) الحديث - بالواو -، و (أو) هنا للتنويع، كما ذهب إليه الحافظ في الفتح (7/ 47)، وقد تكون بمعنى الجمع المطلق، كالواو (انظر: مغني اللبيب 1/ 62، ورصف المباني ص/ 210 - 212).

(4)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل طلحة، والزبير رضي الله عنهما) 4/ 1880 ورقمه/ 2417.

(5)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه) 5/ 582 ورقمه/ 3696.

(6)

(15/ 252) ورقمه/ 9430.

(7)

[233/أ] الأزهرية.

(8)

ورواه عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الفضائل لأبيه (1/ 217 - 218) ورقمه/ 248 عن هارون بن معروف ومصعب بن عبد الله الزبيري، ورواه: القطيعي في زياداته (2/ 620) ورقمه/ 1061 بسنده عن قتيبة بن سعيد، ثلاثتهم عن الدراوردي به. والحديث من طريق الدراوردي رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة (ص/ 607) =

ص: 8

عن سهيل

(1)

بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به

…

قال الترمذي: (هذا حديث صحيح) اهـ، والإسناد حسن؛ فالدراوردي تقدم أنه صدوق، وسهيل صدوق مثله، لكنه تغير حفظه بأخرة، والراوي عنه سمع منه قبل تغيره

(2)

، وقد توبع في روايته عنه

…

تابعه: يحيى بن سعيد عن سهيل به، أخرج روايته مسلم

(3)

بسنده عنه به، بنحوه، وزاد:(سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه)، في المسمين. وفي الإسناد إليه: إسماعيل بن أبي أويس، محله الصدق، ولا يحتج بشيء مما انفرد به، إلا ما في الصحيحين؛ لانتقاء صاحبيهما عنه

…

قال الحافظ في هدي الساري

(4)

: (احتج به الشيخان إلّا أنهما لم يكثرا من تخريج حديثه، ولا أخرج له البخاري مما تفرد به سوى حديثين، وأما مسلم فأخرج له أقل مما أخرج له البخاري) اهـ.

= ورقم/ 1441، والنسائي في السنن الكبرى (5/ 59) ورقمه/ 8207، وفي فضائل الصحابة (ص/ 113) ورقمه/ 103، والقطيعي في زياداته على الفضائل (1/ 413) ورقمه/ 641. والبغوي في شرح السنة (14/ 127) ورقمه/ 3924، وغيرهم.

(1)

بالتصغير .. انظر: التقريب (ص/ 421).

(2)

انظر: هدي الساري (ص/ 428)، والكواكب النيرات (ص/ 241) ت/ 30.

(3)

(4/ 1880) عن عبيد الله بن محمد بن يزيد، وأحمد بن يوسف الأزدي، كلاهما عن إسماعيل بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد به. والحديث من طريق يحيى رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان/ 6983) والخطيب في تأريخه (8/ 161).

(4)

(ص/ 410).

ص: 9

وأما حديث جبير بن نفير عنه فرواه: البزار

(1)

عن عبد الله بن أحمد بن شبويه عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه به، بنحوه

…

وقال: (ولا نعلم روى جبير بن نفير عن أبي هريرة إلّا هذا) اهـ. ومعاوية بن صالح هو: ابن حدير، له أوهام وغرائب. حدث بهذا عنه عبد الله كاتب الليث، وهو ضعيف الحديث - وتقدما -؛ فالإسناد: ضعيف، وهو حسن لغيره بما قبله - والله أعلم -.

560 -

[2] عن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال: أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم

(2)

. قيل: وكيف ذلك؟ قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء، فقال: (أُثبتْ حراءُ

(3)

؛ فإنَّهُ ليسَ عليكَ إلَّا نَّبِيٌّ، أوْ صِدِّيقٌ، أوْ شَهيْد)، قيل: ومن هم؟ قال: (رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر،

(1)

[255/ أ] الأزهرية.

(2)

في رواية أبي داود: (لم إيثم) - بالإمالة -، قال الخطابي في معالم السنن (5/ 38):(هو لغة لبعض العرب، يقولون: إيثم، مكان: آثم). - وانظر: عون المعبود (12/ 400).

(3)

تقدم في حديث أبي هريرة عند مسلم: (فتحركت الصخرة). ووقع في بعض روايات الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك بعد أن اهتز الجبل بهم

…

جاء هذا في رواية عبد الله بن ظالم عند الإمام أحمد (3/ 186)، ورواية الوليد بن عبد الله عند الطبراني في الكبير (1/ 153 - 154)، وهاتان روايتان ضعيفتان، جيدتان في الشواهد - كما سيأتي -.

ص: 10

وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف).

قيل: فمن العاشر؟ قال: أنا

(1)

هذا الحديث رواه جماعة عن سعيد بن زيد

…

فرواه: أبو داود السجستاني

(2)

، والترمذي

(3)

، واللفظ له -، وابن ماجه

(4)

، والإمام أحمد

(5)

(1)

زاد أبو يعلى (2/ 258)، والطبراني (1/ 154) في روايتيهما:(يعني: نفسه)، وفي بعض الروايات كرواية للإمام أحمد (3/ 174)، ما يدل على أن جماعة المسجد ألحوا عليه في بيان التاسع، حتى ذكر نفسه، وهذا من تواضعه وتقواه رضي الله عنه. قال الإمام أحمد في روايته: قال: (

…

وتاسع المؤمنين في الجنة، ولو شئت أن أسميه لسميته. قال: فضج أهل المسجد يناشدونه: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من التاسع؟ قال: ناشدتموني بالله، والله عظيم، أنا تاسع المؤمنين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم العاشر

…

) اهـ، وانظر السنن الكبرى للنسائي (5/ 56). ولم يذكر في الحديث أبا عبيدة عامر بن الجراح، وهو عاشرهم - عدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(2)

في (كتاب: السنة، باب: في الخلفاء) 5/ 37 ورقمه/ 4648 عن محمد بن العلاء عن عبد الله بن إدريس عن حصين، وعن ابن العلاء عن سفيان (هو: الثوري) عن منصور (هو: ابن المعتمر)، كلاهما عن هلال بن يساف به.

(3)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب سعيد بن زيد رضي الله عنه) 5/ 609 ورقمه/ 3757 عن أحمد بن منيع عن هشيم (هو: ابن بشير) عن حصين به.

(4)

المقدمة (فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فضائل العشرة) 1/ 48 ورقمه/ 134 عن محمد بن بشار عن ابن أبي عدي عن شعبة عن حصين به، بنحو حديث الترمذي.

(5)

(3/ 181) ورقمه/ 1638 عن محمد بن جعفر عن شعبة به - وهو في الفضائل (1/ 109) ورقمه/ 18 - . و (3/ 185) ورقمه/ 1644 عن علي بن عاصم، و (3/ 185) ورقمه/ 1645 عن معاوية بن عمرو عن زائدة (هو: ابن قدامة) ثلاثتهم عن حصين به، بنحو حديث ابن ماجه، ورواه الإمام أحمد - أيضًا - في الفضائل (1/ 113) ورقمه/ 82، عن وكيع عن سفيان به، و (1/ 229) ورقمه/ 279 عن علي بن =

ص: 11

والبزار

(1)

، وأبو يعلى

(2)

، كلهم من طرق عن حصين

(3)

(هو: ابن عبد الرحمن) عن هلال بن يساف

(4)

عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد به

…

قال أبو داود - أثناء سياقه للإسناد -: (ذكر سفيان رجلًا فيما بينه

(5)

، وبين عبد الله بن ظالم) اهـ، ثم بينه عقب روايته للحديث، فقال: (رواه الأشجعي

(6)

عن سفيان عن منصور عن هلال عن ابن حيان عن عبد الله بن ظالم، بإسناده، نحوه) اهـ. والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي:(هذا حديث حسن صحيح) اهـ. وحصين بن عبد الرحمن

= عاصم به. ورواه من طريق عن معاوية: ابن الأثير في أسد الغابة (2/ 237).

(1)

(4/ 91 - 92) ورقمه/ 1263 عن عمرو بن علي عن أبي داود عن شعبة عن حصين به بنحوه

…

وقال: (هذا الحديث قد روي عن سعيد بن زيد من غير وجه) اهـ.

(2)

(2/ 258) ورقمه/ 969 عن أبي خيثمة (هو: زهير بن حرب) ويعقوب بن إبراهيم، كلاهما عن هشيم (هو: ابن بشير) عن حصين به، بنحو لفظ الترمذي.

(3)

بضم الحاء، وفتح الصاد المهملتين. - انظر: المغني لابن طاهر (ص/ 78)، والكواكب النيرات (ص/ 126).

والحديث من طريق حصين رواه - أيضًا -: الطيالسي في مسنده (ص/ 32) - ومن طريقه: المزي في تهذيب الكمال (16/ 504)، والحميدي في مسنده (1/ 45) ورقمه/ 84، وابن أبي عاصم في السنة (2/ 604 - 608)، وعبد الله بن الإمام أحمد في زوائد فضائل الصحابة لأبيه (1/ 109 - 112) ورقمه/ 81، و (1/ 219) ورقمه/ 250 - 253، والنسائي في الفضائل (ص/ 113 - 114) ورقمه/ 104، في جماعة آخرين يطول عدهم.

(4)

بكسر التحتانية - وقد تفتح -، ثم مهملة، ثم فاء، ويقال: إساف.

- انظر: المغني لابن طاهر (ص/ 276)، والتقريب (ص/ 1028) ت/ 7402.

(5)

يعني: هلال بن يساف.

(6)

والأشجعي من أثبت الناس في سفيان. - انظر: تهذيب الكمال (19/ 109).

ص: 12

ساء حفظه في الآخر، فنسي - كما تقدم -، لكن نص الحافظ ابن حجر في هدي الساري

(1)

أن هشيمًا، وزائدة سمعا منه قبل الاختلاط، وكذا: شعبة، وسفيان، نص عليهما ابن الكيال في الكواكب النيرات

(2)

، وثلاثتهم روى هذا الحديث عنه، لكن قال سفيان من بينهم:(عن منصور عن حصين عن هلال عن ابن حيان عن عبد الله بن ظالم به)، كما تقدم في قول أبي داود، ورواه - كذلك - أيضًا -: عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على الفضائل لأبيه

(3)

بسنده عن عبيد بن سعيد القرشي، والنسائي في السنن الكبرى

(4)

، وفضائل الصحابة

(5)

عن إسحاق بن إبراهيم (هو: ابن راهويه) عن عبيد الله بن سعيد

(6)

، وفي الفضائل

(7)

- أيضًا - عن محمد بن عبد الله بن عمر عن قاسم الجرمي

(8)

(هو: ابن يزيد)، كلاهما عن سفيان به

…

فلعل حصين بن عبد الرحمن تحمله عن شيخه هلال من هذين

(1)

(ص/ 417).

(2)

(ص/ 136).

(3)

(1/ 219 - 220) ورقمه/ 254.

(4)

(5/ 56) ورقمه/ 1892.

(5)

(ص/ 105) ورقمه/ 89.

(6)

هكذا، وهو وهم

…

إنما هو: عبيد بن سعيد بن أبان الأموي.

- انظر: تهذيب الكمال (19/ 52 - 53، 209) ت/ 3718)، والتهذيب (7/ 18)، وتقريبه (ص/ 639) ت/ 4325/ 1.

(7)

(ص/ 111) ورقمه/ 102، وفيه:(فلان بن حيان).

(8)

بفتح الجيم وسكون الراء المهملة

…

نسبة إلى جرم، قبيلة من اليمن. - انظر: الأنساب (2/ 47).

ص: 13

الوجهين

(1)

. وهلال مع ثقته

(2)

لم يسمع من عبد الله بن ظالم هذا الحديث، قاله: الدارقطني

(3)

، والواسطة بينهما في حديث سفيان لا يعرف، ولم يسم - وتقدم ذكر هذا -.

وابن ظالم ليس له من الحديث إلا القليل، ولينه البخاري، وما وثقه إلا من هو متساهل - كما سلف في غير هذا الموضع -؛ فالحديث من هذا الطريق لا يصح، كما جزم به البخاري

(4)

، خلافًا لما ذهب إليه الألباني

(5)

من تحسين للإسناد.

ورواه: ابن عبد البر في الاستيعاب

(6)

بسنده عن علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو حذيفة بن عقبة قال: حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن هلال بن يساف به، وذكر منهم: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

…

وقال في الإسناد إنه حسن جيد.

وعلي بن عبد العزيز هو: البغوي، حدث بهذا عنه: ابن جامع، وهو: أحمد بن إبراهيم السكري، صاحب حديث، ولم أر للنقاد فيه جرحًا، ولا تعديلًا - والله أعلم -.

(1)

ورواه سفيان عن حصين، ومنصور - جمع بينهما - عن هلال عن سعيد بن زيد، وهذا وجه ثالث وسيأتي.

(2)

انظر: التهذيب (11/ 86).

(3)

انظر: العلل [مسند سعيد بن زيد].

(4)

في التأريخ الكبير (5/ 125)، ونقله: العقيلي في الضعفاء (2/ 267)، وابن عدي في الكامل (4/ 223)، والذهبي في الميزان (3/ 162).

(5)

في السلسلة الصحيحة (2/ 558 - 559).

(6)

(2/ 318).

ص: 14

ورواه: الإمام أحمد

(1)

عن وكيع: حدثنا سفيان عن حصين ومنصور [جمع بينهما] عن هلال بن يساف عن سعيد بن زيد، وقال: وقال وكيع مرة: (قال

(2)

: منصور عن سعيد بن زيد، وقال مرة: حصين عن ابن ظالم عن سعيد بن زيد، فذكره

(3)

، مختصرا).

فهذه ثلاثة أسانيد

…

أولها: وكيع عن سفيان عن حصين ومنصور عن هلال بن يساف عن سعيد، وهذا إسناد معضل، لأن هلالًا لم يسمع أحدًا من الصحابة - كما مضى -، وبينه وبين سعيد بن زيد واسطتان: فلان بن حيان، وعبد الله بن ظالم - كما تقدم عند أبي داود -.

وثانيها: سفيان عن منصور عن سعيد، وهذا إسناد معضل؛ لأن منصور لم يسمع من الشعبي، وعكرمة، فكيف بسعيد بن زيد

(4)

بينهما: هلال بن يساف، وعبد الله بن ظالم، وفلان بن حيان - كما تقدم -.

وثالثها: سفيان عن حصين عن ابن ظالم عن سعيد، وهذا منقطع؛ لأن حصين لم يسمع ابن ظالم

(5)

، بينهما: هلال - كما تقدم -.

(1)

(3/ 175) ورقمه/ 1630 مختصرا.

(2)

يعني: سفيان.

(3)

ورواه من هذه الطريق: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 483)، وتحرف عنده ابن ظالم إلى: أبي طالب!

(4)

انظر: المراسيل (ص/ 198) ت/ 361، وجامع التحصيل (ص/ 287) ت/ 802.

(5)

انظر: تهذيب الكمال (6/ 519) ت/ 1358.

ص: 15

ورواه: ابن الأثير في أسد الغابة

(1)

بسنده عن أبي حذيفة عن سفيان عن منصور - وحده - عن هلال بن يساف عن ابن ظالم قال: جاء رجل إلى سعيد بن زيد، ثم ذكر الحديث. وأبو حذيفة اسمه: موسى بن مسعود، سيئ الحفظ، لا سيما في حديثه عن الثوري - وتقدم -.

ورواه: الطبراني في الأوسط

(2)

بسنده عن محمد بن طلحة بن مصرف

(3)

عن أبيه عن هلال بن يساف عن سعيد به، وقال:(لم يرو هذا الحديث عن طلحة إلا ابنه محمد، ولم يذكر طلحةُ في الإسناد بين هلال بن يساف، وبين سعيد بن زيد: عبد الله بن ظالم) اهـ

…

وهذا معضل بين هلال، وسعيد بينهما اثنان - كما تقدم -. وأظنه من أوهام محمد بن طلحة، أنكر أهل العلم سماعه من أبيه لصغره

(4)

. وشيخ الطبراني: سعيد بن سليمان، ينظر من ترجم له.

وجاء الحديث من طرق أخرى عن سعيد بن زيد

…

فرواه: أبو داود

(5)

(1)

(3/ 606).

(2)

(1/ 489) ورقمه/ 894 عن سعيد بن سليمان عن محمد به.

(3)

بمضمومة، وفتح صاد، وكسر راء مشددة، بعدها فاء. - انظر: المغني لابن طاهر (ص/ 232).

(4)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 376)، والثقات للعجلي (ص/ 406) ت/ 1468، والتقريب (ص/ 857) ت/ 6020.

(5)

في (كتاب: السنة، باب: في الخلفاء) 5/ 39 ورقمه/ 4649 عن حفص بن عمر النمري: ثنا شعبة به.

ص: 16

والترمذي

(1)

، والإمام أحمد

(2)

، والبزار

(3)

، وأبو يعلى

(4)

، كلهم من طريق شعبة

(5)

، والطبراني في الأوسط

(6)

من طريق عمر بن قيس الملائي، ومن طريق

(7)

الوليد بن قيس السكوني، ومن طريق

(8)

محمد بن جحادة

(9)

، أربعتهم (شعبة، وعمرو، والوليد، وابن جحادة) عن الحر

(10)

بن

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب سعيد بن زيد رضي الله عنه) 5/ 610 عن أحمد بن منيع عن الحجاج بن محمد عن شعبة به، بنحوه

…

إلا أن فيه: (عن سعيد بن يزيد)، وهو تحريف.

(2)

(3/ 177) ورقمه/ 1631 عن وكيع، و (3/ 180 - 181) ورقمه/ 1637 عن محمد بن جعفر كلاهما عن شعبة به بنحوه. وهو الفضائل له (1/ 116 - 117) ورقمه/ 87 و (1/ 221) ورقمه/ 256 - 257، عن وكيع ومحمد بن جعفر، وحجاج، كلهم عن شعبة به.

(3)

(4/ 95 - 96) ورقمه/ 1296 عن محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة به.

(4)

(2/ 259) ورقمه/ 969 عن زهير عن وكيع به، بنحو حديث أحمد عنه.

(5)

وكذا رواه: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 483) بسنده عن المعافى بن عمران عن شعبة به، إلا أن فيه:(عبيد الله بن الأخنس)، بدلًا من: عبد الرحمن بن الأخنس!

(6)

(8/ 108) ورقمه/ 7218 عن محمد بن جابان: ثنا زنيج أبي غسان: ثنا الحكم بن بشير عن عمرو به، بنحوه.

(7)

(1/ 408) ورقمه/ 873 عن سعيد بن سليمان عن محمد بن طلحة عن الوليد به.

(8)

(10/ 220) ورقمه/ 9485 عن يعقوب بن مجاهد: ثنا المنذر بن الوليد: ثنا أبي: ثنا الحسن بن أبي جعفر عن ابن جحادة به.

(9)

وفي السند من المطبوع من الأوسط تحريف في موضعين، يُنتبه له.

(10)

بضم أوله، وتشديد ثانيه. - التقريب (ص/ 227) ت/ 1168، وانظر: المغني لابن طاهر (ص/ 74).

ص: 17

الصياح

(1)

عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد به، بنحوه. . . إلا أنه في طريق ابن جحادة مختصر، فيه ذكر الخلفاء الأربعة فقط. والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي:(هذا حديث حسن). وقال البزار: (ولا نعلم روى عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد إلا هذا الحديث) اهـ. وقال الطبراني عقب روايته له من طريق عمرو بن قيس: (لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن قيس إلا الحكم بن بشير) اهـ، وقال عقب روايته له من طريق الوليد بن قيس:(لم يرو هذا الحديث من طريق الوليد بن قيس السكوني - وهو: أبو شجاع بن الوليد - إلا محمد بن طلحة، وقد رواه شعبة، والحسن بن عبيد الله النخعي، ومحمد بن جحادة، وعمرو بن قيس الملائي عن الحر بن الصياح) اهـ. وابن الأخنس روى عنه أكثر من واحد

(2)

، وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

، وقال الذهبي في الميزان

(4)

والمغني

(5)

: (لا يعرف)، وقال الحافظ في التقريب

(6)

: (مستور). . . فالرجل مجهول الحال، والإسناد: ضعيف - أيضًا -.

وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة

(7)

عن خالد بن نافع - مولى: الأشعريين - عن الحر بن الصياح النخعي قال: بلغنا أن النبي - صلى الله

(1)

بمهملة، ثم تحتانية، وآخره مهملة. - التقريب، الإحالة المتقدمة نفسها.

(2)

انظر: تهذيب الكمال (16/ 503).

(3)

(5/ 83).

(4)

(3/ 260) ت/ 4809.

(5)

(2/ 375) ت / 3521.

(6)

(ص/ 569) ت / 3819.

(7)

(1/ 141) ورقمه/ 117.

ص: 18

عليه وسلم - قال. . . فذكره، وهذا إسناد ضعيف: من أجل خالد بن نافع، ضعفه أبو زرعة

(1)

، وأبو حاتم

(2)

، وغيرهما

(3)

. وتقدم - آنفًا - من طريق الحر عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد.

ورواه: أبو داود

(4)

، وابن ماجه

(5)

، والإمام أحمد

(6)

، والبزار

(7)

، كلهم من طريق صدقة بن المثنى

(8)

عن جده: رياح

(9)

بن الحارث عن سعيد بن

(1)

كما في الجرح (3/ 355) ت/ 1604.

(2)

المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.

(3)

انظر: الميزان (2/ 166) ت/ 2468.

(4)

(5/ 39) ورقمه/ 4650 عن أبي كامل (هو: فضيل بن حسين): ثنا عبد الوحد بن زياد قال: حدثنا صدقة به.

(5)

(1/ 48) ورقمه/ 133 عن هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس عن صدقة به، بنحو حديث عبد الواحد عنه.

(6)

(3/ 174) ورقمه/ 1629 - ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (1/ 95) - عن يحيى بن سعيد (هو: القطان) عن صدقة به. بنحوه. وهو في الفضائل (1/ 204 - 205) ورقمه/ 225 سندًا، ومتنا.

(7)

(4/ 99 - 100) ورقمه/ 1274 عن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد عن صدقة بن المثنى به.

(8)

ورواه من طريق صدقة - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 604 - 608)، وعبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الفضائل (1/ 120 - 121) ورقمه/ 90، والنسائي في السنن الكبرى (5/ 56 - 62) رقم/ 8193، 8219، والشاشي في مسنده (1/ 250) ورقمه/ 216، وأبو نعيم في المعرفة (1/ 145 - 146) ورقمه/ 53 - من طريق الحارث بن أبي أسامة بسنده عن صدقة به -، في جماعة آخرين.

(9)

بكسر أوله، ثم تحتانية. - التقريب (ص / 330) ت / 1983.

ص: 19

زيد به، بنحوه، مختصرا. . . وهذا إسناد صحيح، صدقة

(1)

، وجده

(2)

ثقتان.

ورواه: الترمذي

(3)

بسنده عن موسى بن يعقوب عن عمر بن سعيد (هو: النوفلى) عن عبد الرحمن بن حميد

(4)

بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أن سعيد بن زيد قال: فذكره، مختصرا. . . وقال: (سمعت محمدا

(5)

يقول: هو أصح من الحديث الأول)

(6)

، وهذا تصحيح نسبي لطريق عمر بن سعيد، مقابل طريق الدراوردي

(7)

في روايتهما للحديث عن عبد الرحمن بن حميد، وما هذا - والله أعلم - إلا لأن الحديث جاء من

(1)

انظر: الجرح والتعديل (4/ 429) ت/ 1888، وتهذيب الكمال (13/ 146) ت / 2868، والتقريب (ص / 452) ت/ 2935.

(2)

انظر: الثقات للعجلي (ص / 162) ت / 449، والكاشف (1/ 399) ت / 1599، والتقريب (ص /330) ت / 1983.

(3)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عبد الرحمن بن عوف) 5/ 606 ورقمه / 3747 عن صالح بن مسمار المروزي عن ابن أبي فديك عن موسى به. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 277). ورواه عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الفضائل لأبيه (1/ 114 - 115) ورقمه/ 85، والنسائي في الكبرى (كما في تحفة الأشراف 4/ 4 ورقمه/ 4454)، وأبو نعيم في المعرفة (2/ 4) إثر الحديث/ 544، والحاكم في المستدرك (3/ 440)، كلهم من طريق ابن أبي فديك به. ورواه أبو نعيم - مرة - (ورقمه / 544) من طريق محمد بن أبان عن ابن أبي فديك عن موسى عن عمر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه أن سعيد بن زيد حدثه، فذكر الحديث.

(4)

بالتصغير. عن ابن طاهر في المغني (ص / 81).

(5)

هو: البخاري.

(6)

وقال الترمذي نحوه (5/ 605).

(7)

سوف تأتي في حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.

ص: 20

طريق عمر بن سعيد على وجه واحد، بخلاف الدراوردي الذي اختلف عنه في سياق سند الحديث. وموسى بن يعقوب المذكور في إسناد الحديث هو: الزمعي، ضعيف الحديث.

ورواه أبو يعلى

(1)

عن داود بن عمرو الصبي حدثنا صالح بن موسى الطلحى عن عاصم (هو: ابن بهدلة)

(2)

عن زر

(3)

عن سعيد به، بنحوه، مختصرا. . . وابن بهدلة له أوهام، والطلحى متروك. . . فهذا إسناد: ضعيف جدًّا، لا يقوي غيره، ولا يتقوى بغيره.

ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

، والأوسط

(5)

عن أحمد بن محمد الخزاعي ثنا محمد بن بكير الحضرمي: ثنا ثابت بن الوليد بن عبد الله القرشي حدثني أبي: حدثني أبو الطفيل عن سعيد بن زيد به، بنحوه، مختصرا. . . وفيه: محمد بن بكير، قال أبو حاتم

(6)

: (صدوق عندي، يغلط - أحيانا -)، وقال الحافظ

(7)

: (صدوق يخطئ).

(1)

(2/ 251) ورقمه / 170.

(2)

بمفتوحة، وسكون هاء، وإهمال دال مفتوحة. - المغني لابن طاهر (ص/ 43).

(3)

بكسر زاي، وشدة راء. - المصدر المتقدم نفسه (ص / 118).

(4)

(1/ 153) ورقمه/ 356، ورواه عنه أبو نعيم في المعرفة (2/ 11) ورقمه / 573.

(5)

(3/ 21) ورقمه/ 2030، وفيه: عن أحمد بن محمد الخزاعي عن الأصبهاني عن محمد، وهو: تحريف، قوله:"اعن الأصبهاني" مقحم.

(6)

كما في الجرح والتعديل (7/ 214) ت/ 1186.

(7)

في التقريب (ص/ 830) ت / 5802.

ص: 21

والوليد بن عبد الله القرشي. . . قال أبو زرعة

(1)

: (لا بأس به)، وضعفه: ابن حبان

(2)

، والعقيلي

(3)

، وقال الحافظ

(4)

: (صدوق يهم). وشيخ الطبراني ثقة

(5)

، وأبو الطفيل هو: عامر ابن وائلة، صحابي؛ فالإسناد ضعيف، لحال محمد بن بكير، والوليد بن عبد الله.

ورواه: الطبراني في الأوسط

(6)

من حديث محمد بن أبي السري

(7)

: ثنا عطاء بن مسلم الخفاف

(8)

عن الحسن بن صالح عن زياد بن علاقة

(9)

عن سعيد به. . . وقال: (لم يرو هذا الحديث عن زياد بن علاقة إلا الحسن بن صالح، ولا رواه عن الحسن بن صالح إلا عطاء بن مسلم، تفرد به محمد بن أبي السري) اهـ. ولا يحتمل تفرد ابن أبي السري بهذا الإسناد، فإن له أوهامًا كثيرة

(10)

، وكذا شيخه عطاء بن مسلم، متكلم فيه

(11)

، وقال

(1)

كما في الجرح والتعديل (9/ 8) ت/ 34.

(2)

المجروحين (3/ 78).

(3)

الضعفاء (4/ 317).

(4)

في التقريب (ص / 1039) ت/ 7482.

(5)

انظر: السير (13/ 506).

(6)

(5/ 189) ورقمه / 4371.

(7)

هو: محمد بن المتوكل العسقلاني، معروف بما ذكر أعلاه.

(8)

بفتح الخاء المعجمة، وتشديد الفاء الأولى. . . نسبة لعمل الخفاف إلى تلبس. -

انظر: الأنساب (2/ 386).

(9)

بكسر المهملة، وبالقاف. - التقريب (ص/ 347) ت / 2104.

(10)

انظر: التقريب (ص/ 892) ت/ 6303.

(11)

انظر: الجرح والتعديل (6/ 336) ت/ 1859، وتأريخ بغداد (12/ 294) ت/ 6740.

ص: 22

الحافظ في التقريب

(1)

: (صدوق يخطئ كثيرا) اهـ، فالإسناد: ضعيف، وفيه - أيضًا - شيخ الطبراني: عبد الله بن وهيب الغزي، لم أقف على ترجمة له

(2)

ورواه - أيضًا -

(3)

: من حديث إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج (هو: الباهلى البصري) عن علي بن زيد بن جدعان

(4)

عن عدي بن ثابت (هو: الأنصاري) عن المغيرة بن شعبة عن سعيد به، بنحوه. . . وقال:(لم يرو هذا الحديث عن عدي بن ثابت إلا علي بن زيد، ولا عن علي إلا الحجاج، تفرد به إبراهيم بن طهمان) اهـ. وابن طهمان يغرب

(5)

، وابن جدعان ضعيف مشهور، ولم أقف على أن عدي بن ثابت يروي عن المغيرة، أو أن المغيرة يروي عن سعيد بن زيد - والله أعلم -.

ورواه: القطيعي

(6)

بسنده عن يونس بن أبي يعفور عن أبيه عن سعيد بن زيد به، بنحوه. . . وإسناده: حسن.

ورواه أبو نعيم في المعرفة

(7)

بسنده عن عباد بن صهيب عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن سعيد بن زيد به. . . وفي

(1)

(ص/ 678) ت/ 4632.

(2)

لعله ابن وهب، له ذكر في الأنساب (4/ 293).

(3)

(9/ 108) ورقمه/ 8225.

(4)

بمضمومة، وسكون دال، وعين مهملتين. - انظر: المغني لابن طاهر (ص/ 58).

(5)

انظر: التقريب (ص/ 109) ت/ 191.

(6)

زوائده على الفضائل (1/ 372 - 373) ورقمه/ 557، و (1/ 514) ورقمه/ 842.

(7)

(1/ 148 - 141) ورقمه/ 56.

ص: 23

هذا الإسناد علل، عباد بن صهيب هو: البصري، متروك الحديث، منكره

(1)

، حدث بهذا عن ابن أبي عروبة، وقد اختلط بأخرة. وقتادة هو: ابن دعامة، يكثر من التدليس، ولم يصرح بالتحديث - وتقدم -.

ورواه - أيضًا - في الحلية

(2)

عن الطبراني قال: ثنا عبدان بن أحمد قال: ثنا معمر بن سهل قال: ثنا محمد بن إسماعيل الكوفي قال: ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن زيد به، بنحو حديث محمد بن جحادة عن الحر بن الصباح. . . ومعمر لم أقف على ترجمة له، ومحمد بن إسماعيل هو: ابن سمرة الأحمسي الكوفي، وسفيان هو: ابن عيينة، وأبو إسحاق هو: السبيعي مدلس من الثالثة

(3)

، ولم يصرح بالسماع، ولم أقف على أنه يروي عن سعيد بن زيد

(4)

ومما سبق يتبين أن الحديث صح من طريق رياح بن الحارث عن سعيد، وأن طرقه الأخرى لم يصح شئ منها، لكنها صالحة للانجبار - عدا طريق زر بن حبيش، وسعيد بن المسيب، كلاهما عن ابن زيد؛ ففيهما

(1)

انظر: التأريخ لابن معين - رواية الدوري - (2/ 292) والضعفاء الصغير (ص/ 153) ت/ 228، والجرح والتعديل (6/ 81) ت/ 417، والمجروحين (2/ 164) والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 74) ت/ 1777، والميزان (3/ 81) ت / 4122، والديوان (ص/ 207) ت/ 2074.

(2)

(4/ 341).

(3)

انظر: طبقات المدلسين للحافظ (ص/ 42) ت/ 91.

(4)

انظر: تهذيب الكمال (21/ 102) ت/ 4400، وجامع التحصيل للعلائي (ص/ 245) ت/ 576.

ص: 24

متروكان كما تقدم - فيجبر بعضها بعضًا، وتعتضد بطريق رياح بن الحارث. والحديث: صحيح - إن شاء الله -.

561 -

[3] عن عبد الله بن سعد بن أبي سرح

(1)

- رضى الله عنه - قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعشرة من أصحابه: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، وغيرهم

(2)

على جبل حراء إذ تحرك بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اسكنْ حِراءُ، فإنَّهُ ليسَ عليكَ إلَّا نَبِيٌّ، أوْ صديقٌ، أوْ شَهِيْد).

رواه: الطبراني في الأوسط

(3)

بسنده عن ابن لهيعة

(4)

عن عياش

(5)

بن عباس

(6)

القتباني

(7)

عن الهيثم بن شفي

(8)

عنه به. . . وابن لهيعة ضعيف لا

(1)

بمهملات. - انظر: المغني لابن طاهر (ص/ 126).

(2)

يعني: بقية العشرة المبشرين بالجنة.

(3)

(1/ 241) وروقمه/ 374 عن أحمد بن رشدين عن عمرو بن خالد الحراني عن ابن لهيعة به. وعن عمرو بن خالد ذكره البغوي في المعجم (4/ 23).

(4)

بفتح اللام، وكسر الهاء، وسكون الياء، وفتح العين المهملة، وبعدها هاء ساكنة. - انظر: تهذيب الأسماء للنووي (1/ 283) ت/ 328، والمغى (ص / 217).

(5)

بمفتوحة، وشدة مثناة، وبشين معجمة. - المغني (ص/ 181).

(6)

بموحدة، ومهملة.

- انظر: التقريب (ص/ 764) ت/ 5304، والمغني (ص/ 181).

(7)

بكسر القاف، وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وبعدها باء منقوطة بواحدة، وفي آخرها النون. - انظر: الأنساب (3/ 449)، والتقريب (ص/ 764) ت/ 5304.

(8)

بمعجمة، وفاء، وزن:(على) - على الأصح -. - التقريب (ص/ 1031) ت =

ص: 25

يحتمل تفرده، وكان يدلس عن الضعفاء، ولم يصرح هنا بالسماع ممن روى عنه - فيما أعلم -. وشيخ الطبراني: أحمد بن رشدين، هو: أحمد بن محمد بن الحجاج الضرى، واهي الحديث، كذبوه؛ فالإسناد: ضعيف جدًّا - والله أعلم -.

وورد الحديث من غير طريق ابن رشدين، فقد رواه: أبو نعيم في المعرفة

(1)

عن أبي عمر بن حمدان عن الحسن بن سفيان عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب عن ابن لهيعة به، .. وهذا إسناد ضعيف، لأجل ابن لهيعة، ولم يصرح بالتحديث. والحسن هو: الشيباني. والحديث بهذا الإسناد: حسن لغيره بمتابعاته - والله الموفق -.

562 -

564 - [6 - 4] عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبُو بكر في الجنَّةِ، وعمرُ في الجنَّةِ، وعثمانُ في الجنَّةِ، وعليُّ في الجنَّةِ، وطلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبيرُ في الجنَّة، وعبدُ الرحمنِ بنُ عَوْفٍ في الجنَّة، وسَعدُ في الجنَّة، وسعيدُ في الجنَّةِ، وأبُوَ عبيدةُ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّة).

رواه: أبو عيسى الترمذي

(2)

، والإمام أحمد

(3)

، وأبو بكر

= 7425.

(1)

(3/ 1671) ورقمه / 4181.

(2)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه) 5/ 606 ورقمه / 3747 عن قتيبة (هو: ابن سعيد) عن عبد العزيز به.

(3)

(3/ 209) ورقمه / 1675 عن قتيبة به، بنحو حديث الترمذى. . . ورواه النسائي في الفضائل (ص / 106 - 107) ورقمه / 91، وأبو نعيم في المعرفة (1/ 146 =

ص: 26

البزار

(1)

، وأبو يعلى

(2)

، كلهم من طرق عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي

(3)

عن عبد الرحمن بن حميد

(4)

بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده به. . . زاد أبو يعلى في أوله: (عشرة في الجنة)، ثم ذكره. وليس في حديث البزار قوله:(وعمر في الجنة)، وقوله:(وسعد في الجنة)، وفيه:(سعد بن زيد) بدل: (سعيد بن زيد)، وهو تحريف.

وهذا إسناد لا بأس به، إلا أن الدراوردي يخطئ إذا حدث من حفظه، أو من كتب غيره، واختلف عنه في رواية هذا الحديث:

فرواه قتيبة، وزهير، وابن أبي الوزير

(5)

، وسعيد بن منصور، ويحيى الحماني

(6)

، وضرار بن صرد

(7)

= 147) ورقمه/ 54 عن أبي بكر بن خلاد عن الحارث بن أبي أسامة، كلاهما عن قتيبة به. ورواه: النجاد في فوائده - رواية: أبط القاسم عنه -[4/أ]، وابن بلبان في تحفة الصديق (ص / 60 - 61) ورقمه / 17، وابن الأثير في أسد الغابة (2/ 237)، كلهم من طرق عن عبد العزيز الدراوردي به.

(1)

(3/ 231) ورقمه / 1020 عن عبد الله بن محمد الحارثي عن إبراهيم بن أبي الوزير عن عبد العزيز به، بنحوه، مختصرا.

(2)

(2/ 147) ورقمه/ 835 عن زهير (هو: ابن حرب) عن عبد العزيز به بنحوه.

(3)

بفتح الدال المهملة، والراء والواو، وسكون الراء الأخرى، وكسر الدال الأخرى، نسبة إلى مدينة بفارس. قاله السمعاني في الأنساب (2/ 647).

(4)

بالتصغير. - انظر: المغني لابن طاهر (ص/ 81).

(5)

كما تقدم في العزو إلى من أخرج الحدث.

(6)

وهو حافظ، متهم بسرقة الحديث، والحديث وارد من غير طريقه.

(7)

ضرار: بكسر أوله - مخففا -، وصرد: بضم المهملة، وفتح الراء. قال الحافظ:(صدوق له أوهام، وخطأ). - انظر: التقريب (ص/ 459) ت / 2999.

ص: 27

وإسحاق بن أبي إسرائيل

(1)

عنه على الوجه المتقدم، وهو الأصح لكثرتهم، وزيادة ثقتهم.

وخالفهم: أحمد بن أبي بكر الزهري أبو مصعب

(2)

، وأحمد بن أبان القرشي

(3)

فروياه عن الدراوردي عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، لم يذكرا فيه عبد الرحمن بن عوف.

ورواه: مروان بن محمد الطاطري

(4)

عن الدراوردي عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد

(5)

- بدل: عبد الرحمن بن عوف -. وتابع الدراوردي على هذا الوجه: عمر بن سعيد النوفلي

(6)

. . . أخرج

(1)

أشار إلى رواية هؤلاء الأربعة: الدارقطني في العلل (4/ 416).

(2)

روى حديثه: الترمذي في جامعه (5/ 605)، ولم يسق لفظه، وأحال على لفظ حديث قتيبة عن الدراوردي، وقال:(نحوه ولم يذكر فيه عن عبد الرحمن بن عوف) اهـ. وأبو مصعب صدوق كما في التقريب (ص/ 87) ت/ 17.

(3)

روى حديثه: البزار في مسنده (3/ 233) ورقمه / 1021 ولم يسق لفظه وأحال على لفظ حديث ابن أبي الوزير عن الدراوردى، وقال:(بنحوه، ولم يقل: عن جده. وهذا الحديث قد ذكر فيه أبو عبيدة بن الجراح، وجعله عاشرا، ولا نعلم يروى إلا عن عبد الرحمن بن عوف، على أنه قد رواه غير واحد مرسلا) اهـ. وابن أبان ترجم له أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 132) ت/ 61، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد (4/ 282)، وقال:(لم أعرفه).

(4)

بمهملتين، والثانية مفتوحة، مخففة راء. - المغني (ص/ 159).

أشار إلى روايته: الدارقطني في العلل (4/ 417)، وانفرد بهذا الوجه من بين أصحاب الدراوردي، ولا أعرف درجة السند إليه، لعدم وقوفي عليه - والله أعلم -.

(5)

وتقدم. . . انظر الحديث ذي الرقم/ 560.

(6)

وهو ثقة. . . انظر: التقريب (ص / 719) ت/ 4139، وسماه ابن أبي حاتم في =

ص: 28

روايته: الترمذي

(1)

عن صالح بن مسمار المروزي عن ابن أبي فديك (واسمه: محمد بن إسماعيل) عن موسى بن يعقوب الزمعي عن عمر بن سعيد به. وقال: (هو أصح من الحديث الأول)

(2)

، يعني: حديث ابن عوف، من طريق الدراوردي.

ورواه: أبو نعيم في المعرفة

(3)

بسنده عن محمد بن أبان المستملي عن ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب الزمعي عن عمر بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه أن سعيد بن زيد حدثه. . . فذكره، أدخل حميد بن عبد الرحمن بين عمر بن سعيد، وعبد الرحمن بن حميد!

= العلل (2/ 366): (عمر بن سعيد بن شرع) - وفي اسم جده تصحيف -، وسماه الدارقطني في العلل (4/ 416):(عمر بن سعيد بن سريج)، وابن سريج ضعيف الحديث (انظر: الكامل 5/ 62، وفي نسب عمر فيه تصحيف، والميزان 4/ 120 ت/ 6125)، والذي يظهر أن هذا وهم، والصحيح أنه:(النوفلي) كما قدمته - والله أعلم -.

- وانظر طبقة الرواة عن عبد الرحمن بن حميد في: تهذيب الكمال (17/ 71)، وطبقة شيوخ وتلاميذ عمر بن سعيد النوفلى (21/ 365)، مع ملاحظة أن ابن سريج ليس له ترجمة في تهذيب الكمال، وفروعه، وطريقه عند الترمذي - كما تقدم -، وانظر طبقة شيوخ موسى بن يعقوب (29/ 171) - مع لحظ الرموز.

(1)

(5/ 606) ورقمها/ 3748 عن صالح بن مسمار المروزي عن ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن عمر بن سعيد به.

(2)

(5/ 605)، ونقل في (5/ 606) مثلها عن البخاري.

وهذا تصحيح نسبي لطريق عمر بن سعيد، مقابل طريق الدراوردي في روايتيهما لهذا الحديث عن عبد الرحمن بن حميد. . . وما هذا - والله أعلم - إلا لأن الحديث جاء من طريق عمر بن سعيد على وجه واحد، بخلاف الدراوردي الذي اختلف عنه في سياق إسناد الحديث.

(3)

(1/ 147 - 148) ورقمه/ 55.

ص: 29

وسأل ابن أبي حاتم

(1)

أباه عن الحديث من رواية الدراوردى عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن جده، ومن رواية موسى بن يعقوب عن عمر بن سعيد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن سعيد، أيهما أشبه؟ فقال:(حديث موسى أشبه، لأن الحديث يروى عن سعيد من طرق شتى، ولا يعرف عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا شيء) اهـ. وموسى بن يعقوب ضعيف - كما تقدم -، والحديث معروف عن ابن عوف، مخرج في أمهات كتب الحديث، وجمهور الثقات من أصحاب الدراوردي يروونه عنه بسنده عن ابن عوف، ولم يخالفهم إلا مروان بن محمد الطاطري، فقال فيه:(عن سعيد بن زيد) - كما تقدم -. . . قال الدارقطني في العلل

(2)

: (واجتماعهم على خلاف مروان بن محمد يدل على أن قولهم أصح من قوله) اهـ.

ومما سبق يتبين أن الراجح في سند الدراوردي للحديث: عنه عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده - من رواية الجماعة عنه - وهو سند حسن. وأنه لا يمنع شئ من مجيء الحديث من طريق عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن جده، وعن أبيه عن سعيد بن زيد - والله تعالى أعلم -.

(1)

في العلل (2/ 366) رقم النص/ 2613.

(2)

(4/ 418).

ص: 30

565 -

[7] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عشرةٌ مِنْ قريشَ في الجنَّةِ: أبو بكرٍ في الجنَّة. . .)، ثم ذكر سائرهم إلا أبا عبيدة عامر بن الجراح.

هذا الحديث رواه: الطبراني في الأوسط

(1)

، وفي الصغير

(2)

، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك العقري المؤدب أبي الشمقمق عن حامد بن يحيى البلخى عن سفيان بن عيينة عن سعير

(3)

بن الخِمس

(4)

عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر به. . . قال في الأوسط: (لم يروه عن سفيان إلا حامد بن يحيى، ولا يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه)، وقال في الصغير:(لم يروه عن حبيب عن ابن عمر إلا سعير، ولا عن سعير إلّا سفيان، تفرد به حامد بن يحيى) اهـ. وهذا إسناد رواته محتج بهم - جميعًا - إلا أن حبيبًا مدلس - وتقدم -، ولم يقل ما يدل على السماع صراحة؛ فالإسناد: ضعيف، لهذه العلة، لكنه جيد في الشواهد، وله عدد منها ذكرته في هذا القسم، هو بها: حسن لغيره - وبالله التوفيق -.

(1)

(3/ 108 - 109) ورقمه/ 2222.

(2)

(1/ 60) ورقمه/ 62.

(3)

وقع في المطبوع من الأوسط: (سفيان)، وفي الصغير:(سعيد) - في الإسناد، وفي كلام الطبراني عليه -، وكلاهما تحريف. وسعير: أوله سين مهملة مضمومة، بعدها عين مهملة مفتوحة، وآخره راء، مصغر. - انظر: الإكمال (4/ 314)، والتوضيح (2/ 134).

(4)

بكسر المعجمة، وسكون الميم، ثم مهملة. - التقريب (ص/ 392 - 39) ت/ 2445.

ص: 31

566 -

[8] عن ابن عباس - رضى الله عنه - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء، فتزلزل الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اُثبتْ حِراءُ، مَا عليكَ إلَّا نَبيٌّ، أوْ صديقٌ، أوْ شَهيْد)، وعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر. . . فعد بقية العشرة - رضى الله عنهم -.

رواه: أبو يعلى

(1)

، والطبراني في الكبير

(2)

، من طريق إسماعيل بن زكريا

(3)

عن النضر أبي عمر عن عكرمة عنه به. . . وإسماعيل بن زكريا هو: الخلقاني، صدوق في حفظه شئ - كما تقدم -. وشيخه هو: النضر

(4)

بن عبد الرحمن الخزاز

(5)

، متروك

(6)

. . . فهذا إسناد: ضعيف جدًّا، وفي الباب ما أغني عنه.

(1)

(4/ 333) ورقمه / 2445 عن محمد بن الصباح وأبى الربيع الزهراني (هو: سليمان بن داود) عن إسماعيل بن زكريا به. وقال: (وكتبته من حديث أبي الربيع).

(2)

(11/ 206) ورقمه / 11671 عن محمد بن عبيد الله الحضرمي، ومحمد بن محمد الجذوعى، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وزكريا بن يحيى الساجي، أربعتهم عن أبي الربيع به.

(3)

ورواه: عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الفضائل لأبيه (1/ 218) ورقمه/ 249 عن محمد بن الصباح البزاز وسليمان بن داود أبي الربيع الزهراني، وابن الأثير في أسد الغابة (3/ 656) بسنده عن محمد بن الصباح، ثلاثتهم عن إسماعيل بن زكريا به. . . ووقع في زيادات الفضائل:(نصر)، مكان:(نضر)، وهو تصحيف.

(4)

بمعجمة، وملازمًا للام.

(5)

بفتح الخاء وتشديد الزاي الأولى. . . نسبة إلي حرفة، وصناعة الخز. - انظر: الأنساب (2/ 356).

(6)

انظر: الضعفاء الصغير للبخاري (ص/ 237) ت/ 375، والضعفاء للنسائي =

ص: 32

567 -

[9] عن علي بن أبي طالب - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان على حراء، فتحرك، فقال:(عشرةٌ في الجنَّةِ: أبُو بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، وعبدُ الرحمنِ، وسعد، وسعيَدُ بنُ زيْد) اهـ، ذكر ثمانية فقط، ثم قال: وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لكلِّ نَبِيٍّ حواريٌّ، وحواريَّ الزُّبَير) - رضى الله عنه -.

هذا الحديث رواه: البزار

(1)

عن حمزة بن عون المسعودي عن محمد بن القاسم الأسدي عن سفيان وشريك وابن عياش، ثلاثتهم عن عاصم عن زر بن حبيش عنه به. . . ومحمد بن القاسم هو: أبو إبراهيم الكوفي، كذبه جماعة - وتقدم -. وسفيان هو: الثوري، وشريك هو: ابن عبد الله، وابن عياش هو: أبو بكر، وعاصم هو: ابن أبي النجود. والحديث يشبه أن يكون موضوعًا من هذا الوجه، وبهذا السياق.

= (ص/ 242) ت/ 594، والميزان (5/ 385) ت / 9077، والتقريب (ص / 1002) ت/ 7194.

(1)

(2/ 181 - 182) ورقمه/ 559.

ص: 33

الفصل السابق الفصل التالى