المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه - الأحكام الكبرى - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌بَاب الْجَهْر بِالْقُرْآنِ وترتيله وَكَيف يقْرَأ

- ‌بَاب

- ‌بَاب فِي كم يقْرَأ الْقُرْآن

- ‌بَاب النَّهْي عَن الِاخْتِلَاف فِي الْقُرْآن

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف

- ‌‌‌بَابمَا جَاءَ فِي الْجِدَال والمراء فِي الْقُرْآن

- ‌بَاب

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْقُرْآن نزل بلغَة قُرَيْش

- ‌بَاب جمع الْقُرْآن وتأليفه

- ‌بَاب فضل من تعلم الْقُرْآن وَعلمه

- ‌بَاب فضل الْقُرْآن

- ‌ بَاب مِنْهُ وَمَا جَاءَ فِي خَاتِمَة سُورَة الْبَقَرَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي آيَة الْكُرْسِيّ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْكَهْف

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة يس

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْوَاقِعَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْملك وَإِذا زلزلت

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي قل هُوَ الله أحد

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي المعوذتين

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْقُرْآن حجَّة لَك أَو عَلَيْك

- ‌كتاب تَفْسِير الْقُرْآن

- ‌بَاب قَوْله تَعَالَى: {يَسْأَلُونَك عَن الْخمر وَالْميسر} الْآيَة

- ‌بَاب

- ‌بَاب قَوْله تَعَالَى: {وأجلب عَلَيْهِم بخيلك ورجلك}

- ‌بَاب

- ‌كتاب تَعْبِير الرُّؤْيَا

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الرُّؤْيَا من الله والحلم من الشَّيْطَان

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الرُّؤْيَا جُزْء من أَجزَاء النُّبُوَّة

- ‌بَاب مَا يَقُوله ويفعله إِذا رأى مَا يكره أَو مَا يحب

- ‌ بَاب

- ‌بَاب لَا تقص الرُّؤْيَا إِلَّا على عَالم أَو نَاصح

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن تحلم كَاذِبًا

- ‌بَاب فِيمَن رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌كتاب المناقب

- ‌بَاب ذكر نسب النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب مِيلَاد النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب مَتى وَجَبت النُّبُوَّة للنَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب مثل النَّبِي

- ‌بَاب صفة النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب

- ‌بَاب أَسمَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب هِجْرَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب

- ‌بَاب ذكر إِبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر مُوسَى صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر عِيسَى صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر دَاوُد صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر يُونُس وَيحيى وزَكَرِيا صلى الله عَلَيْهِم

- ‌بَاب ذكر يُوسُف وَلُوط عليها السلام

- ‌بَاب ذكر الْخضر عليه السلام

- ‌بَاب ذكر يُوشَع بن نون عليه السلام

- ‌بَاب ذكر إِبْرَاهِيم ابْن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب فضل أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌بَاب مِنْهُ وَفِيه فضل عمر رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل قرَابَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب سعد بن أبي وَقاص وَطَلْحَة رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل الزبير بن الْعَوام رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أبي عُبَيْدَة بن الْجراح رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل الْحسن وَالْحُسَيْن

- ‌بَاب فضل الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل جَعْفَر بن أبي طَالب وابنيه عبد الله وَعون ابْني جَعْفَر رضي الله عنهم

- ‌بَاب فضل خَدِيجَة وَعَائِشَة رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل فَاطِمَة رضي الله عنها

- ‌بَاب فضل زَيْنَب رضي الله عنها

- ‌بَاب فضل صَفِيَّة رضي الله عنها

- ‌بَاب فضل أم سليم وَأم أَيمن رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل معَاذ بن جبل رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل زيد بن حَارِثَة وَابْنه أُسَامَة رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل بِلَال رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الله [بن رَوَاحَة] رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل الْمِقْدَاد بن عَمْرو رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عَمْرو وَهِشَام ابْني الْعَاصِ رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل أبي بن كَعْب وَزيد بن ثَابت وَسَالم مولى أبي حُذَيْفَة رضي الله عنهم

- ‌بَاب فضل سعد بن معَاذ

- ‌بَاب فضل قيس بن سعد بن عبَادَة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل الْبَراء بن مَالك رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أبي دُجَانَة سماك بن خَرشَة

- ‌بَاب فضل مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل خَالِد بن الْوَلِيد رضي الله عنه

- ‌ بَاب فضل معَاذ بن عَمْرو بن الجموح وَأسيد بن حضير وَعباد بن بشر وثابت بن قيس

- ‌بَاب فضل عبد الله بن حرَام أَبُو جَابر بن عبد الله

- ‌بَاب فضل أبي ذَر وَذكر إِسْلَامه

- ‌بَاب فضل سلمَان الْفَارِسِي وَذكر إِسْلَامه

- ‌بَاب فضل حَاطِب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل حُذَيْفَة وعمار بن يَاسر رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل أبي الْيُسْر رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عَاصِم وخبيب رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل جليبيب وَجَرِير بن عبد الله رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل عبد الله بن عَبَّاس رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الله بن عمر وَعبد الله بن سَلام

- ‌بَاب فضل أنس بن مَالك رضي الله عنه

- ‌ بَاب فضل حسان بن ثَابت وَأبي هُرَيْرَة

- ‌بَاب فضل خُزَيْمَة بن ثَابت الْأنْصَارِيّ وَعَمْرو بن تغلب رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل عَامر بن فهَيْرَة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أنس بن النَّضر

- ‌بَاب فضل أبي طَلْحَة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أبي مُوسَى وَأبي عَامر الْأَشْعَرِيين وصهيب وَفضل أَصْحَاب الهجرتين

- ‌بَاب فضل الْأَشَج مُنْذر بن عَائِذ

- ‌بَاب فضل النَّجَاشِيّ رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أَصْحَاب الهجرتين

- ‌بَاب فضل عِكْرِمَة بن أبي جهل

- ‌بَاب فضل أَصْحَاب الشَّجَرَة

- ‌بَاب فضل أهل بَيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر التَّابِعين وتابعيهم

- ‌بَاب أَي التَّابِعين خير

- ‌بَاب فضل أمة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم َ

- ‌ بَاب أَي الْقُرُون خير

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي ورقة بن نَوْفَل وَزيد بن عَمْرو بن نفَيْل

- ‌بَاب فضل قُرَيْش

- ‌بَاب فضل الْأَنْصَار

- ‌بَاب الدُّعَاء للْأَنْصَار

- ‌بَاب الْوَصِيَّة بالأنصار

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن يبغض الْأَنْصَار

- ‌بَاب أَي قبائل الْأَنْصَار خير

- ‌بَاب فضل الْأَشْعَرِيين

- ‌بَاب فضل أهل الْيمن

- ‌بَاب من لم ينْسب الْيمن إِلَى إِسْمَاعِيل صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر غفار وَأسلم

- ‌بَاب ذكر مزينة وجهينة وَأَشْجَع وَبني غطفان

- ‌بَاب ذكر طَيئ وَتَمِيم

- ‌بَاب ذكر عبد الْقَيْس

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي دوس

- ‌بَاب ذكر النخع ولخم وجذام وقبائل غَيرهم

- ‌‌‌بَابذكر الْحَبَشَة

- ‌بَاب

- ‌بَاب ذكر أهل مصر وعمان وَفَارِس

- ‌بَاب فِي الموَالِي

- ‌بَاب مَا ذكر من كَذَّاب ثَقِيف ومبيرها

- ‌بَاب ذكر أَي الْقَبَائِل هَلَاكًا أول

- ‌بَاب النَّاس معادن

- ‌بَاب مثل النَّاس

- ‌بَاب الْخَيْر مَعَ الأكابر

- ‌كتاب الْفِتَن وأشراط السَّاعَة بَاب التَّعَوُّذ من الْفِتَن

- ‌بَاب الْمُبَادرَة بِالْعَمَلِ قبل نزُول الْفِتَن

- ‌بَاب بَدَأَ الْإِسْلَام غَرِيبا

- ‌بَاب رفع الْأَمَانَة وَعرض الْفِتَن على الْقُلُوب

- ‌بَاب نزُول الْفِتَن

- ‌بَاب قَول الله تَعَالَى {وَاتَّقوا فتْنَة لَا تصيبن / الَّذين ظلمُوا مِنْكُم خَاصَّة}

- ‌بَاب الْقعُود عَن الْفِتَن والاعتزال فِيهَا

- ‌بَاب كف الْيَد وَاللِّسَان فِي الْفِتْنَة

- ‌بَاب الْفِرَار بِالدّينِ من الْفِتَن

- ‌بَاب السعيد من جنب الْفِتَن

- ‌بَاب فضل الْعِبَادَة فِي الْهَرج

- ‌بَاب لُزُوم الْجَمَاعَة

- ‌بَاب إِذا لم يكن للْمُسلمين جمَاعَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْفِتْنَة من قبل الْمشرق

- ‌بَاب التحريض على سُكْنى الشَّام عِنْد ظُهُور الْفِتَن والأشراط

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْمُسلمين إِذا التقيا بسيفهما

- ‌بَاب فِي الَّذِي تقتله الفئة الباغية

- ‌بَاب تَعْظِيم قتل الْمُؤمن وَتَحْرِيم دَمه

- ‌بَاب

- ‌بَاب مَا يُرْجَى فِي الْقَتْل

- ‌بَاب ذكر الْخُلَفَاء وَالْمهْدِي

- ‌بَاب

- ‌بَاب ذكر مَا بَين يَدي السَّاعَة من الْفِتَن والأشراط

- ‌بَاب مِنْهُ وَفِي ذكر الدَّجَّال

- ‌بَاب مِنْهُ وَفِيه صفة عِيسَى ابْن مَرْيَم وَذكر نُزُوله ووفاته صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر ابْن صياد وَمَا يذكر أَنه الدَّجَّال

- ‌بَاب ذكر ردم يَأْجُوج وَمَأْجُوج

- ‌بَاب من الأشراط وَذكر طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا وَخُرُوج الدَّابَّة وتخريب الْكَعْبَة وخراب الْمَدِينَة وَمَا يتَعَلَّق بِهَذَا الْبَاب

- ‌بَاب فِي قيام السَّاعَة وعَلى من تقوم

الفصل: ‌باب فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه

‌بَاب فضل أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

مُسلم: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب وَعبد بن حميد وَعبد الله بن عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ. قَالَ عبد الله: أبنا. وَقَالَ الْآخرَانِ: ثَنَا حبَان بن هِلَال، ثَنَا همام، ثَنَا ثَابت، حَدثنَا أنس بن مَالك، أَن أَبَا بكر الصّديق حَدثهُ قَالَ:" نظرت إِلَى أَقْدَام الْمُشْركين على رءوسنا وَنحن فِي الْغَار فَقلت: يَا رَسُول الله، لَو أَن أحدهم نظر إِلَى قَدَمَيْهِ أبصرنا تَحت قَدَمَيْهِ. فَقَالَ: يَا أَبَا بكر، مَا ظَنك بِاثْنَيْنِ الله ثالثهما ".

مُسلم: حَدثنَا عبد الله بن جَعْفَر بن يحيى بن خَالِد، ثَنَا معن، ثَنَا مَالك، عَن أبي النَّضر، عَن عبيد الله بن حنين، عَن أبي سعيد " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - جلس على الْمِنْبَر فَقَالَ: عبد خَيره الله بَين أَن يؤتيه زهرَة الدُّنْيَا وَبَين مَا عِنْده فَاخْتَارَ مَا عِنْده. فَبكى أَبُو بكر وَبكى فَقَالَ: فَدَيْنَاك بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتنَا. قَالَ: فَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - هُوَ الْمُخَير، وَكَانَ أَبُو بكر أعلمنَا بِهِ، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: إِن أَمن النَّاس عَليّ فِي مَاله وصحبته أَبُو بكر، وَلَو كنت متخذا خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر خَلِيلًا، وَلَكِن أخوة الْإِسْلَام، لَا يبْقين فِي الْمَسْجِد خوخة إِلَّا خوخة أبي بكر ".

قَالَ مُسلم: وَحدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير وَأَبُو سعيد الْأَشَج قَالَا: ثَنَا وَكِيع قَالَ: ثَنَا الْأَعْمَش، عَن عبد الله بن مرّة، عَن أبي الْأَحْوَص، عَن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " أَلا إِنِّي أَبْرَأ إِلَى كل خل من خله وَلَو كنت متخذا خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر خَلِيلًا، إِن صَاحبكُم خَلِيل الله ".

ص: 354

وَفِي لفظ آخر لمُسلم: " لَو كنت متخذا من أهل الأَرْض خَلِيلًا لاتخذت ابْن أبي قُحَافَة خَلِيلًا ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم، حَدثنَا وهيب، أبنا أَيُّوب، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" لَو كنت متخذا (من أمتِي) خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر وَلَكِن أخي وصاحبي ".

حَدثنَا مُعلى بن أَسد ومُوسَى بن إِسْمَاعِيل (التنوخي) قَالَا: ثَنَا / وهيب، عَن أَيُّوب، وَقَالَ:" لَو كنت متخذا خَلِيلًا لاتخذته خيلها وَلَكِن أخوة الْإِسْلَام أفضل ".

حَدثنَا قُتَيْبَة، ثَنَا عبد الْوَهَّاب، عَن أَيُّوب مثله.

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، أبنا خَالِد بن عبد الله، عَن خَالِد، عَن أبي عُثْمَان قَالَ: أَخْبرنِي عَمْرو بن الْعَاصِ " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - بَعثه على جَيش ذَات السلَاسِل فَأَتَيْته فَقلت: أَي النَّاس أحب إِلَيْك؟ فَقَالَ: عَائِشَة. قلت: من الرِّجَال؟ قَالَ: أَبوهَا. قلت: ثمَّ من؟ قَالَ: عمر. فعد رجَالًا ".

مُسلم: حَدثنَا ابْن أبي عمر، حَدثنَا مَرْوَان - يَعْنِي: الْفَزارِيّ - عَن يزِيد - وَهُوَ ابْن كيسَان - عَن أبي حَازِم الْأَشْجَعِيّ، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله

ص: 355

- صلى الله عليه وسلم َ -: " من أصبح مِنْكُم الْيَوْم صَائِما؟ قَالَ أَبُو بكر: أَنا. قَالَ: فَمن تبع مِنْكُم الْيَوْم جَنَازَة؟ قَالَ أَبُو بكر: أَنا. قَالَ: فَمن أطْعم الْيَوْم مِنْكُم مِسْكينا؟ قَالَ أَبُو بكر: أَنا. قَالَ: فَمن عَاد مِنْكُم الْيَوْم مَرِيضا؟ قَالَ أَبُو بكر: أَنا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: مَا اجْتَمعْنَ فِي امْرِئ إِلَّا دخل الْجنَّة ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، حَدثنَا يحيى بن سعيد، عَن سعيد بن أبي عرُوبَة، عَن قَتَادَة، عَن أنس حَدثهمْ " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - صعد أحدا وَأَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان، فَرَجَفَ بهم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: اثْبتْ أحد، فَإِنَّمَا عَلَيْك نَبِي وصديق وشهيدان ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

قَالَ: وَحدثنَا هَارُون بن عبد الله الْبَزَّاز، حَدثنَا الْفضل بن دُكَيْن، ثَنَا هِشَام ابْن سعد، عَن زيد بن أسلم، عَن أَبِيه قَالَ: سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول: " أمرنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - أَن نتصدق فَوَافَقَ ذَلِك مَالا معي، فَقلت: الْيَوْم أسبق أَبَا بكر إِن سبقته يَوْمًا. قَالَ: فَجئْت بِنصْف مَالِي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: مَا أبقيت لأهْلك؟ [فَقَالَ] : مثله. وأتى أَبُو بكر بِكُل مَا عِنْده، فَقَالَ: يَا أَبَا بكر، مَا أبقيت لأهْلك؟ قَالَ: أبقيت لَهُم الله وَرَسُوله. قلت: وَالله لَا أسبقه إِلَى شَيْء أبدا ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

البُخَارِيّ: حَدثنَا هِشَام بن عمار، ثَنَا صَدَقَة بن خَالِد، ثَنَا زيد بن وَاقد،

ص: 356

عَن [بسر] بن عبيد الله، عَن عَائِذ [الله] أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ، عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ:" كنت جَالِسا عِنْد النَّبِي / صلى الله عليه وسلم َ - إِذْ أقبل أَبُو بكر آخِذا بِطرف ثَوْبه حَتَّى أبدى عَن (رُكْبَتَيْهِ) فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: أما صَاحبكُم فقد غامر. فَسلم وَقَالَ: إِنِّي كَانَ بيني وَبَين ابْن الْخطاب شَيْء فأسرعت إِلَيْهِ ثمَّ نَدِمت، فَسَأَلته أَن يغْفر لي فَأبى عَليّ فَأَقْبَلت إِلَيْك. فَقَالَ: يغْفر الله لَك يَا أَبَا بكر - ثَلَاثًا. ثمَّ إِن عمر نَدم فَأتى منزل أبي بكر فَسَأَلَ: أَثم أَبُو بكر؟ [فَقَالُوا] : لَا. فَأتى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَجعل وَجه النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يتمعر حَتَّى أشْفق أَبُو بكر فَجَثَا على رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُول الله، وَالله أَنا كنت أظلم - مرَّتَيْنِ. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: إِن الله بَعَثَنِي إِلَيْكُم فقلتم: كذبت، وَقَالَ أَبُو بكر: صدق، وواساني بِنَفسِهِ وَمَاله فَهَل أَنْتُم تاركوا (إِلَيّ) صَاحِبي؟ مرَّتَيْنِ فَمَا أوذي بعْدهَا ".

وَفِي لفظ آخر للْبُخَارِيّ رحمه الله: " إِنِّي قلت: يَا أَيهَا النَّاس، إِنِّي رَسُول الله إِلَيْكُم جَمِيعًا. فقلتم: كذبت. وَقَالَ أَبُو بكر: صدقت ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو الْيَمَان، أخبرنَا شُعَيْب، عَن الزُّهْرِيّ، أَخْبرنِي حميد ابْن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " من أنْفق زَوْجَيْنِ من شَيْء من الْأَشْيَاء فِي سَبِيل الله دعِي من أَبْوَاب الْجنَّة: يَا عبد الله هَذَا خير، فَمن كَانَ من أهل الصَّلَاة دعِي من بَاب الصَّلَاة، وَمن كَانَ من أهل الْجِهَاد دعِي من بَاب الْجِهَاد، وَمن كَانَ من أهل الصَّدَقَة دعِي من بَاب الصَّدَقَة،

ص: 357

وَمن كَانَ من أهل الصّيام دعِي من بَاب الصّيام بَاب الريان. فَقَالَ أَبُو بكر: مَا على هَذَا الَّذِي يدعى من تِلْكَ الْأَبْوَاب من ضَرُورَة. وَقَالَ: هَل يدعى مِنْهَا كلهَا أحد يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ: نعم وَأَرْجُو أَن تكون مِنْهُم يَا أَبَا بكر ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد الْكُوفِي، ثَنَا الْوَلِيد، عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، عَن عُرْوَة بن الزبير قَالَ:" سَأَلت عبد الله بن عَمْرو عَن أَشد مَا صنع الْمُشْركُونَ برَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ: رَأَيْت عقبَة بن أبي معيط جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - وَهُوَ يُصَلِّي فَوضع رِدَاءَهُ فِي عُنُقه فخفنه بِهِ خنقا شَدِيدا فجَاء أَبُو بكر حَتَّى دَفعه عَنهُ فَقَالَ: {أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول رَبِّي الله وَقد جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ من ربكُم} ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَليّ بن [الْحُسَيْن] الْكُوفِي، حَدثنَا مَحْبُوب بن / مُحرز القواريري، عَن دَاوُد بن يزِيد الأودي، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " مَا لأحد عندنَا يَد إِلَّا وَقد كافأناه، مَا خلا أَبَا بكر فَإِن لَهُ عندنَا يدا يُكَافِئهُ الله بِهِ يَوْم الْقِيَامَة، و (لَا) نَفَعَنِي مَال أحد قطّ مَا نَفَعَنِي مَال أبي بكر، وَلَو كنت متخذا خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر خَلِيلًا، أَلا وَإِن صَاحبكُم خَلِيل الله ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب من هَذَا الْوَجْه.

أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح،

ص: 358