الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
56- الخنساء بنت زهير بن أبي سلمى
ترجمتها
شهرتها بأبيها زهير بن أبي سلمى شاعر المعلقة المشهورة التي جاء فيها:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
…
ثمانين حولاً
لا أبالك
يسأم
المناسبة
قالت ترثي أباها: (من الوافر)
وما يغني توقي الموت شيئاً
…
ولا عقد التميم ولا الغضار
إذا لاقى منيته فأمسى
…
يساق به وقد حق الحذار
ولاقاه من الأيام يوم
…
كما من قبل لم يخلد قدار
57- جمعة بنت الخس
ترجمتها
هي أخت هند بنت الخس المشهورة بفصاحتها ونباهتها في سوق عكاظ، وستلي ترجمتها. المناسبة
قالت في الموعظة والحكمة: (من الطويل)
أشد وجوه القول عند ذوي الحجا
…
مقالة ذي لب يقول فيوجز
وأفضل غنم يستفاد ويبتغي
…
ذخيرة عقل يحتويها ويحرز
وخير خلال المرء صدق لسانه
…
وللصدق فضل يستبين ويبرز
وإنجازك الموعد من سبب الغنى
…
فكن موفياً بالوعد وتنجز
ولا خير في حر يريك بشاشةً
…
تعطي من خلف عليك ويلمز
إذا المرء لم يسطع سياسة نفسه
…
فإن به عن غيرك هو أعجز
وكم من وقور يقمح الجهل حلمه
…
وآخر من طيش إلى الجهل يجمز
وكم من أصيل الرأي طلق لسانه
…
بصير بحسن القول حين يميز
وآخر مأفون يلوك لسانه
…
ويعجن بالكوعين نوكاً ويخبز
وكم من أخي شرٍ قد أوثق نفسه
…
وآخر ذخر الخير يحوي ويكنز
يفر الفتى والموت يطلب نفسه
…
سيدركه لا شك يوماً فيهجز
المناسبة
وقالت جمعة بنت الخس في الحكمة: (من الطويل)
رأيت بني الدنيا كأحلام نائم
…
وكالفيء يدنو ظله ثم يقلص
وكل مقيم في الحياة وعيشها
…
فلا شك يوماً أنه سوف يشخص
يفر الفتى من خشية الموت والردى
…
وللموت حتف كل حي سيغفص
أتاه حمام الموت يسعى بحتفه
…
وقد كان مغروراً بدنيا تربص
كأنك في دار الحياة مخلد
…
وقد بان منها من مضى وتقنصوا
لقد أفسد الدنيا وعيش نعيمها
…
فجائع تترى تعتري وتنغص
ألا رب مرزوق بغير تكلفٍ
…
وآخر محرومٍ يجد ويحرص