الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الحادي عشر بل النقاب واجب]
الكتاب الحادي عشر
بل النقاب واجب المؤلف: محمد بن أحمد المقدم.
الناشر: مكتبة الصحابة، جدة، ط 1، عام 1411 هـ.
المواصفات: 238 صفحة، مقاس 24×17 سم.
منذ دخول المستعمر ديار المسلمين وهو يسعى جاهدا لهدم الإسلام على رؤوس أهله، ولكنه صدم بحقيقة كبيرة، هي: شموخ وقوة هذا الدين، واستعلاؤه على كل من عاداه من غير أهله، وتلك سنة الله تعالى التي وعد بها نبيه صلى الله عليه وسلم استجابة لدعائه: أن لا يستبيح بيضة المسلمين عدو من غيرهم.
وقد فقه العدو هذه الحقيقة، فسعوا جاهدين في استخدام الضربات الداوودية، وذلك بضرب الإسلام بأبنائه العاقين الذين ربوا على أعين الأعداء، وشربوا خمرة شكوكهم وشبهاتهم وشهواتهم حتى الثمالة.
وكان من تلك الضربات شديدة الوقع: قضية الحجاب، التي لم يتمكنوا من الدخول إلى عالم المرأة إلا من خلاله، وتم ذلك باستخراجهم فتوى من واحد من أكبر المراجع العلمية أباح فيها السفور، وما كانت إلا
سنوات حتى انتشرت تلك الفتوى في صفوف المسلمات انتشار النار في الهشيم، وأصبحت القاعدة العريضة، وما عداها شذوذ وتنطع وغلو.
ثم تلا السفور ما تلاه من تهتك وعري، وفساد في الأخلاق والسلوك، تلاه فساد في التصور.
وجربت المرأة المسلمة في كثير من بلاد المسلمين كل ما دعيت إليه من انحلال وتوابعه، ثم فاقت - في كثير من البلاد - من غفوتها، وذهب عنها طيش صدمتها، فآبت إلى ربها، وعادت إلى حجابها، وتمسكت به بقوة وإدراك، في البلاد التي خرجت منها الدعوة إلى السفور، فجن جنون دعاة التهتك، وبذلوا ما في وسعهم من تعسف وبطش لمنع انتشار الحجاب فخابت مساعيهم، كما خابت مساعي سلفهم من المستعمرين، فرجعوا إلى استخدام الضربات الداوودية، وذلك باستعداء من يفتي ويكتب باسم الدين ضد الحجاب، فكان من تلك الضربات: كتاب " تذكير الأصحاب بتحريم النقاب" ولكنها ضربة متأخرة، كان نصيبها كنصيب شتم ذلك الغلام الذي قال: أوسعتهم شتما وأودوا بالإبل.
ومع ذلك فقد تصدى لهذه الضربة المتأخرة من ألقم صاحبها حجرا، بل حجارة، وبين عوار دعواه، ووضع الأمور في نصابها، وهو مؤلف كتابنا " بل النقاب واجب" وهو صاحب خبرة في هذا الباب، وتتبع لقضاياه السالفة والحاضرة، وألف فيه كتابه " عودة الحجاب" الذي يقع في ثلاثة مجلدات.
قسم كتابه ثلاثة أبواب وتمهيد وخاتمة.
أما التمهيد: فتحدث فيه عن فشو الجهل والبدع ونشاط أهلهما، ومن ذلك: تحريم النقاب، الذي نادى به أحدهم في إحدى الصحف، وصفق له أصحاب الهوى.
والباب الأول: ذكر فيه قصة الكتاب، والتلميع الذي حصل له في الجريدة، وهروب صاحبها من نشر الردود التي بعثت إليه، ثم فسحه المجال مرة أخرى لصاحب الكتاب، ورد المؤلف عليه، ثم ذكر بعض التنبيهات المتعلقة بالنقاب.
والباب الثاني: ذكر فيه أدلة وجوب النقاب في الكتاب، وما قاله علماء التفسير عنها، وأدلته في السنة.
والباب الثالث: خصصه للرد على منهج الكاتب الذي حرم النقاب، فذكر ضعفه العلمي، وأدلة ذلك من كتابه الذي ألف، وإخلاله بالأمانة العلمية،. . . . إلخ.
والكتاب مهم جدا، ناقش فيه مؤلفه كثيرا من الشبهات، وبين أقوال أهل العلم في المسائل التي ناقشها.
وهو يصلح للداعيات، لما فيه من ذكر للأدلة ورد على شبه أهل السفور، وهي مسائل يكثر تعرض الداعيات لها، وتشتد حاجتهن إليها.