المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل الخلفاء الأربعة الراشدين(1)، وغيرهم - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٤

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثالث الأحاديث الواردة في تفصيل فضائل الصحابة رضي الله عنهم على الأعيان

- ‌الفصل الأول الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة من الرجال

- ‌المبحث الأول ما ورد في ما اشترك فيه جماعة منهم

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضائل العشرة المبشرين بالجنة

- ‌ القسم الأول: ما ورد في فضائلهم جميعا

- ‌ القسم الثاني: ما ورد في فضائل جماعة منهم، وغيرهم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل الخلفاء الأربعة الراشدين(1)، وغيرهم

- ‌المطلب الثالث: ما ورد في فضائل أبي بكر، وعمر، وعثمان - جميعًا -، وغيرهم

- ‌ المطلب الرابع: ما ورد في فضائل أبي بكر، وعمر، وعلي - جميعا

- ‌ المطلب الخامس: الأحاديث الواردة في فضائل أبي بكر، وعمر - كليهما -، وغيرهما

- ‌المطلب السادس: ما ورد في فضائل علي، وعمار، وسلمان، والمقداد بن الأسود - جميعًا - وغيرهم

- ‌المطلب السابع: ما ورد في فضائل علي، وجعفر، وزيد - جميعا

- ‌المطلب الثامن: ما ورد في فضل علي، وعاصم بن ثابت، وسهل بن حنيف، والحارث بن الصمة - جميعا

- ‌المطلب التاسع: ما ورد في فضائل علي، وفاطمة، وجماعة غيرهما

- ‌ المطلب العاشر: ما ورد في فضائل علي، والحسنين، وفاطمة

- ‌ القسم الأول: ما ورد في فضائلهم جميعًا

- ‌ القسم الثاني: ما ورد في فضائل علي، والحسنين

- ‌ القسم الثالث: ما رود فضائل الحسنين، وفاطمة

- ‌القسم الرابع: ما ورد في فضائل الحسنين، كليهما

الفصل: ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل الخلفاء الأربعة الراشدين(1)، وغيرهم

*‌

‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل الخلفاء الأربعة الراشدين

(1)

، وغيرهم

574 -

[1] عن العرباض بن سارية - رضى الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم في وصية له قال: (. . . فعليكمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةُ الخُلفَاءِ الرَّاشدينَ المهديَّينَ، عُضُّوا عليهَا بالنَّواجِذ)

(2)

.

هَذا الحديث رواه عن العرباض بن سارية: عبد الرحمن بن عمرو السلمى، وحجر بن حجر الكلاعي الحمصي، وعبد الله بن أبي بلال الخزاعي الشامي، وعم خالد بن معدان، ويحيى بن أبي المطاع القرشي، والمهاصر بن حبيب الزبيدي، وجبير بن نفير.

فأما حديث عبد الرحمن بن عمرو فرواه عنه: خالد بن معدان الكلاعي الحمصي - على اختلاف عنه - وضمرة بن حبيب الزبيدي، ويحيى بن جابر. . . فأما حديث خالد بن معدان فرواه: أبو داود

(3)

عن

(1)

قد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على كمال الصحابة - رضى الله عنهم -، خصوصًا الخلفاء الراشدين، فإن ما ذكر في مدح كل واحد مشهور بل متواتر؛ لأن نقلة ذلك أقوام يستحيل تواطؤهم على الكذب، ويفيد مجموع أخبارهم العلم اليقيني بكمال الصحابة، وفضل الخلفاء. قاله الإمام محمد بن عبد الوهاب في رسالته في الرد على الرافضة (ص/ 18).

(2)

ولذا فإن من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنًا، وظاهرًا. واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار. واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث. وهذا المنهج الحق، والصراط المستقيم، لا يُعدل عنه، ولا يلتفت إلى غيره. عن شيخ الإسلام في العقيدة الواسطة (ص/ 163) - الهراس -، بتصرف يسير.

(3)

في (باب: لزوم السنة، من كتاب: السنة) 5/ 13 - 15 ورقمه/ 4607.

ص: 60

الإمام أحمد

(1)

عن الوليد بن مسلم

(2)

، ورواه: الترمذي

(3)

عن الحسن بن علي الخلال - قال: وغير واحد -، ورواه: الدارمى

(4)

، ورواه: الإمام أحمد

(5)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(6)

عن أبي مسلم الكشي، أربعتهم عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد

(7)

، كلاهما (الوليد، وأبو عاصم) عن ثور بن

(1)

وهو في مسنده (28/ 375) ورقمه / 17145.

(2)

رواه من طريق الوليد - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة (1/ 30) ورقمه/ 57، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 1/ 178 - 179 ورقمه / 5)، وفي الثقات (1/ 4)، والآجري في الشريعة (ص / 46)، والحاكم في المستدرك (1/ 97)، وأبو نعيم في الضعفاء (ص/ 46) وفي مستخرجه على مسلم (1/ 35)، والبيهقى في المدخل (ص/ 115) ورقمه / 50. . . قال ابن حبان:(قال الوليد: فذكرت هذا الحديث لعبد الله بن العلاء بن زبر، فقال: نعم حدثني بنحو هذا الحديث) اهـ، وسيأتي طريق الوليد عن عبد الله. وسكت الحاكم والذهبي في التلخيص (1/ 97) عنه، وصححه هو والذهبي في موضع آخر - وسيأتي -. وقال أبو نعيم في الضعفاء (هذا حديث جيد صحيح من حديث الشاميين، وقد روي هذا الحديث عن العرباض بن سارية ثلاثة من تابعي الشأم، معروفين، مشهورين: عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحجر بن حجر، ويحيى بن المطاع [هكذا] بروايات مختلفة) اهـ.

(3)

في (كتاب: العلم، باب: ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع) 5/ 44 إثر الحديث/ 2676.

(4)

في المقدمة (باب: اتباع السنة) 1/ 57 ورقمه / 95.

(5)

(28/ 373) ورقمه / 17144.

(6)

(18/ 245 - 246) ورقمه / 617. . . وهو في مسند الشاميين (1/ 254) ورقمه/ 437، ورواه من طريقه؛ أبو نعيم في الضعفاء (ص/ 46)، والمزى في تهذيبه (17/ 305 - 306).

(7)

ورواه من طرق عن أبي عاصم - أيضًا -: الطبراني في مسند الشاميين (1/ 254) ورقمه/ 438، والحاكم في المستدرك (1/ 95 - 96) - وعنه: البيهقي في الاعتقاد =

ص: 61

يزيد

(1)

، ورواه: الترمذي

(2)

عن علي بن حجر، ورواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي عن عمرو بن عثمان، كلاهما عن بقية بن الوليد عن بحير بن سعد

(4)

، كلاهما (ثور، وبقية) عنه به، مطولا. . . وقرن الوليد بن مسلم في حديثه بعبد الرحمن بن عمرو: حجر بن حجر. والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي (هذا حديث حسن صحيح) اهـ.

وفيه: عبد الرحمن بن عمرو السلمي، روى عنه جماعة

(5)

، وترجمه البخارى في التأريخ الكبير

(6)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره

= (ص/ 229) -، وأبو نعيم في مستخرجه (1/ 35 - 37) رقم/ 1 - 4، وفي المعرفة (4/ 2235) ورقمه/ 5554 من طرق عدة، وفي الحلية (5/ 220)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (2/ 1164) ورقمه/ 2305 والبيهقى في السنن الكبرى (10/ 114).

(1)

ومن طرق عن ثور - رواه - كذلك -: المروزى في السنة (ص/ 87 - 88) ورقمه/ 70 - 71، وابن أبي عاصم في السنة (1/ 29) ورقمه/ 54، والحاكم في المستدرك (1/ 97)، واللالكائى في شرح أصول الاعتقاد (1/ 75) ورقمه/ 81، وأبو نعيم في الضعفاء (ص/ 46). . . وصحح الألباني في ظلال الجنة (1/ 29) إسناد ابن أبي عاصم.

(2)

في الموضع المتقدم من جامعه (1/ 43) رقم/ 2676.

(3)

(18/ 246 - 247) ورقمه/ 618.

(4)

رواه: البيهقي في الشعب (6/ 67) ورقمه/ 7515 بسنده عن معاوية بن يحيى، ورواه: المروزي في السنة (ص/ 89) ورقمه/ 73، وابن الأثر في أسد الغابة (3/ 517) بسنديهما عن بقية، كلاهما عن بحير بن سعد.

(5)

انظر: تهذيب الكمال (17/ 305).

(6)

(5/ 325) ت / 1032.

ص: 62

ابن حبان في الثقات

(1)

، وقال ابن القطان

(2)

: (مجهول الحال، والحديث من أجله لا يصح) - يعني: حديثه هذا -. وقال الذهبي

(3)

: (صدوق)، وقال ابن حجر

(4)

: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلا فلين الحديث كما هو اصطلاحه، وقد تابعه جماعة -. وحجر بن حجر الكلاعي لم يذكر المزي

(5)

في الرواة عنه سوى خالد بن معدان، وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

، وقال ابن القطان

(7)

: (لا يعرف، ولا أعلم أحدا ذكره)، وقال الذهبي في الميزان

(8)

: (ما حدث عنه سوى خالد بن معدان بحديث العرباض مقرونًا بآخر) اهـ، وقال ابن حجر

(9)

: (مقبول) - وحجر متابع -. والوليد بن مسلم في إسنادى أبي داود، والإمام أحمد صرح بالتحديث. وبقية بن الوليد - في إسناد الترمذي، وغيره - لم يصرح بالتحديث - وقد توبع، لكن الحديث جاء عنه من طريق أخرى عن بحير بن سعد، كما سيأتي -. واسم أبي مسلم الكشى - في أحد إسنادي

(1)

(5/ 111).

(2)

بيان الوهم (4/ 89).

(3)

الكاشف (ص/ 638) ت/ 3277.

(4)

التقريب (ص/ 593) ت/ 3991.

(5)

تهذيب الكمال (5/ 472).

(6)

(4/ 177).

(7)

بيان الوهم (4/ 88).

(8)

(1/ 466) ت/ 1757.

(9)

التقريب (ص/ 495) ت/ 3257.

ص: 63

الطبراني -: إبراهيم بن عبد الله. والحديث من طريق أبي داود، والترمذي صححه الألباني

(1)

.

وأما حديث عم خالد بن معدان فرواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري عن أبيه عن عبد العزيز بن أبي حازم عن يزيد بن الهاد

(3)

عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان عنه به، بنحوه. . . ومصعب بن إبراهيم - شيخ الطبراني - لم أقف على ترحمة له، وبقية رجال الإسناد محتج بهم، يزيد هو: ابن عبد الله بن أسامة بن الهاد، ومحمد بن إبراهيم هو: ابن الحارث، وسيأتي الحديث من طريقه من وجه آخر، عند الإمام أحمد. وعم خالد لم أعرفه، وقال ابن حجر في ترجمة عبد الرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي من التهذيب

(4)

: (ووقع في رواية للطبراني من طريق يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان عن عمه عن عرباض، وهذا يعكر على من قال إنه ابن عمرو بن عبسة، فإن معدان والد خالد هو: ابن أبي ذئب، إلا أن يكون خالد أطلق عليه عمه مجازا) اهـ، وعلى قوله هذا نكت عدة، الأولى: إن كان المراد بقول

(1)

صحيح سنن أبي داود (3/ 871 - 872) ورقمه / 3851، وصحيح سنن الترمذي (2/ 341 - 342) ورقمه/ 2157. وتقدم أنه صحح إسنادًا لابن أبي عاصم فيه.

(2)

(18/ 247 - 248) ورقمه/ 621.

(3)

رواه من طريق يزيد - كذلك -: الحاكم في المستدرك (1/ 96)، وقال:(هذا إسناد صحيح على شرطهما، ولا أعرف له علة) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (1/ 96)

(4)

(6/ 238).

ص: 64

من قال إن عم خالد هو: (ابن عمرو بن عبسة) فإنه بعيد؛ لأن خالد كلاعيّ، وابن عمرو بن عبسة سلميّ، وهما قبيلتان متغايرتان، ولا تعود إحداهما إلى الأخرى

(1)

.

والثانية: إن كان المراد استشكال تسمية جد عبد الرحمن بن عمرو مع النظر إلى اسم جد خالد بن معدان - وهو الأظهر - فهو بعيد - كذلك - لأنه لا اجتماع بينهما، هما رجلان مفترقان من حين النسب والنسبة، لا كما مال إليه ابن حجر رحمه الله.

والثالثة: يحتمل أن يكون عم خالد هذا: حجر بن حجر الكلاعي، المتقدم ذكره في روايتي أبي داود والإمام أحمد، ولكن هذا أمر لم أجد دليلا عليه - والله أعلم -.

وأما حديث ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن السلمي فرواه: ابن ماجه

(2)

عن إسماعيل بن بشر بن منصور وإسحاق بن إبراهيم السواق، ورواه: الإمام أحمد

(3)

، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن مهدي

(4)

، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(5)

عن بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح، وعن أبي يزيد القراطيسي عن أسد بن موسى، ثلاثتهم (عبد الله، وأسد، وابن

(1)

انظر: الأنساب (3/ 278)، و (5/ 118).

(2)

المقدمة (اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين) 1/ 16 ورقمه / 43.

(3)

(28/ 367) ورقمه / 17142 ورواه من طريقه: الحاكم في المستدرك (1/ 96) والبيهقى في المدخل (ص/ 115 - 116) ورقمه / 51.

(4)

رواه من طريق ابن مهدي - أيضًا -: ابن عبد البر في جامع بيان العلم (2/ 1163) ورقمه / 2303.

(5)

(18/ 247) ورقمه / 619.

ص: 65

مهدي) عن معاوية بن صالح

(1)

عنه به، بنحوه. . . ولابن ماجه:(فعليكم بما عرفتم من سنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ). ومعاوية بن صالح هو: ابن حدير، حسن الحديث. وفي سند الطبراني: بكر بن سهل - وهو: الدمياطي -، وشيخه عبد الله بن صالح - وهو: كاتب الليث - وهما ضعيفان - تقدما -، وقد توبعا عند الطبراني نفسه، تابعهما: أبو يزيد القراطيسي، - وهو: يوسف بن يزيد بن كامل - عن أسد بن موسى - كما مرّ -. والحديث من طريق ابن ماجه صححه الألباني

(2)

.

وأما حديث يحيى بن جابر فرواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي عن جده إبراهيم بن العلاء ومحمد بن إبراهيم، كلاهما عن بقية بن الوليد عن سليمان بن سليم عنه به. . . وهذا إسناد ثان لبقية بن الوليد في الحديث، وهو مدلس، ولم يصرح بالتحديث. وشيخ الطبراني لم أقف على ترجمة له. وسليمان بن سليم هو: أبو سلمة الكناني، الحمصي.

(1)

ومن طريق معاوية رواه - كذلك -: ابن أبي عاصم في السنة (1/ 29) ورقمه / 56، و (1/ 30) ورقمه / 58، والآجري في الشريعة (ص/ 47) والطبراني في مسند الشاميين (3/ 172 - 173) ورقمه / 2017، والحاكم في المستدرك (1/ 96)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (2/ 1164) ورقمه / 2304، والبيهقى في المدخل (ص/ 115 - 116) ورقمه/ 51.

(2)

صحيح سنن ابن ماجه (1/ 13 - 14) رقم / 41.

(3)

(2/ 245) ورقمه / 1379، و (18/ 247) ورقمه / 620، وهو في مسند الشاميين (2/ 298) ورقمه/ 1379.

ص: 66

وأما حديث ابن أبي بلال فرواه: الإمام أحمد

(1)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، كلاهما عن حيوة بن شريح الحمصي عن بقية بن الوليد عن بحير بن سعد، ورواه: الإمام أحمد

(3)

- أيضًا - عن إسماعيل عن هشام الدستوائى عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، كلاهما (بحير، ومحمد) عن خالد بن معدان عنه به. . . وبقية بن الوليد لم يصرح بالتحديث بين خالد وابن أبي بلال. وهذا إسناد ثالث له في الحديث. وفي الإسناد الآخر عند الإمام أحمد عنعنة يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم. وهذا إسناد ثان لمحمد في الحديث. وابن أبي بلال لم يذكر المزي

(4)

في الرواة عنه سوى خالد بن معدان، وترجم له البخاري

(5)

، وابن أبي حاتم

(6)

، والمزي

(7)

، ولم يذكروا فيه جرحًا، ولا تعديلًا،، وذكره ابن حبان في الثقات

(8)

- متفردًا بهذا، فيما أعلم -. وقال ابن حجر

(9)

: (مقبول) - يعني: إذا توبع، وقد كان -. . . والطريق حسنة لغيرها بمتابعاتهما.

(1)

(28/ 376) ورقمه / 17146.

(2)

(18/ 249) ورقمه/ 624، وهو في مسند الشاميين (2/ 197) ورقمه/ 1180.

(3)

(28/ 377) ورقمه / 17147.

(4)

تهذيب الكمال (14/ 352).

(5)

التأريخ الكبير (5/ 55) ت/ 123.

(6)

الجرح والتعديل (5/ 19) ت/ 85، و (9/ 316) ت / 1371.

(7)

الموضع المتقدم - آنفًا - من تهذيب الكمال.

(8)

(5/ 49).

(9)

التقريب (ص/ 495) ت/ 3257.

ص: 67

وأما حديث يحيى بن أبي المطاع عن العرباض فرواه: ابن ماجه

(1)

عن عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي، ورواه البزار

(2)

عن زياد بن يحيى الحساني، كلاهما (عبد الله، وزياد) عن الوليد بن مسلم

(3)

، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(4)

، وفي الأوسط

(5)

عن أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم الدمشقي عن إبراهيم بن عبد الله بن العلاء، كلاهما (الوليد، وإبراهيم) عن عبد الله بن العلاء - يعني: ابن زبر -

(6)

عنه به

وإبراهيم بن عبد الله بن العلاء ليس بثقة - قاله النسائي -، لكن تابعه: الوليد بن مسلم، وهو: الدمشقي، وصرح بالتحديث - وهذا إسناد آخر له في الحديث -، وعمرو بن أبي سلمة - كما تقدم عند الحاكم - لكن رواية يحيى بن أبي المطاع عن العرباض بن سارية مرسلة - أشار دحيم

(7)

إلى هذا -.

والحديث ذكره ابن القطان

(8)

من هذا الوجه، وقال - وقد ذكر طريق الوليد بن مسلم الأولى -: (وقد روى هذا الحديث الوليد بن مسلم بإسناد

(1)

الموضع المتقدم من سننه (1/ 15 - 16) ورقمه / 42.

(2)

[ق/ 219 الكتاني].

(3)

ومن طريق الوليد به - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة (1/ 59) رقم / 55، والمررزي في السنة (ص / 89) ورقمه / 72.

(4)

(18/ 248) رقم/ 622، ورواه من طريقه: المزي في تهذيبه (31/ 539).

(5)

(1/ 78 - 79) ورقمه/ 66.

(6)

ورواه: الحاكم في المستدرك (1/ 98) بسنده عن عمرو بن أبي سلمة التنيسى عن عبد الله بن العلاء

وصحح الحديث.

(7)

كما في: التهذيب (11/ 280)، وتقريبه (ص / 1067) ت / 7699.

(8)

بيان الوهم (4/ 89).

ص: 68

آخر، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر عن يحيى بن أبي المطاع عن العرباض مثله. ذكره البزار، واختاره. وهو - أيضًا - لا يصح، فإن يحيى بن أبي المطاع لا يعرف بغيره، وهو في شيء من أهل الشام [هكذا]) اهـ، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه

(1)

.

وأما حديث المهاصر بن حبيب فرواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو عن أبي اليمان عن إسماعيل بن عياش عن أرطاة بن المنذر عنه به

وإسماعيل مدلس لم يصرح بالتحديث. والمهاصر بن حبيب ترجم له ابن أبي حاتم

(3)

، وسأل أباه عنه، فقال:(لا بأس به)، وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

وهذا إسناد: حسن لغيره بمتابعاته.

وأما حديث جبير بن نفير فرواه: الطبراني في الكبير

(5)

- أيضًا - عن أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني عن أبي جعفر النفيلي عن عيسى بن يونس عن أبي حمزة الحمصي عن شعوذ

(6)

الأزدي عن خالد بن معدان عنه به

وأحمد بن عبد الرحمن - شيخ الطبراني - ذكره ابن عدي في الضعفاء، وقال أبو عروبة:(ليس بمؤتمن على دينه) - وتقدم -. واسم أبي حمزة: عيسى بن سليم، صدوق. وشعوذ هو: ابن عبد الرحمن أبو عبد الله،

(1)

(1/ 14) رقم/ 42.

(2)

(18/ 248 - 249) ورقمه/ 623، وهو في مسند الشاميين (1/ 402) ورقمه/ 697.

(3)

الجرح والتعديل (8/ 439 - 440) ت / 2005.

(4)

(5/ 454)، و (7/ 525).

(5)

(18/ 257) ورقمه/ 642.

(6)

بشين معجمة، وآخره ذال معجمة. - الإكمال (5/ 70).

ص: 69

ترجم له أبو عبد الله البخاري في التاريخ الكبير

(1)

، وعبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل

(2)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره أبو حاتم بن حبان في الثقات

(3)

، وتفرد بهذا - في ما أعلم -. والإسناد: حسن لغيره. بمتابعاته - أيضًا -.

والحديث ذكره الشوكاني في القول المفيد

(4)

عن العرباض، وصححه. وهو كما قال.

575 -

[2] عن أنس بن مالك - رضى الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرحمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي: أبُو بَكرٍ. وَأشدُّهُمْ في أمرِ الله: عمرُ. وأصدَقُهمْ حياءً: عثمانُ. وأقرَؤهُم لكتاب الله: أُبيُّ بنُ كعبٍ. وأفرضُهُمْ: زيدُ بنُ ثابت. وأعلمُهمْ بالحلالَ والحرامِ: معاذُ بنُ جبَلٍ. ألا وإنِّ لِكُلِّ أمَّةٍ أمينًا، وَأمينُ هذِهِ الأمُّةِ: أبُو عُبيدةَ بنُ الجَرُّاح).

(1)

(4/ 266) ت / 2754.

(2)

(4/ 390) ت / 1710.

(3)

(6/ 451).

(4)

(ص / 99).

ص: 70

رواه: الترمذي

(1)

- واللفظ له -، وابن ماجه

(2)

، والإمام أحمد

(3)

، والبزار

(4)

، كلهم من طرق عن خالد الحذاء

(5)

عن أبي قلابة (هو: عبد الله بن زيد الجرمى) عن أنس به

بعضهم بمثل حديث الترمذي، وبعضهم بنحوه. قال الترمذي:(هذا حديث حسن صحيح) اهـ، وقال ابن ماجه عقب روايته له من طريق سفيان عن خالد: (مثله عند ابن قدامة

(6)

، غير أنه يقول في حق زيد:"وأعلمهم بالفرائض ")، وزاد:(وأقضاهم عليّ)

(7)

. وفي رواية الإمام أحمد عن عفان: (وأشدهم في دين الله:

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب معاذ بن جبل، وزيد بن ثابت

) 5/ 623 ورقمه / 3791 عن محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي به.

(2)

في المقدمة (فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فضائل خباب: رضي الله عنه) 1/ 55 ورقمه/ 154 عن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب به بنحوه. ورقمه/ 155 عن علي بن محمد عن وكيع عن سفيان (هو: الثوري) عن خالد به، ولم يسق لفظه.

(3)

(20/ 252) ورقمه/ 12904 عن وكيع به، بنحوه. و (21/ 405) ورقمه/ 13990 عن عفان (هو: ابن مسلم) عن وهيب (هو: ابن خالد) عن خالد به، بنحوه - أيضًا -. وهو له في الفضائل (1/ 494) ورقمه/ 803 عن وكيع، بفضل عثمان فقط.

(4)

[78/ أ الأزهرية] عن عمرو بن على عن عبد الوهاب عن خالد به.

(5)

وكذا رواه: النسائي في الفضائل (ص/ 164 - 165) ورقمه/ 182 بسنده عن عبد الوهاب الثقفي، والقطيعى في زياداته على الفضائل (1/ 523) ورقمه/ 865 بسنده عن يحيى بن يمان عن سفيان، كلاهما عن خالد به.

(6)

يعني: محمد بن قدامة بن أعين

والمقصود: أن مثل الحديث لابن قدامة عن وكيع، إلا ما استثنى.

(7)

ويشكل على هذا أن شيخ الإسلام ذكر (كما في: مجموع الفتاوى 4/ 408) أن ما ورد من قوله صلى الله عليه وسلم: (أقضاهم عليّ) لم يروه أحد من أهل =

ص: 71

عمر). والحديث بما زاده فيه ابن ماجه صحيح على شرط البخاري، ومسلم.

ورواه: البزار

(1)

- مرة - عن محمد بن عمر بن هياج عن قبيصة بن عقبة عن سفيان (هو: الثوري) عن خالد (يعني: الحذاء)، وعاصم (وهو: الأحول) - جميعًا - عن أبي قلابة به، بنحوه

وقال: (لا نعلم رواه عن عاصم عن أبي قلابة عن أنس إلّا سفيان) اهـ، وقبيصة قدمت كلام أهل العلم القاضى أنه ليس بذاك في سفيان؛ لأنه سمع منه، وهو صغير. ولعل الحديث ليس بمحفوظ عن عاصم عن أبي قلابة - والله أعلم -.

ورواه: الترمذي

(2)

بسنده عن داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس به، بنحوه، مع تقديم وتأخير لبعض ألفاظه، وقال:(هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث قتادة إلا من هذا الوجه، وقد رواه أبو قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه) اهـ. ورواية أبي قلابة تقدمت. ورجال إسناد رواية الترمذي هذه ثقات، داود العطار هو: ابن عبد الرحمن مكي، ومعمر هو: ابن راشد، وقتادة هو: ابن دعامة.

= الكتب الستة، ولا أهل المسانيد المشهورة، لا أحمد، ولا غيره بإسناد صحيح، ولا ضعيف، وقوله:(وإنما يروى من طريق من هو معروف بالكذب) اهـ

وهى لفظة ثابتة، جاءت بإسناد نظيف من هذا الوجه عند ابن ماجه؟ ولعل شيخ الإسلام لم يستحضرها، أو أنها ليست في نسخته، ولم يقف عليها بإسناد نظيف - والله تعالى أعلم -. وانظره:(4/ 410).

(1)

[78 /أ] الأزهرية.

(2)

(5/ 623) ورقمه / 3790. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 62)، و (4/ 418 - 419).

ص: 72

لكنه من رواية سفيان بن وكيع عن حميد بن عبد الرحمن (هو: ابن حميد)، وابن وكيع ترك حديثه - وتقدم -؛ فالإسناد: ضعيف جدًّا، والسند الأول يغني عنه.

576 -

[3] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرحمُ أمَّتي بأمَّتي: أبو بَكر، وأرفقُ أمَّتي بأمَّتي: عمرُ بنُ الخطاب، وأصْدَقُ أمَّتي حياءً: عثمانُ بنُ عفَّان، وأقضَى أمَّتي: عليُّ بنُ أبي طَالب، وأعلَمُها بِالحلالِ والحرامِ: معاذُ بنُ جبَلٍ - يجيءُ يومَ القيامَة أمامَ العلَماءِ بِرِتْوَةٍ

(1)

-، وأقرأُ أمَّتي: أُبيُّ بنُ كعْبٍ، وأفرضُهَا: زيدُ بنُ ثَابِتٍ، وقد أُوْتِيَ عويمرُ عِبادَةً - يَعني: أبَا الدَّردَاء -) رضي الله عنهم أجمعين -.

رواه الطبراني في الصغير

(2)

بسنده عن مندل

(3)

بن على عن ابن جريج عن محمد بن المنكدر عن جابر به

وقال: (لم يروه عن ابن جريج إلا مندل) اهـ. ومندل ضعيف، وابن جريج مدلس من الثالثة

(4)

، و لم يصرح بالسماع ممن روى عنه - فيما أعلم -، وشيخ شيخ الطبراني: محمد بن

(1)

أي: بخطوة. ويقال: الرتوة: الرمية. - غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 138).

وقال ابن الأثير في النهاية (باب: الراء مع التاء) 2/ 195 - وقد ذكر اللفظ من الحديث -: (أي: برمية سهم، وقيل: بميل، وقيل: مدى البصر).

(2)

(1/ 218) ورقمه/ 574.

(3)

مثلث الميم، ساكن الثاني. - التقريب (ص/ 970) ت/ 6931.

(4)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص/ 41) ت/ 83.

ص: 73

الوليد العباسى، لم أقف على ترجمة له، فالإسناد: ضعيف من هذا الوجه، للعلتين المتقدمتين، وفيه من لم أقف على ترجمة له بعد.

وتقدم قبل هذا حديث أنس بن مالك رضي الله عنه نحوه، وفيه:(وأشدهم في أمر الله: عمر)، بدل قوله هنا:(وأرفق أمتي بأمتي: عمر بن الخطاب)، وليس فيه قوله في معاذ:(يجيء يوم القيامة أمام العلماء برتوة)، وليس فيه - كذلك - ما ورد في أبي الدرداء. وثبت قوله:(يجيء يوم القيامة أمام العلماء برتوة) من حديثى

(1)

: عمر بن الخطاب، ومحمد بن كعب القرظي - رضى الله عنهما -. وقوله:(وقد أوتي عويمر عبادة - يعني: أبا الدرداء -)، فلا أعرف - حسب اطلاعي، وبحثي - ما يشهد له مرفوعًا، وهو أمر مستفيض في تراجمه رضي الله عنه

(2)

.

577 -

[4] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرأفُ أمُّتي بأمَّتي: أبُو بَكْرٍ، وَأشدُّهُمْ في الإسْلامِ: عُمَر، وأصْدَقُ أمَّتي حيَاءً: عثمانُ بنُ عفَّان، وأقضَاهُم: عليُّ بنُ أبي طالب، وأفرضُهُم: زيدُ بنُ ثابت، وأعلمُهُمْ بالحلال وَالحرَامِ: معاذُ بنُ جبَلَ، وأقرَؤهُم: أبيُّ بنُ كَعْب، ولِكلِّ أُمَّةٍ أمينٌ، وأمينُ هذهِ الأمَّةِ: أبُو عُبَيدةَ بنُ الجَرَّاح).

(1)

سيأتيان في فضائل معاذ برقم/ 1728، 1729.

(2)

انظر ترجمته - مثلًا - في: الحلية (1/ 208)، وصفة الصفوة (1/ 318).

ص: 74

هذا الحديث رواه: أبو يعلى

(1)

عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عنه به

ومحمد بن عبد الرحمن هو: ابن البيلماني، قال البخاري

(2)

، وأبو حاتم

(3)

، والنسائى

(4)

، وأبو نعيم

(5)

: (منكر الحديث)، وذكره ابن حبان في المجروحين

(6)

، وقال:(حدث عن أبيه بنسخة - شبيهًا بمئتي حديث - كلها موضوعة). وقال ابن عدي في الكامل

(7)

: (وكل ما يرويه ابن البيلماني فالبلاء فيه منه). وذكره: سبط ابن العجمي

(8)

، وابن عراق

(9)

، في الوضاعين

(10)

.

حدث به عنه: محمد بن الحارث، وهو: الحارثى، قال ابن معين

(11)

: (ليس بثقة)، وقال الفلاس

(12)

: (روى أحاديث منكرة، وهو متروك الحديث)، وترك أبو زرعة

(13)

حديثه - أيضًا -. وأورده ابن حبان في

(1)

(10/ 141) ورقمه/ 5763.

(2)

الضعفاء الصغير (ص/ 213) ت/ 329.

(3)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 311) ت/ 1694.

(4)

الضعفاء والمتروكون (ص/ 232) ت/ 526.

(5)

الضعفاء (ص/140) ت/216.

(6)

(2/ 264).

(7)

انظره (6/ 181).

(8)

الكشف الحثيث (ص/ 237) ت/ 692.

(9)

تنزيه الشريعة (1/ 108) ت/ 175.

(10)

وانظر: الثقات لابن حبان (5/ 92).

(11)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 210).

(12)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 231) ت / 1270.

(13)

كما في: الموضع المتقدم نفسه، من الجرح والتعديل.

ص: 75

المجروحين

(1)

، وقال:(منكر الحديث جدًّا). وعبد الرحمن بن البيلماني: ضعيف، ضعفه: أبو حاتم

(2)

، والبزار

(3)

، والدارقطني

(4)

، وابن الجوزي

(5)

، والذهبي

(6)

، وابن حجر

(7)

. وقال صالح جزرة

(8)

: (حديثه منكر).

والحديث رواه - أيضًا -: ابن عدي في الكامل

(9)

، والحاكم في المستدرك

(10)

، كلاهما من طريق محمد بن يزيد الرهاوي، ورواه: ابن بلبان في تحفة الصديق

(11)

بسنده عن هشيم (وهو: ابن بشير)، كلاهما عن كوثر بن حكيم أبي محمد الحلبي عن نافع عن ابن عمر به، بنحوه. وزادوا:(وإن أصدقها لهجة: لأبو ذر. وإن حبر هذه الأمة: لعبد الله بن العباس)، وهذا من لفظ ابن عدي، وللحاكم نحوه. والحديث سكت الحاكم عنه، وقال الذهبي في التلخيص

(12)

: (كوثر ساقط) اهـ، وهو كما قال، قال

(1)

(2/ 293).

(2)

كما في: الجرح والتعديل (5/ 216) ت / 1018.

(3)

كما في: كشف الأستار، عقب الأحاديث / 1293، 1296، 2060.

(4)

الضعفاء والمتروكون (ص / 335) ت / 453، والسنن (3/ 135).

(5)

الضعفاء والمتروكين (2/ 88) ت / 1842، ووقع فيه:(السلماني)، وهذا تحريف.

(6)

الديوان (ص/ 240) ت/ 2426.

(7)

التقريب (ص/ 572) ت / 3843.

(8)

كما في: التهذيب (6/ 150).

(9)

(6/ 77).

(10)

(3/ 535).

(11)

(ص / 101 - 103) ورقمه / 32.

(12)

(3/ 535).

ص: 76

ابن معين

(1)

: (ليس بشئ)، وقال الإمام أحمد

(2)

: (أحاديثه بواطيل، ليس بشئ)، وقال الدارقطني

(3)

وغيره

(4)

: (متروك). وفي الإسناد الأول: محمد بن يزيد الرهاوي، ضعفه أبو حاتم

(5)

، والبخاري

(6)

، والترمذي

(7)

، والنسائي

(8)

، وابن عدي

(9)

، والدارقطني

(10)

، في آخرين. وقال أبو داود

(11)

: (ليس بشيء)

فالحديث: واه، ليس بشئ من طريقه. وما تقدم من حديث أنس بن مالك مغن عنه، لأنه حديث: صحيح.

* وصح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ينميه: (وأشدهم في أمر الله: عمر)، وتقدم

(12)

.

(1)

كما في: تأريخ الدارمى عنه (ص/ 195) ت/ 714.

(2)

العلل - رواية عبد الله - (2/ 156) ت/ 1857. وانظره: (1/ 436) ت/ 972، و (2/ 46) ت / 1505، و (3/ 91) ت/ 4327.

(3)

كما في سؤالات البرقاني له (ص / 58) ت / 420، ووقع فيه:(كريز)، وهو تحريف.

(4)

انظر: الكامل (6/ 76)، والميزان (4/ 336) ت/ 6983، ولسانه (4/ 490) ت /1560.

(5)

كما في: الجرح والتعديل (8/ 128) ت / 574.

(6)

كما في: العلل الكبير للترمذي (الترتيب 1/ 339).

(7)

الجامع (5/ 165) إثر الحديث ذي الرقم / 2918.

(8)

كما في: تهذيب الكمال (27/ 21).

(9)

الكامل (6/ 260).

(10)

السنن (2/ 172).

(11)

كما في تهذيب الكمال، الحوالة المتقدمة نفسها.

(12)

ورقمه/ 575.

ص: 77

* وثبت في أحاديث صحاح - ستأتي -

(1)

أن أبا عبيدة أمين هذه الأمة.

* وسيأتي

(2)

في ما ورد في فضل أبي ذر رضي الله عنه من حديث جماعة، يرفعونه:(ما أضلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر)، وهو حديث حسن لغيره.

* وأما قوله: (وإن حبر هذه الأمة لعبد الله بن العباس) لم أره إلا بالإسناد المتقدم، ومشهور أن ابن عباس رضي الله عنه يلقب بالحبر

(3)

.

578 -

[5] عن حذيفة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تكونُ النُّبوَّةُ فيكُمْ مَا شَاءَ الله أنْ تكونَ، ثمَّ يرفعُهَا إذَا شَاءَ أنْ يرفعَهَا. ثمَّ تكونُ خلافةٌ علَى مِنهَاج النُّبوَّةِ، فتكونُ مَا شَاءَ اللهُ أنْ تكُونَ، ثم يرفَعُهَا إذَا شاءَ أنْ يرفعَهَا).

هذا مختصر من حديث رواه: الإمام أحمد

(4)

- وهذا من لفظه - عن سليمان بن داود الطيالسى

(5)

عن داود بن إبراهيم الواسطى، ورواه:

(1)

انظر الحديث رقم/ 577، والأحاديث الواردة في فضائله - رضى الله عنه - برقم/ 1241، وما بعده.

(2)

برقم/ 1333، رما بعده.

(3)

انظر: الموفقيات للزبير (ص / 111)، ونزهة الألباب (1/ 191) ت/ 677.

(4)

(30/ 355 - 356) ورقمه/ 18406.

(5)

والحديث في مسنده (2/ 58 - 59) ورقمه / 438. وذكر الدارقطني حديثه في الغرائب (الأطراف 3/ 24 رقم/ 1988)، وقال: (تفرد به أبو داود الطيالسي عن داود بن إبراهيم الواسطي عن حبيب بن سالم عن النعمان) اهـ.

ص: 78

البزار

(1)

عن الوليد بن عمر بن سُكين عن يعقوب بن إسحاق الحضرمى عن إبراهيم بن داود، كلاهما عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير بن سعد عن حذيفة به

قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلم أحدًا قال فيه عن النعمان عن حذيفة إلا إبراهيم بن داود) اهـ. وإبراهيم بن داود هذا لم أقف على ترجمة له، ويحتمل أن يكون منقلبا عن داود بن إبراهيم الواسطي، المذكور في إسناد الإمام أحمد، وهو ثقة، وشيخه: حبيب بن سالم وثقه أبو حاتم

(2)

، وأبو داود

(3)

، وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

. وقال البخاري

(5)

: (فيه نظر) اهـ، وذكره ابن عدي في الكامل

(6)

، وقال - وقد ذكر بعض حديثه -:(ولحبيب بن سالم هذه الأحاديث إلى أمليتها له قد خولف في أسانيدها، وليس في متون أحاديثه حديث منكر، بل قد اضطرب في أسانيد ما روي عنه) اهـ. وذكره الذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثق

(7)

. وقال ابن حجر في التقريب

(8)

: (لا بأس به)، وأشار إلى أن حديثه عند مسلم، وأصحاب السنن الأربعة

وحديثه: حسن - إن شاء الله -.

(1)

(7/ 223 - 224) ورقمه/ 2796.

(2)

كما في الجرح لابنه (3/ 102) ت/ 471.

(3)

كما في: سؤالات الآجري له (3/ 107) ت/ 29.

(4)

(4/ 138).

(5)

التأريخ الكبير (2/ 318) ت/ 2606.

(6)

(2/ 405 - 406).

(7)

(ص/ 63) ت/ 76.

(8)

(ص/219) ت/1100.

ص: 79

والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(1)

، وقال:(رواه أحمد، والطبراني ببعضه في الأوسط، ورجاله ثقات). وهو في الأوسط

(2)

عن محمد بن جعفر بن أعين عن أبي بكر بن أبي شيبة عن زيد بن الحباب عن العلاء بن المنهال الغنوي عن مهند القيسي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن حديفة يرفعه: (إنكم في نبوة، ورحمة. وستكون خلافة، ورحمة) الحديث، وقال:(لم يرو هذا الحديث عن العلاء بن المنهال إلا زيد بن الحباب) اهـ، ولهذا الإسناد علة، وهى: أن العلاء بن المنهال ذكره العقيلى في الضعفاء

(3)

، وذكر له حديثا غير هذا، وقال:(لا يتابع عليه)، وقال الذهبي

(4)

: (فيه جهالة) اهـ، والعروف في لفظ الحديث ما ورد في الطريق المتقدمة، ومثله ما رود في حديث أبي عبيدة - الآتي -. ومهند هو: ابن هشام، وقيس هو: أبو عمرو الجدلي.

والحديث من طريقه هذه ذكره الدارقطني في الغرائب

(5)

، وقال:(تفرد به مهند بن هشام القيسي عن قيس بن مسلم عن طارق. وتفرد به العلاء بن المنهال، وتفرد به عبد الله بن خباب) اهـ هكذا، ولعل الصواب: زيد بن حباب.

(1)

(5/ 188).

(2)

(7/ 301 - 302) ورقمه/ 6577.

(3)

(3/ 343) ت / 1372.

(4)

المغني (2/ 441) ت / 4192.

(5)

الأطراف (3/ 19) رقم / 1976.

ص: 80

579 -

[6] عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن فِيكمُ النُّبُوَّةَ، ثم تكونُ خلافة علَى منهَاج النُّبُوَّة).

هَذا مختصر من حديث رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن أبي كريب عن فردوس الأشعري عن مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل من قريش عن أبي ثعلبة عن أبي عبيدة به

وفي إسناده أربع علل، الأولى: فيه رجل لم يسم. والثانية: حبيب بن أبي ثابت هو: الأسدي مولاهم، كثير التدليس، ولم يصرح بالتحديث. والثالثة: حدث به عنه مسعود بن سليمان، وهو مجهول، قاله الذهبي. والرابعة: حدث به عنه فردوس الأشعري، فيه جهالة، ولم يوثقه غير ابن حبان - فيما أعلم - وتقدموا. والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(فيه رجل لم يسم، ورجل مجهول - أيضًا -) اهـ؛ فالإسناد: ضعيف. والمتن: ثبت بالحديث الذي قبله، حديث حذيفة رضي الله عنه، وعن سائر أصحاب رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.

(1)

(1/ 157) ورقمه/ 368، وعنه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 31) ورقمه/ 513.

(2)

(5/ 181).

ص: 81

580 -

[7] عن سمرة

(1)

بن جندب - رضى الله عنه - أن رجلًا قال: (يَا رسُولَ الله، إنِّي رَأيتُ

(2)

كان دلْوًا

(3)

دُلِّيَ

(4)

مِنَ السَّمَاءِ، فجَاءَ أبُو بَكْرٍ فأخذَ بِعَرَاقِيْهَا

(5)

، فَشَرِبَ شُربًا ضَعِيْفًا. ثم جاءَ عُمرُ فأخذَ بعراقيَهَا، فشَرِبَ حتَّى تضلَّع

(6)

. ثم جاءَ عثمان، فأخذَ بعرَاقيهَا، فشَربَ حتَّى تضلَّع. ثمَّ جاءَ علَي فأخذَ بعراقيَهَا، فَانتَشَطَتْ

(7)

، وَانتَضَحَ

(8)

عَليه منهَا شَيء).

(1)

بمفتوحة، وضم ميم - وقد يسكن عند البعض -. - المغني (ص / 133).

(2)

في رواية لابن أبي عاصم في السنة (12/ 265) ورقم / 1141 لهذا الحديث قال: (إني رأيت فيما يرى النائم).

(3)

الدلو: ما يستقى به الماء من البئر. - انظر: غريب الحديث للخطابي (2/ 244)، النهاية (باب: الدال مع اللام) 2/ 131، 132.

(4)

أي: أرسل من علو. - انظر: غريب الحديث للخطابي (2/ 244، 564) والنهاية (باب: الدال مع اللام) 2/ 131.

(5)

العراقى: جمع عرقوة - مخففتين - وهى: الخشبة المعروضة على فم الدلو، وهما عرقونان - كالصليب -.

- انظر: المجموع المغيث لأبي موسى المديني (2/ 432)، والنهاية (باب: العين مع الراء) 3/ 221.

(6)

أي: روي، فتمدد جنبه وضلوعه، يريد: الاستيفاء من الشرب. - المجموع المغيث (2/ 330)، وانظر: جامع الأصول (8/ 575).

(7)

أي: جذبت إلى السماء ورفعت إليها بسرعة. - انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 392)، وغريب الحديث للخطابى (2/ 504، 590)، وجامع الأصول (8/ 575).

(8)

الانتضاح: رشاش الماء على الثوب، ونحوه.

- انظر: النهاية (باب: النون مع الضاد) 5/ 70، وجامع الأصول (8/ 575).

ص: 82

رواه: أبو داود

(1)

- وهذا لفظه -، والإمام أحمد

(2)

، والطبراني في الكبير

(3)

من طريق حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن عن أبيه عنه به

وللإمام أحمد في مسنده: عن حمرة بن جندب أن رجلًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رأيت كأن دلوا دليت

)، وفيه:(ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها، فشرب، فانتشطت منه، فانتضح عليه منها شيء)، وليس له فيه ذكر على - رضى الله عنه -. وله فيه بعد ذكر شرب أبي بكر:(قال عفان: وفيه ضعف)

وهو كذلك في مجمع الزوائد

(4)

، معزوًا إلى الإمام أحمد. وفي رواية الطبراني بعد أن ذكر عليًا، قال: (فانتشطت

(5)

منه، وانتضح).

والحديث سكت عنه أبو داود، ورجال إسناده ثقات عدا والد أشعث، وهو: عبد الرحمن الأزدي، الجرمي، وثقه ابن معين

(6)

، وذكره ابن

(1)

في (كتاب: السنة، باب: في الخلفاء) 5/ 31 ورقمه / 4637 عن محمد بن المثنى حدثني عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة به.

(2)

(33/ 384 - 385) ورقمه / 10242 عن عبد الصمد (هو: ابن عبد الوارث) وعفان (وهو: الصفار) عن حماد به، مرفوعا.

(3)

(7/ 231) ورقمه/ 6965 عن أحمد بن القاسم الجوهرى: ثنا عفان، وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا هدبة بن خالد قالا: ثنا حماد بن سلمة عن أبى خليفة الفضل بن الحباب: الجمحي: ثنا أحمد بن يحيى الطويل: أنا حماد بن سلمة، به بنحوه.

(4)

(7/ 180).

(5)

أي: بعدت.

- انظر: النهاية (باب: الشين مع الطاء) 2/ 475.

(6)

في تاريخ الدارمي عنه (ص/ 66) رقم النص/ 114.

ص: 83

حبان في الثقات

(1)

، وقال الذهبي في الميزان

(2)

: (ما روى عنه سوى ابنه أشعث)، وقال الحافظ في التقريب

(3)

: (مقبول)

(4)

، ولعله لا بأس به، وثقه ابن معين، وابن حبان، وسكت أبو داود عن حديثه، وأورد حديثه الهيثمى في مجمع الزوائد

(5)

، وقال بعد أن عزاه إلى أحمد فقط:(رجاله ثقات)، فالحديث حسن - إن شاء الله -.

وأعل الألباني

(6)

الحديث بجهالة والد أشعث، فضعفه من أجله. وأظنه لو اطلع على توثيق ابن معين له لأعاد النظر في حكمه - والله تعالى أعلم -

581 -

[8] عن علي بن أبي طالب - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحمَ اللهُ أبَا بكرٍ زوَّجَنِي ابنتَهِ، وحمَلني إلى دارِ الهجرةِ، وأعتقَ بِلالًا مِنْ مالِه. رحمَ الله عمرَ، يقولُ الحقَّ وإنْ

(1)

(5/ 87).

(2)

(3/ 316) ت / 5021.

(3)

(ص / 605) ت / 4077.

(4)

قال محقق تأريخ الدارمي عن ابن معين (ص /66) معلقًا على قول الحافظ: (ولو اطلع على هذا النص لأعاد النظر فيه)، يعني: توثيق ابن معين، ولعل الأمر كما قال.

(5)

(7/ 180)، والحديث ليس من الزوائد! فانتبه.

(6)

في تعليقه على السنة لابن أبي عاصم (2/ 265).

ص: 84

كانَ مُرًّا، تركهُ الحقُّ ومالَهُ صَديْق

(1)

. رحمَ الله عثمانَ، تستحييهِ الملائكَة

(2)

. رحمَ الله عليًا، اللهمَّ أدِرْ الحقَّ معهُ حيثُ دَار

(3)

).

رواه: الترمذي

(4)

- واللفظ له -، والبزار

(5)

، وأبو يعلي

(6)

، والطبراني في الأوسط

(7)

من طرق عن سهل بن حماد أبي عتاب

(8)

الدلال

(9)

: حدثنا

(1)

أي قل أولياؤه بسبب قوله للحق والعمل به، لعدم انقياد أكثر الخلق للحق. - انظر: فيض القدير للمناوي (4/ 25)، وتحفة الأحوذي (10/ 217). وهذا ممن يتبع الهوى ممكن، وأما غيره فلا.

(2)

اي: تستحيى منه. - تحفة الأحوذي (10/ 217).

(3)

قوله: (أدر الحق معه حيث دار) أي: اجعل الحق دائرًا، وسائرا مع علي حيث سار.

- انظر: المرجع المتقدم، الإحالة نفسها.

(4)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه) 5/ 591 ورقمه / 3714 عن زياد بن يحيى البصري بن الخطاب عن سهل بن حماد به.

(5)

(3/ 51 - 52) ورقمه / 806 عن محمد بن المثنى وعمرو بن علي ومحمد بن معمر، قالوا: ثنا أبو عتاب به.

(6)

(1/ 418) ورقمه / 550 عن أبي موسى (هو: محمد بن المثنى، المعروف بالزمن) عن سهل به، بنحوه. ورواه من طريقه: ابن عساكر في تاريخه (45/ 343)، وفي الأربعين [37 ب - 38 أ].

(7)

(6/ 422) ورقمه / 5902 عن محمد بن يحيى القزاز عن سهل به، بنحوه - أيضًا -. ورواه عنه، وعن غيره عن محمد بن يحيى: أبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص / 176) ورقمه / 229.

(8)

بمهملة ومثناة، ثم موحدة. - انظر: التقريب (ص / 418) ت / 269.

(9)

بفتح الدال المهملة، وتشديد اللام ألف

نسبة إلى حرفة، يتوسط صاحبها بين الناس في البياعات، وينادي على السلعة من كل جنس. - انظر: الأنساب (2/ 519). =

ص: 85

المختار بن نافع: حدثنا أبو حيان التيمي عن أبيه عن علي به

وفي لفظ أبي يعلى: (كيف دار)، بدل قوله:(حيث دار)، وفي لفظ الطبراني:(وما به من صديق) بدلًا من قوله: (وما له من صديق)، و (إنه لتستحيي منه)، بدل قوله:(تستحييه) في لفظ الترمذي. قال الترمذي عقب إخراجه له: (هذا حديث غريب

(1)

لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والمختار بن نافع شيخ، بصري، كثير الغرائب. وأبو حيان التيمي اسمه: يحيى بن سعيد بن حيان التيمى، كوفي، وهو ثقة) اهـ، وقال البزار:(وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الإسناد) اهـ. وقال الطبراني: (لا يروى هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به

= والحديث من طريق أبى عتاب الدلال رواه - أيضًا -: ابن عدي في الكامل (6/ 445) بسنده عن صالح بن عبد الحكيم، ورواه: أبو نعيم في المعرفة (1/ 317 - 318) ورقمه / 353 بسنده عن محمد بن يحيى بن المنذر، ورواه: العشاري في فضائل الخلفاء (ص/ 23) ورقمه / 4 بسنده عن محمد بن بشار، ورواه: ابن بلبان في تحفة الصديق (ص / 56 - 57) بسنده عن محمد بن يونس، ورواه: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 660) بسنده عن محمد بن يحيى بن المنذر، كلهم عنه به.

(1)

قال الألباني في تعليقه على المشكاة: (وهو كما قال) يعني: ضعيف

انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة (5/ 113). والترمذي ليس له اصطلاح خاص بهذه اللفظة - فيما أعلم -، وكم من أحاديث قال إنها غريبة، وهى مخرجة في الصحيحين، أو أحدهما! ومن ذلك: حديث أبى هريرة - رضى الله عنه - في حكم الطهارة للصلاة، رواه الترمذي (1/ 110) ورقمه/ 76، واستغربه، وهو في البخاري (12/ 345) ورقمه / 6954، وفي مسلم (1/ 204) ورقمه / 225. وحديث أنس - رضى الله عنه - في حكم المحاربين، رواه الترمذي (1/ 107 - 108) ورقمه / 73، واستغربه، وهو في مسلم (3/ 1296) ورقمه/ 1671.

ص: 86

أبو عتاب الدلال) اهـ. وأبو عتاب اسمه: سهل بن حماد، وهو صدوق

(1)

، وشيخه المختار بن نافع قال فيه البخاري

(2)

، والنسائي

(3)

، وأبو حاتم

(4)

، وابن حبان

(5)

، والساجي

(6)

: (منكر الحديث)، زاد ابن حبان:(جدًّا، كان يأتي بالمناكير عن المشاهير، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لذلك)، وقال أبو زرعة

(7)

: (واهي الحديث)، وضعفه: الذهبي

(8)

، وابن حجر

(9)

. وأورد حديثه العقيلى في الضعفاء

(10)

، وابن عدي في الكامل

(11)

، وابن الجوزي في العلل المتناهية

(12)

، وابن القيسراني في معرفة التذكرة

(13)

، والذهبي في الميزان

(14)

، وأعلوه به. قال العقيلي:(لا يعرف إلا به)، ونحوه

(1)

انظر: التقريب (ص / 418) ت / 2669.

(2)

الضعفاء الصغير (ص / 227) ت/ 357، والتأريخ الصغير (2/ 13).

(3)

كما في تهذيب الكمال (27/ 322) وقال مرة - كما في المصدر نفسه -: (ليس بثقة).

(4)

كما في الجرح والتعديل (8/ 311) ت / 1440.

(5)

المجروحين (3/ 10).

(6)

كما في التهذيب (10/ 70).

(7)

الضعفاء (2/ 397)، وانظره:(2/ 661).

(8)

انظر: الميزان (5/ 205) ت / 8381، والمغني في الضعفاء (2/ 647) ت/ 6128.

(9)

التقريب (ص/ 926) ت/ 6569.

(10)

(4/ 210).

(11)

(6/ 445).

(12)

(1/ 255) ورقمه / 410.

(13)

(ص / 154) ورقمه / 457، وقال:(فيه مختار بن نافع، منكر الحديث).

(14)

(5/ 205).

ص: 87

في العلل المتناهية لابن الجوزي

(1)

، وقال ابن عدي - وقد أورد له حديثًا آخر -:(وهذان الحديثان يعرفان بمختار بن نافع هذا، ومن رواية أبي عتاب عنه)

(2)

والحديث ضعفه الألباني في تعليقه على المشكاة - كما تقدم -، وقال في سلسلة الأحاديث الضعيفة

(3)

، وضعيف الجامع الصغير

(4)

: (ضعيف جدًّا)، وهو كما قال، ومنه يتبين أن ما ذهب إليه الحاكم

(5)

، والسيوطي

(6)

من تصحيح الحديث لا يوافقان عليه - وبالله التوفيق -.

(1)

ونحوه في: العلل المتناهية (1/ 256).

(2)

والحديث من طريق المختار رواه - أيضًا -: العقيلى في الضعفاء (4/ 210)، وابن أبى عاصم في السنة (2/ 563) ورقمه / 1232، (2/ 566) ورقمه / 1246، و (2/ 574) ورقمه / 1286 مفرقا، والحاكم في المستدرك (3/ 72، 124 - 125) مفرقا، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (1/ 2/23)، وابن عبد البر في التمهيد (13/ 53 - 54)، والقاضي أبو يعلي الفراء في الخامس من الأمالي (29 - 30) - كما في السلسلة الضعيفة (5/ 113) -، وغيرهم. وأورده ابن كثير في البداية والنهاية (7/ 361).

(3)

(5/ 112) رقم / 2094.

(4)

(ص / 455) رقم / 3095.

(5)

المستدرك (3/ 72، 124 - 125) وتعقبه الذهبي في التلخيص في الموضع الثاني، وجرح مختار بن نافع، ونقل قولا للنسائي فيه.

(6)

الجامع الصغير (2/ 9) رقم / 4412

وزاد في متن الحديث، وقد عزاه إلى الترمذي:(وما نفعني مال في الإسلام ما نفعني مال أبي بكر)، و (جهز جيش العسرة، وزاد في مسجدنا حتى وسعنا) - يعني: عثمان -، وليست هاتان الزيادتان عند الترمذي، ولا عند غيره ممن أخرجوا الحديث، لكنها عند ابن عساكر في تأريخ دمشق من طريق أخرى عن علي رضي الله عنه، وستأتي

وانظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة (5/ 114).

ص: 88

وللحديث طريق أخرى عن علي رضي الله عنه رواها: ابن عساكر في تأريخه

(1)

بسنده عن علي بن عاصم: نا أبو حيان التيمي عن حبة

(2)

بن جوين

(3)

العربي

(4)

قال: قال على بن أبي طالب، فذكره مرفوعا، وزاد:(وجهز جيش العسرة، وزاد في مسجدنا حتى وسعنا)، بعد قوله:(الملائكة). وعلي بن عاصم هو: ابن صهيب الواسطي، شيعى أنكر عليه كثرة الغلط

(5)

، وقال الحافظ

(6)

: (صدوق يخطئ، ويُصر). وحبة بن جوين واهي الحديث، يروي عن علي، ويكذب فيما يروي.

ولا أعلم في ترحمه صلى الله عليه وسلم على هؤلاء الأربعة - رضوان الله تعالى - عليهم غير هذا الحديث، وهم ممن قطع صلى الله عليه وسلم لهم بالجنة. ولا أعلم قوله في عمر:(يقول الحق وإن كان مرا) إلا من هذا الوجه

وهذا مستفيض في ترجمته رضي الله عنه. وجاء قوله في عثمان: (تستحييه الملائكة) في أحاديث منها: ما رواه الإمام أحمد، وغيره من حديث حفصة بنت عمر تنميه: (ألا أستحي ممن تستحيي منه

(1)

(41/ 48).

(2)

بفتح الحاء المهملة، وتشديد الباء المعجمة بواحدة. - انظر: الإكمال لابن ماكولا (2/ 319)، وتكملته لابن نقطة (2/ 217).

(3)

بضم الجيم، وفتح الواو، وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين، وآخره نون. - تكملة الإكمال (2/ 83).

(4)

بضم العين المهملة، وفتح الراء، وفي آخرها النون المكسورة.

- انظر: الأنساب (4/ 182)، وتكملة الإكمال (4/ 287).

(5)

انظر: الضعفاء الصغير (ص / 166) ت/ 254، والمجروحين (2/ 103)، وتأريخ بغداد (11/ 446 - 448).

(6)

التقريب (ص / 699) ت / 4792.

ص: 89

الملائكة)

(1)

، وهو حديث حسن لغيره. وقوله في علي رضي الله عنه:(اللهم أدر الحق معه حيث دار)، ورد نحوه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ:(الحق مع ذا، الحق مع ذا) بسند ضعيف - وسيأتي -

(2)

.

عن جابر - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث: (واختار [يعني: الله تبارك وتعالى] من أصحابي أربعة: أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليا رحمهم الله، فجعلهم أصحابي).

رواه: البزار، وهو حديث منكر؛ تفرد به: عبد الله بن صالح - كاتب الليث -، وهو ضعيف

ولا إخال قوله فيه: رحمهم الله إلا من قول بعض الرواة - والله أعلم -. وتقدمت دراسته عند بعض لفظه في فضل من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحبه

(3)

.

* خلاصة: اشتمل هذا المطلب على عشرة أحاديث، كلها موصولة. منها حديثان صحيحان. وحديثان حسنان. وحديث حسن لغيره - فيه لفظ لم يصح، ونبهت عليه -. وحديثان ضعيفان. وحديثان ضعيفان جدًّا. وحديث منكر - والله أعلم -.

(1)

سيأتي، برقم 942، وانظر ما قبله، وما بعده في المعني نفسه.

(2)

في فضائل علي رضي الله عنه برقم/ 1137.

(3)

برقم/ 79.

ص: 90