الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب فضل عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه
مُسلم: حَدثنَا منْجَاب بن الْحَارِث التَّمِيمِي [وَسَهل] بن عُثْمَان وَعبد الله ابْن عَامر بن زُرَارَة الْحَضْرَمِيّ وسُويد بن سعيد والوليد بن شُجَاع، قَالَ سهل ومنجاب: أخبرنَا، وَقَالَ الْآخرُونَ: ثَنَا عَليّ بن مسْهر، عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، [عَن] عبد الله قَالَ:" [لما] نزلت هَذِه الْآيَة {لَيْسَ على الَّذين آمنُوا وَعَلمُوا الصَّالِحَات جنَاح فِيمَا طعموا} إِلَى آخر الْآيَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: قيل لي أَنْت مِنْهُم ".
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى وَابْن بشار - وَاللَّفْظ لِابْنِ مثنى - قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن أبي إِسْحَاق قَالَ: سَمِعت أَبَا الْأَحْوَص قَالَ: " شهِدت أَبَا مُوسَى وَأَبا مَسْعُود حِين مَاتَ ابْن مَسْعُود قَالَ أَحدهمَا: أتراه ترك بعده مثله؟ فَقَالَ: إِن قلت ذَلِك إِن كَانَ ليؤذن لَهُ إِذا حجبنا، وَيشْهد إِذا غبنا ".
مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا يحيى بن آدم، حَدثنَا قُطْبَة، عَن الْأَعْمَش، عَن مُسلم، عَن مَسْرُوق، عَن عبد الله قَالَ:" وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا غَيره مَا من كتاب الله عز وجل سُورَة إِلَّا أَنا أعلم حَيْثُ نزلت، وَمَا من آيَة إِلَّا وَأَنا أعلم فِيمَا أنزلت، وَلَو أعلم أحدا هُوَ أعلم بِكِتَاب الله عز وجل مني تبلغه الْإِبِل لركبت إِلَيْهِ ".
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَمُحَمّد بن عبد الله بن نمير، قَالَا: ثَنَا وَكِيع، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن شَقِيق، عَن مَسْرُوق قَالَ:" كُنَّا نأتي عبد الله بن عَمْرو فنتحدث إِلَيْهِ - وَقَالَ ابْن نمير: عِنْده - فَذَكرنَا يَوْمًا عبد الله بن مَسْعُود فَقَالَ: لقد ذكرْتُمْ رجلا لَا أَزَال أحبه بعد شَيْء سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -، سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: خُذُوا الْقُرْآن من أَرْبَعَة: من ابْن أم عبد - فَبَدَأَ بِهِ - ومعاذ بن جبل، وَأبي بن كَعْب، وَسَالم مولى أبي حُذَيْفَة ".
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا يحيى بن آدم، حَدثنَا ابْن أبي زَائِدَة، عَن أَبِيه، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْأسود بن يزِيد، عَن أبي مُوسَى قَالَ:" قدمت أَنا وَأخي من الْيمن و (مكثنا) حينا وَمَا نرى ابْن مَسْعُود وَأمه إِلَّا من أهل بَيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - من كَثْرَة دُخُولهمْ ولزومهم لَهُ ".
مُسلم: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي، أبنا عَبدة بن سُلَيْمَان، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن شَقِيق، عَن عبد الله أَنه قَالَ:" {وَمن / يغلل يَأْتِ بِمَا غل يَوْم الْقِيَامَة} ثمَّ قَالَ: على قِرَاءَة من تأمروني أَقرَأ؟ فَلَقَد قَرَأت على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - بضعا وَسبعين سُورَة، وَلَقَد علم أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - أَنِّي أعلمهم بِكِتَاب الله، وَلَو أعلم أَن أحدا أعلم مني لرحلت إِلَيْهِ. قَالَ شَقِيق: فَجَلَست فِي حلق من أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم َ - فَمَا سَمِعت أحدا يرد ذَلِك عَلَيْهِ وَلَا يعِيبهُ ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي، ثَنَا إِسْرَائِيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد قَالَ:" أَتَيْنَا على حُذَيْفَة فَقُلْنَا: حَدثنَا من كَانَ أقرب النَّاس من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - هَديا ودلا فنأخذ عَنهُ ونسمع مِنْهُ؟ قَالَ: كَانَ أقرب النَّاس هَديا ودلا وسمتا برَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ابْن مَسْعُود حَتَّى يتَوَارَى منا فِي بَيته، وَلَقَد علم المحفوظون من أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم َ - أَن ابْن أم عبد أقربهم إِلَى الله زلفى ".
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد [بن] الرواس، حَدثنَا عبد الله بن إِدْرِيس، عَن [الْحسن] بن عبيد الله، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد، عَن عبد الله قَالَ: قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " إذنك عَليّ أَن ترفع الْحجاب، وَأَن ترى سوَادِي حَتَّى أَنهَاك ".
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى عَن عبد الله إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد، وَإِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ ابْن سُوَيْد ثِقَة مَعْرُوف وَلَيْسَ بالنخعي.
الْبَزَّار: حَدثنَا [بشر بن خَالِد] العسكري، أخبرنَا الْحُسَيْن بن عَليّ، عَن زَائِدَة، عَن عَاصِم، عَن زر، عَن عبد الله قَالَ: قَالَ لي النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: " اقْرَأ عَليّ. فَقَرَأت عَلَيْهِ سُورَة النِّسَاء حَتَّى بلغت {فَكيف إِذا جِئْنَا من كل أمة بِشَهِيد وَجِئْنَا
بك على هَؤُلَاءِ شَهِيدا} قَالَ: فَفَاضَتْ عَيناهُ وَقَالَ: من أحب أَن يقْرَأ الْقُرْآن غضا فليقرأه على قِرَاءَة ابْن أم عبد ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا الْجراح بن مخلد الْبَصْرِيّ، ثَنَا معَاذ بن هِشَام، حَدثنِي أبي، عَن قَتَادَة، عَن خَيْثَمَة بن أبي سُبْرَة قَالَ:" أتيت الْمَدِينَة فَسَأَلت الله أَن ييسر لي جَلِيسا صَالحا فيسر لي أَبَا هُرَيْرَة، فَجَلَست إِلَيْهِ، فَقلت لَهُ: إِنِّي سَأَلت الله أَن ييسر لي جَلِيسا صَالحا فوفقت لي. فَقَالَ لي: مِمَّن أَنْت؟ فَقلت: من أهل الْكُوفَة، جِئْت ألتمس الْخَيْر / وأطلبه. قَالَ: أَلَيْسَ فِيكُم سعد بن مَالك (صَاحب) الدعْوَة، وَابْن مَسْعُود صَاحب طهُور رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَبغلته، وَحُذَيْفَة صَاحب سر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -، وعمار الَّذِي أجاره الله من الشَّيْطَان على لِسَان نبيه، وسلمان صَاحب الْكِتَابَيْنِ. قَالَ قَتَادَة: والكتابان: الْإِنْجِيل وَالْفرْقَان ".
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب، وخيثمة هُوَ ابْن عبد الرَّحْمَن بن أبي سُبْرَة، إِنَّمَا نسب إِلَى جده.
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن عَفَّان بن مُسلم، عَن حَمَّاد بن سَلمَة، عَن عَاصِم، عَن زر، عَن عبد الله قَالَ: " كنت غُلَاما [يافعا] أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط، فجَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - وَأَبُو بكر وَقد فرا من الْمُشْركين فَقَالَا: يَا غُلَام، هَل عنْدك من لبن تسقينا؟ قلت: إِنِّي مؤتمن وَلست ساقيكما. [فَقَامَ] النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - وَمسح الضَّرع ودعا، ثمَّ أَتَاهُ أَبُو بكر بصخرة منقعرة فاحتلب فِيهَا فَشرب وَشرب أَبُو بكر، ثمَّ قَالَ للضرع: اقلص. فقلص، قَالَ: فَأَتَيْته بعد ذَلِك، [فَقلت:] عَلمنِي من
هَذَا الْقُرْآن. فَقَالَ: إِنَّك غُلَام معلم. قَالَ: فَأخذت من فِيهِ سبعين سُورَة لَا يُنَازعنِي فِيهَا أحد ".
قَالَ أَبُو بكر: وَحدثنَا عبد الله بن إِدْرِيس، عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عبد الله قَالَ:" جَاءَ معَاذ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: يَا رَسُول الله، أقرئني. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: يَا عبد الله، أقرئه. فأقرأته مَا كَانَ معي، ثمَّ أختلف أَنا وَهُوَ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -، فَقَرَأَ معَاذ وَصَارَ معلما يعلم على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ".
قَالَ أَبُو بكر الْبَزَّار: كتب إِلَيّ مُحَمَّد بن حميد يُخْبِرنِي فِي كِتَابه؛ أَن هَارُون ابْن الْمُغيرَة حَدثهُ قَالَ: أَنا عَمْرو بن [أبي] قيس، عَن مَنْصُور - يَعْنِي ابْن الْمُعْتَمِر - عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن، عَن أَبِيه، عَن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " رضيت لأمتي مَا رَضِي لَهَا ابْن أم عبد، وكرهت لأمتي مَا كره لَهَا ابْن أم عبد ".
وَلَا نعلم أسْند مَنْصُور عَن الْقَاسِم، عَن أَبِيه، عَن عبد الله إِلَّا هَذَا الحَدِيث، وَلَا نعلم رَوَاهُ مُسْندًا إِلَّا عَمْرو بن أبي قيس من حَدِيث مُحَمَّد بن حميد، عَن هَارُون، وَقد رُوِيَ عَن مَنْصُور، عَن الْقَاسِم مُرْسلا.
قَالَ: وَحدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى وَعَمْرو بن عَليّ قَالَا:، ثَنَا سهل بن حَمَّاد أَبُو عتاب، حَدثنَا شُعْبَة، عَن مُعَاوِيَة بن قُرَّة، عَن أَبِيه " أَن عبد الله بن مَسْعُود [رقى] فِي شَجَرَة يجتني مِنْهَا سواكا، فَوضع رجلَيْهِ عَلَيْهَا فَضَحِك أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - من دقة سَاقيه، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: لَهما أثقل فِي الْمِيزَان من أحد ".