الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
214 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الِاسْتِيَاكِ
1359 -
حَدِيثُ أَنَسٍ:
◼ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَاكَ، قَالَ:((اللَّهُمَّ اجْعَلْ سِوَاكِي رِضَاكَ عَنِّي، وَاجْعَلْهُ طَهُورًا وَتَمْحِيصًا، وَبَيِّضْ بِهِ وَجْهِي كَمَا تُبَيِّضُ بِهِ أَسْنَانِي)).
[الحكم]:
موضوع، وذكره السُّيوطي في الموضوعات، وأقرَّه: الفَتَّنِي، وابنُ عِرَاقَ، والشَّوْكاني، واللَّكْنَوي.
[التخريج]:
[فر (ملتقطة 1/ ق 193)]
[السند]:
رواه الدَّيْلمي في (مسند الفردوس) - كما في (الغرائب الملتقطة) - قال: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفر المُعَدّل المُزَكِّي المقرئ، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو عمرو أحمد بن أبي [الفُرَاتي]
(1)
، حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري، حدثنا الحَسن بن سَهْل البصريُّ ببَلْخَ، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن قَتادةَ، عن أنس، به.
(1)
ما بين المعقوفين بياضٌ بنسخة الغرائب، وأثبتْناه من (ذيل اللآلئ 459).
[التحقيق]:
هذا إسناد ساقط؛ فيه علتان:
الأولى: عبد الله بن محمد بن يعقوبَ البخاري، يُعرَف بالأستاذ؛ قال الحاكم: "سمِعتُ أبا أحمدَ الحافظَ يقول: كان عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ يُثَبِّج الحديثَ
(1)
"، قال الحاكم: ولست أرتاب فيما ذكره أبو أحمدَ من حاله، فقد رأيت في حديثه عن الثقات من الأحاديث الموضوعة ما يَطول بذِكره الكتابُ، وليس يخفى حالُه على أهل الصنعة"(القراءة خلف الإمام للبيهقي ص 178).
ورماه أيضًا بوضع الحديث أبو سعيد الرَّوَّاسُ وغيرُه، وضعَّفه أبو زُرْعة أحمد بن الحسين الرازي، وقال الحاكم أيضًا:"هو صاحب عجائبَ وأفرادٍ عن الثقات، سكتوا عنه"، وقال الخطيب:"صاحب عجائبَ ومناكيرَ وغرائبَ، وليس بموضع الحُجَّة"، وقال الخليلي:"له معرفة بهذا الشأن، وهو ليِّنٌ، ضعَّفوه، حدثنا عنه المَلَاحِمي وأحمدُ بن محمد البصيرُ بعجائبَ"(الميزان 2/ 496)، و (اللسان 4430).
وبه أعلَّه السُّيوطي، فذكره الحديث في (الزيادات على الموضوعات) المسمَّى بـ (ذيل اللآلئ 459)، وقال:"عبد الله بن محمد بن يعقوبَ البخاري قال في (الميزان): "متَّهَم بوضع الحديث"، وقال في (المغني): "يأتي بعجائبَ واهيةٍ"، وقال الخليلي: "حدَّثُونا عنه بعجائبَ" اهـ.
وتبِعه الفَتَّنِي، فذكر الحديث في (تذكرة الموضوعات ص 32) وقال: "فيه
(1)
أي: لا يأتي بالحديث على وجهه، انظر (شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل).
متهَمٌ بالوَضع"، وبنحوه قال الشَّوْكاني في (الفوائد المجموعة ص 14)، واللَّكْنوي في (أحكام السواك ص 48).
وقال ابن عِرَاقَ في (تنزيه الشريعة 2/ 74): "فيه عبدُ الله بن محمد بن يعقوبَ البخاري"، أي: فهو علتُه، فقد ذكره ابن عِرَاقَ في مقدمة الكتاب ضِمْن مَن اتُّهِموا بالوضع.
الثانية: الحسَن بن سَهْل بن أَبانَ البصري؛ رُمي بالوضع أيضًا، فنَقل البَيْهَقي عن الحاكم أنه قال:"وأرى جماعةً من المتروكين يلتجئون في هذه المناكير والموضوعات إلى الحَسن بن سَهْل البصري عن قَطَن بن صالح الدمشقي، ولم يخرَّج لنا حديثهما عن الثقات، فكنا نقف على حالهما"، قال البَيْهَقي: ثم ذَكر شيخُنا أبو عبد الله من منكَرات حديثهما ما يُستدلُّ به على حالهما في الجرح، وقد ذكر مَن جمع في هذه المسألة أخبارًا روايةَ عبد الله بن محمد
…
وهي إنْ سلِمَت من عبد الله الأستاذِ فلن تَسْلَم من الحسن بن سَهْل؛ فآثار الوضْع ظاهرةٌ على رواياته" (القراءة خلف الإمام ص 178، 179).
* * *