الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدماميني)، 406 (نور الدين علي بن محمد بن عبد الله السكندري المقدسي)، 420 (شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المناوي)، 421 (شرف الدين يعقوب بن الحسين بن علي الإسنائي)، 425 (زين الدين فرج بن طوغان)، 439 (أبو بكر بن علي بن يوسف الكردي).
مؤلِّفا الذيلين
صاحب الذيل الأول، هو الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت 806 هـ)
(1)
، وقد أفاض في ترجمته القدماء والمحدثون، وقد عرضت لذلك تفصيلًا في مقدمة تحقيقي لكتاب «الوفيات» ، له
(2)
، غير أني سأحاول أن أعرض له من خلال ذيله الذي كتبه.
ذكرنا أن أغلب التراجم المذكورة من العلماء، خاصة ممن عنوا بعلم الحديث منهم، وأكثر هؤلاء ممَّن تتلمذ عليهم المصنِّف مباشرة، وأخذ عنهم قسطًا من علومهم، ومصنفاتهم.
(1)
ترجمته في: ذيل التقييد 3: 9 - 13؛ وغاية النهاية في طبقات القراء 1: 382؛ والدر المنتخب في تكملة تاريخ حلب 1: 633 - 640؛ ودرر العقود الفريدة 2: 234 - 237؛ وتاريخ ابن قاضي شهبة 4: 379 - 382؛ والمجمع المؤسس 2: 176 - 230؛ وذيل الدرر الكامنة، ص 143 - 145؛ ولحظ الألحاظ، ص 220 - 234؛ والضوء اللامع 4: 171 - 178.
(2)
الوفيات، لزين الدين العراقي، مقدمة التحقيق، ص 29 - 47.
ولست هنا بصدد إعداد قائمة بشيوخه، خاصة وقد أشرت سابقًا في مقدمة تحقيقي لكتاب «الوفيات» ، أني أعمل على جمع معجم شيوخه مفردًا، لكنه استوقفني بعض أمور، منها:
••إغفاله لتراجم عدد من الشخصيات المهمة في عصره، حتى أنه أغفل ترجمة بعض شيوخه ممَّن تُوُفُّوا خلال الفترة الزمنية التي تصدَّى لها، وكان الأولى به ترجمته لهم، مثل: شيخه المُسْنِد المُكثِر المعمَّر تقي الدين عبد الله بن محمد بن إبراهيم، المعروف بابن قيِّم الضيائية، المُتَوَفَّى سنة 761 هـ، وهو ممَّن على شرطه، رغم أنه أكثر عنه كما قال ابن حجر
(1)
، حتى أن ابن حجر سمع على الحافظ زين الدين اثنين وعشرين كتابًا بسماعه من ابن قيِّم الضيائية المذكور
(2)
.
••التنوع المعلوماتي بين كتابيه، إذ اختلفت بعض المعلومات الواردة لبعض التراجم بين الكتابين زيادة ونقصًا، مثل ترجمته في «الذيل» لشيخه جمال الدين إبراهيم بن محمود بن سليمان الحلبي، المُتَوَفَّى سنة 760 هـ لم يذكُر تلمذته له، ولا مسموعه عليه، في حين أنه صرَّح بذلك في ترجمته له في «الوفيات»
(3)
وذكر سماعه عليه أجزاء بحلب بقراءته عليه.
(1)
الدرر الكامنة 2: 283.
(2)
المجمع المؤسس 2: 189، 193، 195؛ والحافظ العراقي، لأحمد معبد، ص 358.
(3)
الوفيات، لزين الدين العراقي، ص 418.
ونحو ترجمة أحمد بن كُشْتُغْدي بن عبد الله المُعزِّي الصيرفي، المُتوَفَّى سنة 744 هـ، فهو من طبقة شيوخ شيوخه، وقد أخذ عنه بواسطة شيوخه، فحين ترجمه في «الوفيات» ذكر من شيوخه الوسطاء بينهما: جمال الدين الأميوطي، وعبد الرحمن بن أحمد، المعروف بابن الشيخة، وغازي الحلاوي، وعبد الوهاب ابن أحمد الإخنائي، في حين أنه لم يذكر شيئًا من هذا في ترجمته في «الذيل» .
أما صاحب «الذيل الثاني» ، فهو نسيم الدين عبد الغني
(1)
بن عبد الواحد بن إبراهيم المرشدي المكي.
ولد سنة 804 هـ بمكة المشرفة، وحفظ القرآن الكريم كبقية أقرانه، وأكثر من السماع وحضور دروس العلم.
فأحضره أبوه في السنة الأولى من عمره على أحمد بن محمد بن عثمان الخليلي (ت 805 هـ)، فسمه منه «مجلس البطاقة» .
وفي هذه السنة - أعني سنة 805 هـ - كانت أولى إجازاته، فأجازه فيها وما بعدها الحافظان: زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت 806 هـ)، صاحب الذيل الأول، ونور الدين الهيثمي (ت 807 هـ).
(1)
ترجمته في: إنباء الغمر 3: 447؛ وعنوان الزمان 3: 118؛ والدر الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين 1: 857 - 860؛ والضوء اللامع 4: 251 - 253؛ والذيل التام على دول الإسلام 1: 566؛ والجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر 3: 1102 - 1104.
وممن أجازه أيضًا: برهان الدين إبراهيم بن محمد بن صديق، المعروف بابن الرسَّام (ت 806 هـ)، ومحمد ابن حسن الفرسيسي (ت 806 هـ)، وشهاب الدين أحمد بن عمر بن علي بن أبي البدر الجوهري (ت 809 هـ)، وعائشة بنت محمد بن عبد الهادي (ت 816 هـ)، وخلق.
ويمكننا ذكر أهم شيوخه وفق تاريخ وفياتهم:
- شمس الدين محمد بن محمود بن محمود الخوارزمي، المعروف بالمعيد (ت 813 هـ)، سمع عليه بعض «المصابيح» ، و «عوارف المعارف» ، و «المقامات» .
- زين الدين، أبو بكر بن الحسين بن عمر المراغي (ت 816 هـ)، سمع عليه «صحيح مسلم» ، خلا المجلس الثاني والعشرين (22)، و «سنن أبي داود» عدا المجالس الثلاثة الأُوَل، و «صحيح ابن حبان» عدا المجالس الثلاثة الأُوَل، ونحو نصف «صحيح البخاري» مُفَرَّقًا.
- كمال الدين أبو الفضل بن محمد بن أحمد بن ظهيرة (ت 829 هـ)، سمع عليه «المعجم الصغير» ، للطبراني، و «مسند عمر» ، للنجاد، و «اعتقاد الشافعي» .
- تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي (ت 832 هـ)، سمع عليه الأجزاء العشرة المعروفة بـ «الثقفيات» .
- وشمس الدين محمد بن محمد الجزري (ت 833 هـ)، سمع عليه جميع «النشر في القراءات العشر» ، و «الحصن الحصين» ، و «مختصره» ، و «الإجلال والتعظيم في مقام إبراهيم» ، و «المسلسل بالمحمدين» ، و «جزء فيه مناقب الشيخ أبو إسحاق بن شهربار» ، و «التكريم في العمرة من التنعيم» ، و «مُسند الإمام أحمد» عدا المجلس الثاني والثمانين (82)، و «جزء ابن فارس» ، وغير ذلك.
وعلى خلق سواهم ذكرهم ابن فهد في ترجمته في كتاب «الدر الكمين» .
وسافر أكثر من مرة في طلب العلم، زار خلالها أكثر من بلد، إذ سافر سنة 828 هـ مع ابن الجزري، وقرأ عليه على ظهر البحر في حال المسير من جدة إلى زبيد في تسعة مجالس «المعجم الصغير» ، للطبراني.
وحضر إلى القاهرة مرتين، الأولى في سنة 830 هـ، والثانية في سنة 832 هـ، وسمع بها كثيرًا، ولازم فيها الحافظ ابن حجر، واختُصَّ به، وحضر دروسه، وأذن له في إفادة علوم الحديث كلها، وإقرائها.
ودخل دمشق والقدس والخليل.
وأثنى عليه من شيوخه ابن الجزري لمَّا اجتمع في رحلة اليمن المذكورة، ووصفه بـ:«الشيخ العلَّامة المحدِّث المفيد، ولقَّبه تقي الدين» .
وكتب له ابن حجر على نسخته من أطراف «مُسند أحمد»
(1)
: «أما بعد، فقد قرأ عليَّ الفاضل، البارع، الأصيل، الباهر، الماهر، المحدِّث، المُفيد، جمال الطلبة، رأس المهرة، مفخرة الحُفَّاظ
…
جامع أشتات الفضائل، ذو الفنون المتكاثرة والأفنان المثمرة».
وأنه لازمه في سنة 824 هـ في: «مجالس الحديث ودروسه، ومجالس الإملاء، وتحرير «شرح البخاري» ما هو في كلِّ ذلك يُفيد فيُجيد، ويستكشل بحيث بهرت الجماعة فضائله، وشهدت بحقِّ الإجادة في الفن دلائله».
ووصفه في موضع آخر، فقال:«الشيخ الإمام الفاضل البارع، جمال الدين والمُحدِّثين» .
وقال عن قراءته وكتب بها على نسخة أطراف المسند المذكورة أنها: «قراءة حسنة، فصيحة، مُتقَنَة، يُظهر في غضونها ما يشهد له بحُسن الاستحضار، ويتبيَّن في أثنائها ما يثبت له في هذا الفنِّ مزيد الإكبار» .
وقال عنه بعد موته: «كنت أرجو أن يكون خَلَفًا ببلاد الحجاز عن القاضي تقي الدين الفاسي، رحمهم الله» .
أما عن مصنفاته، فقد أجمع مترجموه أنه جمع وخرَّج لبعض مشايخه، وذكر البقاعي في «عنوان الزمان» ، ونقله عن السخاوي في «الضوء اللامع» ، أن من
(1)
الجواهر والدرر 2: 1102 - 1103.