المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌213 - باب السواك على ظهر الطريق - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ١٠

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌188 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌189 - باب فِيمَا رُوِيَ فِي فَضْلِ التَّسَوُّكِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌190 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ

- ‌191 - بَابُ السِّوَاكِ لِلصَّائِمِ

- ‌192 - بَابُ السِّوَاكِ لِلْمُحْرِمِ

- ‌193 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ عِنْدَ الِاحْتِضَارِ

- ‌أَبْوَابُ آدَابِ الِاسْتِيَاكِ

- ‌194 - بَابُ كَيْفِيَّةِ اسْتِعْمَالِ السِّوَاكِ

- ‌195 - بَابُ دَفْعِ السِّوَاكِ إِلَى الْأَكْبَرِ

- ‌196 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي تَفْضِيلِ السِّوَاكِ الْمُسْتَقِيمِ عَلَى الْمُعْوَجِّ

- ‌197 - بَابُ مَنْ تَسَوَّكَ بِسِوَاكِ غَيْرِهِ

- ‌198 - بَابُ اسْتِيَاكِ الْإِمَامِ بِحَضْرَةِ رَعِيَّتِهِ

- ‌199 - بَابُ غَسْلِ السِّوَاكِ

- ‌200 - بَابُ تَطْيِيبِ السِّوَاكِ

- ‌201 - بَابُ السِّوَاكِ لِلْمَرْأَةِ

- ‌202 - بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الِاسْتِيَاكِ

- ‌203 - بَابُ مَا يُسْتَاكُ بِهِ وَمَا لَا يُسْتَاكُ بِهِأَوَّلًا: التَّسَوُّكُ بِجَرِيدِ النَّخْلِ

- ‌204 - ثَانِيًا: التَّسَوُّكُ بِالْأَرَاكِ

- ‌205 - ثَالِثًا: التَّسَوُّكُ بِالزَّيْتُونِ وَغَيْرِهِ

- ‌206 - رَابِعًا: مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ التَّسَوُّكِ بِعُودِ الرَّيْحَانِ وَالرُّمَّانِ وَنَحْوِهِمَا

- ‌207 - خَامِسًا: مَا رُوِيَ فِي التَّسَوُّكِ بِالْأَصَابِعِ

- ‌208 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ لِمَنْ لَيْسَتْ لَهُ أَسْنَانٌ

- ‌209 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الِاسْتِيَاكِ بِفَضْلِ الْوَضُوءِ

- ‌210 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلِى السِّوَاكِ حَضَرًا وَسَفَرًا

- ‌211 - بَابٌ: فِيمَا جَاءَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ صَاحِبَ سِوَاكِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌212 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَكَانِ وَضْعِ السِّوَاكِ

- ‌213 - بَابُ السِّوَاكِ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ

- ‌214 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الِاسْتِيَاكِ

- ‌215 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي كَرَاهِيَةِ السِّوَاكِ فِي الْمَجَالِسِ

الفصل: ‌213 - باب السواك على ظهر الطريق

‌213 - بَابُ السِّوَاكِ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ

1358 -

حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ:

◼ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((عَشَرَةٌ مِنْ أَخْلَاقِ قَوْمِ لُوطٍ: الْخَذْفُ فِي النَّادِي، وَمَضْغُ الْعِلْكِ، وَالسِّوَاكُ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ، وَالصَّفِيرُ بِالْحَمامِ

(1)

، وَالْجُلَاهِقِ، وَالْعِمَامَةُ الَّتِي لَا يُتَلَحَّى بِهَا، وَالسَّكِينَةُ

(2)

، وَالتَّطْرِيفُ بِالْحِنَّاءِ، وَحَلُّ أَزْرَارِ الْأَقْبِيَةِ

(3)

، وَالْمَشْيُ فِي الْأَسْوَاقِ وَالْأَفْخَاذُ بَادِيَةٌ)).

[الحكم]:

موضوع، وكذا قال الألباني، وأشار إلى وضْعه السُّيوطي.

[التخريج]:

[فر (ملتقطة 2/ ق 301)، (كبير 5/ 616)]

[السند]:

رواه الدَّيْلمي في (مسند الفردوس) - كما في (الغرائب الملتقطة 2/

(1)

كذا في (الفردوس 4081)، وهي غير واضحة بنسخة (الغرائب)، وفي (جمع الجوامع):"والصفير، والحمام". ولعل الصواب الأول؛ لأنهم بذلك يكونون عشرة، وأما على رواية (جمع الجوامع) فإحدى عشرة.

(2)

- كذا في (الغرائب) و (جمع الجوامع) و (الضعيفة)، وأما في (الفردوس 4081):"السكينية".

(3)

- كذا في (الغرائب) و (جمع الجوامع) و (الضعيفة): بالباء، وفي (الفردوس 4081):"الأقنية" بالنون! .

ص: 348

ق 301)، و (جمع الجوامع للسيوطي 5/ 616) - قال: أخبرنا حمد بن نَصْر، أخبرنا أبو طالِب الصَّبَّاح، أخبرنا أبو بكر بن خزر، أخبرنا إبراهيم بن محمد الطَّيَّان، عن الحسين بن القاسم الزاهد، عن إسماعيل بن أبي زياد الشامي، عن جُوَيْبِر، عن الضَّحَّاك، عن ابن عباس، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد ساقط؛ مسلسَلٌ بالعِلل:

الأولى: إسماعيل بن أبي زياد الشامي، هو قاضي المَوْصل؛ قال فيه ابن حجر:"متروك، كذَّبوه"(التقريب 446)، وانظر (تهذيب التهذيب 1/ 298).

الثانية: جُوَيْبِر، وهو ابن سعيد الأَزْدي، قال فيه الذهبي:"تركوه"(الكاشف 826)، وقال ابن حجر:"ضعيف جدًّا"(التقريب 987).

الثالثة: الحسين بن القاسم الزاهد الأصبهاني، قال الجُورَقاني فيه هو وآخرين:"متروكون مجروحون"(الأباطيل 1/ 207)، وذكر ابن نُقْطةَ أنه سئل عنه بأصبهانَ فلم يُعرَف، (إكمال الإكمال 4/ 522، 523)، وقال ابن الجوزي فيه هو والطيان:"مجهولان"(الموضوعات 2/ 363)، وقال الذهبي:"فيه لِينٌ"(الميزان 1/ 546)، مع (اللسان 3/ 203).

الرابعة: إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني الطَّيَّان يُعرف بأَبَّهْ، وبابن فِيرَهْ، قال الجُورَقاني:"منكر الحديث مجهول"(الأباطيل 1/ 551)، وقال مرة:"وإبراهيم بن محمد الطَّيَّان، والحسين بن القاسم، وإسماعيل بن أبي زياد، ثلاثتُهم مجروحون"(الأباطيل 1/ 481)، وذكر ابن نقطة أنه سئل عنه بأصبهان فلم يُعرَف، (إكمال الإكمال 4/ 522، 523) وقال ابن الجوزي:

ص: 349

"وذكر بعض الحُفَّاظ أن الطَّيَّان لا تجوز الروايةُ عنه"(الموضوعات 2/ 363)، وقال الذهبي:"حدَّث بهمَذانَ، فأَنكروا عليه واتَّهموه، وأُخرِج"(الميزان 1/ 62).

الخامسة: الانقطاع؛ الضَّحَّاك لم يسمع من ابن عباس، كما قال أبو زُرْعةَ وغيرُه، (جامع التحصيل 1/ 199).

وقد بيَّن السُّيوطي وَهاءَ هذا الإسناد، فقال:"الطَيَّان والثلاثةُ فوقَه كذَّابون"(الجامع الكبير 5/ 616/ 15542).

وعلى هذا، ففي الإسناد أربعةُ كذابين في نسَق واحد، إبراهيم الطَّيَّان، والحسينُ الزاهد، وإسماعيل الشامي، وجُوَيْبِر، وورد نحو ذلك الجرح في هؤلاء الأربعة من ابن عِرَاق، حيث قال عن حديثٍ آخَر:"وفيه أربعةٌ كذابون: أبو إسحاقَ الطَّيَّان، عن الحسين بن القاسم الزاهد، عن إسماعيلَ بن أبي زياد الشامي، عن جُوَيْبِر"(تنزيه الشريعة 1/ 300)، وانظر أيضًا:(2/ 216).

قلنا: فأمَّا إطلاق الكذب على إسماعيلَ فمسَلَّم، وأمَّا إطلاقُه على الثلاثة الآخرين ففيه نظرٌ؛ فأما جُوَيْبرٌ والحسينُ الزاهدُ فأشدُّ ما ورد فيهما كما سبق أنهما متروكان، ولم نجد مَن كذَّبهما من الأئمة المتقدمين، وأما الطَّيَّانُ فمتَّهَم، والتهمةُ يحتمل أن تكون بالكذب أو بغيره، وانظر (الكشف الحثيث ص 38).

والحديث حكم عليه الألباني بالوضع، وأعلَّه بإسماعيلَ وجُوَيْبر، فقال: "أخرجه الدَّيْلمي (2/ 301) عن إسماعيلَ بن أبي زياد الشامي، عن جُوَيْبر

وهذا موضوع؛ إسماعيلُ هذا كذاب، وجُوَيْبر متروك" (الضعيفة

ص: 350

3/ 379، 380).

هذا، وقد رُوي بعضُ هذا الحديث موقوفًا على أنس، أخرجه الدُّولابي في (الكنى 376، 1321) قال: حَدثنا إبراهيم بن الجُنَيد الخُتَّلي، قال: ثنا هيثم بن خارجة قال: ثنا أبو عِمْرانَ سعيد بن مَيْسرة البَكْري المَوْصلي، عن أنس بن مالك: أنه دخل عليه شابٌّ قد سَكَنَ عليه شعَرُه، فَقَالَ لَهُ: مَا لَكَ وَالسَّكِينَةُ؟ افْرُقْهُ أَوْ جُزَّهُ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، فِيمَنْ كَانَتِ السَّكِينَةُ؟ قَالَ:((فِي قَوْمِ لُوطٍ، كَانُوا يُسَكِّنُونَ شُعُورَهُمْ، وَيَمْضُغُونَ الْعِلْكَ فِي الطُّرُقِ وَالْمَنَازِلَ، وَيَحْذِفُونَ، وَيُفَرِّجُونَ أَقْبِيَتَهُمْ إِلَى خَوَاصِرِهِمْ)).

وسنده واهٍ أيضًا، وعلتُه ابنُ مَيْسَرة، قال الألباني:"وهذا موضوع أيضًا، سعيد بن مَيْسرةَ كذَّبه يحيى القَطَّان، وقال ابن حِبَّان: "يروي الموضوعات"، وقال الحاكم: "روَى عن أنس موضوعاتٍ" (الضعيفة 1233/ 3/379).

وروى ابن أبي الدنيا في (ذم الملاهي 146) من طريق سعد بن طَريفِ، عن الأَصْبَغ، عن عليٍّ، قال:((مِنْ أَخْلَاقِ قَوْمِ لُوطٍ: الْجَلَاهِقُ-يَعْنِي بِالْجَلَاهِقِ: قَوْسَ الْبُندُقِ، وَيُقَالُ: الْمِقْلَاعُ-، وَالصَّفِيرُ، وَالحَدَقُ، وَمَضْغُ الْعِلْكِ)).

وسعد بن طَرِيف "متروك، ورماه ابن حِبَّانَ بالوضع، وكان رافضيًّا"(التقريب 2241)، وأَصْبَغ هو ابن نُبَاتةَ، قال ابن حَجَر:"متروك، رُمي بالرفض"(التقريب 537).

تنبيه مهم:

علق ابن ناصر الدين الدمشقي على قول الذهبي في (المشتبه): "إبراهيم بن محمد، ابن مَتُّويَه الأصبهاني، شيخٌ لابن المقرئ"، فقال ابن ناصر: "إبراهيم هذا هو ابن فِيرهْ الطَّيَّان، يُعرَف بأَبَّهْ، تقدم ذِكرُه في

ص: 351

حرف الهمزة والفاء، وكان إبراهيم هذا حافظًا قدوةً، إمامًا بجامع أصبهان" (توضيح المشتبه 8/ 36)، وانظر التوضيح أيضًا (1/ 138، 7/ 139).

وذكر الذهبي ابن مَتُّويَه في (السير 14/ 142) وقال فيه: "الإمام المأمون القدوة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن مَتُّويَه الأصبهاني إمام جامع أصبهان

وكان حافظًا حُجَّةً من معادن الصدق، ويعرف أيضًا بأَبَّهْ وبابن فِيرَهْ الطَّيَّان"، ثم ذكر مِن شيوخه هَنَّادَ بن السَّري.

لكنه لما ترجم لابن مَتُّويَه في (تذكرة الحفاظ 739) بنحو هذا، قال:"فأما إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني فشيخ سوى ابن مَتُّويَه، لحِقَ هنَّاد بن السَّرِي وأحمدَ بن الفُرات وجماعةً، ونزل همَذان، روى عنه جبريل بن محمد ونصر بن حازم وجماعةٌ"، وترجم أيضًا لابن مَتُّويه في (التاريخ 23/ 85) ثم قال: "أما إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني، فشيخ من طبقة ابن مَتُّويه، سمِع من: هَنَّاد بن السَّري

ويُعرَف أيضًا بأَبَّهْ، ويُعرَف أيضًا بابن فِيرَهْ الطَّيَّان".

ومحصل كلامِه أنه يوجد اثنان، كلاهما اسمه إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني، ويعرف كل منهما بأَبَّه! ، وبابن فِيرَهْ الطَّيَّان أيضًا! ، وكلاهما من طبقة واحدة، وكلاهما روى عن هَنَّاد بن السَّري، ولكن أحدهما يعرف بابن مَتُّويَهْ، وهو ثقة حافظ، والآخر متَّهَم كما سبق ذِكرُه في بيان علل الإسناد، وأما ابن ناصر الدمشقي، فهذان الاثنان عندَه راوٍ واحدٌ ثقة.

ثم إن الناظر في ترجمته عند ابن نُقْطةَ الذي نقل أنه لم يُعرف بأصبهانَ، (إكمال الإكمال 4/ 522) وابن ناصر الدين الذي وثَّقه في (توضيح المشتبه 8/ 36)، وذكر أنه هو الذي تقدم ذِكرهُ في حرف الهمزة والفاء (التوضيح

ص: 352

1/ 138، 7/ 139)، لوجد أنه لا فرق بين الترجمتين، حتى إنك لتجد أنهما قد اتفقا في الفقرة التي نقلاها عن الحافظ شِيرُويَه من كتاب طبقات الهمَذانِيين، فلو سلَّمْنا بما ذكره الذهبي وابنُ ناصر الدمشقي، لقلنا: الأقرب أنهما واحد كما هو ظاهر صنيع ابن ناصر، وعلى هذا فيكون قد اختُلِف في أمره، ولكن التحقيق أن (الطَّيَّان وابنَ فِيرَهْ وأَبَّهْ) كل هذه ألقاب خاصة بإبراهيمَ المتكلَّمِ فيه، ولم يذكر أحد ممن ترجم لابن مَتُّويَه أنه يُعرَف بواحد من هذه الألقاب إلا الذهبي وابن ناصر، غير أن ابن ناصر جعلهما شخصًا واحدًا، وفرَّق بينهما الذهبي، وهو الصواب، دون الخلط في الألقاب.

هذا، وقد تعقَّب صاحبُ كتاب (إرشاد القاصي والداني ص 73، 74) كلًّا من الإمام الذهبي وابن ناصر في هذا الخلط، لكنه وقع في خلط أشدَّ وأنكر، حيث خلط بين إبراهيم بن محمد بن الحسن ابن فِيرَهْ الطيان، وبين إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطَّيَّان القَفَّال المتوفي سنة (480)، فالأول يروي عن أبي مسعود ابن الفُرات (المتوفي 258) وسَمُّويَه (المتوفي 267)، وهَنَّاد (المتوفي 243)، بينما الثاني القَفَّال يَروي عن إبراهيمَ بن عبد الله المعروف بابن خُرَّشِيذ قُولَه، المتوفَّى (400 هـ)، والقَفَّال هذا شيخ شِيرُويه بن شَهْرَدارَ الدَّيْلمي المتوفي (509)، بينما يصل الدَّيْلمي إلى ابن فِيرَهْ صاحبِنا بثلاثة رجال، وتجد أن أبا سعد الماليني المُتوفَّى (412 هـ) يروي عن ابن فِيرَهْ بواسطة أبي بكر الخَزَري كما في (الأنساب 2/ 360، 361)، ومع ذلك كلِّه فقد أخطأ هذا المتعقِّبُ أيضًا في نسبته عدمَ التفرقة بين الاثنين إلى الذهبي، مساويًا بينه وبين ابن ناصر؛ فإن الذهبي قد فرَّق بينهما كما بيَّنَّاه، لكنه أعطَى لابن مَتُّويَه ألقابَ ابنِ فِيرَهْ، والله أعلى وأعلم.

* * *

ص: 353