المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌198 - باب استياك الإمام بحضرة رعيته - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ١٠

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌188 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌189 - باب فِيمَا رُوِيَ فِي فَضْلِ التَّسَوُّكِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌190 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ

- ‌191 - بَابُ السِّوَاكِ لِلصَّائِمِ

- ‌192 - بَابُ السِّوَاكِ لِلْمُحْرِمِ

- ‌193 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ عِنْدَ الِاحْتِضَارِ

- ‌أَبْوَابُ آدَابِ الِاسْتِيَاكِ

- ‌194 - بَابُ كَيْفِيَّةِ اسْتِعْمَالِ السِّوَاكِ

- ‌195 - بَابُ دَفْعِ السِّوَاكِ إِلَى الْأَكْبَرِ

- ‌196 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي تَفْضِيلِ السِّوَاكِ الْمُسْتَقِيمِ عَلَى الْمُعْوَجِّ

- ‌197 - بَابُ مَنْ تَسَوَّكَ بِسِوَاكِ غَيْرِهِ

- ‌198 - بَابُ اسْتِيَاكِ الْإِمَامِ بِحَضْرَةِ رَعِيَّتِهِ

- ‌199 - بَابُ غَسْلِ السِّوَاكِ

- ‌200 - بَابُ تَطْيِيبِ السِّوَاكِ

- ‌201 - بَابُ السِّوَاكِ لِلْمَرْأَةِ

- ‌202 - بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الِاسْتِيَاكِ

- ‌203 - بَابُ مَا يُسْتَاكُ بِهِ وَمَا لَا يُسْتَاكُ بِهِأَوَّلًا: التَّسَوُّكُ بِجَرِيدِ النَّخْلِ

- ‌204 - ثَانِيًا: التَّسَوُّكُ بِالْأَرَاكِ

- ‌205 - ثَالِثًا: التَّسَوُّكُ بِالزَّيْتُونِ وَغَيْرِهِ

- ‌206 - رَابِعًا: مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ التَّسَوُّكِ بِعُودِ الرَّيْحَانِ وَالرُّمَّانِ وَنَحْوِهِمَا

- ‌207 - خَامِسًا: مَا رُوِيَ فِي التَّسَوُّكِ بِالْأَصَابِعِ

- ‌208 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ لِمَنْ لَيْسَتْ لَهُ أَسْنَانٌ

- ‌209 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الِاسْتِيَاكِ بِفَضْلِ الْوَضُوءِ

- ‌210 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلِى السِّوَاكِ حَضَرًا وَسَفَرًا

- ‌211 - بَابٌ: فِيمَا جَاءَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ صَاحِبَ سِوَاكِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌212 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَكَانِ وَضْعِ السِّوَاكِ

- ‌213 - بَابُ السِّوَاكِ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ

- ‌214 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الِاسْتِيَاكِ

- ‌215 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي كَرَاهِيَةِ السِّوَاكِ فِي الْمَجَالِسِ

الفصل: ‌198 - باب استياك الإمام بحضرة رعيته

‌198 - بَابُ اسْتِيَاكِ الْإِمَامِ بِحَضْرَةِ رَعِيَّتِهِ

1306 -

حَدِيثُ أَبِي مُوسَى:

◼ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: أَقْبَلْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعِي رَجُلَانِ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ، أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِي، وَالْآخَرُ عَنْ يَسَارِي، فَكِلَاهُمَا سَأَلَ الْعَمَلَ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَاكُ، فَقَالَ:((مَا تَقُولُ يَا أَبَا مُوسَى؟ )) أَوْ: ((يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ؟ ))، قَالَ: فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أَطْلَعَانِي عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمَا، وَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُمَا يَطْلُبَانِ الْعَمَلَ. قَالَ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سِوَاكِهِ تَحْتَ شَفَتِهِ، وَقَدْ قَلَصَتْ، فَقَالَ:((لَنْ، أَوْ: لَا نَسْتَعْمِلُ عَلَى عَمَلِنَا مَنْ أَرَادَهُ، وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ يَا أَبَا مُوسَى)) أَوْ: ((يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ))، فَبَعَثَهُ عَلَى الْيَمَنِ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ، [قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكُمْ، ] قَالَ: انْزِلْ، وَأَلْقَى لَهُ [أَبُو مُوسَى] وِسَادَةً، وَإِذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ: مُوثَقٌ، قَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ، ثُمَّ رَاجَعَ دِينَهُ دِينَ السَّوْءِ فَتَهَوَّدَ. قَالَ: لَا أَجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلَ؛ قَضَاءُ اللهِ وَرَسُولِهِ. فَقَالَ: اجْلِسْ، نَعَمْ. قَالَ: لَا أَجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلَ؛ قَضَاءُ اللهِ وَرَسُولِهِ- ثَلَاثَ مَرَّاتٍ-، فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ.

ثُمَّ تَذَاكَرَا الْقِيَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا - مُعَاذٌ-: أَمَّا أَنَا فَأَنَامُ وَأَقُومُ، وَأَرْجُو فِي نَوْمَتِي مَا أَرْجُو فِي قَوْمَتِي.

[الحكم]:

متفق عليه (خ، م).

ص: 216

[اللغة]:

قلصت: أي "شمّرتْ وارتفعتْ"(المعجم الوسيط 2/ 755).

[التخريج]:

[خ 2261 مختصرًا، 6923 / م 1733 "واللفظ له" / د 3534، 4306 / ن 4، 4102/ كن 8، 3718 "والزيادتان له"، 6109 / ...... ].

سبق تخريجُه وتحقيقُه في باب "كيفية استعمال السواك".

رواية: "وَفِي يَدِهِ سِوَاكٌ يَسْتَنُّ بِهِ":

• وَفِي رِوَايَةٍ مُخْتَصَرَةٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَابْنُ عَمٍّ لِي، وَفِي يَدِهِ سِوَاكٌ يَسْتَنُّ بِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَعْمِلْنَا، فَإِنَّ عِنْدَنَا غِنًى. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((مَا نُرِيدُ أَنْ نَسْتَعْمِلَ عَلَى عَمَلِنَا مَنْ حَرَصَ عَلَيْهِ)).

[الحكم]:

منكَر بهذا السياق.

[التخريج]:

[طس 699]

[السند]:

رواه الطبراني في (الأوسط)، قال: حدثنا أحمد، قال: نا أبو الأَصْبَغ عبد العزيز بن يحيى الحَرَّاني، قال: نا محمد بن سلَمة، عن محمد بن إسحاقَ، عن عبد الملك بن عُمَير، عن أبي بُرْدةَ، عن أبي موسى، به.

ص: 217

ثم قال الطبراني: "لم يَروِ هذا الحديثَ عن عبد الملك بن عُمَيرٍ إلا محمدُ بن إسحاق".

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف؛ فيه ابنُ إسحاق، وهو وإن كان صدوقًا، لكنه مدلِّس؛ وقد عنعنه، وبقية رجاله موَثَّقون؛ فشيخ الطبراني هو: أحمد بن عليٍّ الأَبَّارُ، إمام ثقةٌ حافظ، انظر (السِّيَر 13/ 443)، وأبو الأَصْبَغ الحَرَّاني ثقةٌ، لا بأس به، انظر (الكامل 8/ 737)، (تهذيب الكمال 18/ 215)، (الكاشف 3415)، ومحمد بن سلَمةَ هو أبو عبد الله الحَرَّاني.

ومتْنُه منكَر؛ لأنه يخالف المحفوظَ عن الثقات، من أن السائل والطالبَ للإمارة رجلان من قوم أبي موسى، وليس أبو موسى هو السائلَ كما في هذه السياقة، وقد جاءت الرواية على الصواب من طريق محمد بن سلَمة عن ابن إسحاقَ نفْسِه كما سبق عند أبي جعفر ابن البَخْتَري، فلعل الوَهَم هنا من أبي الأَصْبَغ، والله أعلم.

[تنبيهان]:

الأول: وقعت الرواية عند أبي داودَ: "وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَاكِتٌ" بدلَ: "يَسْتَاكُ"، وجمع البَيْهَقي بين الروايتين، فقال:"وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَاكُ، وَكِلَاهُمَا سَأَلَ الْعَمَلَ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَاكِتٌ".

الثاني: هناك رواياتٌ أخرى لهذا الحديث، سواء في المراجع التي ذكرناها في التخريج أم في غيرها، ولكن هذه الروايات لم يَرِد فيها ذِكر الشاهد من الحديث لهذا الباب، وهو: تسوُّكُه صلى الله عليه وسلم بحضرة بعضِ الرعية؛ ولذا لم نخرِّجها هنا، وستُخرَّج في مكانها اللائق بها من هذه الموسوعة- إن شاء الله تعالى-.

* * *

ص: 218