الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب السادس إسبال الكساء على النساء]
الكتاب السادس
إسبال الكساء على النساء المؤلف: جلال الدين عبد الرحمن السيوطي.
الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، عام 1405 هـ.
المواصفات: 70 صفحة، مقاس 24×17سم.
افتتح المؤلف رسالته بذكر ما اتفق عليه العلماء من أن الكفار محجوبون عن ربهم يوم القيامة، وأن المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يرون ربهم يوم القيامة، ثم ذكر أنهم اختلفوا في الملائكة عليهم السلام، والمؤمنين من الجن، والمؤمنين من رجال الأمم السابقة، والنساء المؤمنات من هذه الأمة.
ثم عقد فصلا في رؤية الملائكة عليهم السلام لله عز وجل، والخلاف في ذلك، ورجح أنهم يرون ربهم يوم القيامة.
وعقد فصلا في مؤمني الجن، ورجح عدم رؤيتهم.
وفصلا في النساء المؤمنات من هذه الأمة، ورجح عدم رؤيتهن، لا لنقص فيهن بل لكمال الستر عليهن، ثم أورد ما رآه من الأدلة شاهدا لرأيه، وهي أحاديث ذهاب الرجال يوم الجمعة إلى كثبان المسك عند
ربهم، وعدم حضور النساء تلك المجالس.
ثم عقد فصلا: في طبقات الناس في الرؤية، فذكر الطبقة الأولى: وهم من يرى ربه يوم الجمعة، والثانية: من يرى ربه بكرة وعشية، جعلنا الله منهم.
ثم رد على من قال: إن النساء يرين ربهن في الجنة، واستثنى الصديقات وأمهات المؤمنين لاحتمال اختصاصهن بالرؤية دون سائر النساء.
ثم عقد فصلا: في استحباب عدم الجزم في هذه المسألة بشيء، وأن ما قرره هو مقتضى النظر عنده، وكان بوده أن يجد ما يخالف ما ذهب إليه، ولو حديثا ضعيفا، فإنه يصير إليه.
وفصلا: في أن النساء يرين ربهن يوم القيامة، أما في الجنة فلا.
وقد ألحق الناشر بهذه الرسالة رسالة مختصرة للحافظ السيوطي عنوانها " تحفة الجلساء برؤية الله للنساء"، وفيها خالف رأيه في " إسبال الكساء" إلا أن " إسبال الكساء" هي المتأخرة، و " تحفة الجلساء" متقدمة.
والذي يظهر - والله تعالى أعلم - صحة القول بأن النساء لا يحجبن عن الله في الجنة، لقوله تعالى:{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ - عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ} [المطففين: 22 - 23] . (1) وقوله تعالى: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} [يس: 56] . (2) ولأن الأصل دخول النساء في كل خطاب شرعي للرجال،
(1) سورة المطففين، الآية: 22 - 23
(2)
سورة يس، الآية:56.
إلا إن جاء مخصص، وهو غير موجود هنا.
أما أحاديث عدم حضور النساء مجلس يوم الجمعة في الجنة، فليس فيها أنهن لا يرين الله تعالى في الجنة أبدا، بل غاية ما فيها عدم حضور ذلك المجلس، لكون الجمعة خاصة بالرجال، ولكمال سترهن، لكن هذا لا يمنع رؤيتهن الله تعالى وهن مع أزواجهن في الجنة، متكئات على الأرائك. والله أعلم.
وهذا الكتاب خاص بالباحثات