الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الرابع والأربعون مسيرة المرأة السعودية إلى أين]
الكتاب الرابع والأربعون
مسيرة المرأة السعودية، إلى أين؟ المؤلف: سهيلة زين العابدين بن حماد.
الناشر: الدار السعودية، جدة، ط 1، عام 1402 هـ.
المواصفات: 126 صفحة، مقاس 20× 15 سم.
الكتاب في أصله سلسلة من المقالات نشرتها الكاتبة في جريدة المدينة، ثم جمعتها وجعلتها في هذا الكتاب.
مهدت الكاتبة - بعد الإهداء - للكتاب بتمهيد بينت فيه لماذا خصت المرأة السعودية بالتأليف.
ثم عقدت فصلا تحدثت فيه عن واقع المرأة السعودية والنظرة إليها في السابق، والطفرة الأخيرة التي حصلت لها، وأبرز أثار هذه الطفرة عليها في سلوكها وأخلاقها بل وفي عقيدتها، وكيف تسلط أعداء الدين عليها، ثم تساءلت عن مدى تأثر السعودية بدعوى التبرج والسفور.
ثم عقدت فصلا تحدثت به عن نظرة المجتمع السعودي إلى الفتاة بعد هذا التغيير، حيث انقسم إلى فئات ثلاث: متعصب ومتهاون ووسط بينهما. ثم ذكرت حق المرأة في التعلم وإبداء الرأي، وذكرت الفريق المتهاون وما جره إليه تهاونه.
ثم عقدت فصلا تحدثت فيه عن التبرج، حيث ذكرت معناه، ومسؤولية ولي أمر المرأة عنه، والحكمة في منع التبرج والاختلاط، وآثاره السيئة.
ثم عقدت فصلا عن عمل السعوديات في الإذاعة والتلفاز، وناقشت هذه الفئة، وبينت لهن خطر عملهن وعواقبه.
ثم عقدت فصلا عن التبذير والإسراف في اللباس وفي الحفلات والولائم والأثاث، وأن الرجل مسؤول عنه كالمرأة.
وفصلا عما أعطاه المجتمع للمرأة السعودية، وطالبت الفريق السعودي المعتدل بأن يراجع أوراقه، وينظر ما قدم للمرأة السعودية غير ما يطالبها به، وذكرت بعض مشكلات المرأة العاملة.
وفصلا عن نقص العمالة ودفع كثير من أصحاب الأغراض المرأة إلى الخروج من منزلها بادعاء سد هذا النقص، وردها عليهم، وبيان مساوئ خروج المرأة من منزلها.
وفصلا عن تكريم الإسلام لوظيفتي الأمومة والزوجية.
وفصلا عن دور المرأة في حل مشكلة العمالة، طرحت فيه بعض الحلول المقترحة.
وفصلا عن مجالات عمل المرأة، ذكرت فيه ما يمكن للمرأة عمله خارج منزلها، والسلبيات الواقعة الآن، وطرق تلافيها.
وفصلا عن توفير وسائل التثقيف والترفيه.
وفصلا عن دور المرأة المثقفة، ودور الصحفية.
والكتاب جيد في عمومه، مختلف عن بقية الكتب التي مرت في أسلوبه، فهو خطاب مفتوح موجه إلى جميع أعضاء المجتمع، حشدت فيه المؤلفة ما عندها من مقترحات وآراء، وانتقدت كل من له دور في رفع مستوى المرأة وتلبية متطلباتها، ويظهر الأسلوب الصحفي فيه بجلاء، مثل التعميمات التي يفوتها - أحيانا - تخصيصها، والتركيز على نقطة واحدة حتى تبرز بجلاء للقارئ، وهو أسلوب صحفي جرى عليه أهل الصحافة، ولا أظنه يحسن كثيرا في الكتب؛ لأنه قد يصيبه نوع غلو في الحكم، مثال ذلك: قولها عن الفريق الذي لم يعتن بالمرأة حتى أصبحت بعيدة عن التعلم وأداء دورها المطلوب - في نظر الكاتبة -: لا فرق ألبتة بين عمله هذا وبين من كان يئد ابنته في الجاهلية. إن نظرة هذا الفريق إلى المرأة، ومعاملته لها تتناقض تماما مع مبادئ الإسلام. اهـ. وهذه العبارة فيها غلو ظاهر، حيث ساوت المسلم الجاهل الذي لم يراع حقوق المرأة بالجاهلي الذي يئد ابنته، وهذا قياس عجيب، لم نرها استخدمته مع الفريق المتحلل الذي نبذ الدين وراء ظهره، وذكرته في كتابها.
وهذا التعليق وغيره لا يقلل من قيمة الكتاب، كما ذكرت أكثر من مرة في التعليقات السابقة؛ لأن المقصود منه التنبيه على الخطأ، وطلب إزالته، والرقي إلى الأفضل، والدين النصيحة. والله الموفق.