الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في ظلال الخير
ألقت في حفلة الجمعية الخيرية بالعاصمة.
ونشرت بمجلة (الشهاب) في ماي 1935م.
ــ
الحمد لله معطي الحسنيين معا
…
*... لكل حزب على طاعته اجتمعا
الحمد لله ما في الصالحين أخ
…
*... منا أجاب أخا للصالحات دعا
الحمد لله هذا الحفل ظاهرة
…
*... دلت على أن شأن الأمة ارتفعا
آمنت أن عصورالخير مقبلة
…
*... لا ريب في صدق برق قبلها لمعا
اليوم أيقنت أن الشعب أجمعه
…
*... قد اشرأب لفعل الخير واطلعا
هذا (المجستيك) يعلو في جوانبه
…
*... صوت الجميل فطوبى للذي استمعا
طوبى لمن كان بالاحسان متصفا
…
*... طوبى لمن كان بالانفاق مضطلعا
يا أيها الناس أنتم في السلالة من
…
*... أب وأم فكونوا إخوة شرعا
لا تقطعوا لا تخونوا في معائشكم
…
*... ما ألف الله من أنسابكم ورعى
لا تزرعوا الشر فالأيام محصدة
…
*... كل امرئ حاصد فيها الذي زرعا
أنتم من الأرض فوق الأرض قاطبة
…
*... ركب الى الأرض يأوي بطنها تبعا
ما سخر الله ما فيها لكم عبثا
…
*... لكن ليعلم أيا للصلاح سعى
والعيش ما العيش سوق ملؤها سلع
…
*... فأحسنوا التجر فيها واصطفوا السلعا
(1) الماجستيك: اسم لقاعة سنيمائية بالعاصمة.
والموت ما الموت عقبى العقبيات فمن
…
*... أفضى اليها عداه السعي وانقطعا
من مهد المهد شق اللحد في نظري
…
*... للعقبيات ومن سمى الوليد نعى
ونعمة المرء في دنياه عاجلة
…
*... يحظى بها لمحا في العمر أو لمعا
وآخر الأمر أحرى قبل أوله
…
*... بأن يراعى كمنهاج ويتبعا
القصر في الارض يدعونا لنسكنها
…
*... والقبر في الارض يدعونا لأن ندعا
ما بال قوم اليها أخلدوا سفها
…
*... وآثروا فوقها اللذات والمتعا
ما بال قوم على مولاهم اجترأوا
…
*... حتى اذا اقتص منهم أعولوا جزعا
ما بال قوم بدعوى الراحة احتكموا
…
*... وهم يشنون باسم الراحة الفزعا
الحكم لله كم غلت يدا يده
…
*... والامر لله كم أعلى وكم وضعا
مهيمن كل شي تحت قبضته
…
*... ومالك كل سلطان له خضعا
عياله كل نفس في الورى نفست
…
*... وحزبه كل عبد بالتقى ولعا
قل للمثير على أنصاره فتنا
…
*... من حارب الله في أنصاره صرعا
اخش الضعيف كما تخشى القوي ولا
…
*... تهزأ بمن كان بالأقدار مدرعا
وقل لمن ود يلقى الله ملتحقا
…
*... بالصالحين تجمل مثلهم ورعا
أسعف ذوي البؤس من شاك ومصطبر
…
*... وصل ذوي الفقر معترا ومقتنعا
كم ضارب منهم في الأرض منتشر
…
*... ما حاول الرزق الا اعتاص وامتنعا
وعاطل صنع الكفين مقتدر
…
*... مهما أتى معملا عن بابه دفعا
ومستغيث وجل الناس في شغل
…
*... عنه وطاو وجل الناس قد شبعا
وساهد لم يجد ضوء المنزله
…
*... الا الفؤاد ذبالا والحشا شمعا
وعاثر الجد لم يظفر بمنتشل
…
*... حر يقيل عثارا أو يقول لعا
وثاكل واصلت ندب البنين فما
…
*... قلب لها حن أو ظرف لها دمعا
وأيم ويتامى حولها اصطرخوا
…
*... في الليل واصطرخت من بينهم هلعا
قالوا متى الصبح إن الضر أزعجنا
…
*... قالت وماذا يفيد الصبح إن طلعا
قالوا متى الأكل ان الجوع احرقنا
…
*... قالت إذا منح المعروف من منعا
قالوا وأين أبونا كيف أهملنا
…
*... قالت به وقع الأمر الذي وقعا
الموت طار به كالنسر مختطفا
…
*... والموت طاح به كالسيل مقتلعا
بني مات أبوكم لم يدع أثرا
…
*... الا الأماديح بين الناس والسمعا
قد خلف الروع في نفسي فما هدأت
…
*... وأذهب النوم عن طرفي فما هجعا
كأن كل نسيم منه قد نسمت
…
*... وكل ساجع روض عنه قد سجعا
فيم الإقامة في الدنيا لأرملة
…
*... ريعت ونشء يتيم حولها فجعا
في مد أعمارهم مد لشقوتهم
…
*... لعل اسلمهم من نفسه بخعا
أسفرت يا أم ما هذا الكلام وما
…
*... هذا الظلام الذي قد خضته قطعا؟
رفقا بنفسك رفقا بالبنين فقد
…
*... جرعتهم من مرارات الأسى جرعا
كفي فان وراء العسر ميسرة
…
*... كفي فإن وراء الضيق متسعا
كفي عن الندب والإعوال وانتجعي
…
*... أرضا بها حمد المرعى من انتجعا
من تحتها أعين المعروف قد نبعت
…
*... وفوقها ثمر الإحسان قد ينعا
(خيرية) تحت حزب ظل يكلأها
…
*... في جانب الله لا خوفا ولا طمعا
على اسمها التف كالدوحات محتفلا
…
*... وباسمها اقترح الخيرات واقترعا
في حفلة شرف الجنسان ساحتها
…
*... وآزرت في حماها اللبوة السبعا
دامت لنا حرما أمنا وجامعة
…
*... كبرى نلم بها الاحزاب والشيعا
ولا عدتها يد عادت بمنفعة
…
*... على المقلين والعقبى لمن نفعا