المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باخرة الموت علام يظل دهرك مستريبا؟ … *... تسائله ويأبى أن يجيبا ويغضى - ديوان محمد العيد آل خليفة

[محمد العيد آل خليفة]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌التقديم

- ‌البهاء زهير ينشر في هذا العصر

- ‌فاتحة ثناء وابتهال

- ‌أدبيات وفلسفيات

- ‌الإهداء

- ‌يا دار

- ‌أسطر الكون

- ‌صدى الصحراء

- ‌هذه خطوة

- ‌وقفة على بحر الجزائر

- ‌بين الشك والتشكي

- ‌الصحو

- ‌لوح الخيال

- ‌عامان مقبل ومدبر

- ‌منظر تاعس ناعس

- ‌وداد

- ‌شاعرية الرصافي

- ‌دمعة على القمر الخاسف

- ‌آفة العين

- ‌المرء في حقيقته المجردة

- ‌أين "ليلاي

- ‌قوس قزح

- ‌يا ليل

- ‌يا هزاري

- ‌الشعر والأدب

- ‌وصف فوارة

- ‌يا فؤادي

- ‌جمال الريف

- ‌صوت من الغيب

- ‌اقتران اضداد

- ‌يا بحر

- ‌زلزلة الأصنام

- ‌إسلاميات وقوميات

- ‌ذكرى المولد النبوي

- ‌تحية دار الحديث

- ‌براك الله للذكرى حساما

- ‌هذيان آشيل

- ‌تحية "الشهاب" للشباب

- ‌يا معشر الطلاب

- ‌تحية أيها النادي

- ‌يا قوم

- ‌تحية جريدة السنة

- ‌عيد الحرم

- ‌دعاة إلى الحسنى

- ‌تحية مجلة "نور الإسلام

- ‌تحية الشبيبة

- ‌هيهات يخزى المسلمون

- ‌أيها السامر

- ‌في أذن الشرق

- ‌حمتك يد المولى

- ‌تحية ووصية

- ‌حزب مصلح

- ‌رفاق الخير

- ‌بلادي

- ‌كلمة في الرسالة

- ‌استوح شعرك

- ‌شهرالصيام

- ‌ختمت كتاب الله

- ‌وداع الحجاج

- ‌أنشودة الوليد

- ‌بشرى البراءة

- ‌يا أمة الخير

- ‌ويخلد الإسلام

- ‌فتح جديد

- ‌رعد البشائر

- ‌أعزم السير

- ‌وداع الحجاج

- ‌الترحيب بالحجاج

- ‌سلوا التاريخ

- ‌إلى العلم

- ‌تهنئة الأزهر بشيخه الجديد

- ‌بشرى للجزائر

- ‌تحية المسلم الجديد "بنوا على سليمان

- ‌في يوم باتنة العظيم

- ‌تحية شاعر إلى الرئيس جمال عبد الناصر

- ‌العروبة أمتنا الكبرى

- ‌يا فتية العلم شدوا العزم

- ‌دعاك الأمل

- ‌الثورة العظمى كسبنا نصرها

- ‌أخلاقيات وحكميات

- ‌تحية العلماء

- ‌أيها الرافعون القصور

- ‌في ظلال الخير

- ‌دار الخيرية

- ‌يا شباب

- ‌إذا كان صوت الحق للأذن قارعا

- ‌هذه قمة الفتوة

- ‌تارك الصلاة

- ‌تارك الزكاة

- ‌فوض إلى الله

- ‌وعظ دقات القلوب

- ‌متى أنت راجع

- ‌فتاة العصر

- ‌نحن أبدا مع الأبرار

- ‌الخمر

- ‌يا ابن الليل

- ‌اجتماعيات وسياسيات

- ‌باخرة الموت

- ‌يا نفس

- ‌هذه جدوة

- ‌يا فرنسا

- ‌هل من جديد

- ‌يا شرق

- ‌يا وفد

- ‌ذكرى المؤتمر

- ‌يوم الشعب

- ‌تقريظ كتاب محمد عثمان باشا

- ‌تقسييم فلسطين

- ‌يا وادي السان

- ‌بعد هذا

- ‌يا وفد سائل فرنسا

- ‌من الشعر الرمزي

- ‌كن قويا

- ‌لا أنسى

- ‌هيجت وجدي

- ‌جد في هزل .. وهزل في جد

- ‌فلسطين العزيزة

- ‌خطر العلم على البشرية

- ‌يا قوم هبوا

- ‌يا مصر

- ‌بلادنا أسيرة

- ‌استقلال ليبيا

- ‌أطلال "وقفة على تمقاد

- ‌استقلال السودان

- ‌كلام الناس

- ‌اللزوميات

- ‌إيراد وإصدار

- ‌الدنيا

- ‌خلا القلب

- ‌وليت نحوك وجهي

- ‌يا قلب

- ‌لو

- ‌جولة طرف

- ‌مع الشعب

- ‌مالي وللأذى

- ‌وداع رمضان

- ‌بني التاميز

- ‌الحق

- ‌سر الكون

- ‌الناس

- ‌ضيف كريم

- ‌تفاؤل

- ‌رهين المحابس

- ‌فتنة الوجوه

- ‌المسجونون من العلماء

- ‌يا فؤادا

- ‌ابن آدم

- ‌جاهل نفسه

- ‌يا عام

- ‌الإخوانيات

- ‌بين كاتب وشاعر

- ‌بين عالم وشاعر

- ‌باقة شعر

- ‌بين أميرين

- ‌هنيئا

- ‌بين شاعرين

- ‌له خبر

- ‌ذكرى زفاف الشيخ جلول البدوي

- ‌سلبت روايتك النهى

- ‌قدوة للشباب

- ‌شاعران يلتقيان

- ‌إذ الحجى نعم العطاء

- ‌تهنئة الإبراهيمي بعضوية المجمع اللغوي

- ‌بين أستاذ وتلميذه

- ‌أديبانيزوران شاعر الجزائر

- ‌شهر الصوم

- ‌ثوريات

- ‌صرخة ثورية

- ‌من للجزائر

- ‌مناجاة بين أسير "وأبى بشير

- ‌أبا المنقوش

- ‌صوت جيش التحرير

- ‌ثورة بنت الجزائر

- ‌تهنئة الجيش وتحية العلم

- ‌وقفة على قبور الشهداء

- ‌الذكرى العاشرة لفاتح نوفمبر

- ‌علم الجزائر

- ‌من وحي الثورة والاستقلال

- ‌ميلاد التحرير

- ‌ذكرى الاستقلال وعيد النصر

- ‌المراثي

- ‌رثاء رشيد

- ‌إلى صديقي الجيلالي

- ‌رثاء شاعر النيل حافظ إبراهيم

- ‌إلى روح شوقي

- ‌قصة شهيدين

- ‌الوداع الوداع

- ‌في ذمة الله يا خالد

- ‌رثاء غازي الأول ملك العراق

- ‌عزاء لتركيا

- ‌رثاء رشيد بطحوش

- ‌يا قبر

- ‌دمة منهمرة على فتاة منتحرة

- ‌تأبين الشاذلي خزندار

- ‌فقدنا مليكا عادلا

- ‌عزاء في فجيعتنا

- ‌أبت النفس أن تراك عديما

- ‌ذكريات

- ‌ذكرى شاعرين

- ‌عاش وقفا على الجزائر

- ‌يا رائد الشعب

- ‌الرفات الحي

- ‌أهلا وسهلا بالأمير

- ‌فابشر يا بن محي الدين

- ‌متفرقات

- ‌5 يولية 1830

- ‌الضيف الثقيل

- ‌كدر

- ‌هزات أرضية

- ‌تشطير لبيتي الرؤوس

- ‌ويح الشيوخ

- ‌ويح الشباب

- ‌سحر البيان

- ‌احتساب المعلم

- ‌رسم الإمام ابن باديس

- ‌مثال التآخي

- ‌صورة شوقي

- ‌صالح الأعمال

- ‌ضحك الناس

- ‌في حافلة عمومية

- ‌أنشودة حلوة الغنة

- ‌الوعد المكذوب

- ‌وعد تحقق

- ‌يا كامل

- ‌العيد

- ‌رجاء

- ‌تعلم

- ‌تفاوت الكتاب

- ‌الرحالة المسلم الكبير"محمود بشير المغربي

- ‌الرحالة التركي"مصطفى احسان

- ‌قلعتنا

- ‌العلم المرجى

- ‌ابن النار

- ‌ومن يخلد إلى العلماء يخلد

- ‌مناجاة شعرية

- ‌(يا لها من تحفة)

- ‌(عد إلينا بصباح مشرق)

- ‌سأمضي…*... وأترك شعري

- ‌يا سامر الأنس

- ‌حسن الظن بالله

- ‌هدى وشفاء

- ‌الأعمى

- ‌قلعة الشبيبة

- ‌مراحل ديواني

- ‌هي الهمة القعساء

- ‌عز الأوطان

- ‌رسم تاريخي

- ‌قومي بنو الإسلام

- ‌إمام داع وشباب واع

- ‌الأقلام أسلاك المناجاة

- ‌يسألونني

- ‌كلمة شكر(إلى هيئة اتحاد الكتاب الجزائرين)

- ‌الألغاز

- ‌لغز أدبي

- ‌لا النافية

- ‌اللغز

- ‌لغز في الطربوش

- ‌لغز في الأذن

- ‌لغز في الأسنان

- ‌لغز في النعلين

- ‌لغز في قريون

- ‌الجارية السوداء

- ‌الأناشيد

- ‌نشيد كشافة الرجاء

- ‌نشيد الشباب

- ‌نشيد كشافة الإقبال

- ‌نشيد كشافة الصباح

- ‌نشيد الإخوان

- ‌نشيد نساء الجزائر

- ‌نشيد مدرسي

- ‌نشيد عقبة

- ‌أمير المؤمنين غنمت نصرا

- ‌المجد للباني

- ‌اعتراف بجميل

الفصل: ‌ ‌باخرة الموت علام يظل دهرك مستريبا؟ … *... تسائله ويأبى أن يجيبا ويغضى

‌باخرة الموت

علام يظل دهرك مستريبا؟

*... تسائله ويأبى أن يجيبا

ويغضى عن شكاتك مستخفا

*... كأنك في شكاتك لن تصيبا

فيا لله من دهر تغافى

*... عن البلوي ولم يبصر قريبا

ويا لله من دهر تجافى

*... عن الذكرى واكبر أن ينيبا

ألم يوقن بأن الخطب خطب

*... تكاد له البصائر أن تغيبا

ألم يوقن بأن الخطب أنجى

*... على العمال شبانا وشيبا

قسا البلد الحريج وضاق ذرعا

*... بهم فتيمموا البلد الرحيبا

وأدرك ربعهم جدب مشت

*... لهم فاستقبلوا الربع الخصيبا

وقالوا إن في باريس عيشا

*... يروق غضاضة ويلذ طيبا

وقالوا انها تسلي المعنى

*... وقالوا انها تؤوي الغريبا

وإن لها من الحسنى لحظا

*... وان لنا من الحسنى نصيبا

ألسنا المخلصين لها حضورا

*... السنا المخلصين لها مغيبا

محضناها المحبة واغتدينا

*... نطارحها التغزل والنسيبا

ولبينا مهيب الحرب لما

*... أهاب بنا فأرضينا المهيبا

فسدت في وجوههم النواحي

*... مسالكها ولم ترحم حبيبا

وقامت ضجة في الغرب كبرى

*... تصب عليهم النقد مريبا

فكم من قائل أخشى وحوشا

*... تدب بأرض باريس دبيبا

ص: 260

وكم من قائل اخشى زنوجا

*... تبيح القتل والذام المعيبا

فقل للقائمين على فرنسا

*... انيبوا وارتأوا رأيا لبيبا

وقل للقائمين على فرنسا

*... تعالوا فاشهدوا الخطب العجيبا

جسوم في "فروش "(1) مجدلات

*... تعاني تحته الغاز الرهيبا

وأجساد ممزقة الحشايا

*... تكاد لها النواصي أن تشيبا

حديد "فروش" يفريها شظايا

*... وعزف "فروش" يبكيها نحيبا

مشائيم أناخ البؤس فيهم

*... فمزق ثوب أمنهم القشيبا

وصب عليهم الارهاق سوطا

*... من البلوى فكان لهم مذيبا

فريح القر تعصف زمهريرا

*... وفيح الحر يلفحهم لهيبا

مصاب نملأ الدنيا احتجاجا

*... عليه عسى المناوئ ان ينيبا

فحسبك أيها الخطب المفاجى

*... لقد أشهدتنا اليوم العصيبا

فأبكيت الهلال به وطه

*... وابكيت ابن مريم والصليبا

وسر في ذمة التاريخ خطبا

*... رهيبا في مسامعنا مهيبا

وحسبك ان أثرت شجون نضو

*... كئيب يألف النضو الكئيبا

اذا ما صوت الناعي بأرض

*... تراه بسفك عبرته مجيبا

يناغي البائسين كما يناغي

*... لعمري العندليب العندليبا

ويحيي في رثائهم الليالي

*... وينهض في مصارعهم خطيبا

بقلب يلفظ الأنفاس حرى

*... وعين تذرف الدمع الصبيبا

فيا ظئر (الجزائر) يا فرنسا

*... أيجدر بالجزائر أن تخيبا؟

تناويك الممالك وهي تصبو

*... إليك فهل رأيت لها ضريبا؟

(1) فروش: محرف من اسم الباخرة، والعامة تسمى هنا الثغر الذي تحمل الباخرة اسمه هكذا:"سيدي فروش"

ص: 261

ويا ولد الجزائر صن

*... حماها وكن برا بساحتها أديبا

ولا تخش الوقاع بها فإني

*... رأيت الله مطلعا رقيبا

في الاستعمار الفرنسي عدة صفات من جهنم منها: أن من ابتلى به لا يموت ولا يحيا، كما أن من دخل جهنم لا يموت فيها ولا يحيا. والاستعمار الفرنسي في الجزائر كله دائر على هذه الصفة. فهو بعد أن جرد الجزائريين من أسباب الحياة وتركهم حفاة عراة جياعا، ليسجل عليهم العبودية المؤبدة للسادة الأروبيين، يعملون لهم ليلا ونهارا في سبيل القوت المقتر، فإن زاد فتح لهم طريق في فرنسا للعمل بسواعدهم لا بعقولهم في مصانعها وكان الجزانري الذي يصل إلى فرنسا يعد نفسه سعيدا فيها لارتفاع الأجور نوعا ما، بحيث تكفيه وتكفي أولاده المتخلفين، وكانت كثيرا ما تثور ثائرة المعمرين لنقصان الأيدي العاملة في كرومهم الواسعة وحقول القمع المترامية الأطراف، فتعود الحكومة إلى استرضائهم بتحجير السفر على الجزائريين. وفي ذات مرة ضاقت الحياة بجماعة أولئك العملة ففروا إلى فرنسا متسللين في باخرة اسمها (سيدي فرج) باسم الثغر الذي أنزل منه أول جندي فرنسي من جنود الاحتلال الأول

*... وأخفاهم صاحب الباخرة في عنابر سفلية مظلمة مشبعة بالغازات، خالية من الهواء، وأغلق عليهم الأبواب، فما كادوا يصلون مرسى (مرسيليا) وتفتح عنهم الأبواب حتى مات منهم أحد عشر رجلا بالاختناق، وكان الآخرون بمقربة من الموت .. وكانت ضجة عظيمة بعد أن افتضحت هذه الحقيقة الشنيعة، ذلك كله أثر في نفس الشاعر، ففاضت بهذه القصيدة يصف المأساة ويتوجع لها وينعي على فرنسا هذه الجريمة التي تسببت عن تحجير سفر العمال إلى فرنسا.

ص: 262