الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " أَلا تعْجبُونَ كَيفَ يصرف الله عني / شتم قُرَيْش ولعنهم؟ يشمتون مذمما، ويلعنون مذمما، وَأَنا مُحَمَّد ".
بَاب مثل النَّبِي
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا ابْن أبي عدي، عَن جَعْفَر [بن] مَيْمُون، عَن أبي تَمِيمَة، عَن أبي عُثْمَان، عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: " صلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - الْعشَاء ثمَّ انْصَرف فَأخذ بيد عبد الله بن مَسْعُود ثمَّ خرج بِهِ إِلَى بطحاء مَكَّة، فأجلسه ثمَّ خطّ عَلَيْهِ خطا، ثمَّ قَالَ: لَا تبرحن خطك فَإِنَّهُ سينتهي إِلَيْك رجال لَا تكلمهم فَإِنَّهُم لَا يكلمونك. قَالَ: ثمَّ مضى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - حَيْثُ أَرَادَ، فَبينا أَنا جَالس فِي خطي إِذْ أَتَانِي رجال كَأَنَّهُمْ الزط، أشعارهم وأجسامهم لَا أرى عَورَة وَلَا أرى قشرا، وينتهون إِلَيّ لَا يجاوزون الْخط، ثمَّ يصدرون إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -، حَتَّى إِذا كَانَ من آخر اللَّيْل، لَكِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قد جَاءَنِي وَأَنا جَالس فَقَالَ: لقد (رَآنِي اللَّيْلَة) ثمَّ دخل عَليّ فِي خطي فتوسد فَخذي فرقد، وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - إِذا رقد نفخ، فَبينا أَن قَاعد وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - مُتَوَسِّد فَخذي إِذا أَنا بِرِجَال عَلَيْهِم ثِيَاب بيض، الله أعلم مَا بهم من الْجمال، فَانْتَهوا إِلَيّ، فَجَلَسَ طَائِفَة مِنْهُم عِنْد رَأس رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَطَائِفَة مِنْهُم عِنْد رجلَيْهِ، ثمَّ [قَالُوا] بَينهم: مَا رَأينَا عبدا أُوتِيَ قطّ مَا أُوتِيَ هَذَا النَّبِي، إِن عَيْنَيْهِ تنامان وَقَلبه يقظان، اضربوا لَهُ مثلا، مثل سيد بنى قصرا ثمَّ جعل مأدبة فَدَعَا النَّاس إِلَى طَعَامه وَشَرَابه، فَمن أَجَابَهُ أكل من طَعَامه وَشرب من شرابه، وَمن لم يجبهُ عاقبه - أَو قَالَ: عذبه - ثمَّ ارتفعوا واستيقظ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - عِنْد ذَلِك، فَقَالَ: سَمِعت مَا قَالَ هَؤُلَاءِ؟ وَهل تَدْرِي من هَؤُلَاءِ؟ قلت: الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ: هم الْمَلَائِكَة، وَتَدْرِي مَا الْمثل الَّذِي ضربوا؟ قلت: الله
وَرَسُوله أعلم. قَالَ: الْمثل الَّذِي ضربوا: الرَّحْمَن تبارك وتعالى بنى الْجنَّة ودعا إِلَيْهَا عباده، فَمن أَجَابَهُ دخل الْجنَّة، وَمن لم يجبهُ عاقبه - أَو عذبه ".
أَبُو تَمِيمَة اسْمه طريف بن مجَالد، وَأَبُو عُثْمَان اسْمه عبد الرَّحْمَن بن مل.
زَاد البُخَارِيّ فِي هَذَا الحَدِيث من قَول الْمَلَائِكَة: " فالدار الْجنَّة، والداعي مُحَمَّد ".
رَوَاهُ من طَرِيق أُخْرَى وَفِي حَدِيث التِّرْمِذِيّ زِيَادَة.
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد / الرَّزَّاق، ثَنَا معمر، عَن همام ابْن مُنَبّه، هَذَا مَا حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -، فَذكر أَحَادِيث مِنْهَا: وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " مثلي وَمثل الْأَنْبِيَاء من قبلي كَمثل رجل بنى بُيُوتًا فأحسنها، وأجملها، وأكملها، إِلَّا مَوضِع لبنة من زَاوِيَة من زواياها، فَجعل النَّاس يطوفون، ويعجبهم الْبُنيان، فَيَقُولُونَ: أَلا وضعت هَاهُنَا لبنة فَيتم بنيانكم. فَقَالَ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم َ - أَنا اللبنة ".
بَاب مَا جَاءَ أَن مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم َ - اتَّخذهُ الله خَلِيلًا
مُسلم: حَدثنَا (مُحَمَّد بن مثنى) وَمُحَمّد بن بشار قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن إِسْمَاعِيل [بن رَجَاء] قَالَ: سَمِعت عبد الله بن أبي الْهُذيْل يحدث عَن أبي الْأَحْوَص قَالَ: سَمِعت عبد الله بن مَسْعُود يحدث عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: " لَو كنت متخذا خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر خَلِيلًا، وَلكنه أخي وصاحبي،