الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أَفعَال الحلى الَّتِي الْوَصْف مِنْهَا على وزن أفعل لأَنهم قَالُوا من ذَلِك هُوَ أعمى وأعرج وأسود وأحمر وألمى وأدعج
الْوَقْف
ص بَاب الْوَقْف فِي الْأَفْصَح على نَحْو رَحْمَة بِالْهَاءِ وعَلى مسلمات بِالتَّاءِ ش إِذا وقف على مَا فِيهِ تَاء التَّأْنِيث فَإِن كَانَت سَاكِنة لم تَتَغَيَّر نَحْو قَامَت وَقَعَدت وَإِن كَانَت متحركة فإمَّا أَن تكون الْكَلِمَة جمعا بِالْألف وَالتَّاء أَولا فَإِن لم تكن كَذَلِك فالأفصح الْوَقْف بإبدالها هَاء تَقول هَذِه رَحْمَة وَهَذِه شَجَرَة وبعم يقف بِالتَّاءِ وَقد وقف بعض السَّبْعَة فِي قَوْله تَعَالَى إِن رَحْمَة الله قريب من الْمُحْسِنِينَ ووإن شَجَرَة الزقوم بِالتَّاءِ وَسمع بَعضهم يَقُول يَا أهل سُورَة البقرت فَقل بعض من سَمعه وَالله مَا أحفظ مِنْهَا آيت وَقَالَ الشَّاعِر وَالله أنجاك بكفي مسملت من بعد مَا وَبعد مَا وَبعد مت كَانَت نفوس الْقَوْم عِنْد الغلصمت وكادت الْحرَّة أَن تدعى أمت
وَإِن كَانَ جمعا بِالْألف وَالتَّاء فَالْأَصَحّ الْوَقْف بِالتَّاءِ وَبَعْضهمْ يقف بِالْهَاءِ وَسميع من كَلَامهم كَيفَ الْإِخْوَة والأخواة وَقَالُوا دفن البناة من المكرماة وَقد نبهت على الْوَقْف على نَحْو رَحْمَة بِالتَّاءِ ومسلمات بِالْهَاءِ بِقَوْلِي بعد وَقد يعكس فِيهِنَّ ص وعَلى نَحْو قَاض رفعا وجرا بالحذف وَنَحْو القَاضِي فيهمَا بالإثبات ش إِذا وقفت على المنقوص وَهُوَ الِاسْم الَّذِي آخِره يَاء مكسور مَا قبلهَا فإمَّا أَن يكون منونا أَو لَا فَإِن كَانَ منونا فالأفصح الْوَقْف عَلَيْهِ رفعا وجرا بالحذف تَقول هَذَا قَاض ومررت بقاض وَيجوز أَن تقف عَلَيْهِ بِالْيَاءِ وَبِذَلِك وقف ابْن كثير على هاد ووال وواق من قَوْله تَعَالَى وَلكُل قوم هادي وَمَا لَهُم من دونه من وَالِي وَمَا لَهُم من الله من وافي وَإِن كَانَ غير منون فالأفصح الْوَقْف عَلَيْهِ رفعا وجرا بالإثبات كَقَوْلِك هَذَا القَاضِي ومررت بِالْقَاضِي وَيجوز الْوَقْف عَلَيْهِ بالحذف وَبِذَلِك وقف الْجُمْهُور على المتعال والتلاق فِي قَوْله تَعَالَى وَهُوَ الْكَبِير المتعال لينذر يَوْم
التلاق ووقف ابْن كثير بِالْيَاءِ على الْوَجْه الْأَفْصَح ص وَقد يعكس فِيهِنَّ ش الضَّمِير رَاجع إِلَى قلب تَاء رَحْمَة هَاء وَإِثْبَات تَاء مسلمات وَحذف يَاء قَاض وَإِثْبَات يَاء القَاضِي أَي وَقد يُوقف على رَحْمَة بِالتَّاءِ وعَلى مسلمات بِالْهَاءِ وعَلى قَاض بِالْيَاءِ وعَلى القَاضِي بالحذف ص وَلَيْسَ فِي نصب قَاض وَالْقَاضِي إِلَى الْيَاء ش إِذا كَانَ المنقوص مَنْصُوبًا وَجب فِي الْوَقْف إِثْبَات يائه فَإِن كَانَ منونا أبدل من تنوينه ألف كَقَوْلِه تَعَالَى رَبنَا إننا سمعنَا مناديا وَإِن كَانَ غير منون وقف على الْيَاء كَقَوْلِه تَعَالَى كلا إِذا بلغت التراقي ص وَيُوقف على إِذا وَنَحْو لنسفعا وَرَأَيْت زيدا بِالْألف ش يجب فِي الْوَقْف قلب النُّون الساكنة الْفَا فِي ثَلَاث مسَائِل إِحْدَاهَا إِذا هَذَا هُوَ الصَّحِيح وَجزم ابْن عُصْفُور فِي شرح الْجمل بِأَنَّهُ يُوقف عَلَيْهَا بالنُّون وَبنى على ذَلِك أَنَّهَا تكْتب بالنُّون وَلَيْسَ كَمَا ذكر وَلَا تخْتَلف الْقُرَّاء فِي الْوَقْف على نَحْو وَلنْ تُفْلِحُوا إِذا أبدا أَنه بِالْألف الثَّانِيَة نون التوكيد الْخَفِيفَة الْوَاقِعَة بعد الفتحة كَقَوْلِه تَعَالَى لنسفعا وليكونا وقف الْجَمِيع عَلَيْهَا بِالْألف قَالَ الشَّاعِر
وَإِيَّاك وَالْمَيتَات لَا تقربنها وَلَا تعبد الشَّيْطَان وَالله فاعبدا أَصله أعبدن الثَّالِثَة تَنْوِين الِاسْم الْمَنْصُوب نَحْو رَأَيْت زيدا هَذَا وقف عَلَيْهِ الْعَرَب بِالْألف إِلَّا ربعَة فَإِنَّهُم وقفُوا على نَحْو رَأَيْت زيدا بالحذف قَالَ شَاعِرهمْ أَلا حبذا غنم وَحسن حَدِيثهَا لقد تركت قلبِي بهَا هائما دنف
ص كَمَا يكتبن ش لما ذكرت الْوَقْف على هَذِه الثَّلَاثَة ذكرت كَيْفيَّة رسمها فِي الْخط اسْتِطْرَادًا فَذكرت أَن النُّون فِي الْمسَائِل الثَّلَاث تصور ألفا على حسب الْوَقْف وَعَن الْكُوفِيّين أَن نون التوكيد تصور نونا وَعَن الْفراء أَن إِذا إِذا كَانَت ناصبة كتبت بِالْألف وَإِلَّا كتبت بالنُّون فرقا بَينهَا وَبَين إِذا الشّرطِيَّة والفجائية وَقد تلخص أَن فِي كِتَابَة إِذا ثَلَاثَة مَذَاهِب بِالْألف مُطلقًا وَالنُّون مُطلقًا وَالتَّفْصِيل
ص وتكتب الْألف بعد وَاو الْجَمَاعَة ك قَالُوا دون الأصيلية ك زيد يَدْعُو وترسم الْألف يَاء إِن تجاوزت الثَّلَاثَة كاستدعي والمصطفى أَو كَانَ أَصْلهَا الْيَاء كرمى والفتى وألفا فِي غَيره كقفا والعصا وينكشف أَمر ألف الْفِعْل بِالتَّاءِ كرميت وعفوت وَالِاسْم بالتثنية كعصوين وفتيين ش لما ذكرت هَذِه الْمَسْأَلَة من مسَائِل الْكِتَابَة استطردت بِذكر مَسْأَلَتَيْنِ مهمتين من مسائلها إِحْدَاهمَا أَنهم فرقوا بَين الْوَاو فِي قَوْلك زيد يَدْعُو وَبَينهَا فِي قَوْلك الْقَوْم لم يدعوا فزادوا ألفا بعد وَاو الْجَمَاعَة وجرد والأصلية من الْألف قصدا للتفرقة بَينهَا الثَّانِيَة أَن من الألفات المتطرفة مَا يصور ألفا وَمِنْهَا مَا يصور يَاء وَضَابِط ذَلِك أَن الْألف إِذا تجاوزت ثَلَاث أحرف أَو كَانَت منقلبة عَن يَاء صورت يَاء مِثَال ذَلِك فِي النَّوْع الأول استدعى والمصطفى وَفِي النَّوْع الثَّانِي رهى وَهدى والفتى وَالْهدى وَإِن كَانَت ثَالِثَة منقلبة عَن وَاو صورت ألفا وَذَلِكَ نَحْو دَعَا وَعَفا والعصا والقفا وَلما ذكرت ذَلِك احتجت إِلَى ذكر قانون يتَمَيَّز بِهِ ذَوَات الْوَاو من ذَوَات الْيَاء فَذكرت أَنه إِذا أشكل أَمر الْفِعْل وصلته بتاء الْمُتَكَلّم أَو الْمُخَاطب فمهما ظهر فَهُوَ أَصله أَلا ترى أَنَّك تَقول فِي رمى وَهدى رميت وهديت وَفِي دَعَا وَعَفا دَعَوْت وعفوت وَإِذا أشكل أَمر الِاسْم نظرت إِلَى تَثْنِيَة فمهما ظهر فِيهَا فَهُوَ أَصله أَلا ترى أَنَّك تَقول فِي الْفَتى وَالْهَدْي الفتيان والهديان وَفِي الْعَصَا والقفا العصوان وَمَا أحسن قَول الشاطبي رَحمَه الله تَعَالَى وتثنية الْأَسْمَاء تكشفها وَإِن رددت إِلَيْك الْفِعْل صادفت منبلا