المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فضل خديجة وعائشة رضي الله عنهما - الأحكام الكبرى - جـ ٤

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌بَاب الْجَهْر بِالْقُرْآنِ وترتيله وَكَيف يقْرَأ

- ‌بَاب

- ‌بَاب فِي كم يقْرَأ الْقُرْآن

- ‌بَاب النَّهْي عَن الِاخْتِلَاف فِي الْقُرْآن

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف

- ‌‌‌بَابمَا جَاءَ فِي الْجِدَال والمراء فِي الْقُرْآن

- ‌بَاب

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْقُرْآن نزل بلغَة قُرَيْش

- ‌بَاب جمع الْقُرْآن وتأليفه

- ‌بَاب فضل من تعلم الْقُرْآن وَعلمه

- ‌بَاب فضل الْقُرْآن

- ‌ بَاب مِنْهُ وَمَا جَاءَ فِي خَاتِمَة سُورَة الْبَقَرَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي آيَة الْكُرْسِيّ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْكَهْف

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة يس

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْوَاقِعَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْملك وَإِذا زلزلت

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي قل هُوَ الله أحد

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي المعوذتين

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْقُرْآن حجَّة لَك أَو عَلَيْك

- ‌كتاب تَفْسِير الْقُرْآن

- ‌بَاب قَوْله تَعَالَى: {يَسْأَلُونَك عَن الْخمر وَالْميسر} الْآيَة

- ‌بَاب

- ‌بَاب قَوْله تَعَالَى: {وأجلب عَلَيْهِم بخيلك ورجلك}

- ‌بَاب

- ‌كتاب تَعْبِير الرُّؤْيَا

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الرُّؤْيَا من الله والحلم من الشَّيْطَان

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الرُّؤْيَا جُزْء من أَجزَاء النُّبُوَّة

- ‌بَاب مَا يَقُوله ويفعله إِذا رأى مَا يكره أَو مَا يحب

- ‌ بَاب

- ‌بَاب لَا تقص الرُّؤْيَا إِلَّا على عَالم أَو نَاصح

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن تحلم كَاذِبًا

- ‌بَاب فِيمَن رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌كتاب المناقب

- ‌بَاب ذكر نسب النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب مِيلَاد النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب مَتى وَجَبت النُّبُوَّة للنَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب مثل النَّبِي

- ‌بَاب صفة النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب

- ‌بَاب أَسمَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب هِجْرَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب

- ‌بَاب ذكر إِبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر مُوسَى صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر عِيسَى صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر دَاوُد صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر يُونُس وَيحيى وزَكَرِيا صلى الله عَلَيْهِم

- ‌بَاب ذكر يُوسُف وَلُوط عليها السلام

- ‌بَاب ذكر الْخضر عليه السلام

- ‌بَاب ذكر يُوشَع بن نون عليه السلام

- ‌بَاب ذكر إِبْرَاهِيم ابْن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب فضل أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

- ‌بَاب مِنْهُ وَفِيه فضل عمر رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل قرَابَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب سعد بن أبي وَقاص وَطَلْحَة رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل الزبير بن الْعَوام رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أبي عُبَيْدَة بن الْجراح رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل سعيد بن زيد رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل الْحسن وَالْحُسَيْن

- ‌بَاب فضل الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل جَعْفَر بن أبي طَالب وابنيه عبد الله وَعون ابْني جَعْفَر رضي الله عنهم

- ‌بَاب فضل خَدِيجَة وَعَائِشَة رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل فَاطِمَة رضي الله عنها

- ‌بَاب فضل زَيْنَب رضي الله عنها

- ‌بَاب فضل صَفِيَّة رضي الله عنها

- ‌بَاب فضل أم سليم وَأم أَيمن رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل معَاذ بن جبل رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل زيد بن حَارِثَة وَابْنه أُسَامَة رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل بِلَال رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الله [بن رَوَاحَة] رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل الْمِقْدَاد بن عَمْرو رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عَمْرو وَهِشَام ابْني الْعَاصِ رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل أبي بن كَعْب وَزيد بن ثَابت وَسَالم مولى أبي حُذَيْفَة رضي الله عنهم

- ‌بَاب فضل سعد بن معَاذ

- ‌بَاب فضل قيس بن سعد بن عبَادَة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل الْبَراء بن مَالك رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أبي دُجَانَة سماك بن خَرشَة

- ‌بَاب فضل مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل خَالِد بن الْوَلِيد رضي الله عنه

- ‌ بَاب فضل معَاذ بن عَمْرو بن الجموح وَأسيد بن حضير وَعباد بن بشر وثابت بن قيس

- ‌بَاب فضل عبد الله بن حرَام أَبُو جَابر بن عبد الله

- ‌بَاب فضل أبي ذَر وَذكر إِسْلَامه

- ‌بَاب فضل سلمَان الْفَارِسِي وَذكر إِسْلَامه

- ‌بَاب فضل حَاطِب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل حُذَيْفَة وعمار بن يَاسر رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل أبي الْيُسْر رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عَاصِم وخبيب رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل جليبيب وَجَرِير بن عبد الله رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل عبد الله بن عَبَّاس رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل عبد الله بن عمر وَعبد الله بن سَلام

- ‌بَاب فضل أنس بن مَالك رضي الله عنه

- ‌ بَاب فضل حسان بن ثَابت وَأبي هُرَيْرَة

- ‌بَاب فضل خُزَيْمَة بن ثَابت الْأنْصَارِيّ وَعَمْرو بن تغلب رضي الله عنهما

- ‌بَاب فضل عَامر بن فهَيْرَة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أنس بن النَّضر

- ‌بَاب فضل أبي طَلْحَة رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أبي مُوسَى وَأبي عَامر الْأَشْعَرِيين وصهيب وَفضل أَصْحَاب الهجرتين

- ‌بَاب فضل الْأَشَج مُنْذر بن عَائِذ

- ‌بَاب فضل النَّجَاشِيّ رضي الله عنه

- ‌بَاب فضل أَصْحَاب الهجرتين

- ‌بَاب فضل عِكْرِمَة بن أبي جهل

- ‌بَاب فضل أَصْحَاب الشَّجَرَة

- ‌بَاب فضل أهل بَيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر التَّابِعين وتابعيهم

- ‌بَاب أَي التَّابِعين خير

- ‌بَاب فضل أمة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم َ

- ‌ بَاب أَي الْقُرُون خير

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي ورقة بن نَوْفَل وَزيد بن عَمْرو بن نفَيْل

- ‌بَاب فضل قُرَيْش

- ‌بَاب فضل الْأَنْصَار

- ‌بَاب الدُّعَاء للْأَنْصَار

- ‌بَاب الْوَصِيَّة بالأنصار

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن يبغض الْأَنْصَار

- ‌بَاب أَي قبائل الْأَنْصَار خير

- ‌بَاب فضل الْأَشْعَرِيين

- ‌بَاب فضل أهل الْيمن

- ‌بَاب من لم ينْسب الْيمن إِلَى إِسْمَاعِيل صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر غفار وَأسلم

- ‌بَاب ذكر مزينة وجهينة وَأَشْجَع وَبني غطفان

- ‌بَاب ذكر طَيئ وَتَمِيم

- ‌بَاب ذكر عبد الْقَيْس

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي دوس

- ‌بَاب ذكر النخع ولخم وجذام وقبائل غَيرهم

- ‌‌‌بَابذكر الْحَبَشَة

- ‌بَاب

- ‌بَاب ذكر أهل مصر وعمان وَفَارِس

- ‌بَاب فِي الموَالِي

- ‌بَاب مَا ذكر من كَذَّاب ثَقِيف ومبيرها

- ‌بَاب ذكر أَي الْقَبَائِل هَلَاكًا أول

- ‌بَاب النَّاس معادن

- ‌بَاب مثل النَّاس

- ‌بَاب الْخَيْر مَعَ الأكابر

- ‌كتاب الْفِتَن وأشراط السَّاعَة بَاب التَّعَوُّذ من الْفِتَن

- ‌بَاب الْمُبَادرَة بِالْعَمَلِ قبل نزُول الْفِتَن

- ‌بَاب بَدَأَ الْإِسْلَام غَرِيبا

- ‌بَاب رفع الْأَمَانَة وَعرض الْفِتَن على الْقُلُوب

- ‌بَاب نزُول الْفِتَن

- ‌بَاب قَول الله تَعَالَى {وَاتَّقوا فتْنَة لَا تصيبن / الَّذين ظلمُوا مِنْكُم خَاصَّة}

- ‌بَاب الْقعُود عَن الْفِتَن والاعتزال فِيهَا

- ‌بَاب كف الْيَد وَاللِّسَان فِي الْفِتْنَة

- ‌بَاب الْفِرَار بِالدّينِ من الْفِتَن

- ‌بَاب السعيد من جنب الْفِتَن

- ‌بَاب فضل الْعِبَادَة فِي الْهَرج

- ‌بَاب لُزُوم الْجَمَاعَة

- ‌بَاب إِذا لم يكن للْمُسلمين جمَاعَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْفِتْنَة من قبل الْمشرق

- ‌بَاب التحريض على سُكْنى الشَّام عِنْد ظُهُور الْفِتَن والأشراط

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْمُسلمين إِذا التقيا بسيفهما

- ‌بَاب فِي الَّذِي تقتله الفئة الباغية

- ‌بَاب تَعْظِيم قتل الْمُؤمن وَتَحْرِيم دَمه

- ‌بَاب

- ‌بَاب مَا يُرْجَى فِي الْقَتْل

- ‌بَاب ذكر الْخُلَفَاء وَالْمهْدِي

- ‌بَاب

- ‌بَاب ذكر مَا بَين يَدي السَّاعَة من الْفِتَن والأشراط

- ‌بَاب مِنْهُ وَفِي ذكر الدَّجَّال

- ‌بَاب مِنْهُ وَفِيه صفة عِيسَى ابْن مَرْيَم وَذكر نُزُوله ووفاته صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب ذكر ابْن صياد وَمَا يذكر أَنه الدَّجَّال

- ‌بَاب ذكر ردم يَأْجُوج وَمَأْجُوج

- ‌بَاب من الأشراط وَذكر طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا وَخُرُوج الدَّابَّة وتخريب الْكَعْبَة وخراب الْمَدِينَة وَمَا يتَعَلَّق بِهَذَا الْبَاب

- ‌بَاب فِي قيام السَّاعَة وعَلى من تقوم

الفصل: ‌باب فضل خديجة وعائشة رضي الله عنهما

[فَأخذ] الرَّايَة زيد بن حَارِثَة فقاتل حَتَّى قتل - أَو اسْتشْهد - / ثمَّ أَخذ الرَّايَة جَعْفَر فقاتل حَتَّى قتل - أَو اسْتشْهد - ثمَّ أَخذ الرَّايَة عبد الله بن رَوَاحَة فقاتل حَتَّى قتل - أَو اسْتشْهد - ثمَّ أَخذ الرَّايَة سيف من سيوف الله خَالِد بن الْوَلِيد فَفتح الله عَلَيْهِ. ثمَّ أمْهل آل جَعْفَر ثَلَاثًا أَن يَأْتِيهم، ثمَّ أَتَاهُم فَقَالَ: لَا تبكوا على أخي بعد الْيَوْم. ثمَّ قَالَ: ادعوا لي [بني] أخي. فجيء بِنَا كأنا أفرخ فَقَالَ: ادعوا لي الحلاق. فَأمره بحلق رءوسنا، ثمَّ قَالَ لنا: مُحَمَّد فشبيه عمنَا (أَبُو) طَالب، وَأما [عبد الله] فشبيه خَلقي وخُلقي. ثمَّ أَخذ بيَدي فأشالها فَقَالَ: اللَّهُمَّ اخلف جعفرا فِي أَهله وَبَارك لعبد الله فِي صَفْقَة يَمِينه - ثَلَاثًا ".

‌بَاب فضل خَدِيجَة وَعَائِشَة رضي الله عنهما

مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن هِشَام، عَن أَبِيه قَالَ: سَمِعت عبد الله بن جَعْفَر يَقُول: سَمِعت عليا بِالْكُوفَةِ يَقُول: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " خير نسائها مَرْيَم ابْنة عمرَان، وَخير نسائها خَدِيجَة ابْنة خويلد ".

قَالَ أَبُو كريب: وَأَشَارَ وَكِيع إِلَى السَّمَاء وَالْأَرْض.

قَالَ مُسلم: وَحدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب وَابْن نمير قَالُوا: أبنا ابْن فُضَيْل، عَن عمَارَة، عَن أبي زرْعَة قَالَ: سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: " أَتَى جِبْرِيل النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: يَا رَسُول الله، هَذِه خَدِيجَة قد أتتك، مَعهَا إِنَاء فِيهِ إدام أَو طَعَام أَو شراب، فَإِذا هِيَ أتتك فاقرأ عليها السلام من رَبهَا ومني، وبشرها بِبَيْت

ص: 401

فِي الْجنَّة من قصب، لَا صخب فِيهِ وَلَا نصب ".

قَالَ أَبُو بكر فِي رِوَايَته: عَن أبي هُرَيْرَة. وَلم يقل فِي الحَدِيث: " ومني ".

مُسلم: حَدثنَا سهل بن عُثْمَان، ثَنَا حَفْص بن غياث، عَن هِشَام [بن] عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت:" مَا غرت على نسَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - إِلَّا على خَدِيجَة، وَإِنِّي لم أدْركهَا. قَالَت: وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - إِذا ذبح الشَّاة يَقُول: أرْسلُوا بهَا إِلَى أصدقاء خَدِيجَة. قَالَت: فأغضبته يَوْمًا فَقلت: خَدِيجَة؟ فَقَالَ: رزقت حبها ".

البُخَارِيّ: حَدثنِي عمر بن مُحَمَّد بن حسن، ثَنَا أبي، عَن حَفْص، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت:" مَا غرت على أحد من نسَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - مَا غرت على خَدِيجَة / وَمَا رَأَيْتهَا، وَلَكِن كَانَ [النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -] يكثر ذكرهَا، وَرُبمَا ذبح الشَّاة ثمَّ يقطعهَا أَعْضَاء، ثمَّ يبعثها فِي صدائق خَدِيجَة، فَرُبمَا قلت لَهُ: كَأَن لم تكن فِي الدُّنْيَا امْرَأَة إِلَّا خَدِيجَة؟ فَيَقُول: إِنَّهَا كَانَت وَكَانَت، وَكَانَ لي مِنْهَا ولدا ".

عبد بن حميد: أخبرنَا عبد الرَّزَّاق، أبنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة قَالَت:" لم يتَزَوَّج النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - على خَدِيجَة حَتَّى مَاتَت ".

الْبَزَّار: حَدثنَا عبيد بن إِسْمَاعِيل، أبنا أَبُو أُسَامَة، عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: " توفيت خَدِيجَة قبل أَن يخرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - إِلَى الْمَدِينَة

ص: 402

بِثَلَاث سِنِين ".

مُسلم: حَدثنَا عبيد الله بن معَاذ الْعَنْبَري، حَدثنَا أبي، أبنا شُعْبَة، عَن عَمْرو بن مرّة، [عَن مرّة]، عَن أبي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " كمل من الرِّجَال كثير، وَلم يكمل من النِّسَاء غير مَرْيَم ابْنة عمرَان وآسية امْرَأَة فِرْعَوْن، وَإِن فضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام ".

مُسلم: حَدثنَا سُوَيْد بن سعيد، ثَنَا عَليّ بن مسْهر، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت:" اسْتَأْذَنت هَالة بنت خويلد أُخْت خَدِيجَة على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فَعرف اسْتِئْذَان خَدِيجَة فارتاح لذَلِك، فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَالة ابْنة خويلد. فغرت فَقلت: وَمَا تذكر من عَجُوز من عَجَائِز قُرَيْش [حَمْرَاء] الشدقين هَلَكت فِي الدَّهْر فأبدلك الله عز وجل خيرا مِنْهَا ".

زَاد ابْن أبي شيبَة بعد قَوْله: " هَلَكت فِي الدَّهْر، قَالَت: فتمعر وَجه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - تمعرا مَا كنت أرَاهُ فِيهِ إِلَّا عِنْد نزُول الْوَحْي، وَإِذا رأى الرَّعْد والبرق حَتَّى يعلم رَحْمَة هِيَ أَو عَذَاب ".

رَوَاهُ عَن عَفَّان، عَن حَمَّاد بن سَلمَة، عَن عبد الْملك بن عُمَيْر، عَن مُوسَى ابْن طَلْحَة، عَن عَائِشَة.

مُسلم: حَدثنَا خلف بن هِشَام وَأَبُو الرّبيع، جَمِيعًا عَن حَمَّاد بن زيد -

ص: 403

وَاللَّفْظ لأبي الرّبيع - قَالَ: أبنا حَمَّاد، ثَنَا هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " أريتك فِي الْمَنَام ثَلَاث لَيَال جَاءَنِي بك الْملك فِي سَرقَة من حَرِير فَيَقُول: هَذِه امْرَأَتك. فأكشف عَن وَجهك فَإِذا أَنْت هِيَ فَأَقُول: إِن يَك من عِنْد الله عز وجل يمضه ".

التِّرْمِذِيّ: / حَدثنَا عبد بن حميد، أخبرنَا عبد الرَّزَّاق، عَن عبد الله بن عَمْرو بن عَلْقَمَة الْمَكِّيّ، عَن ابْن أبي حُسَيْن، عَن ابْن أبي مليكَة، عَن عَائِشَة " أَن جِبْرِيل جَاءَ بصورتها فِي خرقَة حَرِير خضراء إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: هَذِه زَوجتك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ".

قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن عَلْقَمَة.

وَقد روى عبد الرَّحْمَن بن مهْدي هَذَا الحَدِيث عَن عبد الله بن عَمْرو بن عَلْقَمَة بِهَذَا الْإِسْنَاد مُرْسلا، وَلم يذكر فِيهِ عَن عَائِشَة.

النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَبُو بكر بن إِسْحَاق الصَّاغَانِي، ثَنَا شَاذان، ثَنَا حَمَّاد بن زيد، عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " يَا أم سَلمَة، لَا (تؤذني) فِي عَائِشَة؛ فَإِنَّهُ وَالله مَا أَتَانِي الْوَحْي فِي لِحَاف امْرَأَة مِنْكُن إِلَّا هِيَ ".

النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَحْمد بن (سُفْيَان) النَّسَائِيّ - وَأَصله مروزي - ثَنَا

ص: 404

عَارِم، حَدثنَا حَمَّاد بن زيد، [عَن] ابْن عون، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة قَالَت:" توفّي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَلَيْسَ [عِنْده] أحد غَيْرِي ".

مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا عَبدة، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة " أَن النَّاس كَانُوا يتحرون بهداياهم يَوْم عَائِشَة؛ يَبْتَغُونَ بذلك مرضات رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة قَالَ: وجدت فِي كتابي عَن أبي أُسَامَة، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت:" إِن كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ليتفقد: أَيْن أَنا الْيَوْم؟ أَيْن أَنا غَدا؟ استبطاء ليَوْم عَائِشَة، فَلَمَّا كَانَ يومي قَبضه الله بَين سحرِي وَنَحْرِي ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب وَمُحَمّد بن بشار - وَاللَّفْظ لِابْنِ يَعْقُوب - ثَنَا يحيى بن حَمَّاد، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن الْمُخْتَار، ثَنَا خَالِد الْحذاء، عَن

ص: 405

أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ، عَن عَمْرو بن الْعَاصِ " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - اسْتَعْملهُ على جَيش [ذَات] السلَاسِل قَالَ: فَأَتَيْته فَقلت: يَا رَسُول الله، أَي النَّاس أحب إِلَيْك؟ قَالَ: عَائِشَة. قلت: من الرِّجَال؟ قَالَ: أَبوهَا ".

قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

البُخَارِيّ: حَدثنِي عبيد بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: قَالَ لي رَسُول الله / صلى الله عليه وسلم َ -: " إِنِّي لأعْلم إِذا كنت عني راضية، وَإِذا كنت عَليّ غَضبى. قَالَت: فَقلت: من أَيْن تعرف ذَلِك؟ فَقَالَ: أما إِذا كنت عني راضية فَإنَّك تَقُولِينَ: لَا وَرب مُحَمَّد. وَإِذا كنت غَضبى قلت: لَا وَرب إِبْرَاهِيم. قَالَت: قلت: أجل، وَالله يَا رَسُول الله مَا أَهجر إِلَّا اسْمك ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا حميد بن مسْعدَة، حَدثنَا زِيَاد بن الرّبيع، ثَنَا خَالِد بن [سَلمَة] المَخْزُومِي، عَن أبي بردة، عَن أبي مُوسَى قَالَ:" مَا أشكل علينا أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - حَدِيث قطّ فسألنا عَنهُ عَائِشَة إِلَّا وجدنَا عِنْدهَا مِنْهُ علما ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن (غَرِيب) صَحِيح.

ص: 406