الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب التاسع والعشرون الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور]
الكتاب التاسع والعشرون
الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور المؤلف: حمود بن عبد الله التويجري
الناشر: دار العليان، بريدة، ط 2، عام 1409هـ.
المواصفات: 285 صفحة، مقاس 24×17 سم.
قدم المؤلف لكتابه بمقدمة طبعته (الشرعية) الثانية، الصادرة عام 1409 هـ، والأولى كانت عام 1387 هـ، وبين فيها ما حصل على كتابه من اعتداء عام 1394 هـ، حيث طبعه رجل حلبي، وتصرف في متن الكتاب، فحذف من أوله قريبا من نصفه، وحذف في أثنائه كلمات كثيرة، وحذف من وسطه ثلاث صفحات، وآخره ثنتي عشرة صفحة، عدا الزيادات والتغييرات التي قام بها في الكتاب، وهو تنبيه مهم من المؤلف، إذ أن هذه الطبعة المحرفة والمشوهة هي الشائعة بين الناس.
ثم افتتح المؤلف كتابه بذكر الفتن، والتحذير منها، وأشدها في هذا الزمن فتنة التشبه بالإفرنج، وخاصة تبرج نسائهم الذي فاق تبرج الجاهلية الأولى، ثم ذكر معنى التبرج، وتفسير السلف له، وأهل اللغة والتفسير، ثم ذكر الأحاديث التي نهت عن التبرج وحذرت منه، وأحاديث فضل صلاتهن في البيت، وشروط خروجهن إلى المساجد،
وفضل قرارهن في البيوت، ومعنى العورة، والتحذير من وضع المرأة ثيابها في غير بيتها، والنهي عن إبداء العورة أمام الناس، ومشابهة المتبرجات للكافرات، وواجب ولي الأمر تجاههن، وواجب أوليائهن، وخطر الدياثة وعاقبتها، ونتائج الاختلاط، وفتنة النساء، وخطر طاعتهن في تركهن يتكشفن أمام الأجانب، وميل الرجال إليهن، وكلام بعض عقلاء الغرب في ذلك، وبعض الإحصاءات في الفواحش والانحراف الذي وقع بسبب التبرج والاختلاط.
ثم تحدث عن سد الذرائع الموصلة إلى الافتتان بالنساء، ومن أهمها منع التبرج، وغض البصر، ومنع الاختلاط في المساجد والمدارس، وجميع مجامع الناس، وأخطر ذرائع الفساد الخلوة بالأجنبية، والسفر بها، ومصافحتها، ومباشرتها، ومحادثتها، والتمطي عندها، وإسماعها الموسيقى والغناء، والنظر إليها، ووصفها للرجل، ثم ذكر جملة كبيرة من الأحاديث الناهية عن كل تلك الصور، وما ورد بشأن الجلوس في الطرقات، وأحاديث غض البصر.
ثم عقد فصلا عن جواز النظر إلى المخطوبة، وما يرى منها، وفوائد غض البصر، وعواقب إطلاقه، وأقسام النظر المباح والمحرم، وقاعدة سد الذرائع، ووجوب الأخذ بها، وخطورة التفريط فيها، وأن الشارع الحكيم قد نهى النساء عن التبرج والرجال عن النظر إليهن سدا لذرائع الفساد، والنساء - كذلك - يمنعن من النظر إلى الرجال الأجانب خشية الافتتان بهم.
ثم شرع في ذكر الآيات والأحاديث والآثار الآمرة بتستر النساء، وعدم مخالطتهن للرجال، وما قال العلماء عنها، ثم ذكر أدلة من أباح السفور، وبين أنها بين صريح ضعيف، وصحيح فهم على غير وجهه.
ثم عقد فصلا خصصه للرد على ما استدل به الألباني في رسالته عن الحجاب، التي أباح فيها السفور، وبين فيه تناقضه في بعض المواطن.
والكتاب مهم ومفيد، ويسد ثغرة خطيرة في مكتبة المرأة المسلمة، ولا أعلم كتابا في الحجاب - مع كثرة كتب حجاب المرأة - يسد مسده، أو يقاربه في خصائصه، فإن مؤلفه قد حشد فيه مئات الأحاديث والآثار المتعلقة بهذا الموضوع، وأورد كلام المفسرين وشراح الحديث، وأهل اللغة، والفقهاء، بل والكتاب المعاصرين، ومقالات بعض الجرائد، والمجلات، وأقوال بعض عقلاء الغربيين.
ومن قرأ الكتاب علم أن مؤلفه قد استقى مادته من مئات المصادر والمراجع، وهو لا يكاد يذكر حديثا، إلا ويعقبه بذكر من رواه، وما قيل في صحته وضعفه، وطرقه وألفاظه، وشواهده، وهو رجل فقيه، فلا يمر به نص إلا وذكر وجه دلالته، وموطنها، وإذا عرض لخطأ في فهمه بين موطن الخطأ وسببه، واتبع فيه أسلوب العرض والمقارنة والاستنتاج، وربط كل رأي يخرج به من النصوص بما فهمه العلماء قبله منها، هذا مع توجيه النصح والتوجيه كلما وجد فرصة، واتبع فيه طريقة الترغيب والترهيب، وبيان مفاسد الانحراف عن الصراط السوي، بما وقع لمن انحرف، وما جره الانحراف عليه من مفاسد.
والكتاب يصلح لجميع النساء القارئات، وخاصة الداعيات اللاتي يتعرضن للاستفتاء عن الأحكام الخاصة بالحجاب، والشبه التي تثار حوله، وفيه غنية عن كثير من كتب الحجاب الرائجة.