المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الثاني: ما ورد في فضائل علي، والحسنين - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٤

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثالث الأحاديث الواردة في تفصيل فضائل الصحابة رضي الله عنهم على الأعيان

- ‌الفصل الأول الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة من الرجال

- ‌المبحث الأول ما ورد في ما اشترك فيه جماعة منهم

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضائل العشرة المبشرين بالجنة

- ‌ القسم الأول: ما ورد في فضائلهم جميعا

- ‌ القسم الثاني: ما ورد في فضائل جماعة منهم، وغيرهم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل الخلفاء الأربعة الراشدين(1)، وغيرهم

- ‌المطلب الثالث: ما ورد في فضائل أبي بكر، وعمر، وعثمان - جميعًا -، وغيرهم

- ‌ المطلب الرابع: ما ورد في فضائل أبي بكر، وعمر، وعلي - جميعا

- ‌ المطلب الخامس: الأحاديث الواردة في فضائل أبي بكر، وعمر - كليهما -، وغيرهما

- ‌المطلب السادس: ما ورد في فضائل علي، وعمار، وسلمان، والمقداد بن الأسود - جميعًا - وغيرهم

- ‌المطلب السابع: ما ورد في فضائل علي، وجعفر، وزيد - جميعا

- ‌المطلب الثامن: ما ورد في فضل علي، وعاصم بن ثابت، وسهل بن حنيف، والحارث بن الصمة - جميعا

- ‌المطلب التاسع: ما ورد في فضائل علي، وفاطمة، وجماعة غيرهما

- ‌ المطلب العاشر: ما ورد في فضائل علي، والحسنين، وفاطمة

- ‌ القسم الأول: ما ورد في فضائلهم جميعًا

- ‌ القسم الثاني: ما ورد في فضائل علي، والحسنين

- ‌ القسم الثالث: ما رود فضائل الحسنين، وفاطمة

- ‌القسم الرابع: ما ورد في فضائل الحسنين، كليهما

الفصل: ‌ القسم الثاني: ما ورد في فضائل علي، والحسنين

-‌

‌ القسم الثاني: ما ورد في فضائل علي، والحسنين

694 -

[25] عن قرة بن إياس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحَسَن، وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبَابِ أهْلِ الجَنَّة، وَأبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا).

رَواه: الطبراني في الكبير

(1)

بسنده عن علي بن مسهر عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن معاوية بن قرة عن أبيه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، - وعزاه إلى الطبراني هنا - ثم قال:(وفيه: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ، وهو كما قال، أعجبني فيه قول أبي الحسن بن القطان

(3)

: (وعبد الرحمن ضعيف، ولكنه من أهل العلم والزهد - بلا خلاف -، وكان من الناس من يوثقه، ويربأ به عن حضيص رد الرواية، ولكن الحق فيه: أنه ضعيف؛ بكثرة روايته المنكرات، وهو أمر يعتري الصالحين كثيرا

(4)

، لقلة نقدهم للرواة)

(5)

اهـ.

(1)

(3/ 39) ورقمه/ 2617 عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن منجاب بن الحارث (هو: التميمي) عن علي بن مسهر (وهو: الكوفي) به.

(2)

(9/ 183).

(3)

بيان الوهم (3/ 149).

(4)

في هذا بحث!

(5)

وانظر: المعرفة ليعقوب (1/ 433)، وتهذيب الكمال (17/ 102) ت/ 3817، والديوان (ص/ 242) ت / 2445، والتقريب (ص/ 578) ت/ 3887.

ص: 430

وقوله فيه: (الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة) ورد من طرق عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم هو بها: حسن لغيره، منها: حديث حذيفة بن اليمان

(1)

، وغيره.

وقوله: (وأبوهما خير منهما)، ورد في عدة أحاديث كحديث أبي حذيفة، وحديث جابر - رضى الله عنهما -

(2)

، وهى أحاديث ضعيفة الأسانيد، وهذا مثلها، وهى باجتماعها ترتقي إلى درجة: الحسن لغيره.

* وروي من حديث جابر يرفعه: (الحسن سيد شباب أهل الجنة)، وسيأتي أن فيه نكارة

(3)

.

695 -

[26] عن مالك بن الحويرث - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحَسَن، وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبَابِ أهْلِ الجَنَّة، وَأبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا).

رواه، الطبراني في الكبير

(4)

عن أحمد بن عبد الله البزار التستري عن محمد بن السكن الأيلي عن عمران بن أبان عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(5)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه عمران بن أبان، ومالك بن الحسن، وهما ضعيفان - وقد وثقا -) اهـ

وعمران بن أبان، وهو: ابن عمران

(1)

سيأتي في فضائل: جماعة من الصحابة، برقم/ 754.

(2)

وأرقامها/ 668، 661، 670، 672، 681، 725.

(3)

برقم/ 1375، في فضائل: الحسن - رضى الله عنه -.

(4)

(19/ 292) ورقمه/ 650.

(5)

(9/ 183).

ص: 431

السلمي، ضعفوه، ضعفه جماعة منهم: ابن معين

(1)

، والنسائي

(2)

، والعقيلى

(3)

، وابن الجوزي

(4)

، والحافظان: الذهبي

(5)

، وابن حجر

(6)

، وغيرهم. وشيخه مالك بن الحسن، قال العقيلى

(7)

: (فيه نظر)، وذكره ابن عدي في الضعفاء

(8)

، وقال:(روى عن أبيه عن جده أحاديث لا يتابع عليها). وذكره الذهبي في الميزان

(9)

، وقال:(منكر الحديث). تفرد عنه: عمران بن أبان. والحسن بن مالك بن الحويرث لم يرو عنه غير ابنه مالك، وانفرد ابن حبان بذكره في الثقات

(10)

- فيما أعلم -، ولم أر له ترجمة أخرى في كتب الرجال، والتأريخ. وشيخ الطبراني: أحمد بن عبد الله، وشيخه: محمد بن السكن، لم أعرفهما. وراجع الحديث الذي قبله.

(1)

كما في: سؤالات ابن محرز (ص/ 53) ت/ 29.

(2)

الضعفاء (ص/ 224) ت/ 477.

(3)

الضعفاء (3/ 297) ت/ 1303.

(4)

الضعفاء والمتروكين (2/ 220) ت/ 2525.

(5)

الديوان (ص/ 299) ت/ 3131.

(6)

التقريب (ص/ 749) ت/ 5178.

(7)

كما في: لسان الميزان (5/ 3) ت/ 7.

(8)

الكامل (6/ 381).

(9)

(4/ 345) ت / 7012.

(10)

(4/ 124).

ص: 432

696 -

[27] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحسن، والحسينُ سَيِّدَا شبابِ أهلِ الجنَّةِ، وَأبُوهما خيرٌ مِنْهُمَا).

هذا الحديث رواه: ابن ماجه

(1)

عن محمد بن موسى الواسطي (هو: أبو جعفر) عن المعلى بن عبد الرحمن

(2)

عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر به

وأورده البوصيري في مصباح الزجاجة

(3)

وقال: (رواه: الحاكم في المستدرك من طريق المعلى بن عبد الرحمن. والمعلى اعترف بوضع سبعين حديثًا في فضل علي بن أبي طالب - قاله: ابن معين -).

والحديث في مستدرك الحاكم

(4)

بسنده عن محمد بن موسى عن المعلى، وسكت عنه. وقال الذهبي في التلخيص

(5)

: (معلى متروك) اهـ، ثم إن معلى هذا رافضي، أقر أنه وضع في فضل علي - رضى الله عنه - عشرات الأحاديث

(6)

، وحديثه هذا في فضل على والحسنين! لم يروه عن ابن أبي ذئب - واسمه: محمد بن عبد الرحمن - إلا هو

(7)

.

(1)

المقدمة (فضائل: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل على بن أبي طالب - رضى الله عنه -) 1/ 44 ورقمه/ 118.

(2)

وكذا رواه: ابن عدي في الكامل (6/ 373) بسنده عن الحسن بن علي الحلواني عن المعلى.

(3)

(1/ 61) ورقمه/ 49.

(4)

(3/ 167).

(5)

(3/ 167).

(6)

انظر: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (3/ 131) ت / 3380، والكشف الحثيث (ص/ 259) ت/ 776.

(7)

قاله ابن عدى في الكامل (6/ 373).

ص: 433

وأورد الألباني الحديث - وهمًا - في صحيح سنن ابن ماجه

(1)

، وقال:(صحيح) اهـ، وأحال على السلسلة الصحيحة، والذي فيها

(2)

أن إسناد الحديث شديد الضعف! وهو حديث لا يبعد أن يكون موضوعًا بهذا الإسناد.

697 -

[28] عن سلمان - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن والحسين: (بِأَبِي وَأُمَّي أنتُمَا، مَا أكرمَكُمَا علَى الله)، ثم حَملَهمَا علَى عَاتقَيْه. فقلتُ: طوباكما، نعم المطية مطيتكما. فقَال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(وَنعمَ الرَّاكبَان هُمَا، وَأبُوهُمَا خَيرٌ مِنْهُمَا).

رواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن الحسين بن محمد الحناط الرامهرمزي عن أحمد بن راشد بن خثيم الهلالي عن عمه سعيد بن خثيم عن مسلم الملائى عن حبة العرني وَأبي البختري عن سلمان به

وهذا إسناد فيه خمس علل، الأولى: فيه أحمد بن راشد بن خثيم، حدث بأحاديث باطلة، اتهم بها

(4)

، وبه أعل الهيثمي

(5)

الحديث. والثانية: فيه مسلم الملائي، وهو: ابن كيسان، متروك الحديث. والثالثة: الحسين بن محمد الحناط - شيخ

(1)

(1/ 26) ورقمه/ 96.

(2)

(2/ 445).

(3)

(3/ 65) ورقمه/ 2677، في قصة.

(4)

انظر: ميزان الاعتدال (1/ 97) ت/ 375، والمغني (1/ 39) ت/ 288، والكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث (ص/ 45) ت/ 43.

(5)

مجمع الزوائد (9/ 182).

ص: 434

الطبراني - لم أقف على ترجمة له. الرابعة، والخامسة: فيه سعيد بن خثيم

(1)

، وحبة العرني ضعفهما بعض أهل العلم لأغلاط لهما، وهما متشيعان، الثاني منهما غال، تابعه: أبو البختري، وهو: سعيد بن فيروز، شيعى مثله

(2)

، وحديثهما في فضائل بعض أهل البيت. فالإسناد: ضعيف جدًّا، يشبه الحديث أن يكون المتن موضوعًا به.

وسيأتي معنى الحديث من حديثى

(3)

: عمر، وجابر رضي الله عنهما، وهما حديثان منكران. وتقدم قوله:(وأبوهما خير منهما) من طرق هي حسنة لغيرها باجتماعها.

698 -

[29] عن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي - رضى الله عنه -: (إنَّ أوَلَ أربعةٍ يدخلُونَ الجنَّةَ: أنَا، وأنتَ، والحسنَ، والحسينَ، وذرارِيَنَا خلفَ ظُهورِنَا، وأزواجُنَا خلفَ ذَرَارينَا، وشيعتُنَا عنْ أيمانِنَا، وعنْ شَمائِلِنَا).

رواه: الطبراني

(4)

عن أحمد بن محمد المري القنطري عن حرب بن الحسن الطحان عن يحيى بن يعلى عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن

(1)

انظر: سؤالات ابن الجنيد لابن معين (ص/ 421) ت/ 617، والكامل (3/ 408)، والتهذيب (4/ 22)، وتقريبه (ص/ 376) ت/ 2307.

(2)

انظر: تهذيب الكمال (11/ 32) ت/ 2342، والتقريب (ص/ 386) ت/ 2393.

(3)

في فضائل: الحسنين، برقم / 720، 721.

(4)

في الكبير (1/ 319) ورقمه/ 950، و (3/ 41) ورقمه/ 2624.

ص: 435

أبيه عن جده به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي، وهو ضعيف) اهـ، وأورده في موضع آخر

(2)

، وقال:(رواه: الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان عن يحيى بن يعلى، وكلاهما ضعيف) اهـ، وهو كما قال، وينضاف أنهما شيعيان، والحديث يشيد بدعتهما. وفي السند ضعيف آخر، هو: محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، قال فيه البخاري

(3)

: (منكر الحديث)، وقال أبو حاتم

(4)

: (ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا، ذاهب)، وأورده ابن عدي في الكامل

(5)

، وقال:(وهو في عداد شيعة الكوفة، ويروى من الفضائل أشياء لا يتابع عليها)، وتركه ابن حبان

(6)

، والدارقطني

(7)

، وزاد:(له معضلات). وشيخ الطبراني: أحمد بن محمد القنطري

(8)

، له ترجة في تأريخ مولد العلماء، وتأريخ دمشق، والسير، ووصفه الذهبي فيه بالإمام، ولا ينفع هذا في درجة الحديث؛ لوهاء إسناده، والمتن منكر، شبه موضوع.

(1)

(9/ 174).

(2)

(9/ 131).

(3)

التأريخ الكبير (1/ 171) ت/ 512.

(4)

كما في: الجرح والتعديل (8/ 2) ت/ 6.

(5)

(6/ 144).

(6)

المجروحين (2/ 249).

(7)

كما في: سؤالات البرقاني له (ص/ 64) ت/ 474.

(8)

ووقع في المجلد الأول من معجم الطبراني: (أحمد بن العباس)، ولعله تحرّف.

ص: 436

ورواه: القطيعى في زياداته على الفضائل

(1)

بسنده عن عمر بن موسى عن زيد بن علي بن حسين عن أبيه عن جده عن علي به، بنحوه

وعمر بن موسى هو: الوجيهي الحمصي، ذاهب الحديث، هو في عداد من يضع الحديث متنًا، وإسنادا. وفي السند إليه: محمد بن يونس، وهو: الكديمى، وهاه جماعة، واتهم بالوضع - وتقدم -.

(1)

(2/ 624) ورقمه / 1068.

ص: 437