمد، وأحد إسنادي الطبراني: على بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف كذلك - وتقدم -. وفي الإسناد الآخر للطبراني: شيخه عبد الوارث بن إبراهيم، ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام، ولم لِذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا - وتقدم -. وعقبة بن عبد الله الرفاعى ضعيف وهاه جماعة
(5)
، وقال ابن حجر في التقريب
(6)
: (ضعيف، وربما دلس) اهـ، ولم يصرح بالتحديث. وحوثرة
(1)
(44/ 327 - 328) ورقمه / 26746، وهو في الفضائل (2/ 602) ورقمه / 1029.
(2)
(3/ 53) ورقمه / 665، و (23/ 336) ورقمه / 779.
(3)
(23/ 336) ورقمه / 780.
(4)
ورقمه / 671.
(5)
انظر ترجمته في: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 210)، والضعفاء للنسائى (ص / 218) ت / 442، وتهذيب الكمال (20/ 205) ت / 3979، والكاشف (2/ 29) ت / 3840.
(6)
(ص / 684) ت / 4676.
ابن أشرس هو: ابن أشرس بن عون العدوي، تقدم أنه روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات - ولم يتابع فيما أعلم على توثيقه -. وحوثرة متابع على حديثه.
683 -
[14] عن أم سلمة - رضى الله عنها - قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي إذ قال الخادم: إن عليًا، وفاطمة بالسدة
(1)
. قال: (قُومِي عنْ أهلِ بَيْتِي)، قالت: فقمت، فتنحيت في ناحية البيت - قريبًا - فدخل علي وفاطمة، ومعهم الحسن، والحسين، - صبيان، صغيران - فأخذ الصبيين، فقبلهما، ووضعهما في حجره، واعتنق عليًّا، وفاطمة، ثم أغدف
(2)
عليهما ببردة له، وقال:(اللّهمَّ إليكَ، لا إلى النَّارِ، أنَا، وأهلُ بَيْتي)، قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا؟ قال:(وَأنْت).
رواه: الإمام أحمد
(3)
عن محمد بن جعفر، وعن
(4)
عبد الوهاب بن عطاء، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن محمد بن العباس المؤدب،
(1)
لعله يريد أي: بالباب. وقيل في معنى السدة: السقيفة فوق باب الدار تقيه من المطر. وقيل - أيضًا -: الساحة بين يدى الباب. انظر: غريب الحديث لأبى عبيد (4/ 148)، والنهاية (باب: السين مع الدال) 2/ 353.
(2)
أي: أرسل، وستر. ومنه قولهم:(أغدفت المرأة قناعها) إذا أرسلته على وجهها لتستره.
انظر: غريب الحديث لأبى عبيد (3/ 12)، و (4/ 284).
(3)
(44/ 162 - 161) ورقمه/ 26540، وهو له في الفضائل (2/ 583) ورقمه/ 986.
(4)
(44/ 219) ورقمه/ 26600، وانظر: مجمع الزوائد (9/ 166).
(5)
(3/ 54) ورقمه/ 2667، و (23/ 330) ورقمه/ 759.
وعن
(1)
إبراهيم بن صالح الشيرازي عن عثمان بن الهيثم، كلاهما عن هوذة بن خليفة، ثم ساقه - أيضًا -
(2)
عن العباس بن الفضل عن أبي ظفر عبد السلام بن مطهر عن جعفر بن سليمان، وساقه - أيضًا -
(3)
عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة، أربعتهم عن عوف
(4)
عن أبي المعذل
(5)
عطية الطفاوي عن أبيه عنها به
…
وعطية الطفاوي ضعفه: الساجى
(6)
، والأزدي
(7)
، والذهبي
(8)
. وذكره ابن حبان في الثقات
(9)
، وهو معروف بالتساهل. ووالده لا يعرف، ولا يعرف من روى عنه غير ابنه
(10)
؛ فالحديث ضعيف بهذا الإسناد. وعوف في الإسناد هو: الأعرابي، وعبد الوهاب هو: الخفاف.
(1)
(23/ 330) ورقمه / 759.
(2)
الموضع المتقدم نفسه، و (23/ 393) ورقمه / 939.
(3)
(23/ 393) ورقمه / 939.
(4)
الحديث من طريق عوف رواه - أيضًا -: الدولابي في الكنى (2/ 122)، وابن عساكر في الأربعين [41/ أ - ب].
(5)
بضم الميم، وفتح العين المهملة، وتشديد الذال المعجمة، وفتحها
…
ووقع في المعجم (المعدل) - بالدال المهملة - وهو تحريف. - الإكمال (7/ 274).
(6)
كما في: تعجيل المنفعة (ص / 190) ت / 743.
(7)
كما في: التذكرة (2/ 1171) ت / 4642.
(8)
الديوان (ص / 277) ت / 2847، وانظر: الجرح والتعديل (6/ 384) ت / 2133.
(9)
(5/ 260).
(10)
انظر ترجمته في: الإكمال (ص / 600) ت / 1365، والتذكرة - كلاهما للحسيني - (4/ 2290) ت / 9608، وتعجيل المنفعة (ص / 357) ت / 1549.
والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(1)
، وعزاه إلى الإمام أحمد وحده، ولم يتكلم عليه - كما هو غالب فعله -.
وللحديث طريق أخرى
…
رواها: أبو يعلى
(2)
عن محمد بن إسماعيل بن أبي حمينة عن عبد الله بن داود عن فضيل عن عطية عن أبي سعيد عنها به، بنحوه، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في جوابه لأم سلمة:(لا، وأنت على خير). وعطية هو: ابن سعد العوفي، شيعي، ضعيف، ومدلس لم يصرح بالتحديث، يرويه عن أبي سعيد، ويحتمل أنه: محمد بن السائب الكلبي؛ لأنه لم ينسبه. أو أنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه. والكلبي رافضي، متهم. والكلام في رواية عطية العوفي عن أبي سعيد، وتدليسه عنه تقدم في موضع غير هذا
…
فإن كان عطية يرويه عن الكلبي فالإسناد واه. وإن كان عن الخدري فإن إسناده المتقدم ضعيف. ولم أر ما يشهد له بلفظه - والله تعالى أعلم -.
684 -
[15] عن علي رضي الله عنه أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بسط شملة
(3)
، وجلس عليها هو، وفاطمة، وعلي، والحسن، والحسين، ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمجامعه، فعقد عليهم، ثم قال:(اللَّهمَّ ارْضَ عَنْهُمْ كمَا أنَا عَنْهْمْ رَاض).
(1)
(9/ 166).
(2)
(12/ 313 - 314) ورقمه/ 6888.
(3)
هي: كساء يُتغطى به، ويُتلفف فيه. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: الشين مع الميم) 2/ 501.
رواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن منجاب بن الحارث عن يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية عن عبيد بن طفيل أبي سيدان
(2)
عن ربعي بن حراش عنه به
…
وقال: (لم يرو هذا الحديث عن عبيد بن طفيل إلا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، تفرد به منجاب)، وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إليه، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن طفيل وهو ثقة) اهـ، وهو من أفراد مسلم
(4)
. وشيخ الطبراني لا بأس به - كما تقدم -، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ليس به بأس
(5)
، وأورده ابن عدي في الكامل
(6)
، وساق بعض ما أنكره عليه، ثم قال:(وعامة ما يرويه بعضه لا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه)، وقال ابن حجر
(7)
: (صدوق، له أفراد)
…
والحديث حسن - إن شاء الله -.
(1)
(6/ 241) ورقمه / 5510.
(2)
بكسر المهملة، وسكون التحتانية. - التقريب (ص / 650) ت / 4411.
(3)
(9/ 169).
(4)
انظر ما رقم له به ابن حجر في التقريب (ص / 970) ت / 6930.
(5)
انظر: العلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله - (3/ 189) رقم النص / 4815، و (3/ 310) رقم النص / 5383، وتهذيب الكمال (31/ 446) ت / 6875، والكاشف (2/ 370) ت / 6206.
(6)
(7/ 208 - 210).
(7)
التقريب (ص / 1061) ت / 7648.
685 -
[16] عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنِّي، وَهَذَيْنِ - وأحسبه قال: وَهذَا الرَّاقِد، يعني: عليًّا - يومَ القِيَامَةِ في مكانٍ وَاحِد)، يعني: الحسنين.
رواه: الإمام أحمد
(1)
بسنده عن قيس بن الربيع عن أبي المقدام عن عبد الرحمن الأزرق عن علي به، بنحوه
…
وقيس بن الربيع تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به
(2)
. وأبو المقدام هو: ثابت بن هرمز الحداد وثقه جماعة
(3)
، وقال الأزدي
(4)
: (يتكلمون فيه)، وقال الدارقطني
(5)
: (ضعيف)، وقال الحافظ
(6)
: (صدوق يهم). وعبد الرحمن الأزرق هو: ابن بشر الأنصاري، تقدم أن فيه جهالة.
(1)
(2/ 176 - 177) ورقمه/ 792 عن عفان (يعني: الصفار) عن معاذ بن معاذ (وهو: العنبرى) عن قيس بن الربيع به، بنحوه. وهو في الفضائل له - أيضًا - (2/ 693 - 692) ورقمه / 1183، ورواه من طريقه: ابن الأثر في أسد الغابة (6/ 224 - 225)، وعن عفان رواه - أيضًا -: ابن أبى عاصم في السنة (2/ 584) ورقمه/ 1322.
(2)
وانظر: مجمع الزوائد (9/ 169 - 170).
(3)
انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدورى - (2/ 70)، والتهذيب (2/ 16).
(4)
كما في: التهذيب (2/ 16).
(5)
كما في: المرجع المتقدم (2/ 17).
(6)
التقريب (ص/ 187) ت / 840.
ورواه: البزار
(1)
، وأبو يعلى
(2)
، والطبراني في الكبير
(3)
- واللفظ له - كلاهما عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن أبي فاختة عن علي به
…
قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد) اهـ، وللحديث طرق أخرى! وعمرو بن ثابت هو: ابن هرمز الكوفي رافضى متروك
(4)
، اتهمه ابن حبان
(5)
برواية الموضوعات. وأبوه ضعيف مثله. واسم أبي فاختة: سعيد بن علاقة الكوفي. وتقدم الحديث بإسناد الطبراني عن محمد بن حيان عن سعيد بن عبد الكريم وأبي عوانة، كلاهما عن داود بن أبي عوف عن ابن أبي الزناد عن عبد الله بن الحارث عن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه - به، وكلاهما ضعيف.
(1)
(3/ 29 - 30) ورقمه / 779 عن أحمد بن يحيى الكوفي عن أحمد بن المفضل عن عمرو بن ثابت به، بمثله، في قصة.
(2)
(1/ 393) ورقمه / 510 عن إبراهيم بن سعيد (هو: الجوهري) عن حسين بن محمد (وهو: ابن بهرام) عن عمرو بن ثابت به، بمثله.
(3)
(3/ 40 - 41) ورقمه / 2622 عن عبد الرحمن بن سلم الرازي (وهو: عبد الرحمن بن محمد بن سلم، نسب إلى جده) عن عبد الله بن عمران (وهو: أبو محمد الأسدي) عن أبي داود (وهو: الطيالسي)، ورواه (22/ 406) ورقمه / 1017 عن محمد بن حيان المازني عن سعيد بن عبد الكريم بن سليط الحنفي، كلاهما عن عمرو بن ثابت به. وهو في مسند الطيالسي (ص / 26) رقم / 190 - ورواه من طريقه: أبو نعيم في المعرفة (6/ 2989 - 2990) ورقمه / 6954 - . وكثير بن يحيى هو: صاحب البصري، ضعيف الحديث. وسعيد بن عبد الكريم لا أعرف حاله - وتقدما -، وهما متابعان.
(4)
انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدورى - (2/ 440)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 224) ت / 2548، والميزان (4/ 169) ت / 6340.
(5)
المجروحين (2/ 76).
ورواه: الطبراني - وحده - في الكبير
(1)
بسنده عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن أبيه عن جده عن علي به، بلفظ:(أنا، وفاطمة، وحسن، وحسين مجتمعون، ومن أحبنا، يوم القيامة، نأكل ونشرب، حتى يفرق بين العباد).
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إلى الطبراني هنا - ثم قال:(وفيه جماعة لم أعرفهم) اهـ.
ورجال الإسناد كلهم معروفون مشهورون. ولكن آفته عيسى بن عبد الله؛ فإنه متروك الحديث، قال ابن حبان
(3)
: (يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة) اهـ.
ورواه: أبو عيسى الترمذي
(4)
، وأبو القاسم الطبراني في الكبير
(5)
، وفي
(1)
(3/ 41) ورقمه / 2623 عن عبد الرحمن بن سلم الرازى عن محمد بن يحيى بن ضريس الفيدي عن عيسى بن عبد الله به.
(2)
(9/ 174).
(3)
المجروحين (2/ 121).
(4)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب على بن أبي طالب) 5/ 599 - 600 ورقمه / 3733 عن نصر بن على الجهضمي عن علي بن جعفر بن محمد عن أخيه موسى بن جعفر بن محمد (هو: الكاظم) عن أبيه (المعروف بالصادق) عن أبيه محمد بن على (السجاد) عن أبيه على بن الحسين (ذو الثفنات) عن أبيه (وهو: الحسين بن على بن أبى طالب) عن أبيه به.
والحديث من طريق نصر بن على رواه - أيضًا -: المزي في تهذيب الكمال (20/ 354).
(5)
(3/ 50) ورقمه / 2654 عن زكريا بن يحيى الساجي عن نصر بن على به، بمثله.
الأوسط
(1)
، كلاهما من طريق الحسين بن على
(2)
عن أبيه به، بلفظ:(من (حب هذين، وأبابها، وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة).
قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث جعفر بن محمد إلا من هذا الوجه) اهـ.
وفي سنده: على بن جعفر بن محمد، وهو: العلوي، ذكره الذهبي في الميزان
(3)
، وقال:(ما هو من شرط كتابي، لأني ما رأيت أحدا لينه، نعم ولا من وثقه، ولكن حديثه منكر جدًّا، ما صححه الترمذي، ولا حسنه).
وقال في السير
(4)
: (إسناده ضعيف، والمتن منكر). وأورده في موضع آخر عن عبد الله بن الإمام أحمد
(5)
، وقال: (هذا حديث منكر جدًّا، ثم قال عبد الله بن أحمد: لا حدث نصر بهذا أمر المتوكل بضربه ألف سوط، فكلمه جعفر بن عبد الواحد، وجعل يقول له: الرجل من أهل السنة، ولم يزل به حتى تركه
…
)، ثم قال: (وما في رواة الخبر إلا ثقة ما خلا علي بن جعفر، فلعله لم يضبط لفظ الحديث. وما كان النبي - صلى الله عليه
(1)
(2/ 345) ورقمه / 940 عن محمد بن خلاد الباهلي عن نصر بن علي الجهضمي به.
(2)
(12/ 135).
(3)
(4/ 37) ت / 5799، وساق حديثه بسنده إلى نصر بن على عنه به، ثم قال:(قال الترمذي: لا يعرف إلا من هذا الوجه)، فلعله ليس في نسخته إلا هذا المقدار من كلام الترمذى، إن لم يختصره - والله أعلم -.
(4)
(3/ 254).
(5)
ورواه عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على المسند (2/ 17 - 18) ورقمه / 576.
وسلم - من حبه، وبث فضيلة الحسنين ليجعل كل من أحبهما في درجته في الجنة، فلعله قال:"فهو معي في الجنة". وقد تواتر قوله عليه السلام: "المرء مع من أحب". ونصر بن على فمن أهل السنة الأثبات) ا هـ.
وتقدم في رواية الإمام أحمد، وغيره: (
…
في مكان واحد). وعلى بن جعفر قال فيه الحافظ
(1)
: (مقبول) اهـ.
والحديث أورده الشيخ الألباني في بعض كتبه
(2)
، وضعفه. وهو حديث من غير طرقه الواهية، ومن غير ما ورد فيه مرفوعًا في درجة كل من أحب فاطمة، والحسنين له طرق لا بأس بها مجتمعة، فهو منها - باستثناء ما ذكرت - صالح أن يكون: حسنًا لغيره - والله تعالى أعلم -.
(1)
التقريب (ص / 691) ت / 4733.
(2)
انظر: ضعيف سنن الترمذي (ص / 504) رقم / 780، وضعيف الجامع الصغير (ص / 771) رقم / 5344، وأحال فيهما على سلسلة الأحاديث الضعيفة (رقم / 2122)، وتخريج المختارة (392 - 397).
686 -
[17] عن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: (إِنِّي، وَإيَّاكِ، وهَما، وهَذَا النَّائِمُ لَفِي مكانٍ وَاحدٍ يومَ القِيَامَة)، يعني: الحسنين، وأبيهما.
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن حيان المازني عن كثير بن يحيى (هو: صاحب البصري) عن سعيد بن عبد الكريم بن سليط وأبي عوانة، كلاهما عن داود بن أبي عوف أبي الجحاف عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عنه به .. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: كثير بن يحيى وهو ضعيف، ووثقه ابن حبان) اهـ، وابن حبان لم يتابعه أحد - فيما أعلم - في توثيقه، والرجل ضعيف منكر الحديث، ذكر الذهبي بها الميزان
(3)
حديثا له في الفضائل حدث به عن أبي عوانة - أحد شيخيه في هذا الحديث - ثم قال: (هذا موضوع على أبي عوانة) اهـ، واسم أبي عوانة: الوضاح بن عبد الله. وشيخه الآخر: سعيد بن عبد الكريم، لا أعرف حاله، يرويه عن داود بن أبي عوف، وهو شيعي، ربما أخطأ، ويرويه عن ابن أبي الزناد، وقد ضعفه غير واحد، وتغير بأخرة لما قدم بغداد، وداود كوفي، لا أدري أين سمع منه؛ فالإسناد: ضعيف. ومتنه يشبه أن يكون منكرا - والله تعالى أعلم -.
* وتقدم من حديث زيد بن أبي أوفى رفعه - في حديث -: (وأنت [يعني: عليا] معي في قصري في الجنة، مع فاطمة ابنتي،
(1)
(22/ 405 - 406) ورقمه / 1016.
(2)
(9/ 171).
(3)
(4/ 330) ت / 6952.
ورفيقي)
…
رواه: البزار، وغيره بسند ضعيف، ولا أعلم له شاهدًا بلفظه
(1)
.
687 -
[18] عن أبي موسى الأشعري - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنَا، وَعليٌّ، وفَاطِمَةُ، والحسنُ، والحسينُ يومَ القيامَة في قُبَّةٍ تحتَ العَرْش).
هذا الحديث، أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إلى الطبراني في الكبير، ثم قال:(وفيه: حيان الطائي، ولم أعرفه) اهـ. وفي التأريخ الكبير
(3)
للبخاري: (حيان بن جحدر، أبو السمين الطائي)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وفي الجرح
(4)
لابن أبي حاتم: (حيان بن جحدر أبو السمين الطائي، روى عن: ابن عمر، روى عنه: عتبة بن أبي سليمان، سمعت أبي يقول ذلك)، ثم قال:(ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: حيان بن جحدر الطائي، الذي روى عنه سعيد ليس به بأس) اهـ. وذكره ابن حبان في الثقات
(5)
، وقال:(وقد قيل: إنه حيان بن حجر) اهـ. وأورد ابن ماكولا في الإكمال
(6)
: (حيان بن عليق الطائي)، وذكر أنه شاعر، فاحتمال أن يكون هو الأول أقوى. وأحاديث
(1)
تقدم في فضائل: جماعة من العشرة، ورقمه/ 569.
(2)
(9/ 174).
(3)
(3/ 55 - 56) ت / 208.
(4)
(3/ 244) ت / 1078.
(5)
(4/ 171).
(6)
(6/ 115).
أبي موسى الأشعري، من المعجم الكبير للطبراني لا تزال مفقودة - فيما أعلم -.
وجاء نحو هذا من حديث أبي هريرة - رضى الله عنه -
…
رواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء
(1)
بسنده عن أبي يوسف يعقوب بن دينار عن منبه بن عثمان عن إسماعيل بن عياش قال: سمعت يحيى بن عبد الله يحدث عن أبيه قال: سمعت أبا هريرة قال: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم، ثم هبط إلى الأرض مضى لذلك زمان
…
في حديث فيه يرفعه: (يا فاطمة أنت خير نساء البرية، وسيدة نساء أهل الجنة)، فقالت: يا أبة، فما لعلي؟ قال:(رجل من أهل الجنة). فقالت: يا أبة، فما للحسن والحسين؟ قال:(سيدا شباب أهل الجنة). ثم إن عليًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من الذي رأيت لي؟ فقال: (أنا، وأنت، وحسن، وحسين في قبة من در أساسها من رحمة الله، وأطرافها من نور الله، وهي تحت عرش الله
…
) الحديث، وفي إسناده يعقوب بن دينار، قال الذهبي
(2)
: (لا يعرف، وبعضهم اتهمه بالوضع) اهـ، وذكره سبط ابن العجمى
(3)
في الوضاعين. ومنبه بن عثمان هو: الدمشقي.
(1)
(ص/ 53) ورقمه/ 33.
(2)
الميزان (6/ 126) ت/ 9812.
(3)
الكشف الحثيث (ص/ 282) ت/ 848.
688 -
[19] عن زيد بن أرقم - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة، والحسن، والحسين:(أنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ، وَحَرْبٌ لمَنْ حَارَبْتُم).
رواه: الترمذي
(1)
، وابن ماجه
(2)
- واللفظ له -، والبزار
(3)
، والطبراني في معاجمه الثلاثة
(4)
، كلهم من طرق عن أسباط بن نصر
(5)
عن السدي، ورواه: الطبراني في الكبير
(6)
، وفي الأوسط
(7)
بسنده عن سليمان بن قرم
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: فضل فاطمة رضي الله عنها) 5/ 656 ورقمه/ 3870 عن سليمان بن عبد الجبار البغدادي عن علي بن قادم عن أسباط به، بنحوه. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 225).
(2)
المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه رسلم -، فضل الحسن والحسين) 1/ 52 ورقمه/ 145 عن الحسن بن على الخلال وعلي بن المنذر، كلاهما عن أبى غسان (وهو: مالك بن إسماعيل) عن أسباط به. والحديث من طريق أبي غسان رواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 149)، وسكت هو، والذهبي في التلخيص (3/ 149) عنه.
(3)
[ق/ 229 الكتاني] عن يوسف بن موسى عن أبي غسان به.
(4)
الكبير (3/ 40) ورقمه/ 2619 و (5/ 184) ورقمه/ 5030 عن علي بن عبد العزيز ومحمد بن النضر الأزدي، والأوسط (6/ 8 - 9) ورقمه/ 5011، والصغير (2/ 287) ورقمه/ 754 عن محمد بن أحمد بن النضر - وحده -، كلاهما عن أبي غسان به، مثله
…
ورواه من طريقه: المزي في تهذيبه (13/ 113).
(5)
ورواه من طريق أسباط - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المصنف (7/ 512) ورقمه/ 7، والدرلابي في الأسماء والكنى (2/ 160).
(6)
(3/ 40) ورقمه/ 2620، و (5/ 184) ورقمه/ 5031 عن محمد بن راشد عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن حسين بن محمد عن سليمان بن قرم به.
(7)
(8/ 128) ورقمه/ 7255 بسنده في الكبير نفسه.
عن أبي الجحاف عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح، كلاهما عن صبيح - مولى: أم سلمة - عن زيد بن أرقم به
…
قال الترمذي: (هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه، وصبيح - مولى: أم سلمة ليس بمعروف) اهـ، وهو كما قال. والراوي عنه هو: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي شيعي ضعيف، و الحديث في فضائل جماعة من أهل البيت. وقال الطبراني في الأوسط - عقب الحديث -:(لم يرو هذا الحديث عن السدي إلا أسباط بن نصر)، وقال في الموضع الآخر:(لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم بن عبد الرحمن إلا أبو الجحاف، ولا عن أبي الجحاف إلا سليمان بن قرم، ولا عن سليمان إلا حسين بن محمد، تفرد به إبراهيم بن سعيد) اهـ. ويرويه عنه: أسباط بن نصر، وهو: الهمداني، ضعفه: أبو نعيم
(1)
، والإمام أحمد
(2)
، والنسائي
(3)
، وأورد الذهبي حديثه هذا في الميزان
(4)
، مما أنكره عليه. وقال الحافظ
(5)
: (صدوق كثير الخطأ، يغرب). وفي الطريق الأخرى عن صبيح عند الطبراني: إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح، ولم أعرفه، وأبو الجحاف، - وهو: داود بن أبي عوف - شيعي صدوق ربما أخطأ، يرويه عنه: سليمان بن قرم، وهو ضعيف، يتشيع مثل شيخه. وشيخ الطبراني: محمد بن راشد لا أعرف حاله.
(1)
كما في: الجرح والتعديل (2/ 332) ت/ 1261.
(2)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
(3)
كما في: تهذيب الكمال (2/ 359).
(4)
(1/ 176) ت/ 712.
(5)
التقريب (ص/ 124) ت/ 323.
ومما سبق يتضح أن مدار أسانيد الحديث على صبيح - مولى: أم سلمة -، ذكره ابن حجر في الإصابة
(1)
، وقال: (صبيح - شيخ: السدي - وصفوه بأنه مولى، زيد بن أرقم، وأنه تابعى
…
) اهـ. وعقد في التقريب
(2)
ترجمة لمولى أم سلمة، ولمولى زيد - عدهما واحدًا -، وقال:(مقبول، من السادسة) اهـ، وأصحاب الطبقة السادسة لم يثبت لأحد منهم لقاء أحد من الصحابة - كما ذكره من تمييزها في مقدمته
(3)
، فهم من أتباع التابعين! والحديث: منكر. وورد نحوه من حديثي صبيح، وأبي هريرة - رضى الله عنهما - وهما غير ثابتين - كما سيأتي عقبه -.
689 -
[20] عن صبيح - مولى: أم سلمة - قال: كنت بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، فجلسوا ناحية، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا، فقال:(إِنَّكمْ علَى خَيْر)، وعليه كساء خيبري
(4)
، فجللهم به، وقال:(أنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُم، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ).
(1)
(2/ 175 - 176) ت / 4033.
(2)
(ص/ 449 - 450) ت/2916.
(3)
(ص/ 82).
(4)
لعله منسوب إلى: (خيبر) القرية المعروفة، الي نسبت إليها إحدى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم. وهى قرية على مسافة مئة وسبعين (كيلو) - تقريبًا، شمال المدينة، قرب الدراجة (43.59) طولًا، و (18.45) عرضا.
- انظر: في شمال غرب الجزيرة (ص/ 217 وما بعدها)، ورحلات في بلاد العرب (ص/ 14 - 24)، ومعجم الأمكنة لابن جنيدل (ص/ 215 - 221).
رواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن إبراهيم عن محمد بن مرزوق عن حسين بن الحسن الأشقر عن عبيد الله بن موسى عن أبي مضاء عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح عن صبيح به
…
وقال: (لا يروى هذا الحديث عن صبيح - مولى: أم سلمة - عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، تفرد به حسين الأشقر، وقد رواه السدي عن صبيح عن زيد بن أرقم) ا هـ.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه من لم أعرفهم) اهـ، ولعله يعني: أبا مضاء، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح، فإني لم أقف على ترجمة لأي منهما. وفي الإسناد - أيضًا -: حسين بن الحسن الأشقر، ضعيف، منكر الحديث، يغلو في التشيع، وكذبه أبو معمر الهذلي. وشيخه: عبيد الله بن موسى، وهو: العبسى، كان يتشيع - أيضًا -. ومحمد بن مرزوق هو: البصري، ذكره ابن حبان في الثقات
(3)
، وقال ابن حجر في التقريب
(4)
: (مقبول)، وقال في التهذيب
(5)
: (وما أظنه إلا هو [يعني: محمد بن محمد بن مرزوق البصري]، فقد تقدم
(6)
التنبيه على أنه ربما نسب إلى جده، ووقع ذلك عند الطبراني في الأوسط) اهـ. ومحمد بن محمد بن مرزوق مختلف فيه، وقال ابن حجر:(صدوق له أوهام) -
(1)
(3/ 407 - 408) ورقمه/ 2875.
(2)
(9/ 169).
(3)
(9/ 126).
(4)
(ص/ 894) ت / 6320.
(5)
(9/ 435).
(6)
وانظر: التهذيب (9/ 431).
وتقدم -. وصبيح - مولى: أم سلمة - ذكره ابن حجر في الإصابة - كما تقدم -، وذكر حديثه هذا، وبعض كلام الطبراني عليه ثم قال:(صبيح - شيخ: السدي -، صفوه بأنه مولى زيد بن أرقم، وأنه تابعي فإن كانت رواية إبراهيم محفوظة فهما اثنان، وكلام أبي حامد يقتضي أنهما واحد) اهـ. وعقد في التقريب ترجمة لمولى أم سلمة، ولمولى زيد - عدهما واحدًا -، وقال:(مقبول، من السادسة) اهـ، وأصحاب الطبقة السادسة لم يثبت لأحد منهم لقاء أحد من الصحابة - كما ذكره من تمييزها في مقدمته
(1)
، فهم من أتباع التابعين، وهذا يشكل مع ما تقدم - والله أعلم -، والحديث غير ثابت - كما سبق -.
690 -
[21] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى على، والحسن والحسين، وفاطمة رضي الله عنهم وقال:(أنَا حَرْبٌ لمَنْ حَارَبْتُم، وسلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ).
رواه: الإمام أحمد
(2)
- ومن طريقه: الطبَراني في الكبير
(3)
- عن تليد بن سليمان
(4)
عن أبي الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة به
…
وأورده
(1)
(ص/ 82).
(2)
(15/ 436) ورقمه/ 9698، ومن طريقه - أيضًا -: الحاكم (3/ 149)، وهو في فضائل الصحابة (2/ 767)، ورقمه / 1350 سندًا، ومتنا.
(3)
(3/ 40) ورقمه/ 2621 عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه به.
(4)
الحديث من طريق تليد رواه - كذلك -: ابن عدي في الكامل (2/ 86 - 87) في مناكير تليد، والخطيب في تأريخ بغداد (7/ 136 - 137).
الهيثمى في مجمع الزوائد
(1)
- وعزاه إلى الإمام أحمد، والطبراني هناك -، ثم قال:(وفيه تليد بن سليمان، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ، وتليد بن سليمان رافضي يشتم السلف، متهم بالكذب. وأبو الجحاف هو: داود بن أبي عوف، الشيعي، ربما أخطأ، وأبو حازم هو: سلمان الأشجعي. والحديث لا يبعد أن يكون موضوعًا من هذا الوجه، أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية
(2)
، وقال:(هذا لا يصح، تليد بن سليمان كان رافضيا يشتم عثمان، قال أحمد، ويحيى: كان كذابا) اهـ. وتسامح الحاكم - سامحه الله - إذ استدرك هذا الحديث على الصحيحين
(3)
، وحسنه!
691 -
[22] عن أم سلمة - رضى الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التف على على، وفاطمة، والحسنين بثوبه، ثم قال:(اللّهمَّ عَادِ منْ عَادَاهُمْ، وَوَالِ منْ وَالاهُم).
رواه: أَبو يعلى
(4)
عن سهل بن زنجلة عن ابن أبي أويس عن أبيه عن عكرمة بن عمار عن أثال بن قرة عن ابن حوشب الحنفي عنها به، في قصة، مطولا
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(5)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وإسناده جيد) اهـ، بل إسناده ضعيف! فيه: ابن أبي أويس، وهو إسماعيل
(1)
(9/ 169).
(2)
(1/ 268) ورقمه/ 431.
(3)
من طريق الإمام أحمد، وتقدم عزوها.
(4)
(12/ 384 - 383) ورقمه / 6951.
(5)
(9/ 166 - 167).
ابن عبد الله، حدث بأحاديث من حفظه، فأخطأ فيها، فضعفه جمهور النقاد، وله أحاديث واهية منكرة. يرويه عن أبيه، وهو ضعيف. ويرويه أبوه عن عكرمة بن عمار، وهو: اليماني، يغلط، ويدلس، ولم يصرح بالتحديث. يرويه عن أثال بن قرة، ترجم له البخاري
(1)
، وابن أبي حاتم
(2)
، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(3)
، وهذا لا يكفيه لمعرفة حاله. يرويه عن ابن حوشب، وهو ضعيف الحديث، ذكر البخاري في التأريخ الكبير
(4)
حديثه هذا تعليقًا عن النضر بن محمد عن عكرمة بن عمار به فأعله، قال:(شهر يتكلمون فيه)
…
فالإسناد: ضعيف. والمتن منكر؛ لوروده بهذا اللفظ من هذا الوجه فقط.
* وسيأتي
(5)
أحاديث متواترة قوله صلى الله عليه وسلم في علي: (اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)، فيها غنية عن هذا، في فضل على - رضى الله عنه -.
692 -
[23] في ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: لما نزلت: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}
(6)
، قالوا: يا رسول الله، ومن
(1)
التأريخ الكبير (2/ 61 - 70) ت/ 1719.
(2)
الجرح والتعديل (2/ 342 - 343) ت/ 1299.
(3)
(6/ 89).
(4)
(2/ 69 - 70).
(5)
في فضائل علي، ومنها الأحاديث ذوات الأرقام/ 691، 996، 1062، 1082، 1083، 1084، 1085، 1089 وغيرها.
(6)
من الآية: (23)، من سورة: الشورى.
قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: (عَليٌّ، وفَاطمَة، وَابناؤُهما).
هذا الحديث يرويه: سعيد بن جبير عن ابن عباس به. ورواه عن ابن جبير: قيس بن الربيع، وشريك بن خصيف.
فأما حديث قيس فرواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن عبد الله عن حرب بن الحسن الطحان عن حسين الأشقر عن قيس بن الربيع به، وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وقال - وقد عزاه إليه هنا -:(وفيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا) اهـ، ولعله يعني: حسين الأشقر - وهو: ابن الحسن -، وقيس بن الربيع - وهو: الأسدي -، ولكن لم ينفعهم توثيق من وثقهم، للتساهل، وعدم المتابع، وللأول أحاديث مناكير وكذب، ويغلو في التشيع لأهل البيت، والحديث في فضائلهم. وفي السند غيرهما: حرب بن حسن الطحان، ضعيف، لم أر من وثقه - وتقدموا -
…
وشيخ الطبراني: محمد بن عبد الله، هو: الحضرمي.
وأما حديث شريك بن خصيف فراه: الطبراني في الأوسط
(3)
عن جعفر بن محمد القلانسي الرملي عن آدم بن أبي إياس عن شريك به، بلفظ: قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا أسألكم عليه أجرا إلا أن توادوني نفسي؛ لقرابتي منكم، وتحفظوا إلي القرابة التي بيني وبينكم فلا تؤذوني)
…
وشريك لم أقف على ترجمة له.
(1)
(3/ 47) ورقمه/ 2641.
(2)
(9/ 168).
(3)
(4/ 200) ورقمه/ 3347.
والصحيح أن المراد بقرابة النبي صلى الله عليه وسلم في الآية: ما فسره به عبد الله بن عباس - رضى الله عنهما -، وهو من كبار أهل البيت، وترجمان القرآن
…
فقد روى البخاري في صحيحه
(1)
بإسناده عنه قال - وقد سئل عن الآية -: (إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلّا وله فيه قرابة، فنزلت عليه فيه إلّا أن تصلوا قرابةً بيني وبينكم). وفي بعض روايات الصحيح
(2)
: (إنه لم يكن بطن من بطون قريش إلا للنبي صلى الله عليه وسلم فيه قرابة، فنزلت: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا}: إلّا أن تصلوا قرابتي منكم)
(3)
. قال شيخ الإسلام ابن تيمية
(4)
: (وأيضًا فإن الآية مكية، ولم يكن عليّ بعد قد تزوج فاطمة، ولا وُلِد له أولاد) اهـ
…
وهذا كله يدل على نكارة الحديث - والله تعالى أعلم -.
693 -
[24] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم لما زوج عليًا ابنته فاطمة قال: (إذَا أتَتْكَ فلا تُحْدِثْ شَيئًا حتَّى آتِيْك)، فلما جاءهما أمر بماء، فنضح بين ثديي فاطمة وعلى رأسها، ثم قال:(اللَّهُمَّ اعِيْذُهَا بِكَ، وَذُرِّيتِهَا منْ الشَّيطَانِ الرَّجِيْم)، ثم قال لها:(أدْبِرِي)، فأدبرت، فنضح بين كتفيها، ثم قال مثل الأول. ثم
(1)
(6/ 608) ورقمه/ 3497.
(2)
كما في: الفتح (6/ 614).
(3)
وانظر: الفصل لابن حزم (4/ 229 - 230)، ومنهاج السنة (4/ 26).
(4)
المصدر المتقدم (4/ 27).
صبّ على رأس علي وبين يديه، ثم قال:(اللهمَّ إنِّي أُعيذُه، وَذُرِّيَتَهُ منْ الشَّيطَانِ الرَّجيْم).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن الحسن بن حماد الحضرمي
(2)
عن يحيى بن يعلى الأسلمي عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن الحسن عنه به، في قصة، مطولًا
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: يحيى بن العلاء الأسلمى، وهو ضعيف) اهـ، وهو كما قال. وينضاف: أنه شيعي، والحديث في فضائل بعض أهل البيت.
والحديث: منكر، اضطرب فيه سعيد بن أبي عروبة على عدة أوجه، تقدمت في حديثي: أسماء بنت عميس، وابن عباس - رضى الله عنهما -
(4)
.
والحديث رواه: البزار
(5)
- كذلك - قال: وجدت في كتابي بخطي عن محمد بن عمر بن علي المقدمي عن يسار بن محمد عن محمد بن ثابت عن أبيه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب - رحمة الله عليه - أتى أبا بكر - رحمة الله عليه - فقال: يا أبا بكر ما يمنعك أن تتزوج فاطمة بنت رسول الله؟ قال: لا يزوجني. قال: فإذا لم يزوجك فمن يزوج؟ وأنت أكرم الناس عليه، وأقدمهم في الإسلام؟
…
فذكر حديثًا فيه زواج على بها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أتته أم أيمن بقدح من
(1)
(22/ 408 - 410) ورقمه/ 1021.
(2)
وهو: أبو على البغدادي.
(3)
(9/ 205 - 206).
(4)
ورقماهما/ 668، 669.
(5)
[85/ أ - ب] الأزهرية.
ماء، فشرب منه، ثم مج، ثم ناوله فاطمة، فشربت منه، وأخذ منه فضرب منه جنبيها، وبين كتفيها، وصدرها. ثم دفعه إلى علي، فقال:(يا علي، اشرب منه)، فضرب به جنبيه، وبين كتفيه، ثم قال:(أهل بيتي، أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا) - في حديث فيه طول -. قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلّا محمد بن ثابت، ولا عن محمد إلّا يسار بن محمد) اهـ، وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(1)
، وعزاه إلى البزار، ثم قال:(وفيه: محمد بن ثابت بن أسلم، وهو ضعيف) اهـ، ومحمد بن ثابت، قال ابن معين:(ليس بشئ)، وقال مرة:(ليس بقوي)، وقال البخاري:(فيه نظر)، وقال أبو حاتم:(منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به). والراوي عنه: يسار بن محمد - وهو: البناني -، لا شئ، قاله ابن معين
(2)
؛ فالإسناد: واه.
(1)
(9/ 206 - 207).
(2)
كما في: الجرح (9/ 307) ت/ 1325.