الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يجدون، ولكن يؤثرون على أنفسهم (1).
7 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدَم وحشوُهُ ليف))
(2).
8 - ومع هذا كله يقول صلى الله عليه وسلم: ((اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً))
(3).
9 - وقال صلى الله عليه وسلم: ((قد أفلح من أسلم، ورُزِق كفافاً، وقنَّعَه الله بما آتاه))
(4).
وأما قوله في التزهيد في الدنيا والتحذير من الاغترار بها، فكثير، ومنه:
10 - دخل النبي صلى الله عليه وسلم السوق يوماً فمرَّ بجدي صغير الأذنين ميت
، فأخذه بأذنه ثم قال:((أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟)) قالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟ قال:((أتحبون أنه لكم؟)) قالوا: والله لو كان حيًّا كان عيباً فيه؛ لأنه أسكٌّ (5) فكيف وهو ميت؟ فقال: ((فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم)) (6).
11 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كانت الآخرة همه
جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه؛ جعل الله فقره بين عينيه، وفرَّق عليه
(1) انظر: فتح الباري لابن حجر، 9/ 517، 549.
(2)
البخاري، كتاب الرقاق، باب كيف كان يعيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم عن الدنيا، برقم 6456.
(3)
متفق عليه: البخاري، كتاب الرقاق، باب كيف كان يعيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم عن الدنيا، برقم 6460، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الكفاف والقناعة، واللفظ له، برقم 1055.
(4)
مسلم، كتاب الزكاة، باب الكفاف والقناعة، برقم 1054.
(5)
الأسك: مصطلم الأذنين مقطوعهما.
(6)
مسلم، كتاب الزهد والرقائق، برقم 2957.