المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌خطبة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم وَبهِ نَسْتعَينُ الحمد لله الذي شرح صدور - شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه - جـ ١

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌بين يدي الكتاب

- ‌اسمه

- ‌مولده

- ‌نشأته

- ‌رحلته

- ‌مؤلفاته

- ‌هجرته

- ‌خطبة الكتاب

- ‌مقدمة الشارح

- ‌المقدمة

- ‌(1) - (1) - بَابُ اتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(2) - (2) - بَابُ تَعْظِيمِ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالتَّغْلِيظِ عَلَى مَنْ عَارَضَهُ

- ‌(3) - (3) - بَابُ التَّوَقِّي فِي الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(4) - (4) - بَابُ التَّغْلِيظِ فِي تَعَمُّدِ الْكَذِبِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(5) - (5) - بَابُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا وَهُوَ يُرَى أَنَّهُ كَذِب

- ‌(6) - (6) - بَابُ اتِّبَاعِ سُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ

- ‌فائدة

- ‌(7) - (7) - بَابُ اجْتِنَابِ الْبِدَع وَالْجَدَلِ

- ‌(8) - (8) - بَابُ اجْتِنَابِ الرَّأْيِ وَالْقِيَاسِ

- ‌(9) - (9) - بَابٌ: فِي الْإِيمَانِ

- ‌(10) - (10) - بَابٌ: فِي الْقَدَرِ

- ‌(11) - (11) - بَابٌ: فِي فَضَائِلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(11) - (1) - فَضْلُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌(11) - (2) - فَضْلُ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌(11) - (3) - فَضْلُ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌(11) - (4) - فَضْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌تنبيه

- ‌(11) - (5) - فَضْلُ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ رضي الله عنه

الفصل: ‌ ‌خطبة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم وَبهِ نَسْتعَينُ الحمد لله الذي شرح صدور

‌خطبة الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

وَبهِ نَسْتعَينُ

الحمد لله الذي شرح صدور أهل الإيمان بالهداية، وطمس قلوب أهل الطغيان بالغواية، فلا تعي الحكمة أبدًا ولا السنة، أحمده على ما تفضل من توفيقه وإرشاده، وأسدى إلينا من آلائه ونعمائه، وأشكره على فضله المتواتر، وطوله الكامل الوافر، وأسأله المزيد من عطائه، وكشف حجابه وغطائه، والإفاضة علينا من كؤوس وداده ووصاله، والتكرم علينا بصنوف آلائه ونواله.

وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له في ذاته وصفاته كفوًا أحد، المنفرد في صمدانيته بعز كبريائه، واصل من تبتل إليه إلى حضرة قربه وولائه، وساقي علوم معارفه وأسراره، من شاء من أوليائه وأصفيائه، ومدرج أهل مراقبته ومشاهدته، في سلسلة خاصته وأحبائه.

وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسولهُ، المرسلُ بصحيح القول وحَسَنه، إلى كافة خلقه من إنسه وجنه، رحمة لأهل أرضه وسمائه، المبعوثُ إلى كافة الناس والأميين؛ ليزكيهم ويتلو عليهم الكتاب المستبين، الآمر بالحق المشروع، والناهي عن المختلق الموضوع، الماحي للوثنية الموضوعة ببوارق سيوفه الخاطفة، وشموس أنواره الساطعة، فأشرقت مشكاةُ مصابيحِ السُّنَن المَاجِيَّةِ، من أنوار شريعتِهِ وسيرتِهِ الباهجة، صلى الله سبحانه وتعالى عليه، وعلى آله وأصحابه وخلفائه، وعلى كل متمسك لدينه وشريعته، وداع إليه إلى يوم عرضه ولقائه.

ص: 33

أما بعد:

فيقول خويدم العلوم والطلبةِ فترة طويلة، مدةَ حياته في ديار الأُرمية، وبعد وصوله الحجازَ ونزولِهِ مكة المكرمة سنة (1398 هـ) ألف وثلاث مئة وثمان وتسعين من الهجرة المصطفية، على صاحبها أفضل الصلوات وأزكى التحية، بما عنده من قطرات الفيوض الهاطلة، ونقلات السلف الصالحة، المجاز فيها من كل الفنون المتنوعة: لقد طالت رغبتي في التطفل على مخدرات هذا السنن الغالية، المقصورة في خيامها العالية، التي قل من خدمها بما تستحق من الخدمات اللائقة؛ لكثرة من طالبني بخدمتها من بعض الأصدقاء والأقران، مع كون كواهلي ضعيفة وبيعاني قصيرة ممن لا تسعني مخالفته، ويَثْقُل عليَّ موافقته؛ لكوني فارغَ الأيدي وقليل البضاعة .. فأجبته - إن شاء الله تعالى - بشرح يحل معانيها ويفك مبانيها، مستمدًا من الله التوفيق والسداد لأقوم الطريق والإكمال، قبل حلول الحمام والنزول ديار الرمام.

وسميته:

"مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى حل وفك معاني ومباني سنن ابن ماجه"

ولقَّبته:

"نهاية القول المكتفى في شرح سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم"

للإمام الحافظ ابن ماجه، ولنقدِّم قبل الشروع في المقصود، بذكر تنبيهات مفيدة، واستهلالات بارعة؛ لتكون نزلًا لضيفان هذا السنن في ساحته، قبل الوصول إلى خيامه، فقلت مستعينًا بالله تعالى:

ص: 34