الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الأربعون المرأة المعاصرة]
الكتاب الأربعون
المرأة المعاصرة المؤلف: محمود شاكر
الناشر: المكتب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1412هـ.
المواصفات: 94 صفحة، مقاس 20×14 سم.
قسم المؤلف كتابه إلى مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، تكلم في المقدمة عن معنى الزوجية، والتكامل فيها، ومظاهر الاتفاق والاختلاف بين الرجل والمرأة.
الفصل الأول: وظائف المرأة: حيث ذكر من وظائفها التربية، وما يأخذه الطفل منها، وضرورة اختيار الأم النجيبة، وخطورة الزواج من الإماء، والأجنبيات، والاعتماد على الخادمات في التربية، وبعض سلبيات هذا الفعل الذي ضعفت الأمة بسببه. ثم ذكر الوظيفة الثانية، وهي: العمل، حيث تحدث عن ضرورة العلم للفتاة، والانخراط في مجال طب النساء وتمريضهن، وضرورة تقليل ساعات عملهن، وفوائد ذلك، وشروط خروجها للعمل. ثم ذكر الوظيفة الثالثة، وهي: أن تكون سكنا لزوجها.
الفصل الثاني: وظائف الرجل: ذكر منها: العمل خارج المنزل، وجميع الأعمال الشاقة، ومن وظائفه: القوامة، فهو الذي يطلب الفتاة، ويدفع المهر، وينفق على زوجته وأسرته، وإليه نسب الأولاد، وبيده الطلاق، ومن وظائفه: أن يكون سكنا للمرأة، وهو أهم من كل شيء للمرأة.
الفصل الثالث: المرأة الغربية: تكلم فيه عن مفهوم الحرية، ونيل الحقوق، وأهم ما ورثته المرأة الغربية عن أمتها: قلة قيمتها في مجتمعها، فهي كائن لا ينفق عليه، بل عليها أن تكسب لتنفق على نفسها، فتطرد من بيت والديها إذا بلغت سنا معينة، لتكسب لقمة عيشها بأية طريقة، بخلاف الفتاة المسلمة، فهي مكفولة من وقت ولادتها إلى موتها. ومما ورثته المرأة الغربية: ضعف مكانتها بين أهلها، فبمجرد أن تتزوج تفقد اسمها، وتنسب لزوجها، وكأنها سلعة نقلت ملكيتها إلى غير مالكها الأول، والأسرة هناك لا تسأل عن ابنتها بعد الزواج، فهي ثقل أزيح عن كاهلهم، ولو طلقت بعد ذلك، فلا علاقة لهم بها، إلا إن تذكرتهم في عيد ميلاد أو أمومة. ومما ورثته المرأة الغربية: عدم وجود الصفة الاعتبارية لها، فهي لا تتملك إلا باسم والدها، وإذا تزوجت باسم زوجها، ومع ذلك فالمرأة المسلمة لها حق التملك والاعتبار.
الفصل الرابع: تشويه صورة وضع المرأة المسلمة لدى المرأة الغربية، حتى لا تظهر أمامها بصورة القدوة، بل وتشويه صورة المسلمة أمام نفسها، وتحسين وضع المرأة الغربية في عينها، فأصبحت كثير من
المسلمات ينادين بالنزول من أبراجهن إلى الدركات التي تعيش عليها المرأة الغربية.
ومن أهم ما حاول الغرب التركيز عليه لتشويه صورة المسلمة: الحجاب، والطلاق، والتعدد، والحرية، وقد رد الكاتب على كل فرية فيها.
الفصل الخامس: المرأة المعاصرة: الغربية التي أصبحت تنظر إلى العقيدة، والقيم، والأخلاق نظرة ازدراء ونفرة، وتسعى للتفلت من كل شيء، ثم تكلم عن دعاة الفساد، من منصرين ومستعمرين ويهود، وعلمانيين وملاحدة، وأهم وسائلهم: المجلات والمسلسلات، والملاهي، والدعايات. ثم تكلم عن السعي وراء المال دون نظر إلى حله أو حرمته، وجعل الغايات مبررات للوسائل، باستخدام المرأة سلعة لهم.
الخاتمة: نادى فيها المسلمين إلى العفة، وتمثل الإسلام، وبيان وضع المرأة المسلمة الذي شوهته بعض تصرفات المسلمين الخاطئة، ودعايات أعداء الدين، وأن يسعى المسلمون لتحرير المرأة الغربية.
والكتاب جيد ومفيد، عرض فيه المؤلف موضوعه بأسلوب أدبي مشوق، وخاطب المرأة خطاب العقل والبرهان الذي لا محيص عن التسليم به، وعقد مقارنات مهمة، بين وضع المرأة المسلمة وبين الغربية، وبين وضع المرأة الغربية بيانا يدل على معرفة قوية بحالها في ديار الغرب، وقلب على الغربيين وأذنابهم ادعاءاتهم، وبين أن ما ظنوه ثلبا
للإسلام مدحا له، وفضيلة من فضائله.
وأنصح المرأة المسلمة باقتناء هذا الكتاب، وإهدائه لبنات جنسها، على اختلاف ثقافتهن، وإبراز أهم ما جاء فيه لغير القارئات منهن.