الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الرابع: ما ورد في فضائل الحسنين، كليهما
702 -
[33] عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هُمَا رَيحَانتَايَ منْ الدُّنيَا)، يعني: الحسن، والحسين - رضى الله عنهما -.
هذا الحديث رواه: أبو عبد الله البخاري
(1)
- وهذا لفظه -، والترمذي
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، وأبو يعلى
(4)
، والطبراني في معجمه
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما) 7/ 119 ورقمه / 3753 عن محمد بن بشار عن غندر (يعني: محمد بن جعفر) عن شعبة، وفي (كتاب: الأدب، باب: رحمة الوليد وتقبيله ومعانقته) 10/ 440 ورقمه/ 5994 عن موسى بن إسماعيل عن مهدي (هو: ابن ميمون)، كلاهما عن محمد بن أبي يعقوب به. ومن طريقه في كتاب فضائل الصحابة رواه: البغوي في شرح السنة (14/ 137) ورقمه/ 3935. والحديث من طريق محمد بن بشار رواه: - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 425 - 426 ورقمه/ 6969).
(2)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين - رضى الله عنهما -) 5/ 615 ورقمه/ 3770 عن عقبة بن مكرم العمي عن وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن محمد بن أبي يعقوب به، بمثله، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 497).
(3)
(9/ 402 - 403) ورقمه/ 5568 عن محمد بن جعفر، ورواه (10/ 460) ورقمه/ 6406 عن سليمان بن داود، كلاهما عن شعبة، ورواه - أيضًا - (9/ 488) ورقمه/ 5675 عن أبى النضر (يعني: هاشم بن القاسم)، ورواه (10/ 163) ورقمه/ 5940 عن سريج (هو: ابن النعمان)، كلاهما (هاشم، وسريج) عن مهدي (هو: ابن ميمون)، كلاهما (شعبة، ومهدي) عن محمد بن أبي يعقوب به.
(4)
(10/ 106 - 107) ورقمه/ 5739.
الكبير
(1)
، خمستهم من طرق عن محمد بن أبي يعقوب
(2)
عن ابن أبي نعم عن ابن عمر به
…
ولفظ الترمذي: (إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا)، وقال:(هذا حديث صحيح) اهـ، وهو كما قال، ومحمد هو: ابن عبد الله بن أبي يعقوب، واسم ابن أبي نعم: عبد الرحمن. وزهير هو: ابن حرب. وعبد الرحمن - شيخه - هو: ابن مهدي. والحديث رواه: النسائي في سننه الكبرى
(3)
، وفي الخصائص
(4)
بسنده عن أشعث عن الحسن عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يعني: أنس بن مالك - قال: دخلنا - وربما قال: دخلت - على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحسن، والحسين ينقلبان على بطنه، قال: ويقول: (ريحانتي من هذه الأمة)
…
وأشعث هو: ابن سوار، ضعيف الحديث، وساق الحديث بغير لفظه العروف عند البخاري، وغيره - فيما تقدم -، والحسن - في الإسناد - هو: البصري.
(1)
(3/ 127) ورقمه/ 2884 عن علي بن عبد العزيز وأبي مسلم الكشي عن حجاج بن المنهال عن مهدي بن ميمون به، بمثله.
(2)
والحديث من طريق ابن أبي يعقوب رواه - أيضًا -: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 513 - 514) ورقمه/ 16، والطيالسي في مسنده (8/ 260 - 261) ورقمه/ 927 - ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (5/ 70 - 71)، و (7/ 165)، وفي المعرفة (2/ 663) ورقمه/ 1766، و (2/ 655 - 656) ورقمه/ 1743 - ، والنسائى في سننه الكبرى (5/ 150) ورقمه/ 8530، وفي الخصائص (ص/ 155) ورقمه/ 145، والقطيعي في زياداته على الفضائل (2/ 781 - 782) ورقمه / 1390.
(3)
(5/ 150) ورقمه/ 8529.
(4)
(ص/ 154) ورقمه/ 144.
703 -
[34] عن سعد بن أبي وقاص - رضى الله عنه - قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن، والحسين يلعبان على بطنه، فقلت: يا رسول الله، أتحبهما؟ فقال:(وَمَا لي لا أُحِبُّهُمَا، رَيحَانتَاي).
رواه: البزار
(1)
عن عباد بن يعقوب عن علي بن هاشم بن البريد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبي سهيل بن مالك عن سعيد بن المسيب عنه به
…
وقال - وقد ذكر غيره -: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، ولا نعلمه حدث بهذا الحديث إلا عباد بن يعقوب عن علي بن هاشم، ولا نعلم روى أبو سهيل بن مالك عن سعيد بن المسيب عن سعد إلا هذين الحديثين) اهـ. وفي الإسناد: عباد بن يعقوب، وهو: الرواجني، رافضي ضعيف، له مناكير، ووهاه ابن حبان. يرويه عن علي بن هاشم بن البريد، وهو شيعي غال، له مناكير في فضائل أهل البيت، لا يتابعه عليها أحد. ويرويه عن: عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وهو صدوق في نفسه، لا يحتج بما انفرد به. فالإسناد: ضعيف
(2)
.
وللحديث شواهد عدة، منها: حديث ابن عمر - المتقدم عليه - عند البخاري، هذا الحديث بها: حسن لغيره.
(1)
(3/ 286 - 287) ورقمه / 1078. ورواه من طريقه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 663) ورقمه/ 1767.
(2)
وانظر: مجمع الزوائد (9/ 181).
704 -
[35] عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: دخلت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحسن، والحسين - رضى الله عنهما - يلعبان بين يديه، وفي حجره، فقلت: يا رسول الله، أتحبهما؟ قال:(وكيفَ لا أحبُّهمَا، وَهُمَا رَيحَانتَايَ منْ الدُّنيَا، أَشُمُّهُمَا).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن أحمد بن مابهرام الأيذجي عن الجراح بن مخلد عن الحسن بن عنبسة عن علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن علي عن عبد الله بن عبد الرحمن الحزمي
(2)
عن أبيه عن جده عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: الحسن بن عنبسة، وهو ضعيف) اهـ، وهو كما قال، ضعفه ابن قانع
(4)
، وأورده الذهبي
(5)
فيهم، وقال - مرة -
(6)
: (لا أعرفه). وفي الإسناد - أيضًا -: علي بن هاشم، وهو: ابن البريد، شيعي غال، ضعيف، وروى مناكير في فضائل أهل البيت. يرويه عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وهو ضعيف، ومن فوقه من رجال الإسناد - دون الصحابي - لم أعرف أحدًا منهم. والأيذجي شيخ الطبراني لم أجد له ترجمة له إلا في الأنساب
(7)
،
(1)
(4/ 155 - 156) ورقمه/ 3990.
(2)
بفتح الهاء المهملة، وسكون الزاي. - الأنساب (2/ 215).
(3)
(9/ 181).
(4)
كما في: الميزان (2/ 39) ت/ 1922.
(5)
المغني (1/ 165) ت/1457.
(6)
في الموضعين المتقدمين، من الميزان والمغني.
(7)
(1/ 237).
ومعجم البلدان
(1)
، ولم أر فيه جرحًا، ولا تعديلًا؛ فالإسناد: ضعيف. ومتن الحديث دون قوله: (اشمهما) صح من حديث ابن عمر عند البخاري - وتقدم قبل حديث -.
705 -
[36] عن عطاء بن يسار: أن رجلا أخبره أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يضم إليه حسنًا، وحسينًا، يقول:(اللَّهمَّ إنِّي أُحبُّهمَا، فَأحبَّهُمَا).
هذا الحديث رواه: الإمام أحمد
(2)
عن سليمان بن داود عن إسماعيل - قال: يعني ابن جعفر - عن محمد - قال: يعني ابن أبي حرملة - عن عطاء به
…
والحديث صحيح، رجاله رجال الشيخين، عدا سليمان بن داود، وهو الهاشمي، روى له البخاري في خلق أفعال العباد، وأصحاب السنن، وهو ثقة جليل
(3)
. ولا يضر الحديث عدم تسمية شيخ عطاء؛ لأنه موصوف بما يفيد الصحبة. وإسماعيل في الإسناد - هو: الأنصاري، وعطاء هو: ابن يسار. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إلى الإمام أحمد، وقال:(ورجاله رجال الصحيح) اهـ.
(1)
(1/ 288).
(2)
(38/ 211) ورقمه / 23133.
(3)
انظر: التقريب (ص / 407) ت/ 2567.
(4)
(9/ 179).
706 -
[37] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهمَّ إنِّي أُحِبُّهُمَا، فَأحبَّهُمَا).
هذا الحديث رواه: أبو الجحاف داود بن أبي عوف، وسالم بن أبي حفصة، كلاهما عن أبي حازم عن أبي هريرة.
فأما حديث أبي الجحاف فرواه: الإمام أحمد
(1)
- واللفظ له - عن وكيع
(2)
عن سفيان عنه به
…
وهذا إسناد حسن، فيه: أبو الجحاف، وهو حسن الحديث - وتقدم -، وباقي رجال الإسناد ثقات، رجال الشيخين، وكيع هو: ابن الجراح، وسفيان هو: الثوري. واسم أبي حازم: سلمان الأشجعي الكوفي.
وأما حديث سالم بن أبي حفصة فرواه: البزار
(3)
عن علي بن المنذر عن ابن فضيل عنه به، بنحوه، وفيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن، والحسين. فذكره. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إلى البزار - ولم يعزه للإمام أحمد -، وقال:(وإسناده حسن) اهـ، وهو كما قال؛ علي بن المنذر هو: الطريقي، وابن فضيل هو: محمد الكوفي، وسالم بن أبي حفصة كل منهم حسن الحديث - وتقدموا -
…
والحديث صحيح لغيره، من طريقه - والله الموفق -.
(1)
(15/ 472) ورقمه/ 9759، وهو في الفضائل (2/ 775) ورقمه / 1371.
(2)
ورواه عن وكيع - أيضًا -: ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 95 - 96).
(3)
[281/ ب] الأزهرية.
(4)
(9/ 180).
707 -
[38] عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن والحسين: (اللَّهمَّ إنِّي أُحبُّهمَا، فأَحْبِبْهُمَا، ومنْ أحبَّهُمَا فقَدْ أحبَّني).
رواه: البزار
(1)
عن يوسف بن موسى عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر عنه به
…
وقال: (وهذا الحديث لم نسمعه إلا من يوسف عن أبي بكر)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وإسناده جيد) اهـ، وهو كما قال. والإسناد: حسن؛ لأنه من رواية: عاصم، وهو ابن بهدلة، وهو حسن الحديث - كما تقدم في ترجمته -. وبقية رجاله ثقات. وزر - في الإسناد - هو: ابن حُبيش.
708 -
[39] عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هذَان ابنَاي، وابنَا ابنَتي، اللَّهمَّ إنِّي أحبُّهُمَا فأحبَّهُمَا، وأحبَّ منْ يُحِبُّهُمَا).
هذا الحديث رواه: الترمذي
(3)
عن سفيان بن وكيع وعبد بن حميد، كلاهما عن خالد بن مخلد
(4)
، ورواه: البزار
(5)
عن محمد بن المثنى عن محمد
(1)
(5/ 217) ورقمه/ 1820.
(2)
(9/ 180).
(3)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما) 5/ 614 - 615 ورقمه/ 3769، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 489).
(4)
الحديث من طريق خالد بن مخلد رواه - أيضًا -: النسائي في الخصائص (ص/ 149) ورقمه/ 139، والمزي في تهذيب الكمال (6/ 53 - 55).
(5)
(7/ 31 - 32) ورقمه/ 2580.
ابن خالد بن عثمة، ورواه: الطبراني في الصغير
(1)
بسنده عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثلاثتهم (خالد، ومحمد بن خالد، وابن إسماعيل) عن موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن مهاجر عن مسلم بن أبي سهل النبال عن الحسن بن أسامة بن زيد عن أبيه به
…
قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب) اهـ، وقال البزار:(ولا نعلم أسند الحديث بن أسامة عن أبيه إلا هذا الحديث) اهـ، وفي سنده عدة علل
…
فسفيان بن وكيع - وهو: ابن الجراح - تُرك حديثه، ولكن تابعه: عبد بن حميد. وخالد بن مخلد هو: القطواني، شيعي له أفراد
(2)
، وتابعه: محمد بن خالد بن عثمة، قال ابن حجر:(صدوق يخطئ) - وتقدم -. وموسى بن يعقوب سيء الحفظ. وعبد الله بن أبي بكر مجهول
(3)
، ومسلم بن أبي سهل لا أعرف أحدًا روى عنه غير عبد الله بن أبي بكر
(4)
، قال ابن المديني
(5)
: (مجهول)، وذكره ابن حبان - علي عادته - في الثقات
(6)
. وشيخه: الحسن بن أسامة قليل الحديث
(7)
، روى عنه جماعة
(8)
، وقال ابن
(1)
(6/ 97 - 98) ورقمه / 5204 بسنده ومتنه في الكبير، إلا أنه قال:(محمد بن عبد الله الأزدي)، وهو تحريف.
(2)
التقريب (ص/ 291) ت/ 1687.
(3)
انظر: تهذيب الكمال (14/ 346) ت/ 3187، والتقريب (ص/ 494) ت/ 3253.
(4)
انظر: تهذيب الكمال (27/ 519).
(5)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
(6)
(7/ 444).
(7)
انظر: الطبقات الكبرى (5/ 246)، وتهذيب الكمال، وحاشيته (6/ 52)
(8)
انظر: الحوالة المتقدمة من تهذيب الكمال.
المديني
(1)
: (مجهول)، وذكره ابن حبان في الثقات
(2)
، وقال الحافظ
(3)
: (مقبول) - أي إذا توبع، وإلّا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، و لم يتابع من وجه يثبت. وقال ابن المديني
(4)
: (حديث الحسن بن أسامة حديث مديني، رواه شيخ ضعيف، منكر الحديث، يقال له: موسى بن يعقوب الزمعي - من ولد عبد الله بن زمعة - عن رجل مجهول، عن آخر مجهول) اهـ. والحديث من هذا الوجه عده الذهبي
(5)
مما ينتقد تحسينه علي الترمذي، وهو كما قال.
والحديث رواه: زياد الجصاص عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد، وغير لفظه
…
أخرجه: الطبراني في الكبير
(6)
، والأوسط
(7)
بسنده عنه به، بلفظ:(الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة. اللهم إني أحبهما فأحبهما)، وزياد هو: ابن أبي زياد، متروك الحديث
(8)
. أورد
(1)
كما في: الموضع المتقدم نفسه من تهذيب الكمال.
(2)
(4/ 125).
(3)
التقريب (ص/ 234) ت/ 1221.
(4)
كما في: تهذيب الكمال (6/ 52).
(5)
السير (3/ 252).
(6)
(3/ 39 - 40) ورقمه/ 2618 عن محمد بن الفضل السقطي عن محمد بن عبد الله الأرزى عن إسماعيل بن علية عن الجصاص به.
(7)
(6/ 97 - 98) ورقمه / 5204 بسنده، ومتنه في الكبير، إلا أنه قال:(محمد بن عبد الله الأزدي)، وهو تحريف.
(8)
انظر: الضعفاء للنسائى (ص/ 181) ت/ 223، وللعقيلى (2/ 79) ت/ 528، ولابن الجوزي (1/ 299) ت / 1297، وتهذيب الكمال (9/ 470) ت/ 2045، والديوان (ص/ 147) ت/ 1497.
حديثه الهيثمى في مجمع الزوائد
(1)
، وأعله به. وسيأتي ما ورد في حبهما عقب هذا الحديث من طريقه بإسناد آخر؟
وقوله في الحديث: (اللهم أني أحبهما فأحبهما)، من طريق الترمذي، وغيره ثابت من طرق أخرى، هو بها: حسن لغيره. وقوله: (الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة) ورد في أحاديث كثيرة ثابتة
(2)
.
709 -
[40] عن قرة المزني - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن، والحسين:(إنِّي أُحِبُّهمَا، فأحبَّهُمَا). أو قال: (اللَّهُمَّ إنِّي أُحبُّهُمَا، فأحبَّهُمَا).
هذا الحديث رواه: البزار
(3)
عن أبي الصباح محمد بن الليث الهدادي عن خالد بن مخلد عن علي بن مسهر عن زياد بن أبي زياد عن معاوية بن قرة عن أبيه به
…
وقال: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن زياد إلا علي بن مسهر. ولا نعلم رواه عن علي إلا خالد بن مخلد، ولم نسمعه إلا من محمد بن الليث عن خالد) اهـ، ومحمد لم أعرفه. وإسناد حديثه واه؛ لأن فيه: زياد بن أبي زياد، وهو: أبو محمد الجصاص، وقد عرفت في الحديث
(1)
(9/ 184 - 183).
(2)
انظر - مثلًا - الأحاديث المتقدمة برقم/ 694 - 696، 699، 100 - 712. والآتية برقم/ 710 وما بعده، 754.
(3)
(8/ 252 - 253) ورقمه / 3317.
الذي قبل هذا أنه متروك. والحديث ثابت من غير طريقيه الذين ساقهما به - ولله الحمد -.
710 -
[41] عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحسَن، وَالحسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
بسنده عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق السبيعى عن الحارث عن علي به
…
وخالف أبا الأحوص: سفيان الثوري
(2)
، من رواية مسروح أبي شهاب عنه، فرواه: عن أبي إسحاق عن الحارث به، بمثله، مرسلًا، ومسروح ضعفه: أبو حاتم
(3)
، والعقيلي
(4)
، وابن حبان
(5)
، وغيرهم. وأبو إسحاق هو: السبيعى، لم يسمع من الحارث - وهو: الأعور -، إلا أربعة أحاديث، ولا أدري أهذا منها أم لا؟ ولم يصرح بالتحديث في شئ من طرق الحديث عنه، ثم إنه اختلط بأخرة،
(1)
(3/ 35 - 36) ورقمه/ 2599 عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبى شيبة عن أبي الأحوص به.
(2)
المعجم الكبير (3/ 36) ورقمه / 3600 عن روح بن الفرج المصري عن يزيد بن موهب الرملي (هو: يزيد بن خالد بن موهب) عن مسروح به، بمثله
…
وفيه (عن الحارث - رضى الله عنه -)، وهو وهم.
(3)
كما في: الجرح والتعديل (8/ 424) ت/ 1930.
(4)
الضعفاء (4/ 247) ت/ 1842.
(5)
المجروحين (3/ 19).
وسفيان الثوري سمع منه قديمًا، وهو من أثبت أصحابه، وقد رواه عنه مرسلا. والحارث الأعور رافضي، ضعيف الحديث
(1)
.
ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
بسنده عن ليث بن بن أبي سليم عن الشعبي عن الحارث به، موصولا
…
وليث بن أبي سليم اختلط حديثه جدا، فذهب، وأصبح في عداد المتروكين، والراوي عنه: منصور بن أبي الأسود، فيه تشيع، والحديث في فضائل بعض أهل البيت. وخالفه أبو جناب، فرواه الطبراني في الكبير
(3)
- أيضًا - بسنده عنه عن الشعبي عن زيد بن يُثيع عن علي به، مرفوعًا
…
وأبو جناب هو: يحيى بن أبي حية، ضعيف مدلس، ولم يصرح بالتحديث، عده الحافظ في آخر مراتب المدلسين عنده
(4)
. والراوي عنه محمد بن أبان، لم أعرفه. يرويه عنه: إبراهيم بن إسحاق الصيني، ترجم له ابن أبي حاتم
(5)
، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وزيد بن يُثيع تقدم أنه لم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعى، ووثقه العجلي، وابن حجر.
(1)
وبه أعل الهيثمى الحديث في مجمع الزوائد (9/ 182).
(2)
(3/ 36) ورقمه / 2601 عن القاسم بن محمد الدلال الكوفي عن مخوّل بن إبراهيم (هو: النهدي) عن منصور بن أبي الأسود عن ليث به، بمثله.
(3)
(3/ 36) ورقمه/ 2602 عن القاسم بن محمد الدلال عن إبراهيم بن إسحاق الصبي عن محمد بن أبان عن أبي جناب (وهو: يحيى بن أبى حية) به، بمثله.
(4)
انظر: تعريف أهل التقديس (ص/ 57) ت/ 152.
(5)
الجرح والتعديل (2/ 85) ت/ 203.
ورواه: الطبراني - أيضًا -
(1)
بسنده عن أسباط بن نصر عن جابر عن عبد الله بن نجي عن علي به، مثله
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إليه من هذا الوجه، ثم قال:(ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف) اهـ، وجابر هو: الجعفي: أسباط بن نصر، ضعف لكثرة خطئه، وغرائبه. وابن نجي لين الحديث - وتقدموا -.
ومما سبق يتبين أن الحديث من جميع طرقه من هذا الوجه لا يسلم من علة، وأن الصحيح في رواية أبي إسحاق الرفع، من طريق أبي الأحوص - وهو: سلام بن سليم - عنه؛ لموافقة غيره له، فهو من طريقه وطريق أبي جناب عن الشعبي، وطريق عبد الله بن نجي، وشواهده المذكورة هنا: حسن لغيره - والله تعالى أعلم -.
711 -
[42] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ مَلَكًا منْ السَّمَاء لمْ يكنْ زَارَني فاسْتأذنَ الله عز وجل في زِيَارَتي، فبَشَّرَني أنَّ الحسَنَ، وَالحسَيْنَ سَيِّدَا شَبابِ أَهْلِ الجَنَّة).
(1)
في الكبير (3/ 36) ورقمه / 2603 عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي عن علي بن ثابت (هو: العطار الكوفي) عن أسباط بن نصر به، بنحوه، وزاد فيه. ورواه عنه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص/ 119) ورقمه/ 130.
(2)
(9/ 182).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم
(2)
عن محمد بن مروان الذهلي عن أبي حازم عن أبي هريرة به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قال:(وفيه مروان الذهلي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ.
ولعله سقط من المطبوع قوله: (محمد ابن)، إن لم يكن ساقطًا من نسخته من المعجم الكبير! ومحمد بن مروان هذا ذكره ابن حبان علي، عادته من التساهل في كتابه الثقات
(4)
، وقال الذهبي
(5)
: (لا يعرف)، وهذا أولى. وأظنه لم يدرك أبا حازم (وهو: سلمان الأشجعي)، وروايته عنه منقطعة؛ فإن أبا حازم عده الحافظ في الطبقة الثالثة
(6)
، وعد محمد بن مروان هذا في السابعة
(7)
! فالانقطاع بينهما محتمل احتمالًا كبيرًا.
(1)
(3/ 36 - 37) ورقمه / 2604.
(2)
هو: الفضل بن دكين، روى الحديث - أيضًا -: النسائي في الخصائص (ص/ 143) ورقمه/ 130 وفي السنن الكبرى (8/ 455 - 456) ورقمه/ 8462 - حسن - بسنده عن محمد بن عبد الله الزبيري عن محمد بن مروان به.
(3)
(9/ 183).
(4)
(7/ 409).
(5)
ميزان الاعتدال (5/ 158) ت/ 8157. وانظر: التقريب (ص/ 894) ت/ 6323.
(6)
انظر: التقريب (ص/ 81)، و (ص/ 398) ت/ 2492.
(7)
انظر: المرجع نفسه (ص/ 82) و (ص/ 894) ت/ 6323.
وللحديث طريق أخرى عن أبي حازم رواها: الطبراني في المعجم الكبير
(1)
- أيضًا - بسنده عن جمهور بن منصور عن يوسف بن محمد عن سفيان. عن أبي الجحاف وحبيب بن أبي ثابت، كلاهما عنه به، بلفظ:(الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
وجمهور بن منصور لم أر له ترحمة فيما بين يدي من كتب الرجال والتأريخ. وحبيب بن أبي ثابت ثقة إلا أنه مدلس، ولم يصرح بالتحديث، عده الحافظ في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، لكنه متابع، تابعه أبو الجحاف، وهو داود بن أبي عوف، شيعي، لا بأس بحديثه. وسفيان - في الإسناد - هو: الثوري. ويوسف بن محمد هو: الخراساني.
والحديث من الإسناد الأول صالح في الشواهد، تشهد له عدة أحاديث كحديثي أبي سعيد، وحذيفة - رضى الله عنهما -، فهو بها: حسن لغيره - والله أعلم -.
712 -
[43] عن جابر بن عبد الله - رضى الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسَنٌ، وَحسَينٌ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة).
(1)
(3/ 37) ورقمه/ 2605 عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن جمهور بن منصور به.
ومن طريق الحضرمى رواه: - أيضًا -: أبو نعيم في المعرفة (2/ 566) ورقمه/ 1742، وفيه:(سيف) مكان: (يوسف).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
بسنده عن شريك عن جابر عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قال:(وفيه: جابر الجعفى وهو ضعيف) اهـ، وهو كما قال، وهو معل - أيضًا - بعنعنته، وهو موصوف بالتدليس، عده الحافظ في المرتبة الأخيرة من مراتب المدلسين. وشريك هو: ابن عبد الله، ضعف؛ لسوء حفظه، وهو مدلس، ولم يصرح بالسماع ممن روى عنه.
وللحديث طريق أخرى رواها: الحاكم في المستدرك
(3)
بسنده عن السري بن خزيمة البيوردي
(4)
عن عثمان بن سعيد المري
(5)
عن علي بن صالح عن عاصم عن زر عن جابر به، بمثله، وزاد:(وأبوهما خير منهما)، وقال:(هذا حديث صحيح بهذه الزيادة، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص
(6)
. والسري بن خزيمة ذكره ابن حبان في الثقات
(7)
، وقال:(مستقيم الحديث)، ولم أره في غير كتابه. وشيخه: عثمان بن سعيد
(1)
(3/ 39) ورقمه/ 2616 عن أحمد بن عمرو القطراني عن محمد بن الطفيل (وهو: النخعي) عن شريك به.
(2)
(9/ 183).
(3)
(3/ 167).
(4)
بكسر الباء المنقوطة بنقطة، وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها، وفتح الواو وسكون الراء، وكسر الدال المهملتين
…
نسبة إلى: (ابيورد)، بلدة من بلاد خراسان. - انظر: الأنساب (1/ 437).
(5)
بضم الميم، والراء المكسورة المشددة. - الأنساب (5/ 268، 269).
(6)
(3/ 167).
(7)
(8/ 302).
المري روى عنه جماعة
(1)
، وترجم له البخاري
(2)
، وابن أبي حاتم
(3)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(4)
، وهذا لا يكفى لمعرفة حاله، ومثله مَن تقدم قبله. وفي السند: علي بن صالح، وهو: ابن صالح بن حي، وعاصم هو: ابن بهدلة، ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وزر هو: ابن حبيش. فطريقا الحديث لا تخلوان من علة، ولا بأس بهما في المتابعات، فالحديث بهما حسن لغيره، وله شواهد صحيحة مذكورة هنا.
وقوله في طريق زر بن حبيش: (وأبوهما خير منهما)، ورد من طرق ضعيفة من حذيفة - رضى الله عنه -، وغيره
(5)
؛ فاللفظ باجتماعهما: حسن لغيره - إن شاء الله -. ووردت - أيضًا - في حديث علي الهلالي، رواه: الطبراني في الكبير، ولكن إسناده واه
(6)
.
713 -
[44] عن البراء بن عازب - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحسَن، وَالحسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة).
(1)
انظر: تهذيب الكمال (19/ 381).
(2)
التأريخ الكبير (6/ 224) ت/ 2235.
(3)
الجرح والتعديل (6/ 152) ت/ 833.
(4)
(8/ 450).
(5)
وأرقامها/ 668، 669، 670، 672، 681، 725.
(6)
تقدم في فضائل: أهل البيت، ورقمه/ 197.
هذا الحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(1)
، وقال:(رواه: الطبراني، وإسناده حسن) اهـ.
والحديث لم أره في المقدار الموجود من المعجم الكبير. وتقدم مثل لفظه في أحاديث كثيرة ثابتة من طريق جماعة من الصحابة - رضى الله عنهم، وجمعني والمسلمين بهم في الجنة شبابًا كلنا -.
714 -
[45] عن عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الحسَن، وَالحسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة).
رواه: الطبراني في الكبير
(2)
بسنده عن أبي سمير حكيم بن خذام
(3)
عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن شريح القاضي عن عمر بن الخطاب به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قال: (وفيه: حكيم بن خذام
(5)
، وهو متروك) اهـ، وهو كما قال، قال أبو عبد الله البخاري
(6)
: (منكر الحديث، يرى القدر)، وقال أبو
(1)
(9/ 184).
(2)
(3/ 35) ورقمه/ 2598 عن محمد بن عون السيرافي عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام عن حكيم بن خذام به.
والحديث عن الطبراني، وعن غيره رواه: أبو نعيم في الحلية (4/ 139)، وقال:(غريب من حديث الأعمش عن إبراهيم، تفرد به حكيم، ورواه أولاد شريح عنه عن علي، نحوه) اهـ، ولم أقف عليه من طريق أولاد شريح.
(3)
بخاء مكسورة، وذال معجمتين. - الإكمال (2/ 419)، و (3/ 130).
(4)
(9/ 182).
(5)
وقع في: المطبوع بحاء مهملة، والزاي، وهذا تحريف.
(6)
التأريخ الصغير (2/ 234).
حاتم
(1)
: (متروك الحديث)، وأورده ابن حبان في المجروحين
(2)
، وقال:(في أحاديثه مناكير كثيرة، كأنه ليس من أحاديث الثقات) اهـ. وفي الإسناد شيخ الطبراني: محمد بن عون، لم أقف علي ترجة له. وإبراهيم التيمي هو: ابن يزيد بن شريك الكوفي. وشريح هو: ابن الحارث النخعي.
والحديث صح من حديث حذيفة، وأبي سعيد - رضى الله عنهما -، وغيرهما
715 -
[46] عن الحسين بن علي - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحسَن، وَالحسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة).
وهذا حديث رواه: الطبراني في الأوسط
(3)
عن أحمد بن رشدين عن أحمد بن عمرو الحميري المصري عن محمد بن الحسن بن عبد الله الجعفري عن - خعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين به
…
وقال: (لا يروى هذا الحديث عن الحسين إلا بهذا الإسناد، تفرد به أحمد بن عمرو الحميري) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -:(وفيه من لم أعرفهم) اهـ، ولعله يعني: أحمد بن عمرو، وشيخه محمد بن الحسن، لم أقف علي ترجمة لأي منهما. ولكن رواه: عن
(1)
كما في: الجرح والتعديل (3/ 203) ت/ 882.
(2)
(1/ 247).
(3)
(1/ 238 - 239) ورقمه/ 368.
(4)
(9/ 184).
أحمد بن عمرو: أحمد بن رشدين، كذبوه - وتقدم -؛ فالحديث يشبه أن يكون موضوعًا بهذا الإسناد.
* وسيأتي
(1)
من حديث حذيفة مرفوعًا: (إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط
…
)، وفيه أنه بشره أن الحسنين سيدا شباب أهل الجنة. رواه: الترمذي، والإمام أحمد، وهو حديث صحيح.
* وتقدم
(2)
من حديث علي الهلالي، وأبي أيوب رفعاه:(ومنا سبطا هذه الأمة، وهما ابناك [يعني: فاطمة]، وهما سيدا شباب أهل الجنة)، وهذا من لفظ حديث علي، ولأبي أيوب نحوه. روى حديث علي: الطبراني في الكبير، وروى حديث أبي أيوب في الصغير. وهما حديثان منكران.
* وتقدم من طرق عدة يجزم بتواترها ما يغني عن هذه الأحاديث الواهية - والله أعلم -
(3)
.
716 -
[47] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أحَبَّ الحسنَ، والحسينَ فقدْ أحبَّني، ومنْ أبغضَهُمَا فقدْ أبغَضَني).
(1)
في فضائل: جماعة من الصحابة، برقم/ 754.
(2)
ورقمه/ 197.
(3)
وانظر: نظم المتناثر (ص/ 207 - 208) رقم/ 235.
هذا رواه: ابن ماجه
(1)
- واللفظ له -، والإمام أحمد
(2)
، كلاهما من طريق سفيان الثوري
(3)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(4)
من طريق أبي نعيم الفضل
(5)
، ورواه: الطبراني في الأوسط
(6)
من طريق الحسن بن صالح، ثلاثتهم (الثوري، وأبو نعيم، والحسن) عن داود بن عوف أبي الجحاف، ورواه: الإمام أحمد
(7)
، والبزار
(8)
، كلاهما من طريق حجاج بن دينار عن
(1)
المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل الحسن والحسين) 1/ 51 ورقمه/ 143 عن علي بن محمد عن وكيع عن سفيان به.
(2)
(13/ 260) ورقمه/ 7876 عن أبي أحمد (هو: الزبيري) عن سفيان الثوري به وهو له في الفضائل (2/ 771) ورقمه/ 1359 عن أبي أحمد. وكذا رواه: الحاكم في المستدرك (3/ 177) بسنده عن الإمام أحمد عن وكيع عن سفيان له.
(3)
الحديث رواه من طريق سفيان - أيضًا -: ابن راهويه في مسنده (ورقمه/ 212) عن قبيصة بن عقبة عنه به، والنسائي في السنن الكبرى (5/ 511) ورقمه/ 2، وفي الفضائل (ص/ 90) ورقمه/ 65.
(4)
(3/ 48) ورقمه/ 2647 - ومن طريقه: المزي في تهذيب الكمال (8/ 437) - عن علي بن عبد العزيز عن أبى نعيم (هو: الفضل) عن داود بن عوف به، بنحوه.
(5)
والحديث من طريق أبي نعيم رواه - أيضًا -: ابن راهويه في مسنده (1/ 248) ورقمه / 211، والنسائي في السنن الكبرى (5/ 49) ورقمه/ 8168 بسنده عنه به، بنحوه.
(6)
(5/ 400) ورقمه/ 4792 عن عبيد بن كثير التمار عن محمد بن الجنيد عن محمد بن علي بن صالح بن حي عن عمه الحسن بن صالح به.
(7)
(15/ 420) ورقمه/ 9673 عن ابن نمير عن حجاج بن دينار به، بنحوه. وهو في الفضائل (2/ 777) ورقمه/ 1376 سندًا، ومتنا. والحديث من طريق جعفر بن إياس عن ابن مسعود رواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 166)، وصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 166).
(8)
كما في: كشف الأستار (3/ 227) ورقمه/ 2627.
جعفر بن إياس عن عبد الرحمن بن مسعود، ورواه: الطبراني في الكبير
(1)
- أيضًا - من طريق سلم الحذاء عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد، ورواه: البزار
(2)
، وأبو يعلى
(3)
بسنديهما عن ابن فضيل، ورواه: الإمام أحمد
(4)
، والطبراني في الكبير
(5)
بسنديهما عن سفيان الثوري، كلاهما عن سالم بن أبي حفصة، ورواه: البزار
(6)
، والطبراني في الكبير
(7)
، كلاهما من طريق يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي عن عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد الطائي عن طلحة بن مصرف، ورواه: الطبراني في الكبير
(8)
- أيضًا - من
(1)
(3/ 47 - 48) ورقمه/ 2645 عن فضيل بن محمد الملطي عن أبي نعيم عن سلم الحذاء عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد به، مثله.
(2)
كما في: كشف الأستار (3/ 226 - 227) ورقمه/ 2626.
(3)
(11/ 78) ورقمه/ 6215 عن أبي هشام الرفاعي عن ابن فضيل به، بنحوه.
(4)
(16/ 506 - 507) ورقمه/ 10872 عن عبد الله بن الوليد عن سفيان به، بنحوه، وهو في الفضائل (2/ 778) ورقمه/ 1378.
(5)
(3/ 48) ورقمه/ 2646 عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق، و (3/ 48) ورقمه/ 2648 عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم ومالك بن إسماعيل عن إسرائيل، كلاهما عن سفيان به.
(6)
[281/ ب الأزهرية] عن محمد بن عمر بن هياج عن يحيى به.
(7)
(3/ 48 - 49) ورقمه/ 2650 عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أبي كريب (وهو: محمد بن العلاء) ومحمد بن عمرو الهباجي، كلاهما عن يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي به، بنحوه.
(8)
(3/ 49) ورقمه/ 2651 عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن إبراهيم بن محمد بن ميمون عن علي بن عابس به، بنحوه. والحديث من طريق سالم بن أبي حفصة رواه - أيضًا - الحاكم في المستدرك (3/ 171)، وصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 171).
طريق علي بن عابس عن ابن أبي حفصة وكثير النواء، ومن طريق
(1)
الثوري - أيضًا - عن حبيب بن أبي ثابت،، سبعتهم (أبو الجحاف، وابن مسعود، وابن أبي الجعد، وابن أبي حفصة، والنواء، وابن أبي ثابت، وطلحة بن مصرف
(2)
) عن أبي حازم عن أبي هريرة به
…
قال البزار: (لا نعلم روى عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة إلا هذا) اهـ، وقال البوصيري
(3)
في إسناد ابن ماجه: (هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات) اهـ. وهو عند البزار
(4)
في مسنده من طريق طلحة بن مصرف، رواه عن محمد بن عمر بن هياج - أحد شيخي الطبراني - فيه.
وللإمام أحمد عن وكيع: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حامل الحسين بن علي، وهو يقول:(اللهم إني أحبه فأحبه)، قال الحاكم - وقد رواه من طريق الإمام أحمد -:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وقد روي بإسناد في الحسن مثله، وكلاهما محفوظان)، ووافقه الذهبي في التلخيص، والحديث بذكر الحسين وحده شاذ من هذا الوجه. وداود بن عوف - في سند ابن ماجه وغيره - شيعي، لا بأس بحديثه، وهو متابع، تابعه جماعة سبق عدهم عن أبي
(1)
(3/ 48) ورقمه/ 2649 عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن جمهور بن منصور عن سيف بن محمد عن سفيان (وهو: الثوري) عن حبيب بن أبي ثابت به، بنحوه.
(2)
وتابعهم - أيضًا -: يونس بن خباب
…
روى الحديث من طريقه الخطيب البغدادي في تأريخه (1/ 141).
(3)
مصباح الزجاجة (1/ 21).
(4)
كما في: كشف الأستار (3/ 228) ورقمه/ 2628.
حازم -، والحديث عنه صحيح لغيره بمجموع طرقه، عدا طريق حبيب بن أبي ثابت، فيها سيف بن محمد - وهو ابن أخت سفيان الثوري - ليس بشيء، يضع الحديث
(1)
. وفي سنده عنعنة حبيب، وهو مدلس، من الثالثة.
وأما بقية علل طرق الحديث عن أبي حازم
…
ففي طريق الحسن بن سالم بن أبي الجعد: سلم الحذاء ترجم له البخاري
(2)
، وابن أبي حاتم
(3)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(4)
، وهو مجهول. وفي طريق سالم بن أبي حفصة: على بن عابس، وهو ضعيف. يرويه - أيضًا - عن كثير النواء، وهو شيعي، ضعيف مثله. وشيخ ابن أبي شيبة لم أعرفه، وبجهالة بعض رواته أعله الهيثمي في مجمع الزوائد
(5)
. وفي طريق طلحة بن مصرف: يحيى الأرحبي، ضعف
(6)
، وقال الحافظ في التقريب
(7)
: (صدوق ربما أخطأ). وعبيدة بن الأسود مدلس، وقد عنعن، عده الحافظ في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين
(8)
.
(1)
انظر: العلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله (1/ 245) رقم النص/ 326، والكامل (3/ 431) والكشف الحثيث (ص/ 132) ت/ 336.
(2)
التأريخ الكبير (4/ 159) ت/ 2324.
(3)
الجرح والتعديل (4/ 268) ت/ 1151.
(4)
(8/ 297).
(5)
(9/ 180).
(6)
انظر: الجرح والتعديل (9/ 167) ت/ 691، والثقات لابن حبان (9/ 254)، والميزان (6/ 67) ت/ 9570.
(7)
(ص/ 1061) ت/ 7643.
(8)
انظر: تعريف أهل التقديس (ص/ 42) ت/ 86، والتقريب (ص/ 655) ت/ 4447.
وللحديث طريق أخرى رواها: الطبراني في الكبير
(1)
بسنده عن أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي عن ابن أبي فديك عن المتوكل بن موسى عن محمد بن مسرع عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة به، بنحوه مطولًا
…
وأحمد بن الوليد، والمتوكل بن موسى، ومحمد بن مسرع لم أقف على تراجم لهم، وسعيد المقبري تغير قبل موته، ولا يدرى متى سمع منه محمد بن مسرع، والحديث صحيح من غير هذه الطريق.
ورواه: الطيالسي في مسنده
(2)
عن موسى بن مطير عن أبيه عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحسن، والحسين:(من أحبني فليحب هذين) .... وموسى بن مطير كذبه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم:(متروك الحديث، ذاهب الحديث) اهـ؛ فطريقه: لا شيء.
* وسيأتي
(3)
من حديث سلمان ينميه: (من أحبهما
(4)
أحببته، ومن أحببته أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله جنات نعيم. ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله عذاب جهنم، وله عذاب مقيم)، وهو حديث منكر، قاله الذهبي.
(1)
(3/ 49) ورقمه/ 2652 عن إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني عن أحمد بن الوليد به، بنحوه، مطولا.
(2)
(10/ 327) ورقمه/ 2502.
(3)
برقم/ 719.
(4)
يعني: الحسنين.
* ولحديث أبي هريرة شواهد جيدة غير هذا - ستأتي عقبه -
(1)
.
717 -
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي والحسن، والحسين على ظهره، فباعدهما الناس، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(دَعُوهمَا، بِأَبي همَا وأُمِّي، منْ أحبَّني فَليُحبَّ هذَيْن).
رواه: البزار
(2)
، وأَبو يعلى
(3)
، كلاهما من طريق علي بن صالح
(4)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
- واللفظ له -، كلاهما من طريق أبي بكر بن
(1)
وفي حب النبي صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين رضي الله عنهما أحاديث غير هذا، انظرها في فضائلهما، وانظر الحديث ذي الرقم/ 1260 في فضائل: الحسن وأسامة بن زيد رضي الله عنهما.
(2)
(5/ 226) ورقمه/ 1833 عن يوسف بن موسى، و (5/ 226 - 227) ورقمه/ 1834 عن أحمد بن عثمان بن حكيم، كلاهما عن عبيد الله بن موسى عن علي بن صالح به، بنحوه.
(3)
(8/ 434) ورقمه/ 5017 عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبيد الله بن موسى به، بمثل حديث البزار.
(4)
الحديث من طريق عبيد الله بن موسى عن علي بن صالح رواه - أيضًا -: النسائي في سننه الكبرى (5/ 50) ورقمه/ 8170، وفي الفضائل (ص/ 91) ورقمه/ 67، وابن خزيمة في صحيحه (2/ 48) ورقمه/ 887، والشاشي في مسنده (2/ 113) ورقمه/ 638.
(5)
(3/ 47) ورقمه/ 2644 عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي عن أبي بكر بن عياش به.
عياش، كلاهما عن عاصم
(1)
عن زر عن ابن مسعود به
…
وليس للبزار، وأبي يعلى فيه:(دعوهما، بأبي هما وأمي)، وقال البزار:(وهذا الحديث لا نعلم رواه بهذا اللفظ عن عاصم إلا علي بن صالح) اهـ. والحديث حسن، مداره علي عاصم، وهو: ابن أبي النجود
(2)
صدوق، وبالحُسْن حكم الألباني
(3)
علي حديثه. وزر هو: ابن حبيش. وفي سند البزار: علي بن صالح، وهو: ابن صالح بن حي. وما زاده الطبراني في الحديث تفرد به أبو بكر عياش، وهو ثقة، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح، لكن الخطيب
(4)
أثنى علي حديثه عن عاصم. والراوي عنه: عبد الرحمن بن صالح الأزدي صدوق، لكنه يتشيع، ويحدث بمثالب الصحابة - رضي الله تعالى عنهم جميعًا -، أولي الفضائل، والمناقب التي تنقطع دونها الآمال
…
ففي نفسى شيء منها، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع أبويه لغير سعد بن أبي وقاص
(5)
، والزبير بن العوام
(6)
رضي الله عنهما،
(1)
الحديث من طريق عاصم رواه كذلك: ابن عدي في الكامل (2/ 244)، و (3/ 257).
(2)
وانظر: مجمع الزوائد (9/ 179 - 180).
(3)
في تعليقه علي صحيح ابن خزيمة (2/ 48) رقم/ 887.
(4)
تأريخ بغداد (14/ 379) ت/ 7698.
(5)
انظر - مثلًا -: الحديثين/ 1171، 1172.
(6)
انظر - مثلًا -: الحديث/ 1162.
عنهما -، هذا هو المعروف في الأحاديث الصحيحة، وقاله ابن عبد البر
(1)
، وأقره المحب الطبري
(2)
.
والحديث ذكره الدارقطني في العلل
(3)
، وقال: (
…
واختلف عن أبي بكر بن عياش، فرواه: عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ويوسف القطان، وحسن بن زريق الطهوي عن أبي بكر عن عاصم عن زر عن عبد الله. وغيرهم رواه عن أبي بكر بن عياش مرسلًا
…
لا يذكر فيه ابن مسعود. ويقال: إن أبا بكر حدث به ببغداد، ولم يذكر فيه ابن مسعود، وهذا يشبه أن يكون من عاصم، يصله مرة، ويرسله أخرى) اهـ.
والحديث في المصنف لابن أبي شيبة
(4)
عن أبي بكر بن عياش عن زر مرسلًا، بمثله
…
وهو - أيضًا - في السنن الكبرى
(5)
للبيهقي من طريق أبي بكر به مرسلًا.
ولقوله: (من أحبني فليحب هذين) شاهد بنحوه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، فهو صحيح لغيره.
718 -
[49] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال:
(1)
الاستيعاب (2/ 20).
(2)
الرياض النضرة (2/ 325).
(3)
(5/ 64 - 65).
(4)
(7/ 511) ورقمه/ 1.
(5)
(2/ 263).
(الحسَن، وَالحسَين)، وكان يقول لفاطمة:(اِدْعِي اِبْنَيّ)، فيشمهما، ويضمهما إليه.
رواه: الترمذي
(1)
، وأبو يعلى
(2)
، كلاهما عن أبي سعيد الأشج (واسمه: عبد الله بن سعيد) عن عقبة بن خالد (هو: السكوني) عن يوسف بن إبراهيم عن أنس به
…
قال الترمذي: (هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث أنس) اهـ. وعلة الإسناد: يوسف بن إبراهيم، وهو: أبو شيبة الجوهري، ترجمه البخاري في التأريخ الكبير
(3)
، قال:(يوسف بن إبراهيم التيمي: قال، لي عبد الله بن سعيد نا عقبة بن خالد سمع يوسف بن إبراهيم التيمي سمع أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أحب أهلي إلى الحسن، والحسين" هو: أبو شيبة الّلآل، عنده عجائب) اهـ، وقال أبو حاتم:(هو ضعيف الحديث، منكر الحديث عنده عجائب)، وذكره ابن حبان في المجروحين
(4)
، وقال:(يروي عن أنس بن مالك ما ليس من حديثه، لا تحل الرواية عنه، ولا الاحتجاج به لما انفرد من المناكير عن أنس، وأقوام مشاهير) اهـ. كما ذكره ابن عدي في الكامل، وساق له حديثه هذا فيما أنكره عليه عن ابن أبي سفيان عن أبي سعيد الأشج به، مختصرًا، وقال فيه:(ليس هو بالمعروف، ولا له كثير حديث) اهـ؛ فالحديث: منكر.
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما) 5/ 615 - 616 ورقمه/ 3772.
(2)
(7/ 274) ورقمه/ 4294.
(3)
(8/ 377) ت/ 3388.
(4)
(3/ 134).
وأبو سعيد الأشج - في السند - هو: عبد الله بن سعيد، وعقبة بن خالد: هو: السكوني.
719 -
[50] عن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين: (منْ أحبَّهمَا أحببتُه، ومنْ أحببتُهُ أحبَّهُ الله، ومنْ أحبَّهُ اللهُ أدخلَهُ جنَّات النَّعيْمِ، ومنْ أبغضَهمَا، أوْ بغَى عليْهِمَا أبغضْتُه، ومنْ أبغضْتُهُ أبغضَهُ اللهُ، ومنْ أبغضَهُ اللهُ أدخلَهُ عذابَ جهنَّمَ، ولهُ عذابٌ مُقيْم).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
من طرق عن يحيى الحماني
(2)
عن قيس بن الربيع عن محمد بن رستم عن زاذان عن سلمان به
…
والحماني متهم بسرقة الحديث
(3)
، وقيس بن الربيع هو: الأسدي، تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به، وزاذان هو: أبو عمر الكندي
(1)
(3/ 50) ورقمه/ 2655 عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، و (6/ 241) ورقمه/ 6109 عن محمد بن عبد الله الحضرمي، والحسين بن إسحاق التستري، ثلاثتهم عن يحيى الحماني، به
…
ومحمد بن عثمان اتهمه غير واحد، والحديث وارد من غير طريقه - كما هو واضح -.
(2)
وكذا رواه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 669) ورقمه/ 1797 بسنده عن يحيى الحماني به.
(3)
وبه أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد (9/ 181)، لكنه قال:(ضعيف) اهـ، وهذا تساهل.
صدوق، لكن فيه تشيع
(1)
، وحديثه هذا في فضائل الحسنين. ومحمد بن رستم لم أقف علي ترجمة له؛ فالإسناد: واه، وفي المتن ألفاظ منكرة.
وللحديث طريق أخرى
…
رواها: الحاكم في المستدرك
(2)
بسنده عن أبي جعفر بن محمد بن علي الشيباني الكوفي عن أبي الحسن محمد بن الحسن السبيعي عن الفضل بن دكين عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي ظبيان عن سلمان به، بنحوه
…
وقال: (هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين، ولم يخرجاه) اهـ، وتعقبه الذهبي في التلخيص
(3)
: (هذا حديث منكر، وإنما رواه بقي بن مخلد بإسناد آخر واه عن زاذان عن سلمان) اهـ، وفي سند الحاكم عنعنة الأعمش، وإبراهيم - وهو: النخعي -، وهما مدلسان، في الأول منهما تشيع
(4)
. ومحمد بن علي، ومحمد بن الحسن لم أعرفهما.
والحديث: منكر بهذا اللفظ - كما قاله الذهبي رحمه الله، والحاكم يتساهل في حكمه علي الأحاديث، معروف بذلك
(5)
.
* وفي الباب حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه: (اللهم إني أحبهما فأحبهما)،
(1)
انظر: الجرح والتعديل (3/ 614) ت/ 2781، والتقريب (ص/ 333) ت/ 1988.
(2)
(3/ 166).
(3)
(3/ 166).
(4)
انظر: العلل - رواية: عبد الله - (1/ 342) ت/ 2517، وتعريف أهل التقديس (ص/ 33) ت/ 55، و (ص/ 28) ت/ 35.
(5)
انظر: مقدمة ابن الصلاح (ص/ 18)، والنكت لابن حجر (1/ 312، وما بعدها).
رواه: البخاري في صحيحه، وتقدم
(1)
.
* وتقدم - أيضًا -
(2)
من حديث أبي هريرة يرفعه: (من أحب الحسن، والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني)، وهو حديث صحيح لغيره، وله شواهد دون آخره.
* وسيأتي
(3)
حديث البراء يرفعه: (اللهم إني أحبهما فأحبهما)، رواه: الترمذي، وسنده ضعيف.
720 -
[51] عن عمر رضي الله عنه قال: رأيت الحسن، والحسين - رحمة الله عليهما - علي عاتقي النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: نعم الفرس تحتكما. قال: (ونِعمَ الفَارسَان هُمَا).
رواه: البزار
(4)
عن الجراح بن مخلد عن الحسن بن عنبسة عن علي بن هاشم بن البريد
(5)
عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن زيد بن أسلم عن أبيه عنه به
…
وقال: (وهذا الحديث لم يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عمر بن الخطاب بهذا الإسناد. ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع، رواه عنه زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر، ولم يتابع عليه) اهـ
(6)
. ومحمد بن عبيد الله ضعيف الحديث. حدث به عنه: علي بن هاشم بن البريد
(1)
ورقمه/ 708.
(2)
ورقمه/ 716.
(3)
في فضائل: الحسن بن علي، ورقمه/ 1361.
(4)
(1/ 417 - 418) ورقمه/ 293.
(5)
ورواه أبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص/ 121) ورقمه/ 134 بسنده عن حسين الأشقر عن علي بن هاشم به.
(6)
وانظر: كشف الأستار (3/ 225) رقم/ 2621.
شيعي غال، له مناكير لا يتابع عليها - وحديثه في فضائل بعض أهل البيت -. حدث به عنه: الحسن بن عنبسة، وهو ضعيف - وتقدموا -. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وقال:(رواه: أبو يعلى في الكبير، ورجاله رجال الصحيح. والبزار بإسناد ضعيف) اهـ، - وعلمت ما فيه -.
ويتضح مما تقدم أن: الحديث ضعيف إسنادًا بهذا اللفظ. وله شاهد نحوه - متنًا، وحكمًا - من حديث أبي جعفر
(2)
، ومن حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بسند ضعيف - في بعض متنه نكارة -
(3)
؛ فالحديث من طرقه: حسن لغيره، سوى ما هو منكر في حديث جابر
(4)
- والله أعلم -.
* وتقدم
(5)
نحو الحديث بإسناد ضعيف جدًّا من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه.
721 -
[52] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشى علي أربع، وعلى ظهره الحسن، والحسين رضي الله عنه وهو يقول:(نِعْمَ الجملُ جملُهُمَا، ونِعمَ العِدْلانِ أنتُمَا).
(1)
(9/ 182).
(2)
سيأتي في الحديث ذي الرقم/ 721.
(3)
نبهت عليها في موضعها.
(4)
سيأتي برقم/ 721. وانظر الحديث ذى الرقم/ 720.
(5)
في فضائل الحسنين وأبيهما، برقم/ 697.
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
بسنده عن مسروح أبي شهاب عن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قال:(وفيه مسروح أبو شهاب، وهو ضعيف) اهـ، وهو كما قال، قال ابن أبي حاتم
(3)
: (روى عن سفيان الثوري
…
سألت أبي عنه، وعرضت عليه بعض حديثه، فقال:(يحتاج أن يتوب إلى الله عز وجل من حديث باطل رواه عن الثوري). وأورده العقيلي في الضعفاء
(4)
وقال: (عن سفيان الثوري لا يتابع علي حديثه ولا يعرف إلا به)، ثم ساق حديثه هذا. وأورده ابن حبان في المجروحين
(5)
، وقال: (يروي عن الثوري ما لا يتابع عليه
…
لا يجوز الاحتجاج بخبره؛ لمخالفة الأثبات في كل ما يروي)، ثم ساق حديثه هذا بسنده إليه، وبه أعل الذهبي
(6)
الحديث. وفي السند علة أخرى
…
ففيه عنعنة أبي الزبير، وهو: محمد بن مسلم بن تدرس، هو مدلس، عده الحافظ في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين
…
والحديث: منكر من هذا الوجه، وبهذا اللفظ.
(1)
(3/ 52) ورقمه/ 2661 عن أبي الزنباع، وروح بن الفرج وجعفر بن محمد الفريابي، كلاهما عن يزيد بن موهب الرملي (هو: يزيد بن خالد) عن مسروح أبي شهاب به.
(2)
(9/ 182).
(3)
الجرح والتعديل (8/ 424) ت/ 1930.
(4)
(4/ 247) ت/ 1842.
(5)
(3/ 19).
(6)
السير (3/ 256).
وروى ابن أبي شيبة في المصنف
(1)
عن مطلب بن زياد عن جابر عن أبي جعفر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحسن، والحسين - وهو حاملهما - علي مجلس من مجالس الأنصار، فقالوا: يا رسول الله نعمت المطية. قال: (ونعم الراكبان)
…
والمطلب بن زياد هو: ابن أبي زهير الكوفي ضُعف
(2)
، وقال الحافظ
(3)
: (صدوق ربما وهم). وجابر لعله ابن سمرة، له صحبة، ويقال إن المطلب مولى، له
(4)
، وأبو جعفر لم أعرفه، لكنه إذا كان صحابيًا فجهالته لا تضر، وإسناده أشف أسانيد الحديث، وهو: حسن لغيره، لما تقدم في حديث عمر رضي الله عنه.
* وسيأتي
(5)
في فضائل الحسين رضي الله عنه حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسين بن علي علي عاتقه، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ونعم الراكب هو)
…
وله علة تراها في موضعه.
722 -
[53] عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن، والحسين
(1)
(7/ 514) ورقمه/ 21.
(2)
انظر: الضعفاء لابن الجوزي (3/ 125) ت/ 3345، وتهذيب الكمال (28/ 78) ت/ 6005، والسير (8/ 295).
(3)
(ص/ 948) ت/ 6755.
(4)
انظر: تهذيب الكمال (28/ 78) ت/ 6005.
(5)
برقم/ 1376.
عليهما قميصان أحمران يمشيان، ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر، فحملهما، ووضعهما بين يديه، ثم قال: (صدقَ اللهُ: {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}
(1)
، فنظرتُ إلى هذَينِ الصَّبيينِ، يمشيانِ، ويعثُرَانِ، فلمْ أصْبرْ حتَّى قطعتُ حَديثِي، ورفعتُهُمَا).
رواه: أبو داود
(2)
، والترمذي
(3)
- واللفظ له -، والنسائي
(4)
، والبزار
(5)
، أربعتهم من طرق عن حسين بن واقد
(6)
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به
…
والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي:(هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد) اهـ. والحسين بن
(1)
من الآية: (28)، من سورة: الأنفال، ومثلها في الآية رقم:(15)، من سورة: التغابن.
(2)
في (كتاب: الصلاة، باب: الإمام يقطع الخطبة للأمر يحدث) 1/ 663 - 664 ورقمه/ 1109 عن محمد بن العلاء عن زيد بن الحباب عن الحسين بن واقد به، بنحوه، مختصرًا.
(3)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما) 5/ 616 - 617 ورقمه/ 3774 عن الحسين بن حريث عن علي بن الحسين بن واقد عن أبيه به، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 489 - 490).
(4)
في (كتاب: الجمعة، باب: نزول الإمام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة) 3/ 108 ورقمه/ 1413.
(5)
[ق/ 236] الكتاني.
(6)
ومن طريق حسين بن واقد رواه - أيضًا -: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 513) ورقمه/ 15، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص/ 120) ورقمه/ 133.
واقد له أوهام لم تغض من مرتبته، وهو ثقة. وحديثه صححه الألباني في عدد من كتبه
(1)
، ولا ينزل عن درجة: الحسن.
* وسيرد
(2)
نحو الحديث بذكر الحسن وحده من طريق حسنة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
723 -
عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع الحسن في حجره، فقال:(هذَا مِنِّي، وحُسَينُ منْ عَلِيّ).
رواه: أبو داود السجستاني
(3)
، والإمام أحمد
(4)
، والطبراني في معجمه الكبير
(5)
- واللفظ له - ثلاثتهم من طرق عن بقية بن الوليد
(1)
انظر - مثلًا -: صحيح سنن أبي داود (1/ 206) رقم/ 981، وصحيح سنن الترمذي (3/ 224) رقم/ 2968.
(2)
في فضائل: الحسن، برقم/ 1328.
(3)
في (كتاب: اللباس، باب: في جلود النمور والسباع) 4/ 372 - 373 ورقمه/ 4131 عن عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي عن بقية بن الوليد به، مطولا
…
وإسناده كله حمصيون.
(4)
(28/ 426) ورقمه/ 17189 عن حيوة بن شريح (هو: أبو العباس الحمصي) عن بقية بن الوليد به، مختصرًا
…
وهذا إسناد كله حمصيون كذلك.
(5)
(3/ 43) ورقمه/ 2628 عن أحمد محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي عن حيوة بن شريح به. و (20/ 268 - 269) ورقمه/ 635 عن إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي والحسين بن إسحاق، و (20/ 269) ورقمه/ 636 عن إبراهيم بن محمد - وحده - كلاهما عن محمد بن مصفى عن بقية بن الوليد به، مختصرًا في الموضع الأول، وبمثل حديث أبي داود في الثاني.
الحمصي
(1)
عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان قال: وفد المقدام بن معدي كرب إلى قنسرين، فذكره عنه
…
وقوى إسناده شمس الدين الذهبي في السير
(2)
. وفيه: بقية بن الوليد وهو معروف بتدليس التسوية، ولم يذكر سماعًا لبحير بن سعد عن خالد بن معدان، ولم يذكر - أيضًا - سماعًا صريحًا لابن معدان عن المقدام، وصرح بالسماع من شيخه عند الإمام أحمد
(3)
؛ فالإسناد: ضعيف.
وفي أحد أسانيد الطبراني شيخه: أحمد بن محمد بن يحيى الدمشقي، وتقدم أنه منكر الحديث، كبر فصار يتلقن، لكنه متابع، تابعه الإمام أحمد.
وفي آخر: محمد بن مصفى، قال الحافظ
(4)
: (صدوق له أوهام، وكان يدلس) اهـ، وقد صرح بالتحديث، وتابعه جماعة.
* وسيأتي
(5)
من حديث يعلى بن مرة رضي الله عنه يرفعه: (حسين مني، وأنا من حسين)، رواه: الترمذي، والطبراني في الكبير، وغيرهما بإسناد ضعيف.
(1)
الحديث من طريق بقية بن الوليد رواه - أيضًا -: البخاري في التأريخ الصغير (1/ 137) والطبراني في مسند الشاميين (2/ 170) ورقمه/ 1126، كلاهما من طرق عنه به.
(2)
(3/ 258).
(3)
وانظر: الطبعة الميمنية (4/ 132)، وأطراف المسند لابن حجر (5/ 389 - 390) رقم/ 7412.
(4)
التقريب (ص/ 897) ت/ 6344.
(5)
في فضائل الحسين بن علي برقم/ 1378.
724 -
[55] عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلُّ بَني أمٍّ ينتمونَ إلى عَصَبةٍ إلَّا ولدُ فاطمَةَ
(1)
، فَأَنَا وليُّهُمْ، وَأنَا عُصْبَتُهُم).
رواه: أبو يعلى
(2)
، والطبراني في الكبير
(3)
- واللفظ له - عن محمد بن عبد الله الحضرمي، كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن شيبة بن نعامة عن فاطمة بنت الحسين عن جدتها به
…
وهذا إسناد فيه علتان
…
الأولى: فيه شيبة بن نعامة، وهو: أبو نعامة الكوفي، قال ابن معين
(4)
: (ضعيف الحديث)، وقال ابن حبان
(5)
: (لا يجوز الاحتجاج به)، وذكره ابن شاهين
(6)
، وابن الجوزي
(7)
، والذهبي
(8)
في الضعفاء، وبه أعل الهيثمي
(9)
الحديث. والأخرى: فاطمة بنت الحسين لم تدرك جدتها
(1)
ولدت فاطمة لعلي: الحسنين، والمحسن - بتشديد السين المهملة -، وأم كلثوم، وزينب.
- انظر: الطبقات الكبرى (8/ 26)، وأسد الغابة (6/ 132) ت/ 6961، و (6/ 387) ت/ 7578، والإصابة (3/ 471) ت/ 8390.
(2)
(12/ 109) ورقمه/ 6741.
(3)
(3/ 44) ورقمه/ 2632، و (22/ 423) ورقمه/ 1042.
(4)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 261).
(5)
المجروحين (1/ 362).
(6)
تأريخ أسماء الضعفاء (ص/ 107) ت/ 286.
(7)
الضعفاء (2/ 44) ت/ 1645.
(8)
الديوان (ص/ 190) ت/ 1904 وانظر: الميزان (2/ 476) / م 3761.
(9)
مجمح الزوائد (9/ 172 - 173).
- فاطمة، رضي الله عنها
(1)
…
فالإسناد: ضعيف. ولا أعرف - حسب اطلاعي - لسنده متابعًا، ولا لمتنه ما يصلح أن يشهد له؛ فهو: منكر - والله تعالى أعلم -.
والحديث رواه: ابن الجوزي في العلل المتناهية
(2)
بسنده عن حسين الأشقر عن جرير به، وقال:(لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)، ثم أعله بشيبة بن نعامة. وأورده السخاوي في المقاصد
(3)
، وأعله بضعف شيبة، والإرسال. وقواه. مما رواه الطبراني في الكبير
(4)
من حديث جابر مرفوعًا: (إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه، وإن الله جعل ذريتي في صلب علي)، وأنه يروى - أيضًا - عن ابن عباس، ثم قال:(وبعضها يقوي بعضًا) اهـ، ثم رد علي ابن الجوزي قوله. وأورده - أيضًا - ملا علي قاري في الأسرار المرفوعة
(5)
، والشوكاني في الفوائد المجموعة
(6)
، فيما ذكراه من الأحاديث الموضوعة، ووافق ملا علي قاري السخاويَّ فيما اعترض علي ابن الجوزي. والسخاوي أراد تقوية الحديث بحديثي: جابر، وابن عباس، وهما حديثان موضوعان، خرجتهما في بحثي هذا
(7)
؛ فالصواب مع ابن الجوزي في إيراده هذا الحديث في الواهيات؛ لأنه
(1)
انظر: جامع التحصيل للعلائي (ص/ 318) ت/ 1032.
(2)
(1/ 260) ورقمه/ 418.
(3)
(ص/ 327 - 328) ت/ 821.
(4)
سيأتي برقم/ 1186.
(5)
(ص/ 265) ورقمه/ 347.
(6)
(ص/ 343 - 344) ورقمه/ 1176.
(7)
في فضائل: علي، ورقمه/ 1140 من حديث جابر. وحديث ابن عباس عقبه.
منكر - كما مضى -، ولا يبعد أن يكون موضوعًا، كما مال إليه ملا علي، والشوكاني - والله أعلم -.
725 -
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كلُّ بَني أُنْثَى فإنَّ عُصْبَتُهمْ لأبِيْهِمْ مَا خَلا وَلَدِ فَاطمَةَ فإنِّي أنَا عُصْبَتُهُمْ، وَأنَا أبُوْهُم).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن زكريا الغلابي
(2)
عن بشر
(3)
ابن مهران عنه شريك بن عبد الله عن شبيب بن غرقدة عن المستظل بن حصين عن ابن الخطاب به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قال:(وفيه: بشر بن مهران، وهو متروك) اهـ، وتركه أبو حاتم، وتساهل ابن حبان جدًّا فأورده في الثقات، وقال:(روى عنه البصريون الغرائب). والراوي عنه: محمد بن زكريا الغلابي كذاب، منسوب إلى التشيع. وشيخ بشر فيه: شريك بن عبد الله، ضعيف، ولم يصرح بالتحديث، وهو مدلس. وراويه عن عمر: المستظل بن حصين هو: البارقي، ترجمه البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا
(1)
(3/ 44) ورقمه/ 2631.
(2)
بفتح الغين واللام ألف المخففة، وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى: غلاب، اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. - الأنساب (4/ 321).
(3)
ويقال: بشير
…
انظر: الميزان (1/ 325) ت/ 1224، ولسانه (2/ 34) ت/ 118.
(4)
(4/ 224)، وأعاده (6/ 301).
تعديلًا، وانفرد ابن حبان بذكره في الثقات - فيما أعلم -
…
والحديث شبه موضوع، بهذا الإسناد.
726 -
[57] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فإذا سجد وثب الحسن، والحسين على ظهره. فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقًا، ويضعهما على الأرض. فإذا عاد عادا. حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه. قال: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، أردهما؟ فبرقت برقة
(1)
، فقال لهما:(الحَقَا بِأُمِّكُمَا). قال: فمكث ضوؤها حتى دخلا.
رواه: الإمام أحمد
(2)
عن أسود بن عامر وأبي المنذر (يعني: إسماعيل بن عمر) وأبي أحمد (يعني: محمد بن عبد الله الزبيري)
(3)
، والبزار
(4)
عن أحمد بن عمرو عن أبيه عن عبد الله بن رجاء، والطبراني
(5)
عن علي بن عبد العزيز عن أبي غسان مالك بن إسماعيل، جميعًا عن كامل (وهو: ابن العلاء الكوفي)
(6)
عن أبي صالح (واسمه: ذكوان) عن أبي هريرة به، واللفظ
(1)
أي: لمعت لمعة، وأضاءت. انظر: النهاية (باب: الباء مع الراء) 1/ 120.
(2)
(16/ 386) ورقمه/ 10659.
(3)
(16/ 387) ورقمه/ 10660.
(4)
كما في كشف الأستار (3/ 228) ورقمه/ 2630.
(5)
المعجم الكبير (3/ 51 - 52) ورقمه/ 2659.
(6)
وكذا رواه: ابن أبي الدنيا في العيال (1/ 385) ورقمه/ 220، والعقيلي في الضعفاء (4/ 9)، وابن عدي في الكامل (6/ 81)، والحاكم في المستدرك (3/ 167)، والبيهقي في الدلائل (6/ 76)، وغيرهم من طرق عن كامل بن العلاء به.
حديث الإمام أحمد عن أسود بن عامر وأبي المنذر، ولم يسق لفظه تامًا عن أبي أحمد. ولم يسق الهيثمي لفظ البزار، قال:(بنحوه مختصرًا)، يعني: بنحو لفظ حديث موسى بن عثمان عن الأعمش - وسيأتي قريبًا -. وللطبراني نحو اللفظ المتقدم
…
وكامل بن العلاء قال فيه ابن سعد
(1)
: (كان قليل الحديث، وليس بذاك)، ووثقه ابن معين
(2)
، ويعقوب بن سفيان
(3)
، وغيرهما
(4)
وقال محمد بن المثنى
(5)
: (ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن كامل أبي العلاء شيئًا قط)، وأورده العقيلي
(6)
، وابن عدي
(7)
، والذهبي
(8)
، وغيرهم في الضعفاء. وقال الحافظ في التقريب
(9)
: (صدوق يخطئ) اهـ، وذكر العقيلي، وابن عدي حديثه هذا فيما أنكراه عليه.
والحديث رواه الحاكم - كما تقدم -، وقال عقبه:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص
(10)
.
(1)
الطبقات الكبرى (6/ 379).
(2)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 493).
(3)
المعرفة والتأريخ (3/ 132، 234).
(4)
انظر: تأريخ الثقات للعجلي (ص/ 396) ت/ 1404، وتهذيب الكمال 24/ 101).
(5)
كما في: الضعفاء للعقيلي (4/ 8 - 9) ت/ 1561.
(6)
الضعفاء (4/ 8) ت/ 1561.
(7)
الكامل (6/ 80).
(8)
الديوان (ص/ 329) ت/ 3468.
(9)
(ص/ 807) ت/ 5639.
(10)
(3/ 167).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، والبزار -:(ورجال أحمد ثقات) اهـ
…
والصحيح فيما أرى أن الإسناد ضعيف؛ لما قدمته من حال كامل بن العلاء، ولا أعلم لحديثه ما يصلح أن يقويه.
ورواه: البزار من طريق موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به، بلفظ: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، وعنده الحسن، والحسين، فبرقت برقة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(الحقا بأمكما). ورواه: الطبراني في الكبير بسنده عن موسى بن عثمان الحضرمي به، بلفظ:(كانَ الحسينُ رضي الله عنه عندَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكانَ يُحِبُّه حبًّا شَديدًا، فقالَ: أذْهَبُ إلى أُمِّي. فقلتُ: أذَهبُ معَه. فجاءتْ برقةٌ منْ السَّمَاءِ، فمشَى في ضَوئهَا حتَّى بَلَغ)
…
والإسناد واه؛ من أجل موسى بن عثمان - كما سيأتي -
(2)
.
727 -
[58] عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أتت بالحسن والحسين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول الله، هذان ابناك، فورثهما شيئا، فقال:(أمَّا الحسنُ فلهُ هَيبَتي، وَسُؤدَدِي. وأمَّا الحُسَينُ فلهُ جُرْأَتي، وَجُوْدِي).
(1)
(9/ 181).
(2)
برقم/ 726.
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن يعقوب بن حميد بن كاسب
(2)
عن إبراهيم بن حسن بن علي عن أبيه عن زينب بنت أبي رافع عنها به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
وقال - وقد عزاه إليه -: (وفيه من لم أعرفهم) اهـ، ولعله يقصد: إبراهيم بن حسن بن علي، وأباه، وزينب بنت أبي رافع؛ فإني لم أعرفهم أنا - أيضًا -. وفي السند يعقوب بن حميد بن كاسب له غرائب، ومناكير، وضعفه غير واحد، ولم أر للحديث طرقًا أخرى، ولا ما يشهد له من وجه يثبت، فهو: منكر.
728 -
[59] عن أبي رافع رضي الله عنه قال: جاءت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن، وحسين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه، فقالت: هذان ابناك، فورثهما شيئا. فقال لها:(أمَّا حسَنُ فإنَّ لهُ: ثبَاتي، وسُؤدَدِي. وأمَّا حسينُ فإن لهُ: كرَامَتي، وجُودي).
رواه: الطبراني في الأوسط
(4)
عن محمد بن علي الصائغ عن خالد بن يزيد العمري عن إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين عن عبد الله بن حسن بن حسين عن علي بن أبي طالب عنه به
…
وقال: (لا
(1)
(22/ 423) ورقمه/ 1041.
(2)
ومن طريق ابن كاسب رواه - كذلك - أبو نعيم في المعرفة (2/ 670) ورقمه/ 1798 الوطن.
(3)
(9/ 184 - 185).
(4)
(7/ 136) ورقمه/ 6241.
يروى هذا الحديث عن أبي رافع إلا بهذا الإسناد، تفرد به خالد بن يزيد العمري) اهـ، وخالد هو: أبو الوليد المكي، كذاب، هالك. وشيخه لم أقف علي ترجمة له؛ فالحديث: موضوع، أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
- وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -: (وفيه من لم أعرفهم).
729 -
[60] عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو محتضن أحد ابني ابنته
(2)
، وهو يقول: (إِنَّكمْ لتُبخِّلونَ، وتُجبِّنونَ، وتُجهِلونَ
(3)
، وإِنَّكمْ لَمِنْ رَيحانِ اللهِ
(4)
).
(1)
(9/ 185).
(2)
أي: حمله في حضنه. والحضن: ما دون الإبط. انظر: غريب الحديث للحربي (2/ 899).
وسيأتي في بعض روايات الحديث: (حسنًا، أو حسينًا)، وفي بعضها:(حسنًا، وحسينا).
(3)
يريد أنهم يحملون الرجل علي البخل والجبن، ويدعونه إلى الجهل حبًا لهم، وشفقة عليهم. قاله الخطابي في العزلة (ص/ 37).
(4)
أي: من رزقه، ورحمته. وسمي الولد ريحانًا لأنه يُشم، ويُقبل، فكأنهم من جملة الرياحين. انظر: الأسماء والصفات للبيهقي (2/ 388)، وعمدة القارئ (19/ 212)، وتحفة الأحوذي (6/ 37).
وأفاد الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (2/ 20) أنه وقع هذا اللفظ في رواية: (من ريحان الجنة)
…
وهى رواية لم أرها إلا في طبعة د. عز الدين السيد، ومحمد كمال الدين لكتاب الغوامض لابن بشكوال (1/ 272، 273). وهي في طبعة محمود مغراوي (1/ 301 - 302) رقم/ 255، 256 بمثل الرواية الأولى.
هذا الحديث رواه: الترمذي
(1)
، والطبراني في الكبير
(2)
عن أحمد بن عمرو الخلال المكي، كلاهما عن ابن أبي عمر
(3)
، والإمام أحمد
(4)
، والطبراني في الكبير
(5)
عن الحسن بن عبد الأعلى النرسي عن عبد الرزاق، جميعًا عن سفيان
(6)
عن إبراهيم بن ميسرة
(7)
عن ابن أبي سويد عن عمر بن عبد العزيز عن خولة بنت حكيم به، واللفظ حديث الترمذي، ولسائر
(1)
في (باب: ما جاء في حب الولد، من كتاب: البر والصلة) 4/ 279 - 280 ورقمه/ 1910.
(2)
(24/ 239 - 240) ورقمه/ 609.
(3)
وكذا رواه عن ابن أبي عمر وغيره: الفاكهي في أخبار مكة (3/ 192 - 193) ورقمه/ 1961.
(4)
(45/ 293) ورقمه/ 37314، وهو في الفضائل له (2/ 772 - 773) ورقمه/ 1363. ورواه من طريقه: ابن عساكر في تأريخه (45/ 127).
(5)
(24/ 239 - 240) ورقمه/ 609، وساقه في موضع آخر (24/ 241) ورقمه/ 614 عن الحسن النرسي به، دون الشاهد. ووقع في الإسناد:(إبراهيم بن سويد)، والصواب:(ابن ميسرة).
(6)
هو: ابن عيينة، روى الحديث عنه - أيضًا -: الحميدي في مسنده (1/ 160) ورقمه/ 334. وكذا رواه: المروزي في البر والصلة (ص/ 88) ورقمه/ 167، وابن أبي الدنيا في العيال (1/ 344) ورقمه/ 182، والحربي في غريب الحديث (2/ 898)، والباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز (ص/ 71 - 75) ورقمه/ 18، 19، والسهمي في تأريخ جرجان (ص/ 475)، والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 202)، وفي الأسماء والصفات (2/ 388) ورقمه/ 964، والخطيب في تأريخ بغداد (5/ 300)، والمزي في تهذيب الكمال (25/ 338)، كلهم من طرق عن سفيان به.
(7)
وكذا رواه: إسحاق بن راهويه في مسنده (5/ 46 - 47) ورقمه/ 2150 عن عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة به. ورواه من طريق ابن راهويه: الخطابي في العزلة (ص/ 37).
رواته نحوه مختصرًا، أو مطولًا
…
وقال الترمذي عقبه: (حديث ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة لا نعرفه إلّا من حديثه، ولا نعرف لعمر بن عبد العزيز سماعًا من خولة) اهـ.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وعزاه إلى الإمام أحمد، والطبراني في الكبير لزيادة فيه ليست عند الترمذي، وقال:(ورجالهما ثقات إلا أن عمر بن عبد العزيز لا أعلم له سماعًا من خولة) اهـ، فهذه علة في الإسناد: عدم سماع عمر بن عبد العزيز من خولة بنت حكيم
(2)
.
وفيه علة أخرى، هي: أن ابن أبي سويد، وهو: محمد الثقفي الطائفي قال فيه الذهبي
(3)
: (لا يعرف، تفرد عنه إبراهيم بن ميسرة المكي) اهـ، وجهله الحافظ في التقريب
(4)
. وأورد الألباني حديثه هذا في ضعيف الجامع
(5)
، وقال:(ضعيف) اهـ.
والحديث رواه: الحربي في غريب الحديث
(6)
بسنده عن سفيان به، وفيه:(محتضنًا حسنًا، وحسينا) اهـ. ورواه: المزي في تهذيب الكمال
(7)
، وفيه:(خرج، وحسن، وحسين) اهـ. ورواه - أيضًا -:
(1)
(10/ 54).
(2)
وانظر: جامع التحصيل (ص/ 242 - 243) ت/ 559.
(3)
الميزان (5/ 22) ت/ 7659.
(4)
(ص/ 852) ت/ 5982.
(5)
(ص/ 296) ورقمه/ 2041.
(6)
(2/ 898).
(7)
(25/ 338).
الخطيب في تأريخه
(1)
بسنده عن سفيان به - أيضًا -، وفيه:(حسنًا، أو حسينًا) - بالشك -، وعزا العجلوني في كشف الخفاء
(2)
مثل رواية الخطيب هذه إلى العسكري - والله تعالى أعلم بالصواب -.
730 -
[61] عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال لما أصيب الحسين رضي الله عنه: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اللَّهمُّ استَودعكُهمَا
(3)
، وصَالحَ المؤمنِين).
رواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن عبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني عن محمد بن سليمان بن بزيع عن محمد بن حميد الأصياغي عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(5)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: محمد بن سليمان، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ، وما عرفته أنا - كذلك -، وشيخه: محمد بن حميد الأصياغي ترجم له ابن أبي حاتم
(6)
، وقال:(روى عن: أبي العلاء خالد بن طهمان، روى عنه: أبو زرعة)، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا
…
وهو مستور. ويوسف بن صهيب، وحبيب بن يسار المذكوران في الإسناد - هما: الكنديان، الكوفيان. وشيخ الطبراني: عبد الله بن أحمد بن
(1)
(5/ 300).
(2)
(2/ 452).
(3)
لعله يعني: السبطين - الحسن، والحسين -.
(4)
(5/ 185) ورقمه/ 5037.
(5)
(9/ 194).
(6)
الجرح والتعديل (7/ 231) ت/ 1273.
أسيد الأصبهاني، له ترجمة في طبقات المحدثين بأصبهان
(1)
، وذكر أخبار أصبهان
(2)
، وتأريخ بغداد
(3)
، والإكمال
(4)
، والسير
(5)
وغيرها، وهو شيخ، جليل، كثير الحديث مصنف، وصفه أبو عبد الله الذهبي بأنه إمام مجود، حافظ.
والحديث ضعيف إسنادًا، لم أره - حسب اطلاعي - بمثل لفظه، أو نحوه من طرق أخرى.
وفي الوصاة بأهل البيت، ومعرفة حقهم أحاديث ثابتة، تقدمت، فانظرها في فضائلهم.
731 -
[62] عن عبد الله بن العباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: جاء العباس يعود النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، فرفعه، فأجلسه في مجلسه علي السرير فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:(رفعكَ اللهُ، يَا عمّ). فقال العباس: هذا علي يستأذن. فقال: (يدخُل). فدخل، ومعه الحسن، والحسين. فقال العباس: هؤلاء ولدك يا رسول الله. قال: (وهمْ ولدُكَ يَا عمّ). قال: أتحبهم؟ فقال: (أحبَّكَ اللهُ كمَا أُحِبُّهُم).
(1)
(3/ 519) ت/ 477.
(2)
(2/ 26) ت/ 983.
(3)
(9/ 380) ت/ 4598.
(4)
(1/ 63).
(5)
(14/ 416).
رواه: الطبراني في معجميه الأوسط
(1)
، والصغير
(2)
عن إبراهيم عن محمد بن يحيى الحجري الكندي عن عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عنه به
…
قال في الصغير: (لم يروه عن عكرمة إلا أجلح بن عبد الله - واسمه: يحيى، ويكنى: أبا حجية - تفرد به ابنه عنه) اهـ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: محمد بن يحيى الحجري، وهو ضعيف) اهـ. ومحمد بن يحيى الحجري هذا ترجم له العقيلي في الضعفاء
(4)
، وساق حديثه هذا، وكان قد قال:(عن عبد الله بن الأجلح عن أبيه، ولا يتابع عليه) اهـ يعني: هذا الحديث. ثم ساق له آخر، وقال - عقبه -:(لا يتابع عليهما - جميعًا - من جهة تصح) اهـ، قال الذهبي في الميزان
(5)
- معلقا -: (يدل علي أنه ليس بثقة)، واقره ابن حجر في لسان الميزان
(6)
. وفي السند - أيضًا -: الأجلح بن عبد الله الكندي، وهو شيعي جلد. وشيخ الطبراني: إبراهيم هو: ابن درستويه التستري، ترجم له الخطيب البغدادي في تأريخه
(7)
و لم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. ولكنه متابع، تابعه: محمد بن الفضل القسطاني عند العقيلي وتقدمت الإشارة
(1)
(3/ 459 - 460) ورقمه/ 2986 ولم يتكلم عليه كغالب عادته.
(2)
(1/ 111) ورقمه/ 238.
(3)
(9/ 173) ومن طريق الطبراني رواه: الخطيب في تأريخ بغداد (6/ 71)، وله فيه وجه آخر، ذكره عقبه.
(4)
(4/ 148 - 149) ت/ 1716.
(5)
(5/ 190) ت/ 8310.
(6)
(5/ 425 - 426) ت/1392.
(7)
(6/ 71) ت/ 3103.
إليه. وآفة الحديث: محمد بن يحيى الحجري، وحديثه هذا ضعيف جدًّا، لا أعرفه حسب اطلاعي بمثل لفظه، أو نحوه من طرق أخرى - والله تعالى أعلم -.
* وحب النبي صلى الله عليه وسلم لعلي، ولسبطيه رضي الله عنهم ثابت من طرق، تقدمت في عدة مواضع
(1)
.
* وورد
(2)
في حديثي: عبد المطلب بن ربيعة، وابن العباس رضي الله عنهما مرفوعا:(والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله، ولرسوله) - هذا من لفظ حديث عبد المطلب - .. والحديث حسن لغيره من طريقيه يقصد فيه النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من قريش من أهله، - كما يدل عليه لفظا الحديثين، ومنهم: العباس رضي الله عنه
(3)
.
732 -
[63] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
…
ويُبعثُ ابنَاي - الحسن، والحسينُ - علَى ناقتَينِ منْ نُوقِ الجنَّة)، وكان قد ذكر الحشر.
رواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن يحيى بن عثمان بن صالح، وفي الصغير
(5)
عن هاشم بن يونس القصار المصري، كلاهما عن عبد الله بن
(1)
منها ما ورد في فضائل الحسنين رضي الله عنهما.
(2)
برقم/ 310، 1516.
(3)
وانظر الحديث ذي الرقم/ 1517، في فضائل العباس.
(4)
(3/ 43) ورقمه/ 2629.
(5)
(2/ 395 - 396) ورقمه/ 1094.
صالح عن يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة به
…
وله في الأوسط: ( .. ويبعث ابناي الحسن، والحسين على ناقتي العضباء)، وقال:(لم يروه عن ابن جريج إلا يحيى بن أيوب، تفرد به أبو صالح، ولا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وعزاه إلى الطبراني في معجمه المذكور هنا، ثم قال:(وفيهما أبو صالح كاتب الليث، وهو ضعيف وقد وثق. ويحيى بن عثمان بن صالح المصري كذلك، وبقية رجالهما رجال الصحيح) اهـ. ويحيى بن عثمان، وشيخه كاتب الليث ضعيفان، أضعفهما الثاني. ويحيى بن أيوب الغافقي ضعفه غير واحد لسوء حفظه، وقال ابن حجر:(صدوق ربما أخطأ). وابن جريج مدلس مشهور، ولم يصرح بالتحديث في شيء من طبقات الإسناد. وشيخ الطبراني في الصغير: هاشم بن يونس، ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام
(2)
، وقال:(روى عنه الطبراني في معجمه حديثًا موضوعًا)، يعني حديثه هذا.
وللحديث طريق أخرى، رواها الحاكم في المستدرك
(3)
بسنده عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبي مسلم - قائد الأعمش - عن الأعمش عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به بنحوه
…
وزاد: (وتبعث فاطمة أمامي). وقال: (هذا حديث
(1)
(9/ 333).
(2)
حوادث (281 هـ - 290 هـ) ص/ 320، وسماه: هشاما.
(3)
(3/ 152 - 153).
صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه)، وتعقبه الذهبي في التلخيص
(1)
بقوله: (أبو مسلم لم يخرجوا له، قال البخاري
(2)
: فيه نظر، وقال غيره: متروك) اهـ، وهو كما قال، قال أبو داود
(3)
: (عنده أحاديث موضوعة)، وقال العقيلي
(4)
: (في حديثه عن الأعمش وهم كثير). وفي الإسناد علتان أخريان
…
الأولى: سهيل بن أبي صالح تغير حفظه في الأخير بالعراق، والغالب أن الأعمش سمع منه هناك، لأنه كوفي. والأخرى: عنعنة الأعمش، وهو مدلس، يتشيع، والحديث في فضائل الحسنين. ولوائح الوضع بادية علي متن الحديث، ولا أعلمه - حسب بحثي - من طرق أخرى - والله تعالى أعلم -.
733 -
[64] عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الحسن، والحسينُ شَنفَا
(5)
العرشِ، وليسَا بمُعلَّقَين). وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إذَا استقرَّ أهلُ الجَنَّة في الجنَّة، قالتْ الجنَّةُ: يَا ربّ، وعَدتَني أنْ تُزينَني بُركنينِ منْ أركَانِك. قالَ: أولَمْ أُزينُكِ بالحسَنِ، والحُسَين)؟
(1)
(3/ 152 - 153).
(2)
وعبارته كما في: الضعفاء للعقيلي (3/ 121) ت/ 1102: (في حديثه نظر).
(3)
كما في: تهذيب الكمال (19/ 49).
(4)
الضعفاء (3/ 121).
(5)
مثنى (شَنْف)، وجمعه (شنوف)، وهو من حلي الأذن الذي يلبس في أعلاها. - انظر: النهاية (باب: الشين مع الفاء) 2/ 505، ولسان العرب (حرف: الفاء، فصل: الشين) 9/ 183.
رواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن أحمد بن رشدين عن حميد بن علي البجلي عن ابن لهيعة عن أبي عشانة
(2)
عنه به
…
وقال - وقد ذكر غيره -: (لم يرو هذين الحديثين عن ابن لهيعة إلا حميد بن علي) اهـ. وابن لهيعة هو: عبد الله، ضعيف، ومدلس، لم يصرح بالتحديث. وحميد بن علي - راويه عنه - ليس حديثه بشيء
(3)
، وبه أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد
(4)
، وآفة الحديث: أحمد بن رشدين، وهو المصري، مذكور بالكذب؛ فالحديث موضوع، أورده ابن الجوزي في الموضوعات
(5)
بسنده عن الطبراني
(6)
به، وبسند آخر عن ابن رشدين
(7)
، والشوكاني في الفوائد المجموعة
(8)
.
(1)
(1/ 225) ورقمه/ 339.
(2)
بضم العين المهملة، وفتح الشين المعجمة المخففة، وقيل أنها مشددة، وبعد الألف نون مفتوحة.
- انظر: الإكمال (6/ 210)، وتعليق المعلمي عليه (6/ 210)، وتبصير المنتبه (3/ 1045)، والتقريب (ص/ 282) ت/ 1613.
(3)
انظر: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1/ 239) ت/ 1031، والميزان (2/ 136) ت/ 2337، ولسانه (2/ 365) ت/ 1495.
(4)
(9/ 184).
(5)
(2/ 201) ورقمه/ 755.
(6)
والحديث من طريق، وغيره رواه - أيضًا -: الخطيب في تأريخ بغداد (2/ 238 - 239).
(7)
(2/ 201 - 202) ورقمه/ 756، وانظر: الترتيب [32/ أ]، والميزان - كلاهما للذهبي - (1/ 123 - 124) ت/ 538.
(8)
(ص/ 387).
وورد نحو الحديث من طريق ابن عباس، وعائشة رضي الله عنهما، ولا يصح منهما شيء
(1)
، قال ابن حبان
(2)
: (ما لهذا الحديث أصل). والحسنان رضي الله عنهما ثابت أنهما من أهل الجنة، بل هما سيدا شبابها
…
وتقدم هذا في فضائلهما.
734 -
[65] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى: (لأُزينَنَّ رُكنَيْكِ بالحسَنِ، وَالحسَيْن)، فماست
(3)
كما تميس العروس في خدرها - يعني: الجنة -.
رواه: الطبراني في الأوسط
(4)
، عن محمد بن نوح بن حرب عن منير بن ميمون البصري عن عباد بن صهيب عن سليمان بن مغيرة عن المختار بن فلفل عنه به
…
وقال: (لم يرو هذا الحديث عن المختار بن فلفل إلا سليمان بن مغيرة، تفرد به عباد بن صهيب) اهـ.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(5)
، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه عباد بن صهيب، وهو متروك) اهـ، بل كذاب هالك، يرويه عنه منير بن
(1)
انظر: المجروحين (1/ 239)، والموضوعات لابن الجوزي (2/ 202 - 203) رقم/ 757، 758، واللآلئ المصنوعة (1/ 388 - 389)، وتنزيه الشريعة (1/ 407) رقم/ 1، والفوائد المجموعة (ص/ 386 - 387).
(2)
كما في: تنزيه الشريعة (1/ 407).
(3)
أي: تبخترت. - انظر: النهاية (باب: الميم مع السين) 4/ 380.
(4)
(8/ 59) ورقمه/ 7116.
(5)
(9/ 184).
ميمون البصري، ولم أعرفه. وفي الإسناد - أيضًا - المختار بن فلفل وهو: مولى عمرو بن حريث، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال:(يخطئ كثيرا)، وتكلم فيه السليماني
(1)
، فعده في رواة المناكير عن أنس - وحديثه هنا عنه -. وآفة الحديث: عباد بن صهيب، وتقدم بيان حاله
(2)
.
* وتقدم - أنفًا - نحو الحديث من طريق عقبة بن عامر، وعرفت ما فيه.
* وتقدم من حديث ابن عباس ينميه: (أيها الناس، ألا أخبركم بخير الناس جدًّا، وجدة، ألا أخبركم بخير الناس عمًا، وعمة
…
) الحديث، وذكر فيه أنهما الحسنان، وأنهما في الجنة. وهو حديث رواه: الطبراني في الكبير، وهو حديث موضوع، أغنى الله من ذُكر فيه عنه
(3)
.
* وسيأتي
(4)
من حديث يعلى بن مرة يرفعه: (حسين مني وأنا منه. أحب الله من أحب الحسنين. الحسن، والحسين سبطان من الأسباط)، رواه: الطبراني، وغيره بإسناد ضعيف.
* وسيأتي
(5)
بإسناد ضعيف عند البزار من حديث ابن مسعود، يرفعه:(إن فاطمة حصنت فرجها، فحرمها الله، وذريتها علي النار)
…
ومن ذريتها: الحسنان.
(1)
كما في: التهذيب (10/ 68).
(2)
وانظر: اللآلئ المصنوعة للسيوطي (1/ 388 - 389)، وتنزيه الشريعة لابن عراق (1/ 407) رقم/ 1.
(3)
تقدم في فضائل: أهل البيت، ورقمه/ 199.
(4)
في فضائل الحسين، برقم/ 1378.
(5)
في فضائل فاطمة، برقم/ 1974.
* وسيأتي
(1)
- كذلك - من حديث ابن عباس، يرفعه:(إن الله غير معذبك، ولا ولدك) - يعني: فاطمة، والحديث رواه: الطبراني في بإسناد ضعيف
…
وفاطمة، والحسنين رضي الله عنهم من أهل الجنة، ثبت هذا في أحاديث عدة.
* كما سيأتي من حديث علي يرفعه: (إن كل نبي أعطي سبعة نجباء، وأعطيت أنا أربعة عشر
…
)، وذكر الحسنين منهم. وهو حديث ضعيف، رواه: الترمذي، وغيره.
* خلاصة: اشتمل هذا المطلب على تسعة وسبعين حديثًا، كلها موصولة. منها أربعة أحاديث صحيحة - انفرد البخاري باثنين -. وأربعة أحاديث صحيحة لغيرها. وستة أحاديث حسنة - انفرد مسلم بأحدها -. وأحد عشر حديثًا حسنة لغيرها - وفي بعض ألفاظها ألفاظ منكرة، نبهت عليه -. وتسعة عشر حديثًا ضعيفًا. وستة أحاديث ضعيفة جدًّا. وستة عشر حديثًا منكرًا. وعشرة أحاديث موضوعة. وثلاثة أحاديث لم أقف علي إسناديها بعد. وذكرت ستة أحاديث من خارج كتب نطاق البحث، في الشواهد - والله ولي التوفيق -.
(1)
في الموضع نفسه، برقم/ 1975.