الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَن همام بن مُنَبّه: هَذَا مَا حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -، فَذكر أَحَادِيث مِنْهَا: وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ليَأْتِيَن على أحدكُم يَوْم وَلَا يراني، ثمَّ لِأَن يراني أحب [إِلَيْهِ] من أَهله وَمَاله ".
بَاب ذكر إِبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم َ
-
مُسلم: حَدثنِي عَليّ بن حجر السَّعْدِيّ، أبنا عَليّ بن / مسْهر، ثَنَا الْمُخْتَار ابْن فلفل، عَن أنس قَالَ:" جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: يَا خير الْبَريَّة. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: ذَاك إِبْرَاهِيم عليه السلام ".
مُسلم: حَدثنِي أَبُو الطَّاهِر، ثَنَا عبد الله بن وهب، أَخْبرنِي جرير بن حَازِم، عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ، عَن مُحَمَّد بن سِيرِين، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ: " لم يكذب إِبْرَاهِيم النَّبِي عليه السلام إِلَّا ثَلَاث كذبات، اثْنَتَيْنِ فِي ذَات الله عز وجل قَوْله {إِنِّي سقيم} وَقَوله:{بل فعله كَبِيرهمْ هَذَا} وَوَاحِدَة فِي شَأْن سارة؛ فَإِنَّهُ قدم (فِي) أَرض جَبَّار، وَمَعَهُ سارة وَكَانَت أحسن النَّاس. فَقَالَ لَهَا: إِن هَذَا الْجَبَّار إِن يعلم أَنَّك امْرَأَتي يغلبني عَلَيْك، فَإِن سَأَلَك فأخبريه أَنَّك أُخْتِي، فَإنَّك أُخْتِي فِي الْإِسْلَام، فَإِنِّي لَا أعلم فِي الأَرْض مُسلما غَيْرِي وَغَيْرك. فَلَمَّا دخل أرضه رَآهَا بعض أهل الْجَبَّار، أَتَاهُ فَقَالَ: لقد قدم أَرْضك امْرَأَة لَا يَنْبَغِي لَهَا أَن تكون إِلَّا لَك. فَأرْسل إِلَيْهَا فَأتي بهَا فَقَامَ إِبْرَاهِيم - عَلَيْهِ
السَّلَام - إِلَى الصَّلَاة، فَلَمَّا دخلت عَلَيْهِ لم يَتَمَالَك أَن بسط يَده، فقبضت يَده قَبْضَة شَدِيدَة فَقَالَ لَهَا:[ادعِي] الله أَن يُطلق يَدي وَلَا أَضرّك. فَفعلت، فَعَاد، فقبضت أَشد من القبضة الأولى. فَقَالَ لَهَا مثل ذَلِك فَفعلت، فَعَاد، فقبضت أَشد من القبضتين الْأَوليين فَقَالَ لَهَا: ادعِي الله أَن يُطلق يَدي، فلك الله أَلا أَضرّك. فَفعلت، وأطلقت يَده ودعا الَّذِي جَاءَ بهَا فَقَالَ لَهُ: إِنَّك أتيتني بِشَيْطَان وَلم تأتني بِإِنْسَان، فأخرجها من أرضي وأعطها هَاجر. قَالَ: فَأَقْبَلت تمشي. فَلَمَّا رَآهَا إِبْرَاهِيم انْصَرف، فَقَالَ لَهَا: مَهيم؟ قَالَت: خيرا، كف الله عز وجل يَد الْفَاجِر، وَأَخْدَم خَادِمًا. قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: فَتلك أمكُم يَا بني مَاء السَّمَاء ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو الْيَمَان، أبنا شُعَيْب، حَدثنَا أَبُو الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: " هَاجر إِبْرَاهِيم بسارة فَدخل بهَا قَرْيَة فِيهَا ملك من الْمُلُوك - أَو جَبَّار من الْجَبَابِرَة - فَقيل: دخل إِبْرَاهِيم بِامْرَأَة هِيَ من أحسن النِّسَاء. فَأرْسل إِلَيْهِ أَن يَا إِبْرَاهِيم من هَذِه الَّتِي مَعَك؟ قَالَ: أُخْتِي. ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا فَقَالَ: لَا تكذبي حَدِيثي فَإِنِّي أَخْبَرتهم أَنَّك أُخْتِي وَالله إِن على الأَرْض مُؤمن غَيْرِي وَغَيْرك. فَأرْسل بهَا إِلَيْهِ فَقَامَ إِلَيْهَا فَقَامَتْ تَوَضَّأ وَتصلي فَقَالَت: اللَّهُمَّ إِن كنت آمَنت بك وبرسولك وأحصنت فَرجي إِلَى على زَوجي فَلَا تسلط عَليّ / الْكَافِر فغط حَتَّى ركض بِرجلِهِ " قَالَ الْأَعْرَج: قَالَ أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن: إِن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: " قَالَت: اللَّهُمَّ إِن يمت يُقَال هِيَ قتلته فَأرْسل، ثمَّ قَامَ إِلَيْهَا فَقَامَتْ تَوَضَّأ وَتصلي وَتقول: اللَّهُمَّ إِن كنت آمَنت بك وبرسولك وأحصنت فَرجي إِلَّا على زَوجي فَلَا تسلط عَليّ هَذَا الْكَافِر. فغط حَتَّى ركض بِرجلِهِ " قَالَ عبد الرَّحْمَن: قَالَ أَبُو سَلمَة: قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: " فَقَالَت: اللَّهُمَّ يُقَال هِيَ قتلته. فَأرْسل فِي الثَّانِيَة أَو فِي الثَّالِثَة فَقَالَ: وَالله مَا أرسلتم إِلَيّ إِلَّا شَيْطَانا، أرجعوها إِلَى إِبْرَاهِيم وأعطوها آجر. فَرَجَعت إِلَى إِبْرَاهِيم فَقَالَت: أشعرت أَن الله كبت الْكَافِر وَأَخْدَم وليدة ".