الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِهِ أَمْرُ الإِنْسانِ مِنْ مَالٍ ونحوِهِ وَ"السِّدادُ"بكسر السين: مَا يَسدُّ حاجةَ المُعْوِزِ ويَكْفِيهِ، وَ"الفَاقَةُ": الفَقْرُ. وَ"الحِجَى": العقلُ.
16/537-وعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيْسِ المِسْكِينُ الَّذِي يطُوفُ عَلى النَّاسِ تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ واللُّقْمَتانِ، وَالتَّمْرَةُ والتَّمْرتَانِ، وَلَكِنَّ المِسْكِينَ الَّذِي لَا يجِدُ غِنًى يُغنِيهِ، وَلَا يُفْطَنُ لَهُ، فَيُتَصدَّقَ عَلَيْهِ، وَلَا يَقُومُ فَيسْأَلَ النَّاسَ" متفقٌ عليه.
58-
باب جواز الأخذ من غير مسألة وَلَا تطلع إليه
1/538-عَنْ سالمِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عَنْ أَبيهِ عبدِ اللَّه بنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنهم قَالَ: كَانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يُعْطِيني العطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعطهِ مَن هُوَ أَفقَرُ إِلَيهِ مِنِّي، فَقَالَ:"خُذهُ، إِذَا جاءَكَ مِن هَذَا المَالِ شَيءٌ، وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ، فَخُذْهُ فتَموَّلْهُ فَإِن شِئتَ كُلْهُ، وإِن شِئْتَ تَصْدَقْ بِهِ، وَمَا لا، فَلا تُتبِعْهُ نَفْسَكَ" قَالَ سالمٌ: فَكَانَ عَبدُ اللَّه لَا يسأَلُ أَحداً شَيْئاً، وَلا يَرُدُّ شَيئاً أُعْطِيه. متفقٌ عَلَيْهِ.
"مشرفٌ"بالشين المعجمة: أَيْ: متَطَلِّعٌ إِلَيْه.
59-
باب الحثَّ عَلَى الأكل من عمل يده والتعفف به من السؤال والتعرُّض للإعطاء
قَالَ الله تَعَالَى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة:10] .
1/539-وعنْ أَبي عبدِ اللَّه الزُّبَيْرِ بنِ العوَّامِ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُم أَحبُلَهُ ثُمَّ يَأْتِيَ الجَبَلَ، فَيَأْتِيَ بحُزْمَةٍ مِن حَطَبٍ عَلى ظَهِرِهِ فَيَبيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّه بِهَا وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَن يَسأَلَ النَّاسَ، أَعطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ" رواه البخاري.
2/540-وعن أبي هُريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لأَنْ يحتَطِبَ أَحَدُكُم حُزمَةً عَلَى ظَهرِه، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسأَل أَحَداً، فَيُعُطيَه أَو يمنَعَهُ "متفقٌ عَلَيْهِ.