المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تصانيفه «أطراف صحيح بن حبَّان» في مجلد ضخم، وذكر ابن - ذيل العراقي على العبر

[العراقي]

الفصل: تصانيفه «أطراف صحيح بن حبَّان» في مجلد ضخم، وذكر ابن

تصانيفه «أطراف صحيح بن حبَّان» في مجلد ضخم، وذكر ابن فهد في «الدر الكمين» أنه اختصر كتاب «التقييد» ، لابن نقطة، ولم تزد المصادر على ذلك.

وفي سنة 833 هـ حل طاعون بمكة، فاخترم النسيم المرشدي شابًا، وكان مأمولًا منه أن يخلُف شيخه التقي الفاسي مؤرِّخ مكة.

‌النسخة الخطية

سبق وأن ذكرنا أن نسختنا الخطية جمعت بين ذيلين على كتاب «العبر» ، أولهما «ذيل العراقي» ، المعروف في الأوساط العلمية في عصره وما بعده.

وثانيهما «ذيل المرشدي» ، وقد سكنت عنه المصادر، كذا لم تصرِّح به أيٌّ من كتب الببليوجرافيات التراثية، كـ «سلم الوصول» ، و «كشف الظنون» ، وكلاهما لحاجي خليفة، وكذا صنواه:«إيضاح المكنون» ، و «هدية العارفين» .

ولمَّا كانت هذه النسخة ضمن خزائن المخطوطات التي لم تُفَهْرَس بعد، فقد غفلت عنه كتب فهارس المخطوطات أيضًا.

وهذه النسخة محفوظة ضمن مكتبة المنظومة اليمنية تحت رقم 23160، وهي تحتوي كتاب «العبر» ، للذهبي، و «ذيله» له، ينتهيان باللوحة رقم 182 و.

يلي ذلك «ذيل العبر» ، للحافظ العراقي من اللوحة رقم 182 ظ، وحتى اللوحة رقم 194 و، ابتدأه الناسخ بذكر ترجمة موجزة للحافظ العراقي، ونصُّها: «قال سيدنا الإمام الحافظ العلَّامة، جمال الحُفَّاظ، قاضي المسلمين

ص: 18

أبو الفضل، زين الدين عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر العراقي الشافعي، وكان مولده -رحمه الله تعالى- في جمادى الأول سنة خمس وعشرين وسبع مئة، وتُوُفِّيَ - تغمده الله برحمته - في ليلة الأربعاء سابع شعبان سنة ست وثمان مئة، ولم يخلف بعده مثله، قدَّس الله روحه، ونوَّر ضريحه».

وفي نهاية هذا «الذيل» تأريخ كتابة النسخة مفتتح عام خمسة

، ثم أصاب النسخة طمسٌ إثر ترميم خطأ أذهب أطراف بعض الصفحات أحيانًا، ولعله سنة 825 هـ، إذ تقدير سن المرشدي حينئذ 21 سنة، وهي سن الفتوة وقوة الاشتغال بالعلم والسعي على تحصيله، خاصة وأنه في العام السابق كان ملازمًا للحافظ ابن حجر، وشهد له - كما ذكرنا - بنباهته وتفوقه.

يتلو ذلك بالنسخة الخطية «ذيل» النسيم المرشدي بداية من اللوحة رقم 194 ظ، وحتى اللوحة 196 ظ.

ولعله انتهى منه في تلك السنة أو بعدها، على الرغم من عدم وجود تاريخ تأليف، أو نسخٍ للذيل، إلا أنه من الواضح قرب العهد بينهما، إن لم يكن استكمل كتابة «ذيله» مباشرة بعد انتهائه من نسخ «ذيل العراقي» ، فإن سمات الخط، ولون المداد يتفقان تمامًا بين الذيلين.

ومسطرة النسخة مختلفة بين الذيلين، فمسطرة «ذيل العراقي» 31 سطرًا، في حين أن مسطرة «ذيل المرشدي» 40 سطرًا.

ص: 19