الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ص وَلَك فِي نَحْو يَا زيد زيد اليعملات فتحهما أَو ضم الأول ش إِذا تكَرر الْمُنَادِي الْمُفْرد مُضَافا نَحْو يَا زيد زيد اليعملات جَازَ لَك فِي الأول وَجْهَان أَحدهمَا الضَّم وَذَلِكَ على تَقْدِيره منادى مُفردا وَيكون الثَّانِي حِينَئِذٍ إِمَّا منادى سقط مِنْهُ حرف النداء وَإِمَّا عطف بَيَان وَإِمَّا مَفْعُولا بِتَقْدِير أَعنِي وَالثَّانِي الْفَتْح وَذَلِكَ على أَن الأَصْل يَا زيد اليعملات زيد اليعملات ثمَّ اخْتلف فِيهِ فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ حذف اليعملات من الثَّانِي لدلَالَة الأول عَلَيْهِ وأقحم زيد بَين الْمُضَاف والمضاف إِلَيْهِ وَقَاتل الْمبرد حذف اليعملات من الأول لدلَالَة الثَّانِي عَلَيْهِ وكل من الْقَوْلَيْنِ فِيهِ تَخْرِيج على وَجه ضَعِيف أما قَول سِيبَوَيْهٍ فَفِيهِ الْفَصْل بَين المتضايفين وهما كالكلمة الْوَاحِدَة وَأما قَول الْمبرد فَفِيهِ الْحَذف من الأول لدلَالَة الثَّانِي عَلَيْهِ وَهُوَ قَلِيل وَالْكثير عَكسه
ترخيم المنادى الْمعرفَة
ص فصل وَيجوز ترخيم المنادى الْمعرفَة وَهُوَ حذف آخِره تَخْفِيفًا فذو التَّاء مُطلقًا كيا طلح وياثب وَغَيره بِشَرْط ضمه وعلميته ومجاوزته ثَلَاثَة أحرف كيا جعف ضما وفتحا ش من أَحْكَام المنادى التَّرْخِيم وَهُوَ حذف آخِره تَخْفِيفًا وَهِي تَسْمِيَة قديمه وروى أَنه قيل لِابْنِ عَبَّاس إِن ابْن مَسْعُود قَرَأَ وَنَادَوْا يَا مَال فَقَالَ مَا كَانَ أشغل أهل النَّار عَن التَّرْخِيم ذكره الزَّمَخْشَرِيّ
وَغَيره وَعَن بَعضهم أَن الَّذِي حسن التَّرْخِيم هُنَا أَن فِيهِ الْإِشَارَة إِلَى أَنهم يَتَقَطَّعُون بعض الِاسْم لضعفهم عَن إِتْمَامه وَشَرطه أَن يكون الِاسْم معرفَة ثمَّ إِن كَانَ مَخْتُومًا بِالتَّاءِ لم يشْتَرط فِيهِ علميته وَلَا زِيَادَة على الثَّلَاثَة فَتَقول فِي ثبة وَهِي الْجَمَاعَة ياثب كَمَا تَقول فِي عَائِشَة يَا عائش وَإِن لم يكن مَخْتُومًا بِالتَّاءِ فَلهُ ثَلَاثَة شُرُوط أَحدهَا أَن يكون مَبْنِيا على الضَّم وَالثَّانِي أَن يكون علما وَالثَّالِث أَن يكون متجاوزا ثَلَاثَة أحرف وَذَلِكَ نَحْو حَارِث وجعفر تَقول يَا حَار وَيَا جعف وَلَا يجوز فِي نَحْو عبد الله وشاب قرناها أَن يرخما لِأَنَّهُمَا ليسَا مضمومين وَلَا فِي نَحْو إِنْسَان مَقْصُودا بِهِ معِين لِأَنَّهُ لَيْسَ علما وَلَا فِي نَحْو زيد وَعَمْرو وَحكم لِأَنَّهَا ثلاثية وَأَجَازَ الْفراء التَّرْخِيم فِي حكم وَحسن وَنَحْوهمَا من الثلاثيات المحركة الْوسط قِيَاسا على إجرائهم نَحْو سقر مجْرى زَيْنَب فِي إِيجَاب منع الصّرْف لَا مجْرى عِنْد فِي إجَازَة الصّرْف وَعَدَمه وإجرائهم جمزى لحركة وَسطه مجْرى حبارى فِي إِيجَاب حذف الفه فِي النّسَب لَا مجْرى حُبْلَى فِي إجَازَة حذف الفه وقلبها واوا وأشرت بِقَوْلِي كيا جعف ضما وفتحا إِلَى أَن التَّرْخِيم يجوز فِيهِ قطع النّظر عَن الْمَحْذُوف فتجعل الْبَاقِي اسْما بِرَأْسِهِ فتضمه وَيُسمى لُغَة من لَا ينظر وَيجوز أَن لَا تقطع النّظر عَنهُ بل تَجْعَلهُ مُقَدرا فَيبقى مَا كَانَ على مَا كَانَ عَلَيْهِ وَيُسمى لُغَة من ينْتَظر فَتَقول على اللُّغَة الثَّانِيَة فِي جَعْفَر يَا جعف بِبَقَاء فَتْحة الْفَاء وَفِي مَالك يَا مَال بِبَقَاء كسرة اللَّام وَهِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود وَفِي مَنْصُور يَا منص بَقَاء ضمة الصَّاد وَفِي هِرقل يَا هرق بِبَقَاء سُكُون الْقَاف وَتقول على اللُّغَة الأولى يَا جعف وَيَا مَال وَيَا هرق بِضَم أعجازهن وَهِي قِرَاءَة أبي السرى الغنوي وَيَا منص باجتلاب ضمة غير تِلْكَ الضمة الَّتِي كَانَت قبل التَّرْخِيم
ص ويحذف من نَحْو سلمَان وَمَنْصُور ومسكين حرفان وَمن نَحْو معدى كرب الْكَلِمَة الثَّانِيَة ش الْمَحْذُوف للترخيم على ثَلَاثَة أَقسَام أَحدهمَا أَن يكون حرفا وَاحِدًا وَهُوَ الْغَالِب كَمَا مثلنَا وَالثَّانِي أَن يكون حرفين وَلَك فِيمَا اجْتمعت فِيهِ أَرْبَعَة شُرُوط أَحدهَا أَن يكون مَا قبل الْحَرْف الْأَخير زَائِدا وَالثَّانِي مُعْتَلًّا وَالثَّالِث أَن يكون سَاكِنا وَالرَّابِع أَن يكون قبله ثَلَاثَة أحرف فَمَا فَوْقهَا وَذَلِكَ نَحْو سلمَان وَمَنْصُور ومسكين علما تَقول يَا سلم وَيَا منص وَيَا مسك وَقَالَ الشَّاعِر يامرو إِن مطيتي محبوسة ترجو الحباء وربها لم ييأس
يُرِيد يامروان وَقَالَ الآخر قفي فانظري يَا أسم هَل تعرفينه يُرِيد يَا أَسمَاء وَيجب الِاقْتِصَار على حذف الْحَرْف الْأَخير فِي نَحْو مُخْتَار علما لِأَن المعتل
أُصَلِّي لِأَن الأَصْل مختير أَو مختير فأبدلت الْيَاء ألفا وَعَن الاخفش إجَازَة حذفهَا تَشْبِيها لَهَا بالزائدة كَمَا شبهوا ألف مرامى فِي النّسَب بِأَلف حبارى فحذفوها وَفِي نَحْو دلامص علما لِأَن الْمِيم وَإِن كَانَت زَائِدَة بِدَلِيل قَوْلهم درع دلامص وَدرع دلاص وَلكنهَا حرف صَحِيح لَا معتل وَفِي نَحْو سعيد وعماد وَثَمُود لِأَن الْحَرْف المعتل لم يسْبق بِثَلَاثَة أحرف وَعَن الْفراء إجَازَة حذفهن وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ تنكرت منا بعد معرفَة لمى