الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استوح شعرك
إستوح شعرك من حنايا الأضلع
…
*... واستجل في القسمات حسن المطلع
وصغ التحية نضرة رفافة
…
*... كالورد وارفعها لهذا المجمع
من باحث متفنن أو واعظ
…
*... متسنن أو قارئ متخشع
ما ينتهى منهم بليغ مصقع
…
*... إلا يحيل على بليغ مصقع
والقوم كالأسد الروابض جثم
…
*... من حولهم أو كالنسور الوقع
قل للجزائر وهي أم مرضع
…
*... مثل اللبؤة أي أم مرضع!!
أبناؤك الأشبال فيك تزاوروا
…
*... وتزاءروا قي الغيل منك بمسمع
قد خانهم فيك الشريك فلم يبح
…
*... طيب المناخ لهم وحسن الموقع
أطعمت مكثرة فأطمعت العدى
…
*... لا تكثري الإطعام كيلا تطمعي
إن القريب الحق أولى بالقرى
…
*... بين الضيوف من القصي المدعي
إن الجزائر مرتع معشوشب
…
*... مغدودق ما مثله من مرتع
قل للنزيل بهاسلام طيب
…
*... متضوع كأريجها المتضوع
إنزل على الحرم الأمين بظلها
…
*... ضيفا وحل على الجناب الممرع
تلق الرضى ما دمت تسعى للرضى
…
*... في كل ناحية تحل وموضع
تأبى الجزائر أن تعم بنفعها
…
*... من ليس يسعى للأعم الأنفع
ولكل ساع في المواطن ما سعى
…
*... من خان خين ومن رعى فيها رعي
ولربما كان الجزاء مؤخرا
…
*... أجلا فضاقت حيلة المتسرع
قلبت أنواع الجهاد فلم أجد
…
*... كجهاد محتسب به متطوع
يا موطنا لي خصبه ونعيمه
…
*... وله هواي على المدى وتشيعي
مصطافي الباهي الظليل ومخرفي
…
*... الزهي ومشتاي الجميل ومربعي
ما زال حبك ناشئا مترعرعا
…
*... في ناشئ بجوانحي مترعرع
أقسمت لو خيرتني في مصرع
…
*... ما اخترت إلا في سبيلك مصرعي
إسأل أجب وأمر أطع واصرخ أغث
…
*... وآصفح أنب واسمع أقل وانصح أع!
مضت الدهور وأنت حي سالم
…
*... من عهد (عقبة) والغزاة التبع
ها أنت في وسط الزعازع ثابت
…
*... باق على الإسلام لم تتزعزع
بوركت من وطن تسامى فالتقى
…
*... بالمنتهى في مستواه الأرفع
يحميه شيب كالملائك طيبة
…
*... وشبيبة مثل النجوم اللمع
شملوا ببرهم (الشمال) وأجمعوا
…
*... أن يجمعوا من شمله المتصدع
) افريقيا) دار ثووها حقبة
…
*... وتوارثوها أروعا عن أروع
) افريقيا) أخت الحجاز ديانة
…
*... وربيبة البيت الحرام الأمنع
قف بي عليها برهة ننصح لها
…
*... أن تستعد ليومها المتوقع!
العلم سلطان الوجود فسد به
…
*... من شئت أو ذد عن حياضك وادفع
والجأ له بدل الحصون فلا أرى
…
*... حصنا كمدرسة سمت أو مصنع
قل للجزائر أنشئي كلية
…
*... تمحو جهالة شعبك المتسكع
الجهل أشبه بالغراب فما له
…
*... من منزل غير الخراب البلقع
الجهل غيم فوق أرضك ضارب
…
*... غطى على أحيائها والأربع
لن يخرق ابنك حجبه ما لم يكن
…
*... بمنقب في الكتب أو مستطلع
الفجر يؤذن بالطلوع فرحبي
…
*... بالنور غب ظلامك المتقشع
فردوسك المفقود سوف يرده
…
*... من رد قرن الشمس قبل ليوشع
يا ليت لي من بعد موتي مرجعا
…
*... إن آذن الفردوس فيك بمرجع
وأتى الإلاه بأمة لا تنحني
…
*... أبدا لسوط فوقها أو مقمع
تأبى سوى الإسلام فيها مهيعا
…
*... لسلوكها أعظم به من مهيع
حتى أرى فيك المسيطر عادلا
…
*... وأرى لديه الحق غير مضيع
وأرى على الأقطار عرشك سائدا
…
*... من تحت تاج بالقلوب مرصع
فأزيج عن نفسي مرارة بؤسها
…
*... وأريح عيني من حرارة أدمعي
يا نفس ما أخلفت للوطن الذي
…
*... غذاك من أخلاف شتى الأضرع
بريه عاملة فليس بنافع
…
*... ان تهتفي مثل الحمام وتسجعي
ويحي رجعت القول رجعا عاليا
…
*... ونزعت في الامال أبعد منزع
ونصحت غير العاملين مقرعا
…
*... وأنا الفقير لناصح ومقرع
قد كدت أجفو الشعر لولا أن لي
…
*... بالشعر بعض تعلل وتمتع
الشعر من خيل الخيال فوثبه
…
*... وثب البراق أو البروق السرع
لا يقتضي الا مجالا موسعا
…
*... مني ومن لي بالمجال الموسع
في كل ركن راصد متسمع
…
*... عني بجانب راصد متسمع
لا ذخر كالأعمال عند صلاحها
…
*... فاجعل من الأعمال ذخرك أودع
واذا عزوت صنيعة محمودة
…
*... في أمة فإلى الصناع المبدع
كم من محق قام يطلب حقه
…
*... بالقول باء بالإنتهار المقذع
ومن المروءة أن تؤمن فزعا
…
*... ظنوك خير مؤمن للفزع
يا دولة عنا تجافى جنبها
…
*... رقي لنا وعن التجافي أقلعي
ننعي عليك الميز جهرا بين من
…
*... ترعينهم والميز من قدم نعى
ما بال بعض الناس منك مشجعا
…
*... فينا وبعض الناس غير مشجع
يا أمة يرجو الخصوم هجوعها
…
*... من بعد نهضتها احذري ان تهجعي
الأمن للأيقاظ فاحذي حذوهم
…
*... وسعي بجدك كل واجبهم سعى
تركتك جارتك المجدة خلفها
…
*... فانوي بجارتك اللحاق وأزمعي
وعلاك في الدنيا عباب محيطها
…
*... فتدفعي تعلي العباب تدفعي
وتكتلي كالنحل حول كرامة
…
*... لك كالخلية أن تمس بإصبع
حكم الممالك بالعدالة والرضى
…
*... ما حكمها بالسيف أو بالمدفع
ما بال من ترجين قرب وفائهم
…
*... يتمنعون ولات حين تمنع
لا بد من عدل القضاء وفصله
…
*... فتتبعي سير القضاء تتبعي
لن يعدم التوفيق طالب حقه
…
*... المبتغيه بحكمة وتضلع
بين المشارق والمغارب إخوة
…
*... لك عصبة بقلوبهم والأذرع
مدوا اليك بها حبال إخائهم
…
*... فصلي حبال إخائهم لا تقطعي
هلا اغثت القدس منك بلفتة
…
*... غيري على شعب هناك مروع
القبلة الأولى تضج وتشتكي
…
*... من قسمة المستأثر المستنفع
ضمي أحتجاجك لاحتجاج حماتها
…
*... واستنكري تقسيمه وأستفظعي
أيه فلسطين الشقيقة لا تني
…
*... عن رد عدوان اليهود الأشنع
ويح القلوب فكل قلب شاعر
…
*... متقطع لأنينك المتقطع
ويح العدالة والسلام فلا أرى
…
*... غير العدالة والسلام بموجع
باسميهما تقع المظالم جهرة
…
*... من كل منتسب لأصلها دعي
قد يشبع ابن الوحش شلو فريسة
…
*... الا ابن آدم ما له من مشبع
ورث ابن آدم من أخيه المعتدي
…
*... فيما مضى ظلم الأخ المتورع
ضع في يديك عصا أو أحمل مبضعا
…
*... يرهبك كل اخي عصا أو مبضع
لا أستفزك للتعدي والأذى
…
*... ليس التعدي والأذى بالمنجع
الحر لا يجري دما لم يستبح
…
*... والبر لا يذكى وغى لم تشرع
الادمية ركنها متضعضع
…
*... فاشدد دعائم ركنها المتضعضع
ومنابت الأخلاق لم تنبت سوى
…
*... حسك لراجي نبعها أو خروع
أسفي على الأخلاق صوح زهرها
…
*... فينا وغور ما لها من منبع
أين الأمانة والوفاء ومن يلي
…
*... غرس الأمانة والوفاء ويرتعي
هل في الأمانة والوفاء مجدد
…
*... ذكرى السموءل وابنه والأدرع
لولا التحرج قلت غير مبالغ
…
*... لم يبق إلا الأوكع ابن الأوكع
من تستعنه يعن عليك شماتة
…
*... او تأتمنه يمن عليك ويخدع
قف بالجزائر والح فيها أمه
…
*... يلهو الشباع بها بجنب الجوع
شط الغلاء فما ترى من مسلم
…
*... بميسر فيها عليه موسع
لم يلتحق بالقوت غير مقتر
…
*... أو يلتحف بالثوب غير مرقع
وترى الأديب الألمعي مؤخرا
…
*... ومحقرا وهو الأديب الالمعي
يدعوه للأخلاد جنب طيع
…
*... فيثور جنب منه ليس بطيع
اربأ بنفسك ان تعيش ببيئة
…
*... موبؤة الأنفاس كالمستنقع
قل للأديب اعمل وكن متدرعا
…
*... بالصبر نعم الصبر للمتدرع
دنياك ضد للعباقرة الالى
…
*... لا يحفلون بحسنها المتصنع
هي كالبغي فنصف وجه سافر
…
*... يرضي إلى نصف يعاف مقنع
والشر في الإنسان طبع ثابت
…
*... والخير في الإنسان محض تطبع
بالله قبل وبالنبيين ازدري
…
*... والقانتين الساجدين الركع
ما رد كيد الناس عنك تضرع
…
*... فاصرف لرب الناس كل تضرع
ولعل ذنبك ان قلبك مولع
…
*... بهوى به الجمهور ليس بمولع
ولعل ذنبك إبرة ترفو بها
…
*... للناس كل موشح وموشع
ولعل ذنبك ريشة أوتيتها
…
*... أصباغها لم تشر من مستودع
ولعله قيثارة تسلو بها
…
*... في جو لحن من لهاك مرجع
ولعله ذوب الرحيق تديره
…
*... صرفا على الإخوان غير مشعشع
ولعل من حاذيته آذيته
…
*... فاربع عليك من المحاذاة اربع
وتبوإ الخلد الذي أعطيته
…
*... متنقلا في دوحه المتفرع
أومض ببرقك من بعيد يستبن
…
*... واحرق بخورك من جديد يسطع
لابد ان تعي البلاد نصيحة
…
*... مصحوبة لك بالدليل المقنع
أو ما تراها استشرفت مثل الربى
…
*... لحقوقها وتدفقت كالمشرع
المهتدي فيها بجنب المهتدى
…
*... واللوذعي بها بجنب اللوذعى
دعت البلاد شبابها فأجابتها
…
*... عجلا وحسبك بالشباب إذا دعى
أهلا وسهلا بالفدا ورجاله
…
*... الطامحين اليه غير القنع
أذوي العمائم والعمامة شارة
…
*... لليعربي وزينة للأصمع
من فيكم يحيي خلالا أربعا
…
*... يحيي الجزائر بالخلال الأربع
صدق (العتيق) وعزة (الفاروق) في
…
*... حلم (ابن عفان) وعلم (الأصلع)
أذوي العمائم سايروا قرآنكم
…
*... وتتبعوا هدي الرسول الأشفع
أذوي العمائم راجعوا تاريخكم
…
*... من منذ عهد (الداي) حتى تبع
أذوي العمائم علموا وتعهدوا
…
*... بالوعظ والذكرى ذوات البرقع
آتوا النساء نصيبهن من الهدى
…
*... يخرجن نشئا كالرماح الشرع
وابنوا المدارس نضرة مزدانة
…
*... تحكى المغارس في الربيع المونع
وابنوا المساجد حرة ليست إلى
…
*... متحكم تعزى ولا متبدع
واكفوا مشاريع البلاد تبرعا
…
*... ما قام مشروع بدون تبرع
يا شعب إن الكون حقلك فاحترث
…
*... وآزرع فحقل الكون أخصب مزرع
لك غاية ذو العرش بارك أهلها
…
*... كن آمنا من كل سوء مفجع
ثق بالإلاه تعش عزيز القدرلا
…
*... بمرغم انفا ولا بمجدع
فبإذنه في البدء قد حزت الرضى
…
*... وبإذنه ستحوزه في المقطع
إعتاد الشاعر أن ينظم قصيدة حولية يلقيها في الاجتماع العام لجمعية العلماء الذي ينعقد كل سنة بالعاصمة لتجديد هيئة الأعضاء الإداريين للجمعية. وقد ألقى هذه القصيدة بقاعة المجاستيك أمام حفل حاشد. فحرك بها أوتار القلوب. وهز بها مشاعر المستمعين. وقد نشرت لجريدة "البصائر" عام 1937 م وهي من عيون الديوان.