الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فحرام، وكذلك الشفاعة في تتميم باطل أو إبطال حق، ونحو ذلك فهي حرام)) (1).
قال الله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} (2). قال البخاري رحمه الله: {كِفْلٌ} نصيب، قال أبو موسى
{(كِفْلَيْنِ} (3): أي: أجرين بالحبشية)) (4). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((
…
أراد المصنف أن الكفل يُطلق ويراد به النصيب، ويُطلق ويراد به الأجر، وأنه في آية النساء بمعنى الجزاء، وفي آية الحديد بمعنى الأجر)) (5).
15 - صدقة الكافر يثاب عليها إذا أسلم ومات على الإسلام
؛ لحديث حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله! أرأيت أموراً كنت أتحنَّث (6) بها في الجاهلية: من صدقةٍ، أو عتاقةٍ، أو صلة رحم، فهل فيها من أجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أسلمت على ما أسلفت من خير)). وفي لفظ: ((أسلمت على ما سلف من خير)) (7).
16 - الصدقة على السائل ولو أفحش في المسألة
؛ لحديث عمر بن
(1) شرح النووي على صحيح مسلم، 16/ 416.
(2)
سورة النساء، الآية:85.
(3)
سورة الحديد، الآية:28.
(4)
البخاري: كتاب الزكاة، باب قول الله تعالى:{مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً} ، قبل الحديث رقم 6028.
(5)
فتح الباري، لابن حجر، 10/ 452.
(6)
أتحنث: أتقرب بها إلى الله تعالى، وأتعبد له بها، انظر: فتح الباري لابن حجر، 3/ 302.
(7)
متفق عليه: البخاري، كتاب الزكاة، باب من تصدق في الشرك ثم أسلم، برقم 1436، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده، برقم 194 (123).