المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌7 - أفضل النفقات النفقة على العيال والأهل والأقربين: - صدقة التطوع في الإسلام

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولاً: مفهوم صدقة التطوع: لغة واصطلاحاً

- ‌الصدقة لغة:

- ‌والصدقة اصطلاحاً:

- ‌والعطية:

- ‌والعطية اصطلاحاً:

- ‌والتطوع اصطلاحاً:

- ‌ثانياً: فضل صدقة التطوع، لها فضائل كثيرة جداً، منها ما يأتي:

- ‌1 - صدقة التطوع تكمِّل زكاة الفريضة وتجبر نقصها

- ‌2 - تُطفئ الخطايا وتكفرها

- ‌3 - من أسباب دخول الجنة والعتق من النار

- ‌4 - الصدقة تدخل الجنة ولو بشق تمرة

- ‌5 - من أسباب النجاة من حرِّ يوم القيامة

- ‌6 - الصدقة من أسباب النصر، والرزق

- ‌7 - الصدقة تعوِّد المسلم على صفة الجود والكرم

- ‌8 - الصدقة تحفظ النفس عن الشُّح

- ‌9 - الصدقة تجلب البركة والزيادة والخلف من الله تعالى

- ‌10 - تشرح الصدر وتدخل السرور على المنفق المتصدق

- ‌11 - الصدقة تُلحق المسلم بالمؤمن الكامل

- ‌12 - الصدقة يحصل بها قضاء الحاجات، وتفريج الكربات

- ‌13 - الصدقة من أسباب رحمة الله تعالى للعبد

- ‌14 - الصدقة من الإحسان، والله يحب المحسنين

- ‌15 - يترتب على الصدقة الأجر العظيم الذي يربيه الله تعالى ويضاعفه لصاحبه

- ‌16 - المتصدِّق ابتغاء مرضاة الله تعالى، يفوز بثناء الله عليه

- ‌17 - المتصدق يحصل على مضاعفة الأجر على حسب إخلاصه لله تعالى

- ‌18 - الصدقة تجعل المجتمع المسلم كالأسرة الواحدة، يرحم القوي الضعيف

- ‌19 - بذل المال خير للمتصدق إذا كان زائداً عن كفايته

- ‌20 - صدقة السر تطفئ غضب الرب، وصنائع المعروف تنجي من مصارع السوء

- ‌21 - الصدقة دواء للأمراض

- ‌ثالثاً: أفضل صدقات التطوع

- ‌1 - من أفضل الصدقات التصدق بسقي الماء

- ‌2 - الصدقة على ذي الرحم الذي يضمر العداوة في باطنه من أفضل الصدقات

- ‌3 - أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح، فيغتنم حياته قبل موته

- ‌4 - ومن أفضل الصدقة جهد المقل الذي هو قدر ما يحتمله حال قليل المال

- ‌5 - من أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى

- ‌6 - ومن أفضل الصدقة ما يعطى الأقارب

- ‌7 - أفضل النفقات النفقة على العيال والأهل والأقربين:

- ‌رابعاً: الإخلاص شرط في قبول الصدقات:

- ‌1 - الإخلاص أعظم ما أمر الله به

- ‌2 - الإخلاص شامل لأنواع العبادات

- ‌3 - إسلام الوجه لله: هو الإخلاص

- ‌4 - الإخلاص يحصل به الأجر العظيم

- ‌5 - الإخلاص تجارة رابحة

- ‌6 - الإخلاص تُوفَّى به الأجور

- ‌7 - مضاعفة الحسنات للمنفقين المخلصين

- ‌8 - الجزاء بأحسن من العمل

- ‌9 - إنما الأعمال بالنيات

- ‌10 - احتساب الرجل نفقة أهله صدقة

- ‌11 - بالإخلاص يحصل الأجر على فعل المباح

- ‌12 - إنما الدنيا لأربعة

- ‌13 - يكتب للعبد المسلم ما نوى

- ‌14 - إحسان الله العظيم إلى عباده المؤمنين

- ‌خامساً: آداب الصدقة: للصدقة آداب عظيمة

- ‌1 - الاحتساب في كل ما ينفقه المسلم

- ‌2 - الإنفاق من المال الحلال الطيب

- ‌3 - لا يحقرن من الصدقة شيئاً

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌4 - المسارعة والمسابقة في إخراج الصدقة؛ للأحاديث الآتية:

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌5 - الإنفاق سرًّا وعلانية رجاء الأجر الكبير من الله تعالى

- ‌ الآيات القرآنية

- ‌الآية الأولى:

- ‌الآية الثانية:

- ‌الآية الثالثة:

- ‌الآية الرابعة:

- ‌الآية الخامسة:

- ‌الآية السادسة:

- ‌ الأحاديث في الإنفاق

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌6 - الإنفاق مما يحب المتصدق؛ للأدلة الآتية:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌الدليل الثالث:

- ‌الدليل الرابع:

- ‌الدليل الخامس:

- ‌7 - عدم الإيكاء، لمنع الصدقة

- ‌8 - عدم الحرص على المال، وحطام الدنيا الزائلة؛ للأحاديث الآتية:

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌9 - التوسط في الصدقة: فلا إسراف، ولا تقتير

- ‌سادساً: صدقة إطعام الطعام ثوابها عظيم: وهي على النحو الآتي:

- ‌1 - الإطعام لوجه الله تعالى ثوابه كبير

- ‌2 - اقتحام العقبة من أسبابه إطعام المساكين

- ‌3 - إطعام الجائع فيه الثواب العظيم

- ‌4 - إطعام الطعام من أسباب دخول الجنة

- ‌5 - أعد الله الغرف العاليات، لمن أطعم الطعام، وأفشى السلام

- ‌6 - خير الإسلام إطعام الطعام وإفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف

- ‌7 - ثواب إطعام الطعام عند الله تعالى يوم القيامة

- ‌8 - خصال دخول الجنة في يومٍ، منها إطعام المسكين

- ‌9 - إطعام الجائع وإسقاء الظمآن من أسباب دخول الجنة

- ‌10 - إدخال السرور على المؤمن المسكين بإطعامه سبب لدخول الجنة

- ‌سابعاً: الصدقة على الحيوان، بالسقي والإطعام، والإحسان

- ‌1 - دخل رجل الجنة بسقي كلب

- ‌2 - دخلت امرأة بغي الجنة بسقي كلب

- ‌3 - دخلت امرأة النار بحبس هرة

- ‌4 - ثواب كبير لمن غرس غرساً فأُكل منه

- ‌ثامناً: صدقة القرض الحسن والعارية والمنيحة:

- ‌1 - أجر القرض مثل إعتاق الرقبة

- ‌3 - القرض يضاعف أضعافاً في الأجر

- ‌4 - من أقرض مسلماً مرتين كان كصدقة بهذا المال مرة

- ‌5 - الأجر العظيم لمن منح منيحة ابتغاء وجه الله تعالى

- ‌6 - التنفيس عن المعسر أو الوضع عنه ينجي الله به من كرب يوم القيامة

- ‌7 - إنظار المعسر أو الوضع عنه يُظِلُّ الله به في ظل عرشه

- ‌تاسعاً: الصدقة الجارية والوقف لله تعالى:

- ‌عاشراً: الصدقة من صفات المؤمنين المتقين المحسنين

- ‌1 - قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ

- ‌2 - وقال سبحانه: {(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ

- ‌3 - وقال تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ*الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ

- ‌4 - وقال تعالى: {وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}

- ‌5 - وقال سبحانه: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّايَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ}

- ‌6 - وقال تعالى: {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}

- ‌7 - وقال سبحانه: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}

- ‌8 - وقال تعالى: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}

- ‌الحادي عشر: صدقة الوصية بعد الموت:

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الثاني عشر: الهدية، و‌‌العطية، و‌‌الهبةصدقات بالنية

- ‌العطية

- ‌الهبة

- ‌الهدية:

- ‌الوصية:

- ‌الصدقة:

- ‌وهناك فروق بين هذه التبرعات على النحو الآتي:

- ‌1 - العطية: تشمل هذه الأسماء كلها إلا الوصية

- ‌2 - كل ما جاز عقد البيع عليه، جازت هبته والوصية به

- ‌3 - الهبة أو العطية أو الهدية:

- ‌4 - الهبة والعطية والهدية يعتبر لها القبول حال الحياة

- ‌5 - الوصية تكون من الثلث فأقل لغير وارث

- ‌6 - صحة وصية الصغير المميز دون هبته

- ‌7 - العطية في مرض الموت المخوِّف تشارك الوصية في أكثرالأحكام

- ‌8 - أحكام الهدية، والهبة، والصدقة، والعطية

- ‌الثالث عشر: أنواع صدقات التطوع:

- ‌1 - الصدقة بالمال على حسب أنواعه، والحاجة إليه

- ‌2 - جميع أنواع المعروف تكون صدقة

- ‌3 - التسبيح، والتهليل، والتكبير، والتحميد، من الصدقات

- ‌4 - خُلِقَ الإنسانُ على ثلاثمائة وستين مفصلٍ على كل مفصل صدقة

- ‌5 - الإمساك عن الشر صدقة

- ‌6 - العدل بين الناس، وإعانتهم، والكلمة الطيبة، صدقات

- ‌7 - صلاة الضحى تُجزيء عن ثلاثمائة وستين صدقة

- ‌8 - التسبيح والتكبير، والتحميد في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة

- ‌9 - الدلالة على فعل الصدقات صدقات مثلها

- ‌10 - لا يترك الله تعالى من العمل شيئاً

- ‌الرابع عشر: مبطلات الصدقات

- ‌1 - الرياء يبطل الصدقة إذا قارنها

- ‌2 - المن والأذى يبطل الصدقات

- ‌3 - الغلول لا تقبل الصدقة منه

- ‌الخامس عشر: موضوعات متنوعة في الصدقات

- ‌1 - المبادرة بالصدقة واغتنام إمكانها قبل أن يحال بين المسلم وبينها

- ‌2 - ضرب المثل للمنفق والبخيل

- ‌3 - ثبوت أجر المتصدق وإن وقعت الصدقة في يد غير أهلها

- ‌4 - إذا تصدَّق على ابنه وهو لا يشعر

- ‌5 - صدقة الخازن إذا تصدق بأمر صاحب المال

- ‌6 - أجر الخادم إذا تصدق بأمر صاحبه غير مفسدٍ

- ‌7 - أجر المرأة إذا تصدقت أو أطعمت من بيت زوجها غير مفسدة

- ‌8 - صدقة العبد بإذن مواليه

- ‌9 - من أنفق زوجين في سبيل الله دُعي من أبواب الجنة

- ‌10 - صدقة كفالة اليتيم

- ‌11 - الساعي على الأرملة والمسكين، له الأجر العظيم

- ‌12 - الصدقة الخالصة سماها الله قرضاً حسناً

- ‌13 - لا يشتري المسلم صدقته

- ‌14 - الشفاعة في الصدقة

- ‌15 - صدقة الكافر يثاب عليها إذا أسلم ومات على الإسلام

- ‌16 - الصدقة على السائل ولو أفحش في المسألة

- ‌17 - الصدقة إذا بلغت محلها جازت لمن حُرِّمت عليه

- ‌18 - الصدقة في عشر ذي الحجة

- ‌19 - الصدقة في رمضان

- ‌20 - الصدقة على الجيران

- ‌21 - فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره

- ‌22 - مصارف صدقة التطوع مصارف عامة

- ‌السادس عشر: صدقة إعتاق الرقاب:

- ‌1 - قال الله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ *

- ‌2 - لعظيم أجر عتق الرقاب

- ‌3 - جعلها الله تعالى من أعمال البر والتقوى

- ‌4 - جاءت فيها الأحاديث الكثيرة جدًّا

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌السابع عشر: المنافسة العظيمة في الصدقات:

- ‌1 - صدقات أبي بكر رضي الله عنه

- ‌الصدقة الأولى: إنفاق ماله في إعتاق الرقاب:

- ‌الصدقة الثانية: إنفاق جميع ماله في الهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الصدقة الثالثة: تصدُّقه بماله كله وعمر بالنصف في غزوة تبوك:

- ‌2 - صدقات عثمان رضي الله عنه

- ‌الصدقة الأولى: عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة وجد أن الماء العذب قليل

- ‌الصدقة الثانية: توسعته لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الصدقة الثالثة: الصدقة العظيمة الكثيرة في غزوة تبوك

- ‌الثامن عشر: وصول ثواب الصدقات عن الأموات إليهم لما يأتي:

- ‌1 - ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة

- ‌3 - عن ابن عباس رضي الله عنهما: ((أن سعد بن عبادة - أخا بني ساعدة - توفيت أمه وهو غائب عنها

- ‌4 - عن سعد بن عبادة قال: قلت: يا رسول الله: إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها

- ‌5 - عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أبي مات وترك مالاً ولم يُوصِ

- ‌التاسع عشر: القناعة والعفة:

- ‌1 - مفهوم القناعة:

- ‌2 - مدح القناعة والعفة جاء في ذلك أحاديث

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌3 - غنى النفس

- ‌4 - الرضى بالقليل

- ‌العشرون: أنواع المسألة: الجائزة والممنوعة: على النحو الآتي:

- ‌1 - المسألة المذمومة وردت في أحاديث

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌2 - المسألة الجائز وردت في أحاديث

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌3 - لا يسأل بوجه الله إلا الجنة

- ‌4 - قبول العطاء من غير مسألة ولا إشراف

- ‌الحادي والعشرون: الزهد و‌‌الورع:

- ‌الورع:

- ‌((الزهد على ثلاثة أوجه:

- ‌الأول: ترك الحرام، وهو زهد العوام

- ‌والثاني: ترك الفضول من الحلال، وهو زهد الخواص

- ‌الثالث: ترك ما يشغل عن الله، وهو زهد العارفين

- ‌أما الأدلة من الكتاب الكريم العزيز:

- ‌1 - فقال الله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا

- ‌2 - وقال الله تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ

- ‌3 - وقال عز وجل: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ

- ‌4 - وقال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا

- ‌5 - وقال تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَعُلُوًّا فِي الْأَرْضِ

- ‌6 - وقال تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}

- ‌7 - وقال الله تعالى: {فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

- ‌8 - وقال سبحانه: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ

- ‌9 - وقال الله عز وجل: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ

- ‌10 - وقال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ

- ‌11 - وقال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُوالْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}

- ‌12 - وقال تعالى عن مؤمن آل فرعون: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ

- ‌وأما الأدلة من السنة المطهرة

- ‌1 - أما فعله فمنه حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((خرج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشبع

- ‌2 - وقالت: ((ما أكل آل محمد أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر))

- ‌3 - وقالت: ((إنا كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلَّة في شهرين

- ‌4 - وقال صلى الله عليه وسلم: ((لو كان لي مثل أُحد ذهباً ما يسرني أن لا يمر عليَّ ثلاث

- ‌5 - وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه اضطجع على حصير فأثَّر في جنبه

- ‌6 - وقال أبو هريرة رضي الله عنه: ((ما شبع آل محمد من طعام ثلاثة أيام حتى قبض))

- ‌7 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدَم وحشوُهُ ليف))

- ‌8 - ومع هذا كله يقول صلى الله عليه وسلم: ((اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً))

- ‌9 - وقال صلى الله عليه وسلم: ((قد أفلح من أسلم، ورُزِق كفافاً، وقنَّعَه الله بما آتاه))

- ‌10 - دخل النبي صلى الله عليه وسلم السوق يوماً فمرَّ بجدي صغير الأذنين ميت

- ‌11 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كانت الآخرة همه

- ‌12 - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب دنياه أضرَّ بآخرته

- ‌13 - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه لما حضرته الوفاة قال:

- ‌14 - أول من يدخل الجنة: الأتقى الأزهد في الدنيا:

- ‌1 - أول من يدخل الجنة: محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - الفقراء:

الفصل: ‌7 - أفضل النفقات النفقة على العيال والأهل والأقربين:

أيجزئ عني أن أنفق على زوجي، وأيتام في حجري؟ فسأله فقال:((نعم، ولها أجران: أجر القرابة وأجر الصدقة)). وفي لفظ مسلم: ((لهما أجران: أجر القرابة وأجر الصدقة))؛ لأنها كان معها امرأة من الأنصار حاجتها حاجتها (1).

قال الإمام النووي رحمه الله: ((فيه الحث على الصدقة على الأقارب وصلة الأرحام، وأن فيها أجرين)) (2).

‌7 - أفضل النفقات النفقة على العيال والأهل والأقربين:

قال الله سبحانه: {قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (3). فأولى الناس بالإنفاق من الخير وأحقهم بالتقديم أعظمهم حقًّا عليك، وهم الوالدان الواجب برهما، والمحرم عقوقهما، ومن أعظم برهما النفقة عليهما، ومن أعظم العقوق ترك الإنفاق عليهما؛ ولهذا كانت النفقة عليهما واجبة على الولد الموسر، ومن بعد الوالدين: الأقربون على اختلاف طبقاتهم: الأقرب، فالأقرب، على حسب القرب والحاجة، فالإنفاق عليهم صدقة وصلة (4).

وقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ

(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الزكاة، باب الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر، برقم 1466، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد، برقم 1000.

(2)

شرح النووي على صحيح مسلم، 7/ 92.

(3)

سورة البقرة، الآية:215.

(4)

انظر: تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن، ص 96.

ص: 25

وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ} (1).

وقال سبحانه: {وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ} (2).

وقال تعالى: {وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا

تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} (3).

وقال تعالى: {فَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} (4). وقال تعالى:

{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} (5).

وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل دينارٍ ينفقه الرجل: دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله)). قال أبو قلابة: وبدأ بالعيال، ثم قال: أبو قلابة: وأيُّ رجل أعظم أجراً من رجلٍ ينفق على عيالٍ صغارٍ، يعفُّهم أو ينفعهم الله به، ويغنيهم)) (6).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته

(1) سورة البقرة، الآية: 83، وانظر: سورة النساء، الآية:36.

(2)

سورة البقرة، الآية: 177، وانظر: سورة النساء، الآية:8.

(3)

سورة الإسراء، الآية:26.

(4)

سورة الروم، الآية: 38، وانظر: سورة الشورى، الآية:23.

(5)

سورة النحل، الآية:90.

(6)

مسلم، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة على العيال والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم، برقم 994.

ص: 26

على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك)) (1).

وعن عبد الله بن عمرو أنه قال لخازنه: أعطيت الرقيق قوتهم؟ قال: لا، قال: فانطلق فأعطهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء إثماً أن يحبس عمن يملك قوته)) (2).

ولفظ أبي داود: ((كفى بالمرء إثماً أن يضيِّع من يقوت)) (3).

وعن جابر رضي الله عنه قال: أعتق رجل من بني عُذْرة - من الأنصار - عبداً له عن دُبرٍ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:((ألك مال غيره؟)) فقال: لا، فقال:((من يشتريه مني؟)) فاشتراه نعيم بن عبد الله بثمانمائة درهم، فجاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعها إليه، ثم قال:((ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فَضَلَ شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا، وهكذا)) يقول: فبين يديك، وعن يمينك، وعن شمالك)) (4).

قال الإمام النووي رحمه الله: ((في هذا الحديث فوائد منها:

الابتداء بالنفقة بالمذكور على هذا الترتيب، منها: أن الحقوق والفضائل إذا تزاحمت قدم الأوكد فالأوكد، ومنها أن الأفضل في صدقة التطوع أن ينوعها في جهات الخير، ووجوه البر بحسب المصلحة، ولا ينحصر في جهة بعينها

)) (5).

(1) مسلم، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة على العيال

، برقم 995.

(2)

مسلم، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة على العيال

، برقم 996.

(3)

أبو داود، كتاب الزكاة، بابٌ في صلة الرحم، برقم 1692، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 469.

(4)

متفق عليه: البخاري، كتاب الأحكام، باب بيع الإمام على الناس أموالهم وضياعهم، برقم 7186، 2141، 2230، 2231، 2403، 2415، 2534، 6716، 6947 ومسلم، كتاب الزكاة، باب الابتداء في النفقة بالنفس، ثم أهله، ثم القرابة، برقم 997.

(5)

شرح النووي على صحيح مسلم، 7/ 87.

ص: 27

وعن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله! هل لي أجر في بني أبي سلمة، أنفق عليهم ولست بتاركتهم، هكذا وهكذا، إنما هم بني؟ فقال:((نعم لك فيهم أجر ما أنفقت عليهم)) (1).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تصدقوا)) فقال رجل: يا

رسول الله! عندي دينار، قال:((تصدق به على نفسك)) قال: عندي آخر، قال:((تصدق به على زوجتك))، قال: عندي آخر، قال:((تصدق به على ولدك))، قال: عندي آخر، قال:((تصدق به على خادمك))، قال: عندي آخر: قال: ((أنت أبصرُ به)) (2).

وعن بهز بن حكيم قال: حدثني أبي عن جدي، قال: قلت يا رسول الله، من أبرُّ؟ قال:((أمك))، قال: قلت: ثم مَن؟ قال: ((أمك))، قال: قلت: ثم مَنْ؟ قال: ((أمك))، قلت: ثم مَنْ؟ قال: ((أباك))، قال: قلت: ثم مَنْ؟ قال: ((ثم الأقرب فالأقرب)) (3).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: يا رسول الله! من أحقّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: ((أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك)) (4).

(1) متفق عليه: البخاري، كتاب النفقات، باب ((وعلى الوارث مثل ذلك))، برقم 5369، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين، برقم 1001.

(2)

النسائي، برقم 2534، وأبو داود، برقم 1691، وحسنه الألباني في صحيح النسائي، 2/ 206، وفي صحيح سنن أبي داود، 1/ 469، وتقدم تخريجه في زكاة الفطر.

(3)

الترمذي، برقم 1897، وأحمد برقم 9524، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 199، وتقدم تخريجه في زكاة الفطر.

(4)

متفق عليه: واللفظ لمسلم، البخاري، برقم 5971، ومسلم، برقم 2548، وتقدم تخريجه في زكاة الفطر.

ص: 28