المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب منه وفيه صفة عيسى ابن مريم وذكر نزوله ووفاته صلى الله عليه وسلم - الأحكام الكبرى - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌بَاب الْجَهْر بِالْقُرْآنِ وترتيله وَكَيف يقْرَأ

- ‌بَاب

- ‌بَاب فِي كم يقْرَأ الْقُرْآن

- ‌بَاب النَّهْي عَن الِاخْتِلَاف فِي الْقُرْآن

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف

- ‌‌‌بَابمَا جَاءَ فِي الْجِدَال والمراء فِي الْقُرْآن

- ‌بَاب

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْقُرْآن نزل بلغَة قُرَيْش

- ‌بَاب جمع الْقُرْآن وتأليفه

- ‌بَاب فضل من تعلم الْقُرْآن وَعلمه

- ‌بَاب فضل الْقُرْآن

- ‌ بَاب مِنْهُ وَمَا جَاءَ فِي خَاتِمَة سُورَة الْبَقَرَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي آيَة الْكُرْسِيّ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْكَهْف

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة يس

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْوَاقِعَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْملك وَإِذا زلزلت

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي قل هُوَ الله أحد

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي المعوذتين

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْقُرْآن حجَّة لَك أَو عَلَيْك

- ‌كتاب تَفْسِير الْقُرْآن

- ‌بَاب قَوْله تَعَالَى: {يَسْأَلُونَك عَن الْخمر وَالْميسر} الْآيَة

- ‌بَاب

- ‌بَاب قَوْله تَعَالَى: {وأجلب عَلَيْهِم بخيلك ورجلك}

- ‌بَاب

- ‌كتاب تَعْبِير الرُّؤْيَا

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الرُّؤْيَا من الله والحلم من الشَّيْطَان

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الرُّؤْيَا جُزْء من أَجزَاء النُّبُوَّة

- ‌بَاب مَا يَقُوله ويفعله إِذا رأى مَا يكره أَو مَا يحب

- ‌ بَاب

- ‌بَاب لَا تقص الرُّؤْيَا إِلَّا على عَالم أَو نَاصح

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن تحلم كَاذِبًا

- ‌بَاب فِيمَن رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌كتاب المناقب

- ‌بَاب ذكر نسب النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب مِيلَاد النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب مَتى وَجَبت النُّبُوَّة للنَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب مثل النَّبِي

- ‌بَاب صفة النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب

- ‌بَاب أَسمَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب هِجْرَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب

- ‌بَاب ذكر إِبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر مُوسَى صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر عِيسَى صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر دَاوُد صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر يُونُس وَيحيى وزَكَرِيا صلى الله عَلَيْهِم

- ‌بَاب ذكر يُوسُف وَلُوط عليها السلام

- ‌بَاب ذكر الْخضر عليه السلام

- ‌بَاب ذكر يُوشَع بن نون عليه السلام

- ‌بَاب ذكر إِبْرَاهِيم ابْن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب فضل أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌بَاب مِنْهُ وَفِيه فضل عمر رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل قرَابَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب سعد بن أبي وَقاص وَطَلْحَة رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل الزبير بن الْعَوام رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أبي عُبَيْدَة بن الْجراح رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل الْحسن وَالْحُسَيْن

- ‌بَاب فضل الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل جَعْفَر بن أبي طَالب وابنيه عبد الله وَعون ابْني جَعْفَر رضي الله عنهم

- ‌بَاب فضل خَدِيجَة وَعَائِشَة رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل فَاطِمَة رضي الله عنها

- ‌بَاب فضل زَيْنَب رضي الله عنها

- ‌بَاب فضل صَفِيَّة رضي الله عنها

- ‌بَاب فضل أم سليم وَأم أَيمن رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل معَاذ بن جبل رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل زيد بن حَارِثَة وَابْنه أُسَامَة رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل بِلَال رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الله [بن رَوَاحَة] رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل الْمِقْدَاد بن عَمْرو رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عَمْرو وَهِشَام ابْني الْعَاصِ رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل أبي بن كَعْب وَزيد بن ثَابت وَسَالم مولى أبي حُذَيْفَة رضي الله عنهم

- ‌بَاب فضل سعد بن معَاذ

- ‌بَاب فضل قيس بن سعد بن عبَادَة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل الْبَراء بن مَالك رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أبي دُجَانَة سماك بن خَرشَة

- ‌بَاب فضل مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل خَالِد بن الْوَلِيد رضي الله عنه

- ‌ بَاب فضل معَاذ بن عَمْرو بن الجموح وَأسيد بن حضير وَعباد بن بشر وثابت بن قيس

- ‌بَاب فضل عبد الله بن حرَام أَبُو جَابر بن عبد الله

- ‌بَاب فضل أبي ذَر وَذكر إِسْلَامه

- ‌بَاب فضل سلمَان الْفَارِسِي وَذكر إِسْلَامه

- ‌بَاب فضل حَاطِب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل حُذَيْفَة وعمار بن يَاسر رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل أبي الْيُسْر رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عَاصِم وخبيب رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل جليبيب وَجَرِير بن عبد الله رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل عبد الله بن عَبَّاس رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الله بن عمر وَعبد الله بن سَلام

- ‌بَاب فضل أنس بن مَالك رضي الله عنه

- ‌ بَاب فضل حسان بن ثَابت وَأبي هُرَيْرَة

- ‌بَاب فضل خُزَيْمَة بن ثَابت الْأنْصَارِيّ وَعَمْرو بن تغلب رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل عَامر بن فهَيْرَة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أنس بن النَّضر

- ‌بَاب فضل أبي طَلْحَة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أبي مُوسَى وَأبي عَامر الْأَشْعَرِيين وصهيب وَفضل أَصْحَاب الهجرتين

- ‌بَاب فضل الْأَشَج مُنْذر بن عَائِذ

- ‌بَاب فضل النَّجَاشِيّ رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أَصْحَاب الهجرتين

- ‌بَاب فضل عِكْرِمَة بن أبي جهل

- ‌بَاب فضل أَصْحَاب الشَّجَرَة

- ‌بَاب فضل أهل بَيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر التَّابِعين وتابعيهم

- ‌بَاب أَي التَّابِعين خير

- ‌بَاب فضل أمة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم َ

- ‌ بَاب أَي الْقُرُون خير

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي ورقة بن نَوْفَل وَزيد بن عَمْرو بن نفَيْل

- ‌بَاب فضل قُرَيْش

- ‌بَاب فضل الْأَنْصَار

- ‌بَاب الدُّعَاء للْأَنْصَار

- ‌بَاب الْوَصِيَّة بالأنصار

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن يبغض الْأَنْصَار

- ‌بَاب أَي قبائل الْأَنْصَار خير

- ‌بَاب فضل الْأَشْعَرِيين

- ‌بَاب فضل أهل الْيمن

- ‌بَاب من لم ينْسب الْيمن إِلَى إِسْمَاعِيل صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر غفار وَأسلم

- ‌بَاب ذكر مزينة وجهينة وَأَشْجَع وَبني غطفان

- ‌بَاب ذكر طَيئ وَتَمِيم

- ‌بَاب ذكر عبد الْقَيْس

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي دوس

- ‌بَاب ذكر النخع ولخم وجذام وقبائل غَيرهم

- ‌‌‌بَابذكر الْحَبَشَة

- ‌بَاب

- ‌بَاب ذكر أهل مصر وعمان وَفَارِس

- ‌بَاب فِي الموَالِي

- ‌بَاب مَا ذكر من كَذَّاب ثَقِيف ومبيرها

- ‌بَاب ذكر أَي الْقَبَائِل هَلَاكًا أول

- ‌بَاب النَّاس معادن

- ‌بَاب مثل النَّاس

- ‌بَاب الْخَيْر مَعَ الأكابر

- ‌كتاب الْفِتَن وأشراط السَّاعَة بَاب التَّعَوُّذ من الْفِتَن

- ‌بَاب الْمُبَادرَة بِالْعَمَلِ قبل نزُول الْفِتَن

- ‌بَاب بَدَأَ الْإِسْلَام غَرِيبا

- ‌بَاب رفع الْأَمَانَة وَعرض الْفِتَن على الْقُلُوب

- ‌بَاب نزُول الْفِتَن

- ‌بَاب قَول الله تَعَالَى {وَاتَّقوا فتْنَة لَا تصيبن / الَّذين ظلمُوا مِنْكُم خَاصَّة}

- ‌بَاب الْقعُود عَن الْفِتَن والاعتزال فِيهَا

- ‌بَاب كف الْيَد وَاللِّسَان فِي الْفِتْنَة

- ‌بَاب الْفِرَار بِالدّينِ من الْفِتَن

- ‌بَاب السعيد من جنب الْفِتَن

- ‌بَاب فضل الْعِبَادَة فِي الْهَرج

- ‌بَاب لُزُوم الْجَمَاعَة

- ‌بَاب إِذا لم يكن للْمُسلمين جمَاعَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْفِتْنَة من قبل الْمشرق

- ‌بَاب التحريض على سُكْنى الشَّام عِنْد ظُهُور الْفِتَن والأشراط

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْمُسلمين إِذا التقيا بسيفهما

- ‌بَاب فِي الَّذِي تقتله الفئة الباغية

- ‌بَاب تَعْظِيم قتل الْمُؤمن وَتَحْرِيم دَمه

- ‌بَاب

- ‌بَاب مَا يُرْجَى فِي الْقَتْل

- ‌بَاب ذكر الْخُلَفَاء وَالْمهْدِي

- ‌بَاب

- ‌بَاب ذكر مَا بَين يَدي السَّاعَة من الْفِتَن والأشراط

- ‌بَاب مِنْهُ وَفِي ذكر الدَّجَّال

- ‌بَاب مِنْهُ وَفِيه صفة عِيسَى ابْن مَرْيَم وَذكر نُزُوله ووفاته صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر ابْن صياد وَمَا يذكر أَنه الدَّجَّال

- ‌بَاب ذكر ردم يَأْجُوج وَمَأْجُوج

- ‌بَاب من الأشراط وَذكر طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا وَخُرُوج الدَّابَّة وتخريب الْكَعْبَة وخراب الْمَدِينَة وَمَا يتَعَلَّق بِهَذَا الْبَاب

- ‌بَاب فِي قيام السَّاعَة وعَلى من تقوم

الفصل: ‌باب منه وفيه صفة عيسى ابن مريم وذكر نزوله ووفاته صلى الله عليه وسلم

عَن عَامر الشّعبِيّ، عَن فَاطِمَة.

وَفِي حَدِيث مُسلم زيادات.

وَلأبي دَاوُد فِي هَذَا الحَدِيث: " بَيْنَمَا أنَاس يَسِيرُونَ فِي الْبَحْر فنفد طعامهم فَرفعت لَهُم جَزِيرَة فَخَرجُوا يُرِيدُونَ الْخبز فلقيتهم الْجَسَّاسَة ".

رَوَاهُ عَن وَاصل بن عبد الْأَعْلَى، عَن ابْن فُضَيْل، عَن الْوَلِيد بن جَمِيع، عَن أبي سَلمَة، عَن جَابر، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -. وَفِي حَدِيث مُسلم زِيَادَة.

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا النُّفَيْلِي، ثَنَا عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن، ثَنَا ابْن أبي ذِئْب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي سَلمَة، عَن فَاطِمَة بنت قيس " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - أخر الْعشَاء الْآخِرَة ذَات لَيْلَة، ثمَّ خرج فَقَالَ: إِنَّه حَبَسَنِي حَدِيث كَانَ حَدَّثَنِيهِ تَمِيم الدَّارِيّ عَن رجل كَانَ فِي جَزِيرَة من جزائر الْبَحْر، فَإِذا أَنا بِامْرَأَة تجر شعرهَا، فَقَالَ: من أَنْت؟ قَالَت: أَنا الْجَسَّاسَة، اذْهَبْ إِلَى ذَلِك الْقصر. [فَأَتَيْته] فَإِذا رجل يجر شعره مسلسل فِي الأغلال، ينزو فِيمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض، فَقلت: من أَنْت؟ قَالَ: أَنا الدَّجَّال، خرج نَبِي الْأُمِّيين بعد؟ قلت: نعم. قَالَ: أطاعوه أم عصوه؟ قلت: أطاعوه. قَالَ: ذَاك خير لَهُم ".

عُثْمَان هَذَا ضعفه البُخَارِيّ وَوَثَّقَهُ يحيى بن معِين. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: عُثْمَان - يَعْنِي هَذَا - صَدُوق.

‌بَاب مِنْهُ وَفِيه صفة عِيسَى ابْن مَرْيَم وَذكر نُزُوله ووفاته صلى الله عليه وسلم َ

-

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمسَيبِي، حَدثنِي أنس - يَعْنِي: ابْن

ص: 578

عِيَاض - عَن مُوسَى - وَهُوَ ابْن عقبَة - عَن نَافِع قَالَ: / قَالَ عبد الله بن عمر: " ذكر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَوْمًا بَين ظهراني النَّاس الْمَسِيح الدَّجَّال، فَقَالَ: إِن الله تبارك وتعالى لَيْسَ بأعور، أَلا إِن الْمَسِيح الدَّجَّال أَعور عين الْيُمْنَى كَأَن عينه عنبة طافية. قَالَ: وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: أَرَانِي اللَّيْلَة فِي الْمَنَام عِنْد الْكَعْبَة فَإِذا رجل آدم كأحسن مَا ترى من أَدَم الرِّجَال (تضرب لمته) بَين مَنْكِبَيْه، رجل الشّعْر، يقطر رَأسه مَاء، وَاضِعا يَدَيْهِ على مَنْكِبي رجلَيْنِ وَهُوَ بَينهمَا يطوف بِالْبَيْتِ. فَقلت: من هَذَا؟ فَقَالُوا: الْمَسِيح ابْن مَرْيَم. وَرَأَيْت وَرَاءه رجلا جَعدًا قططا أَعور عين الْيُمْنَى كأشبه من رَأَيْت من النَّاس بِابْن قطن، وَاضِعا يَدَيْهِ على مَنْكِبي رجلَيْنِ يطوف بِالْبَيْتِ، فَقلت: من هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا الْمَسِيح الدَّجَّال ".

مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن الْمثنى وَابْن بشار، قَالَ ابْن الْمثنى: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن قَتَادَة، سَمِعت أَبَا الْعَالِيَة يَقُول: حَدثنِي ابْن عَم نَبِيكُم - يَعْنِي: ابْن عَبَّاس - قَالَ: " ذكر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - حِين أسرِي بِهِ فَقَالَ: عِيسَى جعد مَرْبُوع. وَذكر مَالِكًا خَازِن جَهَنَّم، وَذكر الدَّجَّال ".

مُسلم: حَدثنَا عبد بن حميد، أخبرنَا يُونُس بن مُحَمَّد، ثَنَا شَيبَان بن عبد الرَّحْمَن، عَن قَتَادَة، عَن أبي الْعَالِيَة قَالَ: حَدثنَا ابْن عَم نَبِيكُم ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " رَأَيْت عِيسَى مَرْبُوع الْخلق إِلَى الْحمرَة وَالْبَيَاض سبط الرَّأْس، و (رَأَيْت) مَالِكًا خَازِن النَّار والدجال فِي آيَات أراهن الله إِيَّاه {فَلَا

ص: 579

تكن فِي مرية من لِقَائِه} .

قَالَ: كَانَ قَتَادَة يُفَسِّرهَا أَن نَبِي الله صلى الله عليه وسلم َ - قد لَقِي مُوسَى صلى الله عليه وسلم َ - ".

مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى، أَخْبرنِي ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، عَن سَالم بن عبد الله بن عمر بن الْخطاب، عَن أَبِيه قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " بَينا أَنا نَائِم رَأَيْتنِي أَطُوف بِالْكَعْبَةِ فَإِذا رجل آدم سبط الشّعْر بَين رجلَيْنِ، ينطف رَأسه مَاء - أَو يهراق رَأسه مَاء - فَقلت: من هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا ابْن مَرْيَم. ثمَّ ذهبت ألتفت فَإِذا رجل أَحْمَر جسيم جعد الرَّأْس، أَعور الْعين الْيُمْنَى، كَأَن عينه عنبة طافية. / قلت: من هَذَا؟ قَالُوا: الدَّجَّال. أقرب النَّاس بِهِ شبها ابْن قطن ".

مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا اللَّيْث، عَن سعيد بن أبي سعيد، عَن عَطاء بن ميناء، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " وَالله لينزلن ابْن مَرْيَم حكما عادلا فليكسرن الصَّلِيب، وليقتلن الْخِنْزِير، وليضعن الْجِزْيَة، ولتتركن القلاص فَلَا يسْعَى عَلَيْهَا، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد، وليدعون إِلَى المَال فَلَا يقبله أحد ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْحَاق، أَنا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا أبي، عَن صَالح، عَن ابْن شهَاب؛ أَن سعيد بن الْمسيب سمع أَبَا هُرَيْرَة، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -:" وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ليوشكن أَن ينزل فِيكُم ابْن مَرْيَم حكما عدلا، فيكسر الصَّلِيب، وَيقتل الْخِنْزِير، وَيَضَع الْجِزْيَة، وَيفِيض المَال حَتَّى لَا يقبله أحد، حَتَّى تكون السَّجْدَة الْوَاحِدَة خيرا من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. ثمَّ يَقُول أَبُو هُرَيْرَة: اقْرَءُوا إِن شِئْتُم {وَإِن من أهل الْكتاب إِلَّا ليُؤْمِنن بِهِ قبل مَوته وَيَوْم الْقِيَامَة يكون عَلَيْهِم شَهِيدا} ".

ص: 580

الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن معمر، ثَنَا روح بن عبَادَة، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن عَاصِم، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" ينزل عِيسَى ابْن مَرْيَم حكما مقسطا وإماما عدلا، فيكسر الصَّلِيب، وَيقتل الْخِنْزِير والقردة، وَتَكون السَّجْدَة لرب الْعَالمين ".

الْبَزَّار: حَدثنَا عَمْرو بن عِيسَى الضبعِي، ثَنَا عبد الْأَعْلَى، عَن هِشَام، عَن مُحَمَّد، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " يُوشك من عَاشَ مِنْكُم أَن يلقى عِيسَى ابْن مَرْيَم إِمَامًا مهديا وَحكما عدلا، فيكسر الصَّلِيب، وَيقتل الْخِنْزِير، وتضع (الْحَرْب) أَوزَارهَا ".

مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم، ثَنَا ابْن أبي ذِئْب، عَن ابْن شهَاب، عَن نَافِع مولى أبي قَتَادَة، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -[قَالَ] :" كَيفَ أَنْتُم إِذا نزل (ابْن مَرْيَم فِيكُم) فأمكم مِنْكُم؟ " قلت لِابْنِ أبي ذِئْب: إِن الْأَوْزَاعِيّ حَدثنَا عَن الزُّهْرِيّ، عَن نَافِع، عَن أبي هُرَيْرَة:" وإمامكم مِنْكُم " قَالَ ابْن أبي ذِئْب: تَدْرِي مَا أمكُم مِنْكُم؟ [قلت] : تُخبرنِي. قَالَ: فأمكم بِكِتَاب ربكُم تبارك وتعالى وَسنة / نَبِيكُم صلى الله عليه وسلم َ -.

قَالَ مُسلم: حَدثنَا حَرْمَلَة بن يحيى، أَنا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، قَالَ: أَخْبرنِي نَافِع مولى أبي قَتَادَة الْأنْصَارِيّ؛ أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " كَيفَ أَنْتُم إِذا نزل ابْن مَرْيَم فِيكُم وإمامكم مِنْكُم؟ ".

ص: 581

قَالَ مُسلم: وَحدثنَا الْوَلِيد بن شُجَاع وَهَارُون بن عبد الله وحجاج بن الشَّاعِر قَالُوا: حَدثنَا حجاج - وَهُوَ ابْن مُحَمَّد - عَن ابْن جريج، أَخْبرنِي أَبُو الزبير، أَنه سمع جَابر بن عبد الله يَقُول: سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " لَا تزَال طَائِفَة من أمتِي يُقَاتلُون على الْحق ظَاهِرين إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ: فَينزل عِيسَى ابْن مَرْيَم صلى الله عليه وسلم َ - فَيَقُول أَمِيرهمْ: تعال صل لنا. فَيَقُول: لَا إِن بَعْضكُم على بعض أُمَرَاء، تكرمة الله هَذِه الْأمة ".

الْبَزَّار: حَدثنَا الْحسن بن أَحْمد بن أبي شُعَيْب الْحَرَّانِي، ثَنَا مُحَمَّد بن سَلمَة، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن سعيد بن أبي سعيد، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " ليهبطن الله - جلّ ثَنَاؤُهُ - عِيسَى ابْن مَرْيَم حكما عدلا وإماما مقسطا، وليسلكن الروحاء حَاجا ".

مُسلم: حَدثنَا سعيد بن مَنْصُور، ثَنَا سُفْيَان، عَن الزُّهْرِيّ، عَن حَنْظَلَة الْأَسْلَمِيّ، سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يحدث عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ليهلن ابْن مَرْيَم بفج الروحاء حَاجا أَو مُعْتَمِرًا أَو ليثنينهما ".

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا هدبة بن خَالِد، حَدثنَا همام بن يحيى (أَظُنهُ) عَن قَتَادَة، عَن عبد الرَّحْمَن بن آدم، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ: " لَيْسَ بيني وَبَينه - يَعْنِي وَبَين عِيسَى ابْن مَرْيَم - نَبِي وَإنَّهُ (ينزل) فَإِذا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ، رجل مَرْبُوع إِلَى الْحمرَة وَالْبَيَاض، بَين مُمَصَّرَتَيْنِ، كَأَن رَأسه يقطر وَإِن لم يصبهُ بَلل، فَيُقَاتل النَّاس على الْإِسْلَام، فَيدق الصَّلِيب، وَيقتل الْخِنْزِير، وَيَضَع الْجِزْيَة، وَيهْلك الله فِي (زَمَنه) الْملَل كلهَا إِلَّا الْإِسْلَام، وَيهْلك الْمَسِيح الدَّجَّال، فيمكث

ص: 582