الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عاش وقفا على الجزائر
ألقيت في الحفل المقام لذكرى الإمام عبد الحميد بن باديس في مدينة باتنة يوم 21 أفريل سنة 1965م
ــ
حي ذكرى عبد الحميد الإمام
…
*... وتذكره بالرضى والسلام
وترحم عليه في كل حين
…
*... فهو في العلم قدوة الأعلام
وهو في الزحف قائد الجيل حقا
…
*... وهو في الدين حجة الإسلام
وهو واعي الذكر الحكيم وداعـ
…
*... ـيه وراعي ما فيه من أحكام
وهو حامي هدي الرسول وناهيـ
…
*... ـك بدع له من الزيغ حامي
كان عبد الحميد رائد بر
…
*... طيب القلب راحما للأنام
طاوي الكشح عن نزاع البرايا
…
*... صادفا عنه صارفا للوئام
علويا في العلم نفسا ودرسا
…
*... عمريا في الحكم والإلهام
عاش وقفا على الجزائر والإسـ
…
*... ـلام يرعاهما وفي الذمام
وغيورا على الشريعة يأبى
…
*... غير تشريعها لفض الخصام
وغيورا على العروبة يفشي
…
*... ضادها لاهجا به في الكلام
وغيورا على الجزائر قومـ
…
*... ـيا صميما من سادة الأقوام
لم تعقه الأتعاب عن خدمة الشعـ
…
*... ـب ولا ضر معضل الأسقام
لا، ولا أرهبته سيطرة البطـ
…
*... ـش ولا الكيد تحت جنح الظلام
فاذا حمت الهزاهز فيها
…
*... كان عضب المهز كالصمصام
وإذا طمت الخطوب رأينا
…
*... هـ يدوي كالرعد بالإرزام
كان عبد الحميد في الرأي قطبا
…
*... مرشدا للعقول والأفهام
مثل (عبد الحميد) خطط منهـ
…
*... ـا قويما لقادة الأقلام (1)
يمحض الشعر للكفاح ويوصي
…
*... بالتسامي عن لوثه بالغرام
والتجافي عن الغرابة لفظا
…
*... واجتناب الغموض والإبهام
…
يا ابن باديس يا أبا الشعب قم فانـ
…
*... ـظر بفخر لشعبك المقدام
قم تجد شعبك المخلف قبلا
…
*... سار شوطا مع الشعوب النوامي
قم تجد دولة الجزائر قامت
…
*... وأقامت بالحكم حر النظام
قم تجد راية الجزائر تعلو
…
*... فوق كل الربوع والآكام
شبت الثورة التي منك هبت
…
*... ريحها حين شب عود الضرام
واستتبت أسبابها فاستحالت
…
*... كل أنغامنا إلى ألغام
صد جيش التحرير فيها قوى البغـ
…
*... ـي ورد العرين للضرغام
كيف تنسى الجزائر اليوم وفدا
…
*... كنت تحتل صدره في المقام
يوم جابهت بالدفاع (دلادي)(2)
…
*... وهو يرغي مهددا بانتقام
قلت بالمدفع اغتررت وحسبي
…
*... مدفع فوقه به الله رامي
موقف حاسم شهرت به الإنـ
…
*... ـكار في وجه من طغى كالحسام
كتحدي أبي حنيفة للمنـ
…
*... ـصور أو مالك برفض الحرام
وسعيد والمنذر بن سعيد،
…
*... أو كعمر والعز عبد السلام
(1) هو عبد الحميد الكاتب وله رسالة مشهورة أوصى فيها الكتاب باحترامهم لمهنتهم وطرقهم أنفع المواضيع وكذلك كان الأستاذ ابن باديس يوصي الكتاب والشعراء بتحري المواضيع المفيدة التي تناسب ظروف الشعب الجزائري وتعود عليه بالنفع العميم.
(2)
دلاري: رئيس وزراء فرنسا ووزير دفاعها يوم أن ذهب وفد المؤتمر الإسلامي الجزائري إلى فرنسا يحمل مطالب الشعب الجزائري سنة 1936م.
أو كيعقوب، وابن يعمر يحيى
…
*... وابن تيمية فقيه الشام (1)
هكذا أعلن الأئمة قبلا
…
*... سيف إنكارهم على الظلام
ويح من أسخط الإله وأرضى
…
*... بالهوى من طغى من الحكام
يا ابن باديس هذه فئة الحـ
…
*... ـق بذكراك تحتفي كل عام
وتحي (أفريل) شهر توفيـ
…
*... ـك وتوفيك شكرها باحترام
إن ذكراك موعد عربي
…
*... وطني لنا كثير الزحام
إن ذكراك تبعث الوعي في الشعـ
…
*... ـب كبعث الأرواح في الأجسام
شعب عبد الحميد ها هو وافى
…
*... فالق عبد الحميد بالإكرام
رفرفت روحه عليك وناجتـ
…
*... ـك فهاجتك للدموع الهوامي
قد تبناك بالبرور وربا
…
*... ك بنصح كوالد قوام
لا تضع ما ورثت منه من المجـ
…
*... ـد وكن فيه راشد الأحلام
إن ما جد من مشاريعك الغر
…
*... ر امتداد لمجده المترامي
وقوام الشعوب خلق سليم
…
*... مستقيم فكن قوي القوام
وبتقوى الإله تقوى فخذها
…
*... لك زادا لعيش دار الدوام
شغلتنا حياتنا عن مداها
…
*... فأمنا مصائر الأيام
ليس غير المتاب حبل نجاة
…
*... في حياة لجية الآثام
رب فاقبل متابنا واعف عنا
…
*... وأثبنا الرضى وحسن الختام
(1) هؤلاء أئمة الإسلام وأعلام العلم والعلماء الذين باعوا حياتهم في سبيل الله وسبيل الذود عن دين الله فأبو حنيفة النعمان، سجنه المنصور وأمر بضربه فمات من أثر الضرب والتعذيب. والإمام مالك أهين وسجن وضرب حتى خلعت كتفه. وسعيد بن جبير الذي قتله الحجاج. فلما هم بقتله ضحك. فقال الحجاج مم تضحك؟ فقال أضحك متعجبا. فقال مم تعجب؟ قال عجبت من جرأتك على الله وحلمه عليك. والمنذر بن سعيد البلوطي الأندلسي الذي يجاهر بالإنكار على عبد الرحمن للناصر، بالرغم من إكرامه له. والعز بن عبد السلام. سلطان العلماء كما كان يلقب وهو الذي باع الأمراء في السوق. وقصته مبثوثة في الكتب. ومنها كتاب وحي القلم للرافعي في مقال بعنوان أمراء للبيع
…
*... الخ.