المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الاعتراف بالحكومة المؤقتة - سلسلة جهاد شعب الجزائر - جـ ١٥

[بسام العسلي]

الفصل: ‌ الاعتراف بالحكومة المؤقتة

3 -

‌ الاعتراف بالحكومة المؤقتة

بينما كان يعلن في كافة أرجاء الجزائر عن قيام الجمهورية الجزائرية وتشكيل حكومتها المؤقتة، يوم الجمعة التاسع عشر من أيلول - سبتمبر - عام 1958، كان الرئيس (فرحات عباس) في القارة، واثنان من وزرائه أحدهما في (تونس) والآخر في (الرباط) يقومان بهذه المهمة وفي الساعة ذاتها. وفي ردهة (مبنى الجزائر) الكائن بمديرية التحرير بالقاهرة، حيث جرى الاحتفال بحضور عدد كبير من محرري الصحف والمصورين، وجمهور يتأجج حماسة غصت به البناية، وامتلأت به شوارع الحي، نهض سفير العراق بالقاهرة، بعد أن أنهى الرئيس (فرحات عباس) كلمته ليعلن:

(إن الحكومة العراقية قد اعترفت على الفور بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية) فكان اعتراف العراق هو أول اعتراف رسمي بالحكومة المؤقتة وبالجمهورية الجزائرية.

وعلى هذا النحو جاء اعتراف المملكة العربية السعودية التي أرسل ملكها إلى الرئيس (فرحات عباس) برقية في اليوم ذاته جاء

ص: 163

فيها: (إنني أهنىء سيادتكم بقيام الجمهورية الجزائرية، وإنه ليسرني أن أفيد سيادتكم باعتراف حكومة المملكة العربية السعودية شقيقتها الجمهورية الجزائرية).

ومن المغرب تلقى الرئيس (فرحات عباس) برقية يوم 22 أيلول - سبتمبر - جاء فيها ما يلي:

(لي الشرف بأن أنقل إلى علمكم أن مجلس الوزراء المجتمع برئاسة صاحب الجلالة ملك المغرب - مراكش - قد قرر في التاسع عشر من أيلول 1958، الاعتراف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية).

رئيس الوزراء ووزير الخارجية - أحمد بلفريج.

وقدم سفير السودان في القاهرة إلى الرئيس (فرحات عباس) وثيقة الاعتراف التي تضمنت:

(تهدي سفارة السودان بالقاهرة أطيب تحياتها إلى رئيس وأعضاء الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، ويسرها أن تنهي إليهم أن مجلس الوزراء السوداني قد عقد جلسة خاصة وقرر الاعتراف بحكومة الجزائر الحرة) - القاهرة 22 من أيلول - سبتمبر - 1958.

وتضمنت وثيقة اعتراف المملكة الاردنية الهاشمية الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ما يلي:

(أرجو أن تقبلوا دولتكم باسمي، وبالنيابة عن حكومة المملكة الاردنية الهاشمية والشعب الاردني، أحر تمنيات الخير والتوفيق

ص: 164

لحكومتكم الموفرة)؛ في 22/ 9/ 1958 -

رئيس الوزراء: سمير الرفاعي

ومن ليبيا، صدرت وثيقة الاعتراف عن (بنغازي) بتاريخ 19 من أيلول - سبتمبر - 1958 وفيها:(يسعدني جدا أن أبادر بإبلاغ سيادتكم قرار الحكومة الليبية بالاعتراف بحكومة الجزائر باعتبارها الحكومة الشرعية للشعب الجزائري المجاهد)

رئيس الوزراء ووزير خارجية ليبيا: عبد المجيد كبار.

وتلقى رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الإشعار الآتي من وزير الشؤون الخارجية اللبنانية، وذلك في يوم 15 كانون الثاني - يناير - 1959:

(يسرني أن أؤكد لدولتكم مضمون البرقية التي تشرفت بإرسالها لكم لإبلاغكم اعتراف لبنان بحكومة الجزائر المؤقتة وهذا نصها: قررت الحكومة اللبنانية اليوم الاعتراف قانونيا بحكومة الجزائر المؤقتة).

أما وثيقة اعتراف الحكومة الاندونيسية بالحكومة الجزائرية فجاء فيه ما يلي:

(إن الأسس والدواعي التي دفعت أندونيسيا للمبادرة بالاعتراف بالحكومة الجزائرية قد تضمنها البيان الرسمي الذي أصدرته حكومة الجمهورية الاندونيسية في جلسة طارئة لمجلس الوزراء في 27 - أيلول - سبتمبر - 1958، وبإعلان استقلال الجزائر الذي أذيع في القاهرة في يوم 19 - أيلول - سبتمبر 1958، فمن الطبيعي أن

ص: 165

ترحب أندونيسيا ترحيبا حارا بقيام هذه الحكومة الجديدة. إن الحكومة الأندونيسية تؤمن بأن ميثاق الأمم المتحدة ومبادىء مؤتمر باندونغ العشرة ستفتح مجالا للدولتين وهما الجزائر وفرنسا لتعيدا علاقاتهما التي كانت قائمة على أسس استعمارية إلى علاقة بين دولتين مستقلتين تقوم على مبادىء القانون الدولي والعرف الدولي. إن قرار الحكومة الأندونيسية بالاعتراف بحكومة الجزائر المؤقتة يتفق مع رغبة الشعب الاندونيسي المناهض للاستعمار كما يتفق مع سياسة الحياد الايجابي التي تتمسك بها أندونيسيا).

وصدرت عن (هانوي) وثيقة الاعتراف بالحكومة الجزائرية في يوم 26 أيلول - سبتمبر - 1958:

(لي الشرف بأن أشعركم أن حكومة جمهورية فييتنام الديموقراطية قد اتخذت قرارها للاعتراف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بوصفها الحكومة الوحيدة القانونية والممثلة الشرعية لشعب الجزائر) - الرئيس (فان - دونغ)(*).

أما الاتحاد السوفييتي - فقد جاء في مجرى تصريح أدلى به الرئيس (نيكيتا خروشوف) يوم 8 تشرين الأول - أكتوبر - 1960 وتضمن ما يلي: (يمكن اعتبار اجتماعاتنا - في غلنكوف قرب نيويورك .. ومحادثاتنا مع ممثلي الحكومة المؤقتة الجزائرية على أنها

(*) لمطالعة أشكال الاعتراف - والمزيد من المعلومات بهذا الشأن يمكن الرجوع إلى: (الثورة الجزائرية والقانون - محمد البجاوي) دار اليقظة العربية - دمشق - 1961 ص 170 - 210.

ص: 166

اعتراف بأن هذه الحكومة قائمة في الواقع).

تلك هي بعض نماذج الاعترافات بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية التي أخذت على الفور بتبادل التمثيل الديبلوماسي مع الدول المختلفة مع تطوير الاتصالات بالهيئات والمنظمات الدولية، وممارسة حق الجزائر في إبرام المعاهدات أو نقضها - وأبرز عمل في هذا المجال هو الانضمام إلى اتفاقيات جنيف ونقض اتفاق معاهدة حلف شمال الأطلسي والتي سيتم التعرض لها في الفقرة التالية نظرا لأهميتها -. هذا وقد أخذت الحكومة الجزائرية فور تشكيلها بممارسة حقها في الإسهام بالمؤتمرات الاقليمية والدولية (المؤتمرات الأفريقية - الأسيوية) علاوة على اشتراكها في الجامعة العربية ومؤتمراتها.

أ- بيان البلدان التي اعترفت بالدولة الجزائرية وبحكومتها (*).

اسم البلد .......... تاريخ الاعتراف

1 -

العراق .......... 19 - أيلول - سبتمبر - 1958.

2 -

ليبيا .......... 19 - أيلول - سبتمبر - 1958.

3 -

المغرب .......... 19 - أيلول - سبتمر - 1958.

4 -

تونس ........... 19 - أيلول - سبتمبر - 1958

(*) المرجع: نشرة خاصة - المحافطة السياسية - الجزائر - ص 22 وكذلك في (الثورة الجزائرية والقانوق - بجاوي) ص 210.

ص: 167

5 -

المملكة العربية السعودية ........... 20 - أيلول - سبتمبر - 1958.

6 -

المملكة الأردنية الهاشمية .......... 20 - أيلول - سبتمبر - 1958.

7 -

ج. ع. م (مصر وسوريا) .......... 21 - أيلول - سبتمبر - 1958.

8 -

المملكة اليمنية ........... 21 - أيلول - سبتمبر - 1958.

9 -

السودان ........... 22 - أيلول - سبتمبر - 1958.

10 -

الصين الشعبية ........... 22 - أيلول - سبتمبر - 1958.

11 -

كوريا الشعبية ........... 26 - أيلول - سبتمبر - 1958.

12 -

فييتنام الديموقراطية .......... 26 - أيلول - سبتمبر - 1958.

13 -

أندونيسيا ........... 27 - أيلول - سبتمبر - 1958.

14 -

غينيا ............ 30 - أيلول - سبتمبر - 1958.

15 -

منغوليا الشعبية ........... 15 - كانون الأول - ديسمبر - 1958.

16 -

لبنان ........... 15 - كانوف الثاني - يناير - 1959.

17 -

ليبيريا ........... 7 - حزيران - يونيو - 1960.

18 -

التوغو ........... 17 - حزيران - يونيو - 1960.

19 -

مالي ........... 18 - شباط - فبراير - 1961.

20 -

الكونغو (ليوبولدفيل) ........... 19 - شباط - فبراير - 1961.

21 -

كوبا ........... 29 - حزيران - يونيو - 1961.

22 -

باكتسان ........... 3 - آب - اغسطس - 1961.

23 -

أفغانستان ........... 2 - أيلول - سبتمبر - 1961.

24 -

كمبوديا ........... 5 - أيلول - سبتمبر - 1961.

25 -

يوغوسلافيا ........... 5 - أيلول - سبتمبر - 1961.

26 -

غانا ........... 5 - أيلول - سبتمبر - 1961.

27 -

الاتحاد السوفييتي ........... 19 - آذار - مارس - 1962.

28 -

تشيكوسلوفاكيا ........... 20 - آذار - مارس - 1962.

ص: 168

29 -

رومانيا .......... 20 - آذار - مارس - 1962.

30 -

ألبانيا .......... 21 - آذار - مارس - 1962.

31 -

بلغاريا .......... 21 - آذار - مارس - 1962.

ب - الجزائر والأمم المتحدة

1 -

الدورة العاشرة: أيلول - تشرين الثاني (سبتمبر - نوفمبر) - 1956.

قررت الجمعية العامة تسجيل القضية الجزائرية على جدول

أعمالها للمرة الأولى، وذلك يوم 30 - أيلول - سبتمبر - بنتيجة حصولها على 23 صوتا ضد 27 صوتا.

2 -

الدورة الحادية عشرة: كانون الثاني - شباط (يناير - فبراير)1957.

تبنت الجمعية العامة يوم 15 شباط - فبراير - توصية بالبحث عن حل سلمي وديموقراطي وعادل وفقا لمبادىء ميثاق هيئة الأمم المتحدة.

3 -

الدورة الثانية عشرة: 13 كانون الأول (ديسمبر)1957.

تقديم توصية مشابهة في نصها ومضمونها للتوصية السابقة.

4 -

الدورة الثالثة عشرة:

قدمت توصية من قبل الدول الأفرو - آسيوية في 9 كانون الأول (ديسمبر) 1958 تنص على:

- الاعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير المصير.

- المطالبة بإجراء مفاوضات بين الطرفين.

وحصلت هذه التوصية على (35) صوتا عوضا عن (36)

ص: 169

صوتا لتصبح قابلة للتصديق.

5 -

الدورة الرابعة عشرة: (ايلول - كانون الاول) سبتمبر - ديسمبر - 1959.

قدم المندوب الباكستاني، بالنيابة عن الكتلة الأفرو - آسيوية (22 دولة) قرارا معتدلا (يستعجل الطرفيين المعنيين للدخول في محادثات لتقرير البدء بأسرع ما يمكن في تنفيذ حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره، بما في ذلك شروط وقف إطلاق النار). وقد مر هذا القرار بسهولة يوم 7 كانون الأول - ديسمبر - وحصل على ثمانية وثمانين صوتا ضد ستة وعشرين (ثلثي الأصوات) وذلك بالرغم من أن الولايات المتحدة لم تكن راغبة في استثارة عداء (ديغول) ولهذا فقد أعطت صوتها ضد القرار، وكذلك فعلت المملكة المتحدة (بريطانيا)، وقاطعت فرنسا الاجتماع بالطبع، لأنها كانت لا تزال متمسكة بزعمها (في أنه لا يحق للهيئة الدولية التعرض لمشكلة تعتبرها فرنسا من شؤونها الداخلية). وعلى كل حال، فقد حدث عندما انعقدت هذه الهيئة في 12 كانون الأول -ديسمبر - شيء لا سابقة له في تاريخ الأمم المتحدة؛ فعند قراءة القرار وأخذ الرأي عليه فقرة فقرة بالنداء، لقى تأييدا أكثر من ثلثي الأصوات، ومع ذلك، فعند قراءة القرار وأخذ الرأي عليه في مجموعه بعد ذلك بعدة دقائق، قلبت بعض الوفود موقفها، فأصبحت (باراجواي) معارضة بعد أن كانت موافقة، وكذلك فعلت (أستراليا وأكوادر وهندوراس ولاووس) إذ انتقلت من الامتناع عن التصويت إلى الرفض، بينما ظهرت (نيكارغوا) التي كانت غائبة أثناء دور النداء، لتعطي صوتا آخر بالرفض، وكذلك هزم القرار بما سماه (الوفد الفرنسي) استراتيجية وتعاون فرنسا مع

ص: 170

مجموعة من أصدقائها. واستنكر الجزائريون وهم يشعرون بالمرارة هذه النتيجة التي جاءت بسبب: (مناورات وضغط حلف الأطلسي الذي وقف بحزم بناء على طلب فرنسا، ضد أي قرار بصرف النظر عن مضمونه ومحتواه). وبتعبير آخر لام الجزائريون الولايات المتحدة لممارستها الضغط على عدد من الدول الصغرى حتى تعطي صوتها بشكل مناسب، غير أن الولايات المتحدة ذاتها لم تستمر في معارضة القرار في الاجتماع العام، على أمل أن تهدىء من غضب الجزائريين، وقد كان لذلك تأثير ضئيل في التخفيف من ثائرة الجزائريين. وفي الوقت ذاته، غضبت فرنسا، إذ كانت تتوقع تضامنا كاملا وواضحا ومستمرا. وكانت حصيلة دورة هيئة الأمم المتحدة، إذن، أن الفرنسيين والجزائريين باتوا وهم أبعد عن الاتصال مما سبق، ونعى الطرفان على واشنطن ضعفها وترددها.

6 -

الدورة الخامسة عشرة: كانون الأول - ديسمبر - 1960.

اتفقت المجموعة الأفريقية - الآسيوية على نص مشروع تضمن النقاط التالية:

1 -

الاعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير المصير والاستقلال.

2 -

تطبيق حق تقرير المصير بطريقة عادلة، واحترام الوحدة الترابية للجزائر.

3 -

قيام الأمم المتحدة بالإشراف على تطبيق ما نص عليه هذا المشروع.

4 -

إجراء استفتاء في الجزائر، وقيام الأمم المتحدة بتنظيمه والإشراف عليه، مما يسمح للشعب الجزائري بتقرير مصيره

ص: 171

بنفسه، وقد حظي هذا المشروع على (63) صوتا ضد (8) وغياب (27) عن الاقتراع.

7 -

الدورة السادسة عشرة: تشرين الثاني - كانون الأول (نوفمبر -ديسمبر)1961.

وافقت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة بأغلبية (62) صوتا وامتناع (38) عن التصويت مقابل لا شيء، على لائحة اللجنة السياسية التي تطلب إلى الحكومة الفرنسية والحكومة الجزائرية، استئناف المفاوضات، وذلك من أجل تطبيق حق تقرير المصير، واستقلال شعب الجزائر، في إطار الوحدة الترابية للجزائر.

جدير بالذكر أن فرنسا قد حاولت جهد استطاعتها مقاومة الحكومة الجزائرية في كافة مجالات العمل السياسي والديبلوماسي بضراوة لا تضارعها في شدتها إلا مقاومتها للثورة الجزائرية المسلحة؛ فغداة إعلان تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، الذي كان في الوقت ذاته إعلانا بقيام (الجمهورية الجزائرية) حذرت الحكومة الفرنسية سائر الحكومات التي تتبادل معها العلاقات الديبلوماسية بما قد ينجم عن اعترافها بالحكومة المؤقتة من تعكير لصفو العلاقات بينها وبين فرنسا.

ويمكن القول أن الديبلوماسية الفرنسية أصبحت في حالة استنفار دائم منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة للعمل بكل الوسائل، وكافة الأساليب، ومن الضغوط إلى الاحتجاج، بل إنها لجأت إلى التهديد بالشجار أحيانا. ولكن هذه التعبئة الديبلوماسية لم تستطع مع هذا منع الدول العربية العشر من أن تعجل الاعتراف بالحكومة الجزائرية المؤقتة، علما بأن بعضها مثل تونس والمغرب

ص: 172

كانتا تتبادلان الصلات الديبلوماسية مع فرنسا، ولكي تستر الديبلوماسية الفرنسية فشلها هذا، فإنها أوضحت أن تهديداتها لا تستهدف البلاد العربية التي تشدها إلى الحكومة المؤقتة من (الروابط) ما يضطرها الى الاعتراف بها. وفي الثلاثين من نيسان - أبريل - 1959، كان الوزير الفرنسي ما زال يصرح من على منبر الجمعية الوطنية الفرنسية بما يلي:(أريد منذ هذا المساء أن أقول أن الحكومات الصديقة والحكومات الحيادية، والدول المسؤولة، قد أنذرها سفراؤنا، كما دأبت وزارة خارجيتنا على إشعارها بإرادتنا، وبالنتائج التي تترتب على كل مساعدة تبذل من قبلها لحركة التمرد) وفي اليوم ذاته، ذكر رئيس الجمهورية الفرنسية:(بأن فرنسا ستقطع علاقاتها فورا بأية حكومة - رصينة - تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة). غير أن هذا التصريح أصبح حرفا ميتا بعد الاعترافات التي جاءت بعد ذلك.

ج - الجزائر والندوات الدولية الكبرى:

1 -

الندوات المغربية:

تونس (تشرين الأول - اكتوبر)1956.

طنجه (نيسان - أبريل)1958.

تونس (حزيران - يونيو)1958.

المغرب - الرباط (شباط - فبراير)1961.

2 -

ندوات الدول العربية:

شتورة (آب - أغسطس)1961.

ص: 173

3 -

ندوات الدول الأفريقية المسقلة:

أكرا - (نيسان - أبريل)1958.

مونروفيا (آب - أغسطس) 1959 (*).

أديس أبابا (حزيران - يونيو)1960.

4 -

ندوات شعوب أفريقيا:

أكرا (كانون الأول - ديسبر)1959.

تونس (كانون الثاني - يناير)1960.

القاهرة (آذار - مارس)1961.

5 -

ندوات رؤساء الدول الافريقية:

الدار البيضاء (كانون الثاني - يناير)1961.

6 -

الندوات الأفريقية - الآسوية:

باندوخ (نيسان - أبريل)1955.

القاهرة (كانون الأول - ديسمبر)1957.

الكونغو (نيسان - أبريل)1960.

7 -

ندوات رؤساء دول عدم الانحياز:

بلغراد (أيلول - سبتمبر)1961.

(*) تجدر الإشارة إلى ما أوردته صحيفة (لوموند) الفرنسية (عدد 11 آب - أغسطس -1959) في معرض تعليقها على اشتراك الجزائر في هذا المؤتمر: (تستطيع الحكومة المؤقتة أن تباهي بانتصارين: أولهما سياسي وقد تحقق في اشتراكها بالمؤتمر باعتبارها عضوا له كل الحق بذلك، والاعتراف شبه القطعي بأنها تؤلف منذ الآن طرفا في اجتماعات دول أفريقيا المستقلة، والانتصار الثاني وهو انتصار رمزي تحقق عندما قبلت حكومة ليبيريا بأن يرتفع علم الجزائر خفاقا عدة أيام على (برلمان مونروفيا).

ص: 174