الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصدقة الأولى: عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة وجد أن الماء العذب قليل
، وليس بالمدينة ما يستعذب غير بئر رومة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة)) (1).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((من حفر بئر رومة فله الجنة)) (2).
وقد كانت رومة قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة لا يشرب منها أحد إلا بثمن، فلما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء، وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة، وكان يبيع منها القربة بمد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((تبيعنيها
بعين في الجنة؟)) فقال: يا رسول الله! ليس لي ولا لعيالي غيرها، فبلغ ذلك عثمان رضي الله عنه فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتجعل لي فيها ما جعلت له؟ قال: ((نعم))، قال: قد جعلتها للمسلمين (3).
وقيل: كانت رومة ركيَّة ليهودي يبيع المسلمين ماءها، فاشتراها عثمان بن عفان من اليهودي بعشرين ألف درهم، فجعلها للغني والفقير وابن السبيل (4).
الصدقة الثانية: توسعته لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
-: بعد أن بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده في المدينة فصار المسلمون يجتمعون فيه، ليصلوا
(1) النسائي في كتاب الوصايا، باب وقف المساجد 6/ 235، رقم 3605، وانظر: صحيح النسائي 2/ 766، وأخرجه الترمذي في المناقب، باب مناقب عثمان رضي الله عنه، 5/ 627 رقم 3699، وانظر: صحيح الترمذي، 3/ 209، وتحفة الأحوذي، 10/ 196، وفتح الباري، 7/ 54.
(2)
البخاري مع الفتح، كتاب الوصايا، باب إذا وقف أرضاً أو بئراً، 5/ 407، رقم 2778،
7/ 52 8/ 111، وانظر: تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص 151.
(3)
ذكره ابن حجر في فتح الباري، 5/ 407 - 408، وعزاه بسنده إلى البغوي في الصحابة، وانظر: تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي، 10/ 196.
(4)
انظر: تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي، 10/ 190، وأعلام المسلمين لخالد البيطار، 3/ 39، وفتح الباري، 5/ 408.