الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المناسبة
فهب القوم الذين ذكرتهم في شعرها، وتأهبوا للقتال وجاءتهم عساكر المنصور بجند كسرى، فكسرى المنصور، وتفرقة جنود بعد جلاد مذكور، وعاد إلى كسرى منهزماً.. وجدد كسرى إرسال القوى العظمة، فأرسل الطميح (وهو من قواد كسرى وكان يضن بدماء قومه العرب أن يهدرها كسرى)، أرسله سراً إلى بني شيبان يعلمهم ويحذرهم فأجابته صفية بهذه الأبيات:(من الكامل)
لله درك من نصيح صادق
…
والنصح رأيك أيها الإنسان
والله يجزيك الذي أرسلته
…
إن المهيمن واصل منان
أصبحت في شيبان حول صنائع
…
فلتستعد لحملها شيبان
ناصحتهم وشركت في محدودهم
…
والسر عندك فيهم إعلان
فلك الجزاء بمثلها في حادث
…
لا تأمنن، وأين منك أمان
والدهر يأتي بالقصارى باقياً
…
فاعلم
فديتك
أنه خوان
ولسوف يدعوني غداً فأجيبه
…
ولسوف تقضى فرصه ويدان
لكن دون السلم سمراً ذبلاً
…
لمعاشري من معشر فتيان
وصوارم مشحوذة وسوابغ
…
وأبو جياد كلهن حصان
واليوم يوم حجيجة من وائل
…
جاءت بها الأنباء والأزمان
ولعمر جدك إن لحنا جنده
…
فمعي له الشفرات والمران
شيبان قومي والأعارب دعوتي
…
وعزيزة فيهم فلست أهان
قل للطميع: فدته فتيان الوغى
…
عندي لكسرى القلب والأبدان
بالله أفزع من كثيف بجنوده
…
وأنا وأن تجيب لدعوتي العربان
فليأت كسرى والأيافث بعده
…
والترك والأدلام والحبشان
ولدي أبيض صارم ذو صعدة
…
عند الكريهة باسل مطعان
وجني حرب في الحروب مجرب
…
ولدى السلامة إنه إنسان
هزم الجيوش بجحفل من قومه
…
لاقيه يوم لقائه خسران
عندي السلاهب والقواضب والقنا
…
ومدججون، الشمط والشبان
وأنا الحجيجة من ذؤابة وائل
…
وأنا المجيرة والقنا رعفان
يا وائل، ثوروا فذا ميقاتكم
…
ولكل أمر يا جليل زمان
هذا زماني قد دنا ميقاته
…
هذا الأوان لما زعمت أوان
أبلغ طميحاً يا رسول وقل له:
…
بسيوف تغلب تغلب الأقران
لا تجزعن ربيعة إنهم أهل النصيحة
…
يا فتى
شيبان
المناسبة
.. ثم قالت لقومها: أتستقيمون وتصبرون أم أستجير لي ولجارتي بقبائل غيركم، وأريكم العز الأعز والعديد؟ وقالت:(من البسيط)
ماذا ترون
…
بني بكر فقد نزلت
كبرى الذوائب والأخرى على الأثر
أتصبرون لشعواء ململمة
…
فيها الأعاجم بالنشاب والوتر
أم لستم أهل صبر في لوازمها
…
عند الحفائظ والجارات والخفر