الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تحية جريدة السنة
قال الشاعر هذه القصيدة تحية لجريدة (السنة) إحدى جرائد جمعية العلماء.
نشرت فيها سنة 1933.
ــ
تحر أساس العدل إن كنت شائدا
…
*... فما كان طاغ قائم الركن سائدا
تنفس فجر الحق حولك صادقا
…
*... أغر فما غر العيون الرواقدا؟
وما بال أفناء الحضارة أقفرت
…
*... من الانس واكتضت وحوشا أوابدا
وما بال ورقاء الحمى مستطارة
…
*... يطاردها نيف وسبعون صائدا؟
على أنها بين النبال سليمة
…
*... فما عدمت عنها من الله ذائدا
أرى غلمة تذكي من النار فتنة
…
*... وتسدى شباكا للأذى ومكائدا
وجوا من الغارات أغبر عاصفا
…
*... بكل جناح بارق السحب راعدا
وفي كل مغنى رنة ومناحة
…
*... وشكوى بلا جدوى تذيب الجلامدا
وأفجر أعداء البلاد خصومة
…
*... أقارب تستعدي عليها الأباعدا
غذيري من ذي عادة وثنية
…
*... يحيل على الإسلام فيها الشواهدا
هلم إلينا أيها الخصم نحتكم
…
*... إليه ونستعرض عليه العوائدا
فما كان منها سنة كان صالحا
…
*... وما كان منها بدعة كان فاسدا
أضلك ليل من هوى بت ترتمى
…
*... مصادر في ظلمائه ومواردا
ولا صبح إلا سنة نبوية
…
*... فمحص بها الآراء واجل المقاصدا
وحولك أسياف لها وأسنة
…
*... تقارع عنها المحدثات الزوائدا
رجالات إخلاص لها ومبرة
…
*... بها وذوو عزم يدك الشدائدا
يريدون وجه الله فيما تسننوا
…
*... به لا يريدودن الرشى والفوائدا
وما الناس إلا كالنقود فزنهم
…
*... بنياتهم إن كنت للناس ناقدا
وحسبك من سعى ابن آدم كاشف
…
*... عن القصد مهما كان للقصد جاحدا
أفدني فما تعيى الحقيقة جاهلا
…
*... يحاول تمحيص الحقيقة جاهدا
أفدني برأي في النيابات هل حوت
…
*... أساود في قاعاتها أم وسائدا؟
وإلا فما تلك السموم التي سرت
…
*... فمن ذاق منها طأطأ الرأس هامدا؟
ألم يأتها أن المعابد حجرت
…
*... على الذاكرين العامرين المعابدا؟
وكم من مئاو أو مكاتب عطلت
…
*... على أنها تهدى البنين المراشدا
فيا نائبا ناب البلاد بحادث
…
*... وخلف شعبا قائما فيه قاعدا
على أي ظهر كنت سوطك منزلا
…
*... وفي أي نحر كنت سيفك غامدا
ومالك ترغي في النيابة موعدا
…
*... ألم تك من قبل النيابة واعدا
ويا مجلس النواب إنك قاطع
…
*... يدا كنت منها لو تبينت ساعدا
فويحك ما هذا الجفاء الذي طغى
…
*... عليك فلم تنفك كالصخرجامدا
تلمس فيك العون شعبك حائرا
…
*... ولما تزل عن عون شعبك حائدا
دعا واستعان ابن البلاد فليته
…
*... دعا مستجيبا واستعان مساعدا
ويا دولة سادت على الأرض حقبة
…
*... وشادت على أس الاخاء المحامدا
عهدناك قدما دولة- لائكية
…
*... فكيف حرمت المسلمين المساجدا؟
ولا تنكري حول الإدارات أنة
…
*... وعتبا وشعبا بين ذلك واجدا
وردي علينا الذكر في كل مسجد
…
*... فما زال فرضا في المساجد آكدا
ثقي أن بيت الله ما دام معبدا
…
*... لنا تحت حكم الله ما دام واحدا
ويا أيها الداعي إلى الله لا تهن
…
*... ولا يك في البأساء صبرك نافدا
تعز بوفد اليسر بعد فإنني
…
*... أرى اليسر بعد العسر لا شك وافدا
وفي سبل الدنيا زبى ومصاعد
…
*... فسر حيث لا تلقى الزبى والمصائدا
تصادف إقبالا من الشعب رائجا
…
*... وتصحب توفيقا من الله زائدا
ويا أيها الشعب اتخذ لك أعينا
…
*... من الحزم واستشرف حقوقك ناشدا
ومن أخذل الخذلان أنك فاقد
…
*... ولاءك مزهو بكونك فاقدا
تناس أو انس الحقد وامش سوية
…
*... على المهل لا تعتص عليه معاندا
وكن حيث كان الحق تخلد خلوده
…
*... وما كان غير الحق في الأرض خالدا